احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 74 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: كيف تقضين على حالة الفتور والعجز عن العبادة؟؟ السبت 20 فبراير 2010 - 0:38 | |
| لماذا لا تكون همتي في علو دائما؟
لماذا تكون أحيانا عالية وأحيانا كثيرا اكون في عجز وكسل؟؟؟؟
لماذا كلما امشي خطوة او خطوتين اتعثر واسقط؟؟؟
ماهي المشكلة ؟؟؟؟
المشكلة أنك للأسف لا تعرف كيف تحدد هدفك صح؟؟؟
فاهم الدنيا غلط؟؟؟
لا تعرف ماذا تريد بالضبط؟؟؟
ممكن ترد علي وتقول لا أنا عارف ماذا أريد وحددت هدفي....طيب، يا ترى هل تسعى جاهدا لتحقيقه؟؟؟
هل فعلا خطوت خطوات ايجابية أثبتت إنك تريد بالفعل؟؟؟؟
طيب لماذا الأعمال الفعلية تبقى لحظات وترجع مرة ثانية لحالة الفتور وتمكث فيها وقت طويييييييييييييييييل؟؟؟؟
خدها قاعدة من أول الطريق: " إنما يتعثر من لم يُخلص "
لو أنت ماشي في الطريق الى الله وتتقدم فهذا دليل ان شاء الله على الصدق والإخلاص،،،
يوووووه مرة ثانية ستقول لي الصدق والإخلاص أنا اذن سأبقى في هذه الدوامة كثيرا....كل شيء في الصدق والإخلاص ولا نعرف تحقيق لا صدق ولا اخلاص اذن ما العمل ؟؟؟؟
يجب أن تعرف شيئا
" البداية يجب ان تكون من داخلك أنت ، يجب أن يكون هناك رباط بينك وبين الله عز وجل ، طيب يا ترى هل هناك فعلا رباط بينك وبينه؟؟؟ طيب ما شكل هذا الرباط وثيق أو...؟؟؟ هناك اتصال بينك وبين الله عز وجل؟؟؟؟تفكر في ربنا كتيرا؟؟؟...جاوب بصدق بينك وبين نفسك...
ما هي أهدافك في الحياة؟؟؟؟
يا ترى الجنة من ضمن أهدافك؟؟؟؟
طيب، ماذا فعلت كي تصل لهذا الهدف؟؟؟
تفكر فيها؟؟؟
طيب بالله عليك، متى آخر مرة خطرت الجنة ببالك؟؟؟
أنت تعرفها أصلا؟؟؟
تعرف اللى فيها علشان تحلم به؟؟!
اذن يجب أن يكون هدفك هو الجنة
هيا نقرأ ما أخبرنا به النبي صلى الله عليه وسلم أن الجميع سيتعرض للفتن وليس هذا فقط، بل هذه الفتن ستعرض على قلب كل واحد فينا...طيب يا ترى، قلبك كيف هو؟؟؟؟ سيتشرب الفتن عندما تعرض على قلبه او سيقاومها؟؟؟؟
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " تحترقون تحترقون ثم تأتي صلاة الظهر فتغتسلون ، تحترقون تحترقون ثم تأتي صلاة الظهر فتغتسلون (حسن صحيح ) ...."
ما المعنى المقصود من هذا الحديث ؟؟؟؟
أن النبي صلى الله عليه وسلم يخبرنا أن فترة الفتور لا تزيد عن ما بين صلاتين ، فلو طوِّل معاك الموضوع بمعنى إنها بتستمر حالة الفتور ليومين...شهرين...سنتين اذن المشكلة هنا
هكذا عرفنا المشكلة؟؟؟
نريد أن نعرف كيف نحقق علو الهمة ونحافظ عليها ونتخلص من حالة الفتور؟؟؟
لكن الأول قبل أي شيء يجب أن نتخلص من داء خبيث هو سبب أساسي في ضياع الهمة ألا وهو : " تعلق القلب بغير الله "
يجب أن يكون هناك اتصال وثيق بينك وبين الله عز وجل ... يجب أن يكون هو كل حياتك...أنا اعيش لك يارب و بك يارب.....
اذن أول شيء يجب أن تحدد هدفك....
هدفك الجنة ؟؟؟!
ماذا تحتاج كي تحقق هذا الهدف؟؟؟ وكيف تستطيع أن تحققه؟؟؟
يجب أن تعرف مدى امكانياتك وقدراتك....يجب أن تثق انك تستطيع الوصول لهذا الهدف بحول الله وقوته...ممكن تقل لي: أنا كلي ذنوب ومعاصي....هذا الكلام أكبر مني وانا لا أستطيع...معقول!!أنا اصلا أستاهل الجنة...
أرد عليك وأقول :
يجب أن تعرف من داخلك أنك خير خلق الله على الارض بانتمائك لدين الله....لو هذا المعنى زُرِع في داخلك همتك هتكون في القمة ان شاء الله...ما زلت لا أفهم...لم يصل لي المعنى بعد؟؟؟
سأقول لك أن حالة الفتور التي بداخلنا تحتاج شيئا يشعلها من داخل قلبنا....هذا الشيء ممكن يختلف من شخص لآخر ...ممكن يكون حادث بسيط...موت أحد الأشخاص فجأة....النظر الى حال المسلمين المضطهدين في الأرض....
يجب أن تحس بالخطر من داخلك
خطر ماذا؟؟؟
لو انت بقيت تعيش مثلما أنت الآن بنفس هذا الخط المتعرج، مرة عالى الهمة ومرات كثيرة في حالة فتور...عأنت تعرف مدى خطورة هذا؟؟؟
يقولون: " إن خط حياتك بالضبط هو هو يكون على الصراط "
هذا ليس خطرا؟؟؟؟!!!
لا طبعا خطر كبيييير
النبي صلى الله عليه وسلم يخبر عن السائرين على الصراط أن هذا الصراط مثل الشعرة وأحَدُّ من السيف وعليه كلاليب تخطف الناس فيقول ان هناك ناس تمر فناج مخدوش، ماذا يعني هذا؟؟؟؟
المخدوش يمشي خطوة ويسقط ويقعد يمسك في هذه الشعرة ولا يستطيع ترك يده على أن أثر السيف جارحها(خادشها يعني) وبيتألم ويتوجع منه لكن لا يستطيع أن يتركه لأن وهو متعلق تحته جهنم تتخطف الناس ويبقى متعلق هكذا إلى أن يأذن الله ويقف مرة أخرى....
أليس هذا هو خط حياتنا....نمشي خطوة ونسقط...نمشي خطوتين او ثلاث خطوات وننسقط مرة أخرى....طيب لو صار هذا الحال على الصراط....ممكن نقضي عمرنا كله الذي عشناه في الدنيا على الصراط لكي نعبر الصراط فقط
فاستحضارنا لهذا المثال أمام أعيننا يوقظنا...يجب أن نعرف أن حياة التعرج لا تنفعنا وأنها يجب أن تتغير
فالحل:
التوبة على مافات والإستغفار والإنابة والرجوع إلى الله عز وجل لأنه اذا تعثرنا ولو عثرة بسيطة نستطيع أن نقوم من بعدها مرة ثانية ان شاء الله
هيا اذن نعرف أسباب الفتور وانخفاض الهمم
1-الهم والحزن:
يا ترى بم أنت مهموم؟؟؟ فيم تفكر؟؟؟
فكر فيما تفكر
أنت لو فكرت في همومك ستجدها تافهة وليس لها أهمية...
تااافهة ..ما هذا الكلام؟؟؟
فيم تفكر...في وظيفة...في بيت ...في سيارة...في زوجة... في المستقبل...دائما قلق وخائف من المستقبل؟؟؟
نعم يجب أن تفكر في المستقبل وبشكل طموح أيضا، لكن انت أحيانا كتيرا ما تبااااالغ ...تفكر في أشياء الله أعلم ان كنت ستعيش لها أو لا؟؟؟
2- العجز والكسل
تعرف الفرق بين الكلمتين؟؟؟
العجز...يعني يريد الجنة لكن غير قادر أو تريد أن تعمل خير لكن لا تعرف
إنما الكسل أ،ت أصلا لا تريد فبالتالي لا تستطيع
دائما تقول أنا لا أستطيع ولن أستطيع....الموضوع أكبر مني...هؤلاء أحسن مني...أنا لا أصلح لهذا الطريق....
3- تضييع الوقت واهداره بغير فائدة
4- صحبة السوء والانخراط في بيئة مثبطة
5- تعلق القلب بغير الله
(بالدنيا ...بعشيق...بمنصب وووو...) وكراهية الموت
**********
هيا نعرف كيف نعالج هذه الأسباب؟؟؟
أول شيء يجب أن تغير طريقة تفكيرك
همومك كلها يجب أن تكون هما واحدا..
قال صلى الله عليه وسلم: ( من كانت همّه الآخرة، جمع الله له شملَه، وجعل غناه في قلبه، وأتته الدنيا راغمة، ومن كانت همّهالدنيا، فرَّق الله عليه أمره، وجعل فقره بين عينيه، ولم يأته من الدنيا إلا ما كتب الله له (صحيح ) )
لو أيقنت إن الامر بيد الله عز وجل لزالت همومك
أحبب ما احب الله واكره ما يكرهه الله وإلا سيتنزل عليك غضبه وسخطه
إن الله لا يطلع على صورتك وإنماا يطلع على قلبك...طيب ما الذي دخل هذا في موضوعنا؟؟!!
لأن النبى صلى الله عليه وسلم أخبرنا أن الله عز وجل يحب معالي الأمور ويكره سفاسفها
فلو اطَّلع ربنا على قلبك ووجده مشغولا بأشياء تافهة ودنيا وتوافه الأمور ممكن أن يكرهك...ساعتها هيكون هيكون حالك ايه؟؟؟؟
لكن لو اطلع على قلبك ووجده مشغولا بحبه وطاعته وبهم الدين وبرضاه ان شاء الله سيحبك
انظر إلى ما يقوله سيدنا مالك بن دينار:
" إذا حشر الله الخلائق فقال يا مالك ، قلت: ربي لبيك، فيأذن لي أن أسجد بين يديه فلا أرفعها حتى أعلم أنه قد رضي ثم لا أبالي إن قال :إذهب يا مالك كن ترابًا كن ترابًا"
معني جميل جدااااااا.... كل همه كيف يرضي الله وليس شيئا آخر
فيا أخي لما الحزن على الدنيا والعمر فيها محود ولا سبيل لزيادته، والرزق فيها مقسوم ومقدَّر ولا سبيل لنقصانه ، والسعي للآخرة فيها مطلوب لاعذر لفواته...
فكر ماذا ستقول لله يوم القيامة؟؟؟
ثانيا العجز والكسل كيف أعالجهما؟؟؟
كلمة "ما أقدر" امحها من قاموسك تماماااااا
واعلم أن الأمر بيد الله عز وجل وإنك لا تملك لنفسك لا ضر ولا نفع ولا أي شئ
اعلم انك وحدك لا تستطيع فعل اي شئ...وحدك ضعيف امام كل شئ....وحدك لا تقوى على مواجهة اي شئ...
فلماذ لاتلجأ إلى رحاب ربك الذي بيده ملكوت كل شئ؟؟؟
عندما تعرف الله فعلا لن تبقى كلمة -لا أقدر- موجودة في ذاكرتك ابداااا
أكثر من هذا الدعاء وردده دائما وأبدا "لا حول ولا قوة إلا بالله"
وردد هذا أيضا:"اللهم إني أعوذ بك من الهم والغم"
هذا مثال على علو الهمة من زمننا هذا والأمثلة كتيرة
أخ التزم منذ 6 ستة شهور فقط قرأ أن سيدنا عثمان(رضي الله عنه) قرأ في ركعة الوتر القرءان كاملا...قال أنا لماذا لا أفعل مثل سيدنا عثمان ؟! وفعلا صلى من العشاء الى صلاة الفجر بالقرءان كاملا في ركعة الوتر....
صدق النية مع الله فوفقه الله للخير
لماذا لا يكون بداخلك همة مثل هذه؟؟؟
لماذا لا تُلِحُّ على نفسك بهذه المعاني الجميلة....
لماذا لا يكون بداخلك أنك لم تُخلَق إلا لطريق الخير؟؟؟
ثالث خطوة في خطوات العلاج:
الرضا بما قسمه الله لك...
ارض بما قسم الله لك تكن اغنى الناس
احساسك بهذا الأمر سيريحك وسيبعد عنك كل وسوسة توقفك عن طريق الخير والقرب من الله
رابعا: لا تيأس ان تعثرت...فلا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون
انت تريد الالتزام وبدأت الخطوات الأولى من الطريق وبعثت لك فتنة ردتك عن طريق الالتزام هل نيأس ونعود كما كنا في غفلة؟؟؟؟
لا والف لا
مثلا كنت تريد أن تُكلم فتاة معينة لمدة سنوات، وبمجرد ما التزمت، هذه البنت هي التي جاءت تكلمك وتذكرك بالماضي فضعفت ورجعت...لكن أنت كنت تريد أن تلتزم، لكن مع أول فتنة سقطت
اعلم أن الفتنة بعثت لك كي تختبر صدقك مع الله
، يقول الله عز وجل:
{أَحَسِبَ النَّاسُ أَن يُتْرَكُوا أَن يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لَا يُفْتَنُونَ }العنكبوت2
لا تيأس اخي الكريم وإعلم أن رحمة ربك سبقت غضبه وأخلص هذه المرة واصدق الله يصدقك
خامسا: لا تجلس في بيئة مثبطة للهمم وصاحب أصحاب الهمم العالية
احذر أخي صحبة السوء واعلم انها من اهم عوامل ضعف الهمة وتثبيطها
فتش فى أصحابك وأحذر ان يكون من بينهم واحد تندم على صحبته يوم القيامه ..
الصديق السوء الذى يضلك عن الاسلام ويضلك عن طريق الهدايه. ويضلك عن طريق الجنه.
طيب، أين أجد هذا الصاحب الآن، أو ما هي صفاته؟ !!!
** صاحب من يحيا الحياء بصحبته وهو الصاحب الذى اذا رأيته او تكلمت معه تستشعر قيمه
الحياء من الله -عز وجل- فوجوههم تذكرك بالله -سبحانه وتعالى- ناهيك عن أقولهم وأفعالهم
فكلماتهم رقيقه تذكر بالله وتملئ القلوب بالحياء و الايمان و الخشيه من
الرحيم الرحمن ولما لا فكلماتهم هى ((( قال الله , قال رسول الله )))
قال صلى الله عليه وسلم: ( إن من الناس ناساً مفاتيح للخير مغاليق للشر ( حسن ))
سادسا عليك بالدعاااااااء
لأنه سنة الأنبياء، وجالب كل خير، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ( أعجز الناس من عجز عن الدعاء) ( صحيح )
سابعا: استكثر من أعمال الخير ولا تحقرن من المعروف شيئا
لأن هذا المعروف الصغير ممكن يكون هو سبب دخولك الجنة ان شاء الله
ثامنا: استشعر اهمية كل لحظة في حياتك
يجب أن تكون كل دقيقة في حياتك لها اهمية ، عندما تضع في ذهنك قيمة اللحظة ستعلو همتك، لو قلبك متعلق بالجنة سيبقى للحظة قيمة وثمن في حياتك.
وقد قيل:" من يتعبد يزدد قوة ، ومن يتكسَّل يزدد فترة"
تاسعا: ذكر الموت كثيرا
اعلم أنك لو تذكرت الموت ستخاف من ذنوبك وستسرع في التوبة والانابة الى الله
عاشرا: إرادة الاخرة
قال تعالى:
{وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً }الإسراء19
وأخيرا: شجع نفسك
يعني يكون عندك بعض العبارات الايجابية تضعها نصب عينيك دائما
لاتقل انا فاشل....أنا حزين..أنا مللت...غضبان..لأنها ترسل لقلبك رسائل سلبية وتضعف من همتك
بل قل لم أوفق هذه المرة...أنا حققت نجاح جزئي وان شاء الله المرة القادمة سأحقق نسبة أكبر وهكذا..
منقول للفائدة | |
|