دوري أبطال آسيا 2010

نقلا عن موقع الاتحاد الدولي لكرة القدم


انطلقت الجولة الأولى من منافسات دوري أبطال آسيا AFC على إيقاع المفاجآت، ومن أبرزها سقوط طرفي المباراة النهائية في النسخة السابقة من البطولة الآسيوية الأبرز على صعيد الأندية. حيث تلقى عملاق دوري كوريا الجنوبية الممتاز بوهانج ستيلرز، الذي يُدافع عن لقبه، صفعة مؤلمة ومبكرة عندما سقط أمام نادي أديلايد يونايتد الأسترالي بهدف يتيم جاء بتوقيع اللاعب اليافع ماثيو ليكي قبل ثوانٍ من نهاية شوط المباراة الأول.


أما المفاجأة الأكبر فقد حدثت على الجانب الغربي من القارة الآسيوية، عندما تجرّع الاتحاد السعودي، حامل اللقب لمرتين ووصيف البطل في النسخة الأخيرة، مرارة الهزيمة وبثلاثية نظيفة على يد مضيفه نادي بونيودكور الأوزبكي، الذي يبدو أنه يدخل البطولة بطموحات كبيرة هذا الموسم، وذلك في مباراة جمعتهما في العاصمة طشقند. وإذا كان بوهانج ستيلرز قد مُني بخسارة مؤلمة، فقد تمكن ممثلا كوريا الجنوبية الآخران من تحقيق نصرين عزيزين في الجولة الأولى من المنافسات، حيث تمكن ناديا سيونجنام إلهوا وتشونبوك موتورز من اكتساح كل من كاواساكي فرونتال الياباني وبيرسيبورا جايابورا الإندونيسي على التوالي. أما سوون بلووينجز، فقد تمكّن من إيقاع ضيفه جامبا أوساكا صاحب اللقب في نسخة 2008، في فخ التعادل السلبي.


وفي أعقاب فوز المنتخب الصيني بلقب بطولة اتحاد شرق آسيا لكرة القدم EAFF، تمكن بطل الدوري الصيني الممتاز نادي بكين جوان من تجاوز ميلبورن فيكتوري الأسترالي بهدف مقابل لا شيء. ومن سوء حظ النادي الأسترالي أن الهدف أتى بتوقيع المهاجم الأسترالي جويل جريفيث الذي يلعب في صفوف النادي الصيني. استمرت المفاجآت، وتمكن شاندونج ليونينج الصيني من إسقاط صاحب الأرض والجمهور نادي سانفريتشي هيروشيما الياباني بهدف يتيم أيضاً. وفي غرب القارة، خرج ممثلو إيران في البطولة بانتصارات مؤزرة، حيث فازت نوادي استقلال طهران وذوب آهن أصفهان ومس كرمان، بينما تمكّن سباهان أصفهان من اقتناص نقطة ثمينة من نادي الشباب السعودي بعد تعادله معه على أرض الأخير بهدف لمثله.


مباراة القمة

أديلايد يونايتد 1 ـ 0 بوهانج ستيلرز

صحيحٌ أن بوهانج يدخل البطولة للدفاع عن لقبه، لكن يبدو أن أديلايد بدأ مشواره بقبضة حديدية في مسعى لإثبات علوّ كعبه، خاصة بالنظر إلى أنه فاز في مباراتي الذهاب والإياب على النادي الكوري الجنوبي في نسخة 2008. وقد تمكن النادي الأسترالي آنذاك من المضي قُدماً في البطولة والوصول إلى المباراة النهاية. أما الآن، وبعد الأداء الضعيف نسبياً في الدوري المحلي، يحاول أديلايد المعروف باسم "الأحمر" أن يُثبت مجدداً أنه ليس بلقمة سائغة أمام صفوة فرق القارة الآسيوية.


دخل النادي الأسترالي صاحب الأرض والضيافة إلى المباراة بتصميم كبير على تكرار سيناريو نسخة 2008 والإيقاع بضيفه، لكن الفريق الزائر تمكن من إيجاد عدد من الفرص الخطيرة في الدقائق الأولى من المباراة. وكان بوسع الفريق الكوري الجنوبي أن يحقق هدف التقدم في الدقيقة الخامسة من المباراة بتسديدة خطيرة من ألكساندرو، وسرعان ما شكّلت ضربة حرة من المهاجم موتا تهديداً حقيقياً، ولكنها حادت عن شباك الأستراليين التي بقيت ساكنة طيلة المباراة. ثم جاء الدور على أديلايد ليضغط على حامل اللقب. حيث انطلق اللاعب الشاب ماثيو ليكي ذو التسعة عشر ربيعاً من منطقة جزاء فريقه وتمكّن من مراوغة ثلاثة من لاعبي الفريق المنافس واقتناص هدف الفوز الغالي.


المفاجأة

بونيودكور 3 ـ 0 الاتحاد

رغم أن طرفي المباراة كان ينتظر منهما الكثير، ليس في هذا اللقاء فحسب، بل في البطولة كلها، إلا أن الإعصار الأوزبكي اكتسح الفريق السعودي بثلاثة أهداف نظيفة في لقاء لم يشهد هزيمة نمور السعودية فقط، بل أيضا سيطرة شبه مطلقة لأصحاب الأرض على مجريات المباراة. ولا يمثل هذا الأداء الرفيع من جانب بونيودكور مفاجأة كبيرة بالنظر إلى أن المدرب المخضرم للفريق لويس فيليبي سكولاري يريد الثأر لفريقه الذي خرج من أدوار خروج المغلوب في النسختين الأخيرتين من هذه البطولة.


وقد تمكن أسطورة كرة القدم البرازيلي ريفالدو من تسجيل هدف التقدم الأول بعد ثلاث دقائق فقط من بدء المباراة إثر تمريرة ذكية وطويلة من مواطنه دنيلسون. وسرعان ما ضاعف أصحاب الأرض النتيجة بفضل لاعبهم جسور حسنوف الذي استغل خطأ دفاعياً قاتلاً من جانب الزوار وهزّ شباكهم. أضاع الاتحاد بعد ذلك فرصة مواتية من خلال رأسية بارعة للجزائري عبد الملك زياية تمكن الحارس الأوزبكي من ردّها. ولم يشأ دنيلسون، هداف بوهانج السابق، أن ينهي المباراة دون أن يضيف إلى رصيده هدفاً جديداً، فهزّ شباك الفريق السعودي برأسية ذكية خلال مجريات الشوط الثاني.


مباريات أخرى

لم يكن الاتحاد هو الفريق السعودي الوحيد الذي خرج خالي الوفاض من الجولة الأولى من منافسات دوري أبطال آسيا، حيث سقط الأهلي أيضاً بنتيجة 2 ـ 1 أمام نادي استقلال الإيراني، أما نادي الشباب فقد اقتنص نقطة واحدة من تعادل بهدف لمثله مع سباهان. نادي الهلال كان الوحيد الذي حفظ ماء وجه الفرق السعودية، وذلك بفضل رأس الحربة ياسر القحطاني الذي سجل ثنائية في شباك مضيفه السد القطري لتنتهي المباراة بنتيجة 3 ـ 0.


ولم تكن النوادي اليابانية أسعد حظاً من الفرق السعودية، رغم أن اثنين من آخر ثلاثة أبطال في دوري أبطال آسيا كانا من دوري الدرجة الأولى الياباني. وكان كاشيما أنتلرز هو الفريق الياباني الوحيد الذي تذوق طعم الفوز في الجولة الأولى بفضل هدف وحيد سجله كوجي ناكاتا قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول من المباراة الطاحنة التي جمعته مع تشانجتشون ياتاي الصيني.