مقابلتي مع عالم النحو [سيبوية ] ....منقول

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

طبعا في خلال ايام دراستي وحتى الآن درس معي العديد من النبوابغ وقمت بمقابلة بسيطة مع اغلبهم

اولا كنا في محاضرة لغة عربية وكان يستصعب عليا النحو والصرف والاعراب وقف سيبويه نظر الى نظرة غريبة

وقال نورا امامك خياران اما ان تجيبي على 3 اسئلة او تقومي بعمل مقابلة معي
وبالتأكيد لثقتي بالله وفي مقدرتي ع الاجابة اخترت الخيار الثاني فجرت المقابلة كالتالي :

س / أهلا بك في هذا اللقاء السريع , وفي البداية نحب أن نتعرف على بطاقتك الشخصية ؟
اهلا بك يانورا اسمي هو أبو بشر عمرو بن عثمان بن قِنْبَر وألقب بسيبويهـ ويقال عني إمام العربية وشيخ النحاة .

س / لقب سيبويهـ يبدو غير عربي فما أصله وماسبب تلقيبك بهـ؟
سيبويه كلمة فارسية مركبة وتعني رائحة التفاح ..
لُقبت به لعدة اسباب اولها ان أمي رحمها الله كانت تحب أن تراقصني وتدلـلني به في الصغر والسبب الثاني
لأن وجنتي كانتا كأنهما تفاحتان وكنت في غاية الجمال

س / هل أنت عربي الاصل ؟ ومتى ولدت ؟

أنا فارسي الأصل ولدت في مدينة البيضاء حدود عام (140هـ / 756 م )

س / كيف كانت بدايتك مع النحو ؟

رغم حداثة سني فقد انطلقت اصحب أهل الحديث والفقهاء حيث ميولي ومرادي، فكنت استملي على حماد بن سلمة في حلقته ليكتب الحديث ويرويه،
ويشاء الله أن يكون لغير ما طلبت وما أردت أولا؛ فقد سألتُ يوماً حماد بن سلمة فقلت له: أحدثك هشام ابن عروة عن أبيه في رجل رعُف في الصلاة، بضم العين،
فقال لي حماد: أخطأت، إنما هو رعَف بفتح العين، فانصرفت إلى الخليل، فشكوت إليه ما لقيته من حماد
فقال لي الخليل: صدق حماد، ومثل حماد يقول هذا، ورعف بضم العين لغة ضعيفة.
ثم يتكرر الموقف مرة أخرى، فبينما كنت استملي على حماد قول النبي صلى الله عليه وسلم: "ليس من أصحابي إلا من لو شئت لأخذت عليه، ليس أبا الدرداء"
فقلت:ليس أبو الدرداء بالرفع، وقد خمنه اسم ليس، فقال لي حماد: لحنت يا سيبويه، ليس هذا حيث ذهبت، إنما ليس ههنا استثناء، فماكان أالا ان أنفت من ذلك وقد أخذت قراري فقلت:
"سأطلب علماً لا تلحنني فيه"، فكانت هذه هي البداية!

س / من هم أبرز من أخذت عنهم العلم ؟

إمام العربية وشيخها الخليل بن أحمد الفراهيدي، وتتلمذ ت أيضا على يد أبي الخطاب المعروف بالأخفش الأكبر، وعيسى بن عمر، ويونس بن حبيب وأبي زيد النحوي

س / قابلتُ زميلنا بالصف الجاحظ وقال لي (( ان لسيبويه كتاب لم يكتب الناس في النحو مثله، وجميع كتب الناس عليه عيال، بل إن العجب أيضا في اسمه ورسمه؛ ))
يعتريني الفضول لمعرفة هذا الكتاب هلا شرحت لي من فضلك ماهو الكتاب ؟

هو عبارة عن كتاب لم اضع له اسمًا، بل لم اضع حتى مقدمة أو خاتمة، فقد قيل بأني توفيت آنذاك
فأطلق عليه العلماء اسم "الكتاب"، حتى صار لشهرته وفضله علماً عند النحويين،
فكان يقال: قرأ فلان الكتاب مجردًا من أي وصف، فيعلم أنه كتاب لي وقرأت نصف الكتاب ولا يشك في أنه كتابي
وكما قلت بأني لم اخرج الكتاب في شكله المتعارف عليه إلى أيامنا هذه؛ وكان الذي أخرجه هو تلميذي أبو الحسن الأخفش دون وضع اسم له.

س / بعد عمر طويل ان شاء الله يقال بأنك مت وربما يكون حلما فهلا شرحت لنا القصة؟

كما يقال ان وفاتي لم تكن طبيعية قيل اني مت كمداً , ويروى أني ذربت معدتي فمت، فيرون أني مت غماً
وفي مرضي الذي قيل اني توفيت فيه قيل أني تمثلت عند الموت:
يؤمل دنيا لتبقى له... فمات المؤمل قبل الأمل
يربي فسيلا ليبقى له... فعاش الفسيل ومات الرجل
ويقال: إني لما احتضرت وضعت رأسي في حجر أخي فدمعت عين أخي فاستفقت فرآيته يبكي فقلت:
وكنا جميعا فرق الدهر بينن... إلى الأمد الأقصى فمن يأمن الدهرا
وقال صديق طفولتي الأصمعي: رأيت على قبر سيبويه بشيراز هذه الأبيات، وهي لسليمان بن يزيد العدوي:
ذهب الأحبة بعد طول تزاور... ونأى المزار فأسلموك وأقشعوا
تركوك أوحش ما تكون بقفرة... لم يؤنسوك، وكربة لم يدفعوا.
قضيا لقضاء وصرت صاحب حفرة... عنك الأحبة أعرض وتصدعوا
وتبقى كلها اشاعات فكما ترين انا سليم معافى اقوم بمحاورتك