ماذا تعرف عن غاز الكلور ؟؟؟
غاز الكلور أصفر مخضر، وهو أقل كثافة من الهواء بمرة ونصف، وله رائحة كريهة، كما أنه سام للغاية. وهو عامل مؤكسد قوي، مبيض (للأقمشة وما إلى ذلك)، كما أنه عامل مطهر.
يوجد نظيران أساسيان وثابت للكلور، ولهما كتلة 35، 37، ويوجدا بنسبة 1:3 على الترتيب، مما يعطى ذرة الكلور في الإجمالي الكتلة 35.5. وللكلور 9 نظائر بكتل تتراوح من 32 إلى 40. ويتواجد 3 فقط من هذه النظائر بصورة طبيعية: النظير Cl-35 (75.77%)، Cl-37 (24.23%)، النظير نشيط إشعاعي Cl-36. نسبة Cl-36 للكلور الثابت في الطبيعة تقريبا تساوي 700*10-15 إلى 1. ويتم إنتاج Cl-36 في الغلاف الجوي عن طريق تشظي الأرجون-36 بالتفاعل مع بروتونات الأشعة الكونية. وفي الطبقات السفلى للغلاف الجوي يتكون Cl-36 في المقام الأول كنتيجة لأسر النيوترون بواسطة Cl-35 أو عن طريق أسر الميون بواسطة الكالسيوم-40. ويضمحل Cl-36 إلى الكبريت-36 والأرجون-36، وبعمر نصف مشترك يبلغ 308،000 عام. وعمر النصف لهذه النظائر المحبة للماء وغير النشيطة يجعلها مناسبة تحديد زمن جيولوجي في المدى من 60،000 إلى مليون سنة. كما أن الكميات الكبيرة من Cl-36 أنتجت عن طريق تعرض ماء البحر للإشعاع الناتج من الأسلحة النووية التي تم استخدامها في الفترة من 1952 إلى 1958. وزمن تواجد Cl-36 في الغلاف الجوي تقريبا أسبوع واحد. وعلى هذا، فإنه يستخدم لتحديد الماء الموجود في التربة والماء الجوفي في فترة الخمسينات من القرن العشرين. وعلى هذا فإن Cl-36 يستخدم للتعرف على الماء الأحدث من هذا التاريخ. ويستخدم الجيولوجيين Cl-36 للتعرف على زمن الثلوج والرسوبيات.
المصدر ويكيبيديا
إن الكلور النقي عبارة عن غاز وهو من أكثر الغازات سمُّيَّة وبنفس الوقت من أكثر الغازات فائدة وفي الطبيعة يؤلف الكلور جزءً من المركبات مثلاً ملح الطعام العادي . ولقد استحضر الكيماوي السويدي كارل سشيل الكلور النقي عام 1774 . واليوم يُستحضر بشكل رخيص بطريقة إمرار تيار كهربائي خلال محلول من ملح الطعام العادي
الكلور غاز عجيب من أبرز خصائصه حبُه للهيدروجين ، فكلما واتته الفرصة اتحد بالهيدروجين لتكوين غاز حمض الهيدروكلوريك ( روح الملح ) . ويبلغ بالكلور حبُه للهيدروجين إلى حد ( سرقته ) له من المواد الأخرى الحاوية له . ويبلغ هذا الولع أو الانجذاب بين الكلور والهيدروجين إلى حد أنه لو خلطت كميتان متساويتان منهما في الظلام ثم أخرج المخلوط إلى ضوء الشمس لانفجر بعنف كبير.
والكلور استخدم في الحرب العالمية الأولى كأول غاز سام . إذ استخدمه الألمان في عام 1915 م ، وبعدها استخدم الألمان والحلفاء غازات مختلفة من مركبات الكلور . ولكن سرعان ما أحيق المكر السئ بأهله ، فقد ارتد الغاز على عقبيه حيث هبت ريح من الجنوب الغربي إلى الشمال الشرقي فدفع الألمان الثمن سريعا وفادحا . بينما زود الجنود البريطانيون بكمامات واقية تغطي الرأس والوجه لها مرشحات من الفحم النباتي والجير الصودي يبطل فعل الكلور.
ومع ذلك فإن الكلور يدخل في معظم أنظمة تقنية الماء في المدن لقتل الجراثيم والبكتيريا . إذ تستعمل أربعة أو خمسة أجزاء من الكلور مع مليون جزء من الماء فهي غير ضارة لجسم الإنسان ولو أحتوى على مذاق كلوري
ويمكن تحويل الكلور إلى سائل بواسطة التبريد أو الضغط ويشحن وهو في حالة السيولة في اسطوانات من الحديد أو في سيارات مصممة بشكل خزانات لحمله ، كما يستعمل كمادة مبيضة وذلك لتبييض الورق العادي ويستعمل أيضا في عمل الأصبغة ويستعمل مركب من الكلور والأكسجين والبوتاسيوم وفي صنع الألعاب النارية وبعض أنواع عيدان الثقاب . وهناك مادة تستعمل للتنظيف الجاف وهي غير متفجرة وتدعى باسم كربون تيترا كلوريد ، وهي أحد مركبات الكلور وتستعمل في صنع بعض أنواع المطافئ ، كما يعتبر الكلور أحد المواد المطهرة.