منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حول سقوط "البترول من عرشة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

حول سقوط "البترول من عرشة Empty
مُساهمةموضوع: حول سقوط "البترول من عرشة   حول سقوط "البترول من عرشة Emptyالثلاثاء 15 يوليو 2008 - 12:36

عدة توقعات حول سقوط "البترول من عرشة الآبدي حضارة الهيدروجين )
منذ الهجمات على مركز التجارة العالمي ومبنى وزارة الدفاع الأمريكية ( البنتاجون ) في سبتمبر 2001م والعالم يمر بحالة غير مسبوقة من الرعب والخوف بحيث انعدم تماما الشعور بالأمان في أي مكان على سطح المعمورة . ويأتي في مقدمة تلك المخاوف الصراع المحموم من أجل السيطرة على مصادر البترول والطاقة في مختلف بقاع العالم وعلى الأخص في منطقة الشرق الأوسط .
فمنذ بداية الخلق والإنسان لا يستخدم سوى الوقود الحفري fossil fuels كالفحم أو البترول أو الغاز الطبيعي لتوفير الطاقة اللازمة لتدفئة المنازل والمكاتب وإنارة المدن وطهي الطعام وتشغيل المصانع وإنتاج المواد البتر وكيميائيه لصناعة الملابس والأجهزة المنزلية وغيرها من أوجه الحياة المختلفة .
لقد كان البترول ولا يزال أهم مصادر الطاقة حيث قامت علية الكيانات الاقتصادية العملاقة وكان سببا رئيسيا في وجود المجتمعات العمرانية الحديثة على مدار القرن العشرين وما تلاه ، والسؤال الذي يطرح ونفسه الآن وبإلحاح شديد " هل سيشهد القرن الجديد تراجعا حقيقيا للبترول وإسقاطه من عرشه الأبدي مع إيجاد مصدر أخر من مصادر الطاقة ؟ " علامة استفهام في غاية الخطورة والتعقيد ومكمن الخطورة حقيقة أن الأنظار العلمية وبالتبعية الأنظار السياسية بدأت مؤخرا تتجه نحو الهيدروجين ذلك العنصر الكيميائي الأساسي في الذي يدخل في تكوين أي مادة على وجه لأرض ، ذلك العنصر الفعال الذي يتميز بخفة الوزن وبأنة من أفضل وأنظف أصدقاء البيئة على الإطلاق !
في الفترة الأخيرة كانت الحومة الأمريكية قد التفتت بكل كيانها وحواسها إلى مصادر البترول بمنطقة الشرق الأوسط كنتيجة طبيعية لتدهور الأوضاع السياسية وتصاعد موجات العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين علاوة على قرع طبول الحرب ضد العراق بزعم امتلاكه لأسلحة دمار شامل مع مزاعم أخرى بقيام تنظيم القاعدة بهجمات جديدة في مناطق مختلفة من العالم ، هذا من ناحية
من ناحية أخرى يرى بعض الخبراء أن حجم البترول الخام الموجود بباطن الأرض قد يكفي لمدة تتراوح بين أربعين وخمسين سنه على أقصى تقدير ، إلا أن علماء الجيولوجيا والبترول أكدوا على أن حجم إنتاج البترول بالعالم سوف يصل إلى أقصى حد له خلال مدة لن تزيد عن العشر سنوات القادمة ليبدأ بعدها في الانهيار السريع الأمر الذي يصاحبه ارتفاع جنوني في أسعار الخام ذاته إذاً مستقبل العمران البشري والمدينة الحديثة يلفه الظلام والخطر قادم لا محالة .
وتشير الدلائل إلى أن الدول غير الأعضاء بمنظمة " أوبك" قد اقتربت من الحد الأقصى لإنتاج البترول والخام مما يهدد المخزون الإستراتيجي للبترول تهديدا مروعا سينجم عنه حتما زلزلة الحالة السياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط بأسرها .
كل هذه العوامل ومع تفاقم الأوضاع وزيادة حدة التوتر بالعالم أدت إلى شعور عارم بالقلق من احتمالات سيصاحبها حتما صراعات تذيق البشرية أهوال الحروب من جديد من زاوية أخرى سوف يؤدي الارتفاع الجنوني المرتقب في أسعار البترول إلى عدم فكاك الدول النامية من أسر الديون وسقوط دول العالم الثالث برمتها في غياهب الفقر لعقود قادمة والأكثر إحباطا أن الولايات المتحدة الأمريكية ومعها الدول الغربية الأخرى سوف تضطر إلى استخدام مصادر أخرى للطاقة مثل الفحم والقطران والمازوت الأمر الذي يهدد العالم بكوارث بيئية لن يحمد عقباها أدناها ارتفاع درجة حرارة الأرض نتيجة لزيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون وأقصاها انتشار الأمراض المستعصية التي تنجم عن تلوث البيئة .
إشكالية الأمن القومي
لا يوجد أدنى شك في أن الضربة الموجعة في الحادي عشر من سبتمبر 2001 م قد حققت أهدافها المرجوة في تشويه الرموز الاقتصادية والتقليل من شأن القوة العسكرية فضلا عن زعزعة الأمن القومي الداخلي للولايات المتحدة الأمريكية فالكابوس الحقيقي الذي يقلق قادة الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي يكمن في الخطر المتمثل في احتمالات قيام تنظيم القاعدة أو غيرها من المنظمات بتوجيه فوهة المدفع نحو صميم الكيان الاقتصادي بهدف ألحاق اكبر الخسائر الاقتصادية وشل مسيرة التقدم بتلك المجتمعات العمرانية .
لقد باتت المنشآت الاقتصادية الموجودة بأمريكا ومعظم الدول الأوربية من أهم الأهداف الحيوية التي تسعى المنظمات للهجوم عليها لدرجة أن المسؤولين الأمريكيين أعربوا عن مخاوفهم من احتمال قيام تلك المنظمات بضرب محطات توليد الطاقة وأنابيب نقل البترول بالإضافة إلا تدمير البنية التحتية لأجهزة الاتصالات .
ففي عام 1997 أصدرت لجنة حماية البنية التحتية الحساسة في إدارة الرئيس السابق كلنتون وثيقة رسمية تحذر فيها كافة الجهات المعنية بتوخي الحذر خشية قيام تلك المنظمات المعادية للولايات المتحدة الأمريكية بهجوم شامل على الأنظمة الإكترونية لشبكات الحاسب الآلي بالمحطات المركزية لتوزيع الطاقة الكهربائية في مختلف أرجاء الولايات المتحدة وعلى نفس المنوال حذر ريتشارد كلاك رئيس جمهورية مكافحة الإرهاب الإلكتروني في إدارة بوش من أن الحرب الجديدة والتي أطلق عليها اصطلاح " واقعة بيرل هاربر الإلكترونية " الجديدة سيكون لها تداعيات خطيرة ومؤثرة على الاقتصاد القومي الأمريكي وفي سياق هذه الظروف الداعية للقلق والترقب لا ينبغي تجاهل حقيقة أن المسؤولين الأمريكيين يدركون تماما حجم الخطورة المحتملة المحيطة بهم لكن دون أن يدركوا على وجه التحديد سبل حماية أجهزة التحكم المركزية ضد أية هجمات محتملة .
ولهذه الأسباب جميعها أوضح كرستوفر فلافين رئيس معهد ورلد ووتش في واشنطن ـ أن المستقبل الحقيقي للطاقة يكمن في إيجاد مصدر للطاقة متجدد ولا مركزي ورغم اعتراف الجميع بأن الوقود الحفري سوف يظل واحدا من أهم مصادر الطاقة ، وأن البنية التحتية الخاصة بعمليات نقل والوقود وتوزيعه ستظل بنفس قدرها من الأهمية فإن خبراء الطاقة يصرون على رؤية المستقبل من منظور مصدر طاقة متجدد في هذا الجانب يقول فلافين أن سوق النفط يتزايد بمعدل 1.5 في المائة سنويا على أقل تقدير في حين يتزايد حجم أسواق الأنواع الأخرى من الطاقة بمعدل الضعف كل ثلاث سنوات .
الوقود الأبدي
في نفس الوقت الذي تنحسر معه شمس الوقود الحفري ويقل استخدام البترول كوقود أساسي يشهد العالم ولادة مصدر آخر من مصادر الطاقة سيكون له القدرة على إعادة صياغة شكل الحضارة الإنسانية على وجه الأرض إنها حضارة الهيدروجين هذا العنصر الكيميائي الذي يمثل أحد المكونات الأساسية للمادة أجل سيكون الهيدروجين بحق الوقود الأبدي الذي لا ينفذ مع مر الزمن كما أنة العنصر الوحيد الذي لا ينتج عند احتراقه أي انبعاثات ضاره للبيئة بل إن الانبعاثات الصادرة عنه هي كل ما نسعى إلية مثل الكهرباء أو الحرارة أو الماء النقي إننا على أعتاب انقلاب اقتصادي وسياسي جديد قوامة الهيدروجين انقلاب سيحدث تغيرا جذريا في طبيعة الأسواق المالية والظروف السياسية والاجتماعية تماما مثلما فعل الفحم والبخار عند بداية عصر الصناعة.
في كتابة الذي ظهر مؤخرا بعنوان " طاقة الغد : الهيدروجين وخلايا الوقود .. من أجل كوكب نظيف خال من التلوث " يقول الكاتب " بيتر هوفمان " : " بواسطة الهيدروجين ، نستطيع تشغيل الطائرات والسيارات والقطارات والسفن والمصانع وتدفئة المنازل والمكاتب والمستشفيات والمدارس وغيرها ويستطيع الهيدروجين في حالته الغازية نقل الطاقة ـ كالكهرباء ـ لمسافات بعيدة وعبر أنابيب النقل وبكفاءة عالية وبأقل تكلفة ممكنة وباستطاعة الهيدروجين اعتمادا على تقنية وقود الطاقة أو الآلات الأخرى المولدة للطاقة أن يوفر لجمهور المستهلكين الكهرباء والماء النقي الصالح للشرب والهيدروجين بوصفة عنصرا كيميائيا له استخدامات وتطبيقات متنوعة خلاف الطاقة الكهربائية "
عمليا يتوفر عنصر الهيدروجين في أي مكان بالأرض ويدخل ضمن مكونات معظم المواد مثل الماء والوقود الحفري وجميع الكائنات الحية ولكن الخاصة المدهشة التي يتميز بها الهيدروجين هو استحالة توفره في الطبية بصوره منفردة بل بجيب استخراجه من مواد أخرى مثل الماء والمكونات الهيدروكربونية أو الكربون المهدرج ولك أن تتخيل أن ما يقرب من نصف الهيدروجين المنتج بالعالم يتم استخراجه عن طريق إجراء تفاعلات كيميائية بين الغاز الطبيعي وبخار الماء وتعريضه لعوامل أخرى محفزة حيث يتم في النهاية فصل ذرات الهيدروجين عن ثاني أكسيد الكربون الذي يلعب دورا أساسيا في ارتفاع درجة حرارة الأرض أو ما يسمى بظاهرة الاحتباس الحراري.
ومن الممكن أيضا الحصول علية من خلال طريقتين رئيسيتين تعتمد الطريقة الأولى على تحويل الفحم الحجري إلى الحالة الغازية وفي حين تقوم الثانية باستخراج الهيدروجين من البنزين أو الميثانول لكن لهاتين الطريقتين عيوب كثيرة أهمها التكلفة الباهظة وزيادة انبعاث غاز ثاني أكسيد الكربون .
وللتغلب على مشكلة الانبعاثات الصادرة مثل غاز ثاني أكسيد الكربون الضار للبيئة ابتكر العلماء تقنية جديدة مازالت قيد الدراسة والبحث تسمى تقنية " عزل الكربون " بعد استخراج الهيدروجين .
وعلى الرغم من أن عملية استخراج الهيدروجين من الغاز الطبيعي تعد أرخص تلك الطرق على الإطلاق فإنه من المتوقع أن تبلغ ذروة الإنتاج بهده التقنية مع حلول عام 2030 م وهذا أمر في حد ذاته ينذر بكارثة اقتصادية أخرى تتمثل في استنفاد مخزون الغاز الطبيعي .
ومع كل ، من الممكن عمليا وعلميا إنتاج الهيدروجين بدون استخدام الوقود الحجري في أي مرحلة من مراحل الإنتاج وأصبح بالإمكان الآن استغلال عنصر الهيدروجين لإنتاج جهد كهربائي عند تعريضه لطاقة مشعة مثل الضوء أو الحرارة المستنبطة من باطن الأرض ثم تستخدم الكهرباء المتولدة لتحليل الماء وفصل الهيدروجين عن الأكسجين وبذلك يتم حفظ الهيدروجين تمهيدا لاستخدامه مرة أخرى في خلايا الوقود لتوليد الكهرباء.
ودائما ما يبادر كثيرون بالتساؤل : ما الداعي إلى توليد الكهرباء مرتين مرة لإنتاج الهيدروجين ومرة أخرى لإنتاج الكهرباء والحرارة داخل خلية الوقود ؟ السبب في ذلك هو عدم إمكانية تخزين الكهرباء إلا في بطاريات وهي وسيلة تخزين تسبب متاعب في نقلها فضلا عن بطء عمليات الشحن لتلك البطاريات في حين أن الهيدروجين يمكن تخزينه بأقل تكلفة تذكر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 74
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

حول سقوط "البترول من عرشة Empty
مُساهمةموضوع: حول سقوط "البترول من عرشة 2   حول سقوط "البترول من عرشة Emptyالثلاثاء 15 يوليو 2008 - 12:38

مصادر خلايا الوقود
شهد منتصف القرن التاسع عشر الميلادي اختراع تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية في إنجلترا على يد السير وليامروبرت جروف ، ولكن نظرا لعدم جدوى استخدامه في تلك الفترة ظل هذا الاختراع حبيس الأدراج لأكثر من 130 تقريبا ، وعدت خلايا الوقود مرة أخرى للحياة في عقد الستينات وذلك عندما طورت شركة " إليكتريك" خلايا تعمل على توليد الطاقة الكهربائية اللازمة لإطلاق سفينتي الفضاء الشهيرتين " ابوللو" و " جيمني " بالإضافة إلى توفير مياه صالحة للشرب كانت الخلايا في تلك المركبتين كبيرة الحجم وباهظة التكاليف لكنها أدت مهامها دون وقوع أي أخطاء واستطاعت أن توفر تيارا كهربائيا وكذلك مصدر للمياه النقية الصالحة للشرب .
ومن الممكن أن نعقد مقارنة بين تقنية خلايا الوقود الهيدروجينية وبطاريات السيارات من حيث فكرة دمج عنصري الهيدروجين والأكسجين لإنتاج الكهرباء لكن في حين أن البطاريات تتولى تخزين الوقود والعامل المؤكسد بداخلها مما يستوجب إعادة شحنها من حين لأخر فأن خلايا الوقود تعمل بصفة مستمرة لأن وقودها والأكسجين يأتيان من مصادر خارجية كما أن خلايا الوقود في حد ذاتها ليست سوى رقائق مسطحه تنتج ك لواحدة منها فولطا كهربائيا واحداً وهذا يعني أنه كلما زاد عدد الرقائق المستخدمة كلما زادت قوة الجهد الكهربائي .
فكرة خلايا الوقود
تعتمد تقنية خلايا الوقود على ضخ غاز الهيدروجين النقي إلى قطب الآنود ( أحد قطبي الخلية ) مما ينتج عنه فصل الشحنات السالبة عن ذرات الهيدروجين وتحويلها إلى ايون هيدروجيني متعادل ثم يمرر بواسطة مادة الإلكتروليت ( مركب كيميائي يتأين عندما يتحلل ويصبح وسيطا موصلا للكهرباء ) وينتج عن حركة الشحنات السالبة تيارا تختلف شدته قوة وضعفا تبعا لحجم وعدد أقطاب الخلية وتتحد بعد ذلك الشحنات السالبة مع الأكسجين وينتج عن هذا الاتحاد المادة الرئيسية وهي الماء ، أما المادة الأخرى فهي الحرارة التي يتم امتصاصها وإعادة استخدامها في أغراض أخرى مثل تدفئة المنازل والمكاتب والمستشفيات وغيرها .
عدالة ومشاركة
بدأت في الآونة الأخيرة تتشكل ملامح تقنية خلايا الوقود وتظهر في الأسواق لا ستخدامها بالمنازل والمكاتب والمصانع حيث خصصت كبرى الشركات المصنعة للسيارات أكثر من أثنين مليار دولار اميريكي من ميزانياتها للإنفاق على تطوير السيارات والحافلات والشاحنات التي تعمل بالهيدروجين ومن المنتظر أن يتم طرح باكورة هذه الأنواع من السيارات بالأسواق العالمية في الشهور الأولى من العالم الجاري .
إن الاقتصاد الهيدروجيني سيوفر بلا شك إمكانات عريضة تعمل على إعادة توزيع الكهرباء وهو أمر سيكون له تبعات في غاية الأهمية على المجتمعات العمرانية لعل أهمها على الإطلاق هو دخول البترول كمصدر طاقة مركزي غير متجدد إلى حيز الإهمال، ليحل محله عصر وحضارة جديدتين يستطيع الإنسان فيهما أن يحصل على الطاقة والكهرباء من أي مكان وفي أي وقت .
وفي ظل الثورة الهيدروجينية سيكون مصدر الطاقة بمثابة المستهلك و المنتج في آن واحد بمعنى آخر عندما يقوم ملايين المستهلكين بتوصيل خلايا الوقود لديهم بشبكات الطاقة الهيدروجينية المحلية أو الإقليمية أو الدولية يبدأ الطرفان ـ المستهلك والشبكة ـ المشاركة في الطاقة من خلال إنشاء شكل جديد من التوليد والاستخدام اللامركزي لمصادر الطاقة إن المستقبل يحمل بين طياته ثورة اقتصادية واجتماعية هائلة يشترك فيها جميع الأفراد والهيئات في عملية استهلاك وإنتاج وبيع الطاقة الهيدروجينية ، وإن صح التعبير ستحقق ثورة الهيدروجين مفهوم " الطاقة الديمقراطية " ولنأخذ مثالا علميا يوضح لنا حيوية تلك المعادلة ، فعندما يصبح لديك سيارة تعمل بخلايا الوقود فأنت بالتأكيد تمتلك محطة كهرباء متنقلة تستطيع توليد 25 كيلو واط من الكهرباء ، ودعنا نتخيل ما سيحدث في المستقبل القريب عندما تذهب إلى العمل بواسطة سيارتك المجهزة بالخلايا الهيدروجينية ، فبدلا من تركها بساحة الانتظار مهدرا للوقت والمكان بدون فائدة ، ما عليك إلا توصيلها بمخرج الغاز الطبيعي الموجود بالمبنى ، وعند انتهاء الدوام تستقل سيارتك بعد شحنها وهي محملة بحوالي 25 كيلو واط من الكهرباء التي تصلح لتشغيل السيارة أو لإضاءة أو تدفئة أي مكان آخر ، وتشير الإحصائيات الحديثة أن السيارات قف بأماكن الانتظار بدون حركة لأكثر من 96% من إجمالي الوقت ، وبتالي يمكن الاستفادة القصوى من هذا الوقت الضائع في شحن السيارات بالطاقة الهيدروجينية وتحقيق الأرباح أيضا.
وقد أثبتت التقارير والدراسات الحديثة أن هذه الطاقة الجديدة تستهدف خدمة المستهلكين وبالأخص صغار المستهلكين وعامة الشعب ونظرا للتكلفة البسيطة و الكفاءة العالية لتوفير طاقة إضافية ، وهذا بدلا من الاعتماد الكلي على مصدر طاقة مركزي مثل البترول ، ولعل أكبر دليل على التوجه السريع نحو تلك التقنية هو عدم قيام شركات الكهرباء الأمريكية بعمل أية توسعات أو تطويرات استثمارية بمحطاتها الحالية تفاديا لإثقال المستهلك بأعباء مالية كبيرة بالإضافة إلى رفض تلك الشركات تخصيص أموالها الاحتياطية لتمويل مشروعات جديدة ومن ناحية أخرى تكرس تلك الشركات جهودها نحو تكنولوجيا توزيع مصادر الطاقة وبخاصة خلايا الوقود في محاولة منها لمواجهة التحديات المستقبلية وتقليص اعتمادها على البترول كمصدر محوري للطاقة .
وطبقا لآخر التطورات العلمية ، فإن الثورة الاقتصادية للطاقة الجديدة تتقدم بخطى واثقة لتحقيق أهدافها حيث بدأت بالفعل في تجهيز كافة المرافق لتأمين خدمات شبكة توزيع الطاقة مع تسخير آخر ما توصل إلية العلم من تكنولوجيا الحاسب الآلي وبرامج الاتصالات ، إلا أن عملية توصيل الآلاف بل الملايين من خلايا الوقود إلى شبكات التوزيع الرئيسية تستلزم تجهيز وحدات إلكترونية معقدة للتحكم في الطاقة أثناء فترات الذروة ولمواجهة أية مشكلات طارئة .

حيوان غريب الأطوار
وعلى الرغم من نظرة التفاؤل التي تسيطر على الأوساط العلمية لدى حديثها عن ثورة الطاقة المرتقبة ، فإن الطاقة الهيدروجينية ارتبطت لدى أذهان الناس ومنذ زمن بعيد بسمعة غير طيبة نظرا لبعض الإخفاقات التي حدثت على فترات متقطعة عبر التاريخ ، ومن هذه الكوارث ذلك الحريق الهائل الذي اندلع بالمنطاد الألماني
" هندنبيرج " عام 1937م وأدى بحياة 36 شخصا ألمانياً كانوا على متن المنطاد في ذلك الوقت في هذا الصدد يؤكد " اديسون بين " المهندس السابق بوكالة الفضاء الأمريكية بعد أن قضى عدة سنوات في البحث والتنقيب عن حطام المنطاد والمواد المتبقية التي صنع منها تبن أن الهيدروجين لم يتسبب إطلاقا في اندلاع الحريق ، بل كان مجرد عامل مساعد فقط ، وأشار إلى أن السبب الرئيسي كان نتيجة احتكاك مادة السليلوز ( القابلة للاشتعال ) المستخدمة في تبطين قماش المنطاد .
على النقيض من ذلك يؤكد بيتر فوينتزي الباحث بشركة أبحاث الطاقة قائلا " أن استخدام الهيدروجين في تشغيل السيارات يعد أمر في غاية الخطورة لأن الهيدروجين وببساطة شديدة حيوان غريب الأطوار وتجب السيطرة علية في جميع الأحوال فالهيدروجين يتسرب من أي مادة ومن غير الممكن رؤيته بالعين المجردة عند احتراقه "
وبين نظرة التفاؤل المفرط والتشاؤم الحذر ، هناك حقيقة علمية لا ينكرها أحد وتتمثل في تفوق الهيدروجين على البنزين في الكثير من الخواص وخصوصا من حيث الجوانب المتعلقة بالأمان ، فالهيدروجين أكثر أمانا من البنزين في الاستخدام ، وعندما ينسكب على الأرض يتبخر للطبقات العليا بدون إحداث أي خطورة مثلما يفعل البنزين ، وتميز الهيدروجين أيضا بأنة عديم الرائحة ولا تنبعث منه حرارة شديدة عند الاحتراق والحرارة الناجمة عن احتراق الهيدروجين لا تؤذي الإنسان إلا عند الملامسة الفعلية وعلينا أن ندرك تماما أن السيارات التي تعمل بخلايا الوقود في التشغيل وهذا مالا يتصوره الكثير لدى حديثهم عن الهيدروجين وجوانبه السلبية في استخدامه كمصدر للطاقة .
إن خزانات الهيدروجين في السيارات تمثل أحد الاعتبارات الهامة وبالذات من ناحية حوادث السيارات ، لذلك ، ليس من قبيل الحكمة التهوين من شأن مشاكل الأمان في استخدام الهيدروجين كمصدر للطاقة ولا التهويل من مخاطرة بحيث يهمل من أي اعتبارات تحول ترويضه مستقبلا ، باختصار من الممكن أن يصبح الهيدروجين بنفس خطورة البنزين هذا إذا لم نتخذ الاحتياطيات الأمنية اللازمة .
أزمة الفقر
صدق أو لا تصدق !!! أن هناك ما يقرب من 65 % من سكان العالم لا يستخدم الهاتف ، وثلثه أيضا لا يستخدم الكهرباء أو أي مصدر من مصادر الطاقة الحديثة ، وطبقا لآخر الإحصائيات فإن متوسط استخدام الطاقة لكل فرد في جميع دول العالم يبلغ خمس الطاقة التي يستخدمها الفرد في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها ، ومن المنتظر أن تتفاقم مشكلة الطاقة على مستوى العالم خلال الخمسين سنه القادمة مع زيادة عدد سكان العالم من 6.2 مليارات نسمة حاليا ليصبح تسعة مليارات نسمة تقريبا ، مع الأخذ بعين الاعتبار أن معظم هذه الزيادة سوف تتركز في الدول النامية حيث معدلات الفقر أعلى وقفزات التنمية أقل .
إن عدم توافر وسائل الطاقة ، وبخاصة الكهرباء يعتبر عاملا رئيسيا في تفريخ الفقر وزيادة معدلاته في مختلف أنحاء العالم فالكهرباء هي الوسيلة الأساسية التي توفر الطاقة اللازمة لتشغيل المعدات بالمزارع والمصانع والشركات وإضاءة المنازل والمدارس وغيرها من المرافق الحيوية ويرى خبراء الاقتصاد أن التحول القادم في مصادر الطاقة وتطبيق التقنية الجديدة للهيدروجين سوف يفتح باب الأمل لانتشال ملايين البشر من الفقر وبذلك يضيف الفارق بين الدول المتقدمة والدول النامية بين الشمال والجنوب لقد بات الهيدروجين بصيص الأمل لدى الدول المتخلفة للبدء في إنشاء البنية التحتية التي تعتبر من خالها خط الفقر والظلام نحو آفاق مستقبل أفضل وأكرم .
نظرة مستقبلية
في يتخيل البعض أن الحصول على هذه الطاقة الجديدة هو أمر في غاية الصعوبة هذا غير صحيح فهذه التقنية ستكون في متناول الجميع كما كان الحال مع أجهزة الترانزستور والحواسب الآلية والهواتف الخلوية ، من منا كان يتخيل أو يحلم في يوم من الأيام أن يكون لدية مثل هذه الأجهزة والاختراعات ، الهدف واضح أمامنا وعلينا تحقيقه حتى يعم الرخاء بكافة أنحاء المعمورة وعلى الدول المتقدمة أن تساهم وبفعالية في بناء شبكات توزيع الطاقة عبر الخلايا الهيدروجينية لكي تستفيد منها الدول النامية والفقيرة للحصول على الكهرباء والماء خاصة وأن هناك مناطق كثيرة بالعالم يصعب فيها الحصول على الماء الصالح للشرب .
لقد أحدث عصر الوقود الحفري الذي نعيش فيه بنية تحتية مركزية أدت بدورها إلى خلق ثورة اقتصادية ضخمة كان لها الفضل في تميز ورقي بعض أقلية من الشعوب على غيرها من بقية الأمم ، أما الآن ، صرنا على مشارف عصر جديد يطالب الجميع بتحقيق نوع من عدالة التوزيع في مصادر الطاقة للأفراد ودعونا نرجع بذاكرتنا قليلا للوراء وتحديدا مع بداية عام 1990 م الذي شهد بزوغ نجم عصر الانترنت حيث تضاعفت الاحتياجات للإطلاع على المعلومات والتقنيات الحديثة حتى وصل العالم إلى ما آل إلية الآن من تكنولوجيا المعلومات و " الانترنت ط التي يستطيع أي فرد من أي مكان أن ينهل منه ما شاء في أي وقت ، ذاك هو الحال تقريبا مع بداية عصر الهيدروجين ، فنحن الآن في بداية الرحلة التي قد تستغرق بعض الوقت ، إلا أننا وبكل تأكيد سوف نصل إلى نهايتها ، علينا أن نتحرك سريعا وأن نتفاعل مع الأحداث ونؤثر فيها لا أن نترك الأحداث تحركنا وتعصف بنا ، فالاقتصاد الهيدروجيني على مرمى البصر ، والكل معني بثورة ستقلب الأوضاع رأسا على عقب .. فماذا نحن فاعلون ؟
أسف على الاطالة لكن الموضوع شيق !!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
حول سقوط "البترول من عرشة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: المنتديات العلمية العامة :: المنتدى الكيميائي-
انتقل الى: