ahmedhasan فريق أول
عدد الرسائل : 6158 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: تقرير اللجنة الفنية لكأس الأمم عن البطولة رقم 27 بأنجولا 2010 الإثنين 8 فبراير 2010 - 11:47 | |
|
شطة: المنتخب استحق اللقب بفضل الأداء الجماعي
أزاح التقرير الفني للاتحاد الإفريقي لكرة القدم الكاف الذي أعده عبدالمنعم مصطفي الشهير بـ شطة رئيس الإدارة الفنية للاتحاد الستار عن الكثير من النقاط المثيرة التي تضمنها ودونتها الإدارة الفنية بعد جهد كبير. وعمل متواصل قام به شطة ومساعدوه عبر متابعة حية للملاعب التي استضافت منافسات البطولة علي مدي21 يوما في أنجولا2010. وكانت الملاحظات تباعا
أولا: استحق المنتخب الوطني المصري الاحتفاظ باللقب للعام الثالث علي التوالي لأنه الفريق الأفضل علي صعيد النتائج والأداء, وأن فوزه علي نيجيريا في افتتاح المجموعة الثالثة, بالإضافة إلي تغلبه علي بنين وموزمبيق وحصده النقاط كاملة, أعطي الإحساس لجميع الفرق المنافسة بأنه قريب من البطولة.
ثانيا: ظهر الفارق الكبير بين اللاعب المحلي واللاعب المحترف وهي تفوق الأول في العطاء والإخلاص والتفاني والتضحية من أجل الوطن, بالإضافة إلي دوافع إثبات الذات والدفاع عن الهوية التي فقدها اللاعب المحترف الذي تربي في أوروبا وفقد الكثير.
ثالثا: حصلت بطولة أنجولا2010 علي الدرجة الأقل فنيا من بطولتي2006 و2008 لأسباب هي هبوط مستوي النجوم الأفارقة بعدما اختفي دروجبا وإيتو وكالو وكانوتيه ومانوتشو وكاميني وحسني عبدربه أفضل لاعب في البطولة السابقة, أضف إلي ذلك انسحاب توجو الذي أثر فنيا علي مجموعة كابندا وأفقدتها كثيرا من الناحية الفنية.
رابعا: تسببت هجرة اللاعبين الأفارقة الصغار عبر أكاديميات كرة القدم الأوروبية في تفريغ القارة السمراء من المواهب وهو ما أدي إلي إحساس هذه المنتخبات بالعجز في ظل امتلاك هذه الأكاديميات للاعبين وتحويل هويتهم إلي منتخبات أخري, وهو ما أصاب الكاف بالقلق لذلك هناك دراسة نحو إصدار قانون يجرم انتقال هؤلاء الصغار قبل سن18 سنة للحفاظ علي الهوية, وأن تستفيد إفريقيا من جهد وعرق أبنائها.
خامسا: غياب الإبداع ولا جديد في طرق اللعب من ناحية المدربين الذين قادوا أغلب المنتخبات بطريقة واحدة هي2/4/4 باستثناء المنتخب المصري الذي لعب بطريقة2/5/3 وأحيانا2/4/4, ولكن معتمدا علي الليبرو وهو الوحيد الذي لعب بليبرو صريح في مباريات البطولة, بخلاف ذلك كان أغلب أداء المنتخبات نمطيا لا تمييز فيه ولا صناعة فرص, وهو ما يؤكد أن هناك مشكلة, أو أن المدربين الذين قادوا هذه المنتخبات ليس لديهم جديد يقدمونه.
سادسا: أعطت البطولة مؤشرا علي أنه لم يعد هناك فريق صغير وآخر كبير, وأن الخريطة الكروية في إفريقيا في طريقها للتغيير, وأن البطولة المقبلة ربما تشهد مولد فتوة جديد من الصغار يؤرق مضجع الكبار, وما فعلته الجابون مع الكاميرون ومالاوي مع الجزائر وزامبيا وتألق بنين وموزمبيق........
سابعا: اعتبر التقرير أحمد حسن قائد المنتخب المصري ظاهرة لافتة للنظر رغم كبر سنه, إلا أنه أكثر عطاء من لاعبين صغار, أما جدو فهو لاعب ليس محظوظا كما يتردد ولكنه لاعب مجتهد وأهدافه تدل علي مهارته, هو مفاجأة حسن شحاتة في البطولة, بعدما حوله إلي استراتيجية ناجحة لورقة يقلب بها موازين المباريات, أضف إلي ذلك الثنائي أحمد فتحي ووائل جمعة جنديان مجهولان لا يشعر بهما إلا المدرب, ووصف التقرير أيضا محمد زيدان باللاعب المبدع الذي يملك مهارة ولديه قدرة علي مهارات التسديد من الحركة والمراوغة في المساحات الضيقة ولديه الفرصة ليكون أفضل لاعب في إفريقيا شريطة التركيز, وأيضا الكاميروني ألكسندر سونج والغاني أسامواه جيان وسيدو كيتا المالي وكالابا الزامبي.
ثامنا: نالت مباريات مصر مع غانا ومصر مع الكاميرون وأنجولا مع مالي والجزائر مع كوت ديفوار لقب أفضل أربع مباريات فنية خلال البطولة لما شهدته من أداء متميز, إلا أن مباراة أنجولا ومالي في الافتتاح نالت لقب مباراة مجنونة, خاصة أن مالي أحرزت ثلاثة أهداف في الوقت بدل الضائع, وحمل التقرير مانويل جوزيه المسئولية في خروج فريقه متعادلا بعدما ظل متقدما بفارق ثلاثة أهداف بسبب استهتاره واستهانته بالمنافس وقيامه بإخراج الثنائي فلافيو وجلبيرتو ظنا منه أن المباراة انتهت لمصلحة فريقه, ولكن أتت أقدام لاعبي مالي بما لا يشتهي مانويل جوزيه.
تاسعا: نالت مباراة مصر والجزائر لقب الأسوأ سلوكا من جانب لاعبي الجزائر الذين خرجوا عن الروح الرياضية في محاولة لإيذاء المنافس, والاعتداء علي لاعبيه بصورة كشفت عجزهم وعدم قدرتهم علي مجاراة التفوق وتعويض الفارق الواضح بينهم وبين المنتخب المصري, بالإضافة إلي أن حكم اللقاء تجاهل طرد لاعبين آخرين بصورة واضحة وعدم احتساب ضربتي جزاء في مخالفة واضحة لقانون كرة القدم.
عاشرا: جاء تفوق المنتخب المصري علي منتخبات نيجيريا والكاميرون والجزائر وغانا خلال البطولة ليؤكد أن الفراعنة كانوا لابد أن يكونوا موجودين في مونديال2010 بجنوب إفريقيا, ولكن علي ما يبدو أن هناك خطأ ما وراء غياب آسيا والقارة السمراء عن المونديال الإفريقي, وهو ما قد يشير إلي سؤال محير: لماذا يتفوق المصريون في الدورات المجمعة, بينما يتراجعون في جولات الذهاب والإياب, وعلي ما يبدو أن الإجابة معروفة وهي غياب التركيز.
يبقي أن التقرير الفني الذي أعده الكابتن شطة وما تضمنه من أرقام وإحصاءات دقيقة سيتم طبعها في كتيب كعادة الكاف علي أن توزع علي الاتحادات الإفريقية لدراستها والاستفادة منها, ويحرص رئيس الإدارة الفنية علي عقد اجتماعات لدراسة هذا التقرير والتباحث فيه وكيفية الاستفادة منه, ولا شك في أن هناك جهدا مبذولا, وأن الإدارة الفنية منشغلة بمحاولة البحث عن التراجع الفني للبطولة من خلال سؤال الأجهزة الفنية للمنتخبات, خاصة أن هناك اتجاها داخل الكاف لإحداث تطوير وتعديل لأمم إفريقيا وصبغها بالصبغة المحلية وتحويلها من السنوات الزوجية إلي الفردية, وجعلها هي المؤهل لكأس العالم.
وفي النهاية يظل عبدالمنعم مصطفي شطة أحد نجوم الأهلي البارزين في السبعينيات شعلة عطاء ونشاط داخل الكاف, ولابد أن تراجع الاتحادات التقارير التي يقدمها لعلاج الأخطاء.
| |
|