ahmedhasan فريق أول
عدد الرسائل : 6158 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: بعد انتهاء كأس الأمم : نظرة إلى الوراء قد تفيد في المستقبل الأربعاء 3 فبراير 2010 - 12:12 | |
| بعد انتهاء كأس الأمم الأفريقية 2010 بأنجولا والتي توج فيها المنتخب المصري باللقب وحل منتخب غانا ثانيا وجاءت نيجيريا في المركز الثالث وجاءت الجزائر في المركز الرابع بينما خرج الرباعي ( الكاميرون وكوت ديفوار وزامبيا وأنجولا ) من دور الثمانية وخرجت فرق ( مالي ومالاوي وبوركينا فاسو وموزمبيق وبنين وتونس والجابون ) من الدور الأول للبطولة إضافة إلى توجو التي لم تظهر في البطولة نظرا لانسحابها قبل البطولة لظروف الاعتداء على فريقها يجب أن يقف كل فريق يحترم نفسه ويحترم الآخرين وقفة مع نفسه ليتعلم من سلبياته ويعزز من إيجابياته تمهيدا للتحسين في المستوى وإلا فسوف يعود مرة أخرى للخلف وربما تسوء النتائج أكثر
ولا شك أن ضراوة المنافسة وعمليات التطوير المستمرة وتغيير جلد بعض المنتخبات قد أثرت كثيرا على مشوار كثير من الفرق وهذا ما سوف نعرض له في هذه المجموعة من التقارير والتي نقف فيها على مواقف الفرق المشاركة في البطولة
ولعل من الغريب جدا أن الفرق الستة الممثلة لأفريقيا لم تحرز اللقب وإن احتل ثلاثة منها مراكز الوصيف في المربع الذهبي حيث جاءت غانا ثانية ونيجيريا ثالثة والجزائر رابعة بينما خرج الثنائي الكاميرون وكوت ديفوار من دور الثمانية ولم تصل جنوب أفريقيا إلى النهائيات وخرجت من المرحلة الأولى للتصفيات
وقد التقت الفرق المتأهلة مع بعضها في البطولة أربع مرات حيث التقت كوت ديفوار مع غانا في المجموعة وفازت كوت ديفوار 3-1 بينما التقت بعد ذلك كوت ديفوار مع الجزائر وخسرت 2-3 بينما التقت الجزائر بعد ذلك مع نيجيريا وخسرت 0-1 وكانت نيجيريا قد التقت غانا وخسرت أيضا 0-1 أي أن كل فريق من الرباعي خاض لقاءين فاز في أحدها وخسر الآخر بينما الفريق الوحيد الذي التقي أربع فرق من الفرق التي تأهلت لنهائيات كأس العالم كان المنتخب المصري والذي نجح في الفوز على نيجيريا 3-1 ثم الكاميرون 3-1 ثم الجزائر 4-0 ثم في المباراة النهائية 1-0 على غانا ولم يلتقي مع كوت ديفوار
ولنبدأ معا الوقوف على الفرق المشاركة في البطولة
============(((( مصر ))))=============
لا شك أن المنتخب المصري خالف توقعات الكثيرين بعد الغيابات المؤثرة وحقق نتائج باهرة في البطولة بل إنه حقق الفوز في كل مبارياته من البداية وحتى المباراة النهائية ففاز في الدور الأول على نيجيريا 3-1 ثم على موزمبيق 2-0 وعلى بنين 2-0 ثم فاز في دور الثمانية على الكاميرون 3-1 وفي الدور قبل النهائي على الجزائر 4-0 وفي المبارة النهائية 1-0 وحقق الفريق 15 هدفا ودخل مرماه هدفين فقط ونال الفريق كل ألقاب البطولة تقريبا حيث حصل لاعبه أحمد حسن على لقب أفضل لاعب في البطولة واللاعي محمد ناجي جدو على لقب الهداف بخمسة أهداف والحارس عصام الحضري على لقب أفضل حارس مرمى وحصل محمد ناجي جدو على اللقب الجديد البديل السوبر كذلك فقد ضمت التشكيلة الاساسية لمنتخب أفريقيا خمسة لاعبين من منتخب مصر وهم الحضري ووائل جمعة وأحمد حسن وأحمد فتحي ومحمد زيدان إضافة إلى البديل محمد ناجي جدو في التشكيلة الاحتياطية
ونقاط قوة المنتخب المصري كانت عديدة في البطولة ومنها الأداء الجماعي المتناسق وتعدد مفاتيح اللعب سواء بالتمريرات البينية أو التمريرات الطويلة خلف المدافعين أو التسديد البعيد أو الجناحين والتمريرات العرضية أو التحركات الواعية للثنائي متعب وزيدان أو الاختراق المباشر لهداف البطولة جدو
وكذلك اللياقة البدنية والفنية العالية للفريق ككل والوعي التكتيكي والذي استغله المدير الفني بشكل رائع فكنت ترى فريقا جديدا ومختلفا في كل مباراة وإن كان التشكيل ثابتا حتى في حالات الإصابة كانت قائمة البدلاء دائما جاهزة بالحل المناسب تماما
أما أقوى نقاط المنتخب المصري فقد تمثلت في قوة خط الوسط والذي مثل دعما هائلا عند الهجوما ودعما ليس له نظير عن الدفاع وكان الرباعي أحمد حسن وأحمد فتحي وحسني عبدربه وحسام غالي مثل الدوامة في الملعب لا تكل ولا تمل سواء في الهجوم أو التغطية الدفاعية أو مهام مراقبة الخصوم فيتم إيقاف الخطورة قبل وصول الخصم إلى مرحلة تشكيل الخطورة ولعل عدم إحراز سوى هدفين فقط يؤكد ذلك وكذلك طريقة إحراز الأهداف حيث جاء الأول من تسديده بعيدة والثاني من ضربة ثابتة وخطأ في التمركز الدفاعي كان الوحيد تقريبا في البطولة
أما خط الدفاع الممثل في الثلاثي جمعة وسعيد وفتح الله فكان في منتهى الثبات وساعده الظهيران معوض والمحمدي في مهام التغطية ومنع كل شئ تقريبا قبل مواجهة الحارس العملاق الحضري والذي لجأ المنافسون إلى التسديد المباشر البعيد عليه وتكفل هو بإبعاد كل مخاطر التسديد بعيد المدى
أما أبرز نقاط ضعف الفريق المصري فمازالت تتمثل في إبعاد الكرات عند الضغط على المدافعين فتطيش الكرات ولاحظنا هذا في مباراة الكاميرون والتي وصل عدد الضربات الركنية فيها إلى أكثر من22 ضربة ركنية نتيجة إبعاد المدافعين الكرة بشكل خاطئ
كذلك التمركز أثناء الضربات الثابتة والذي كان مصدر الخطورة الوحيد على المنتخب المصري وحاول حسن شحاته علاجه بزيادة الكثافة الدفاعية ولكنها مازالت أحد نقاط الضعف في المنتخب المصري
أما النقطة الثالثة فهي قصر قامة المهاجمين والتي لم تتح للجناحين وللفريق الاستفادة من الكرات العرضية والضربات الثابتة فخسر الفريق كثير من الفرص بذلك إلا أن شحاته نجح في استغلال نقاط قوة أخرى للتغلب على هذه المشكلة
عدل سابقا من قبل ahmedhasan في الأربعاء 3 فبراير 2010 - 12:22 عدل 2 مرات | |
|
ahmedhasan فريق أول
عدد الرسائل : 6158 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: رد: بعد انتهاء كأس الأمم : نظرة إلى الوراء قد تفيد في المستقبل الأربعاء 3 فبراير 2010 - 12:19 | |
| ===========(((( الكاميرون ))))===========
إنكسار شوكة الأسود
يشعر المنتخب الكاميروني، أحد عمالقة القارة الأفريقية وبطلها أربع مرات، بالمرارة جراء خروجه من الدور ربع النهائي من كأس الأمم الأفريقية أمام نظيره المصري الذي توج بطلاً لاحقاً. وما يقلق عشاق منتخب "الاسود غير المروضة" الإنطلاقة البطيئة لفريقهم الذي فشل في فرض شخصيته في أي من المباريات التي خاضها في البطولة القارية.
كان الإداء غير المستقر مفاجئاً لمنتخب كان مستواه يتطور تدريجياً ولم يخسر أي مباراة منذ أن تولى الإشراف عليه المدرب الفرنسي بول لوجوين في منتصف التصفيات الأفريقية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم . لكن في مقابل التساؤلات الكثيرة، برزت فرص عديدة أمام جيل جديد ليفرض نفسه اساسياً في التشكيلة ويقول لاعب مايوركا اشيلي ويبو بعد خروج فريقه من المنافسة "أظهر اللاعبون الشبان في الفريق بأنهم يستطيعون حمل المشعل الذي سيتركه الجيل القديم. لقد أثبتوا قدرتهم على اللعب بين الكبار".
تعرض منتخب الكاميرون الذي حل وصيفاً في النسخة الأخيرة من كأس الامم الأفريقية عام 2008، للخسارة أمام الجابون في مستهل مشواره في بطولة عام 2010. لكن تلك المباراة كانت الوحيدة التي فشل فيها الأسود في التسجيل، لأنهم نجحوا بعد ذلك في الفوز على زامبيا 3-2 قبل أن يقلبوا تخلفهم مرتين امام تونس في المباراة التي اسفرت عن تعادلهما 2-2 ليضمنوا إنتزاع بطاقة الدور ربع النهائي. إحتل المنتخب الكاميروني المركز الثاني في المجموعة الرابعة بفارق الاهداف وراء زامبيا، وبالتالي توجب عليه مواجهة مصر بطلة النسخة السابقة، لكنهم خسروا امام الفراعنة في الوقت الإضافي 3-1.
أما عن الإيجابيات فلا يزال المنتخب الكاميروني يملك فيضاً من المواهب والأمر لا يتعلق فقط بالمهاجم العالمي صامويل ايتو. فاشيلي ويبو مهاجم يبذل جهوداً كبيرة في الملاعب ويمتاز بالرشاقة وقد أظهر فنيات عالية ليصنع هدفين في مواجهة زامبيا. أظهر اشيلي ايمانا أيضاً ميلاً الى خلق المتاعب في خط وسط المنتخبات المنافسة ومن خلال قيامه بالهجمات حتى إنه سجل هدف منتخب بلاده الوحيد في مرمى مصر. لعب محمدو إدريسو أيضاً الى جانب ايتو في خط المقدمة في الدور الأول، وساهم هدفه المتأخر في مرمى زامبيا في وضع منتخب بلاده على الطريق الصحيح.
أظهر جورج مانجديك (21 عاما) الذي يلعب في الدوري الألماني موهبة عالية في مركز لاعب الوسط المتقدم، والأمر ينطبق أيضاً على لاعب الوسط المدافع لاندري تجيمو الذي يجيد التسجيل وكان صاحب هدف التعادل الحاسم في مرمى تونس والذي كان جواز سفر منتخب بلاده الى ربع النهائي. وعلى الرغم من أنه لم يسجل، فإن الكسندر سونج أثبت بأنه القلب النابض الجديد في صفوف منتخب الأسود. لقد قام سونج بعمل كبير من خلال تنظيف المنطقة من أمام رباعي خط الدفاع وكان عنصراً هاماً لفريقه.
أم عن سلبيات الفريق فإذا كان اليكس سونج يتسلق سلم المجد الأفريقي تدريجياً، فإن عمه ريجوبرت سونج يسلك إتجاهاً معاكساً. فهذا المدافع البالغ من العمر 33 عاما والذي يملك خبرة كبيرة في الملاعب، خاض 34 مباراة متتالية لمنتخب بلاده في نهائيات كأس الأمم الأفريقية قبل أن ينزل إحتياطيا في المباراة ضد تونس علماً بأنه لم يشارك في المباراة ضد مصر على الإطلاق. سمح غياب سونج في بروز نيكولا نكولو (19 عاما) والذي أبلى بلاء حسناً في المباراتين. إستبعد الظهير الأيمن المعروف جيريمي من المباراة ضد تونس قبل أن يشارك أساسياً ضد مصر في ربع النهائي. بيد أن تمريرته الخلفية بإتجاه حارس مرماه هي التي سمحت للإحتياطي السوبر جدو أن يسجل في الوقت الإضافي، قبل أن يستبدل لاعب نيوكاسل السابق مباشرة بعد الخطأ الذي أرتكبه. لم يعرف ما إذا كان هذا التبديل نهائياً بالنسبة الى المدرب لوجوين، وحدها الأيام المقبلة ستثبت ذلك. حاول لوجوين أن يمنح الفرصة للجميع في انجولا كما إنه إستبعد بعض اللاعبين المخضرمين أمثال جان ماكون وستيفان مبيا من خط الوسط في مواجهة مصر لمصلحة ماندجيك واينو ايونج.
| |
|
ahmedhasan فريق أول
عدد الرسائل : 6158 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: رد: بعد انتهاء كأس الأمم : نظرة إلى الوراء قد تفيد في المستقبل الخميس 4 فبراير 2010 - 8:06 | |
|
===========(((( نيجيريا ))))===========
كأس الأمم تصيب نيجيريا بالتوتر
خرج المنتخب النيجيري صاحب المكانة الرفيعة في كرة القدم الأفريقية من كأس الأمم الأفريقية ليجد نفسه في موقف لا يحسد عليه. وقد تكفي الميدالية البرونزية في هذه البطولة الكبرى لإرضاء معظم الفرق، ولكن نسور نيجيريا الآن يعملون من أجل كأس العالم الذي لم يبق عليه إلا أشهر قليلة، ومن يعمل من أجل هذا الهدف الكبير، لابد أن يثير قلقه أداؤه غير المقنع في المنافسات القارية.
وكانت الهزيمة على يد غريمهم اللدود غانا في نصف نهائي العرس القاري في لواندا بمثابة ضربة تهدد مكانة نيجيريا. لقد وصل الفريق الوطني إلى المربع الذهبي في خمس من البطولات القارية الست الأخيرة، ولكنه لم يتقدم إلى المباراة النهائية إلا في مرة واحدة، وكانت تلك المرة عام 2000، عندما كانت نيجيريا أحد البلدين المنظمين للبطولة، ولم تظفر نيجيريا بالكأس منذ عام 1994.
ولكن المدرب المثير للجدل شعيبو أمودو كان مسروراً بفريقه بعد انتهاء المنافسات، حيث قال "حتى رغم بدايتنا السيئة، كان للخبرة والشباب دورهما في الوصول إلى ما وصلنا إليه، وهو ما يعني أن الفريق يتمتع بالإمكانيات."
أظهرت نيجيريا قدراتها في الشوط الأول من مباراتها الأولى ضد مصر حاملة اللقب، حيث افتتح تشينيدو أوباسي التسجيل بهدف عظيم كان يوحي بأن النسور قد جاءوا إلى أنجولا من أجل كتابة فصل جديد مجيد في تاريخهم الكروي العريق. ولكنهم مع نهاية المباراة خرجوا مهزومين بثلاثة أهداف مقابل هدفهم اليتيم. وحققت بعد ذلك فوزاً غير مقنع على بنين بهدف واحد دون رد، في مباراة كان منتخب بنين هو الطرف المسيطر فيها، ولكن هذا الفوز كان كافيا لتحافظ نيجيريا على فرصتها في البقاء. ثم ضمنت المركز الثاني في المجموعة الثالثة بالفوز 3-0 على موزامبيق في لوبانجو. وفي مباراة دور الثمانية كان المنتخب الزامبي هو الأفضل، ولكن نيجيريا فازت بركلات الترجيح بعد التعادل بدون أهداف. ولكنها لم تقو في نصف النهائي على اختراق دفاع غانا بعد تأخرها أمامها بهدف مبكر جاء من ركلة ركنية. ثم اختتمت البطولة بالفوز 1-0 على الجزائر لتجد عزاءها الوحيد والهزيل في الحصول على المركز الثالث مرة أخرى.
وعن الإيجابيات فما زال منتخب نيجيريا من الفرق التي يصعب كسر شوكتها، وما زال يزخر بالقوى الضاربة، حتى رغم إخفاق هذه القوى في إصابة الهدف كثيراً في أنجولا. ولعل ياكوبو أييجبيني أكثر من أهدر فرصاً ذهبية في هذه البطولة، ولكن انتماءه لطبقة صفوة اللاعبين لا يختلف عليه اثنان. وتعافى أوبافيمي مارتينز بعد الجراحة التي أجراها في ساقه، كما أثبت أوباسي أنه جدير بمكانه الأساسي في الفريق بموهبته وإيقاعه السريع الذي كان يشعل به الجبهة اليمنى. وبرز أيضاً أوبينا نسوفور الذي ضمن الهدف الذي أحرزه لنيجيريا الفوز بالمركز الثالث في بطولة أنجولا. ولا ننسى بيتر أوديموينجي، الذي أثبت قيمته في خط الهجوم بغاراته الخطيرة على خطوط الدفاع وأدائه في الوسط والهدفين اللذين أحرزهما في شباك موزامبيق.
أما عن السلبيات فرغم الوصول إلى المربع الذهبي، كان أداء نيجيريا هزيلاً ومتواضعاً حتى صار المدرب أمودو موضع انتقاد كبير في معظم أوقات البطولة. لاسيما بعد افتتاح البطولة بهزيمة ثقيلة، حتى ولو كانت هذه الهزيمة على يد الفريق الذي نال الكأس في النهاية. كان دفاع نيجيريا يحتاج لمزيد من الصقل والدعم، ولكن هذا الجانب الذي يمثل أخطر نقاط الضعف ليس بالشيء الذي يعالج في يوم وليلة. ومن ناحية أخرى، فقد عرفت نيجيريا جيلاً ذهبياً من لاعبي الوسط المبدعين الذين جعلوا من منتخبها قوة عظمى منذ عقد مضى من الزمان. فكان أجوستين "جي جي" أوكوشا وصانداي أوليسيه وبعدهما مباشرة يأتي فينيدي جورج، يتمتعون بموهبة فذة في صناعة الفرص للاعبي الهجوم في فريقهم، بل ويذكر التاريخ لهم أيضاً بعض الأهداف الحاسمة التي سجلوها بأنفسهم. أما الآن، فيبدو أن نيجيريا لم تجد من يحل محل هذا الجيل الذهبي، وأصبح خط وسطها مثقلاً باللاعبين ذوي الميول الدفاعية، مثل جون أوبي ميكيل وسيي أولوفينجانا وديكسون إيتوهو. وقد كان أبرز هؤلاء في الناحية الهجومية هو ميكيل، خاصة في مباراة غانا، ولكن أوديموينجي كان هو الوحيد الذي ينطلق بأريحية وتلقائية بين صفوف المدافعين.
| |
|
ahmedhasan فريق أول
عدد الرسائل : 6158 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: رد: بعد انتهاء كأس الأمم : نظرة إلى الوراء قد تفيد في المستقبل الخميس 4 فبراير 2010 - 8:10 | |
|
===========(((( غانا ))))===========
غانا تستخلص عبر التجربة الأنجولية
يستحضر الغانيون ذكريات كأس أمم أفريقيا أنجولا 2010 بكل فخر واعتزاز رغم هزيمتهم في أول مباراة نهائية خاضوها منذ سنة 1992. فبعد الحسرة الكبيرة على الخسارة المريرة في آخر خمس دقائق من عمر الموقعة الفاصلة مساء الأحد الماضي في لواندا، بعدما كانت النجوم السمراء تبسط سيطرتها شيئاً فشيئاً على الدفاع المصري، جاءت الآن لحظة استخلاص العبر والدروس من هذه التجربة الإيجابية وهذا الإنجاز الرائع.
بعد بزوغ نجم العديد من الشباب الواعدين في تشكيلة المنتخب الغاني التي شاركت في دورة أنجولا، بدأت الأقاويل والإدعاءات تنهال من كل حدب وصوب حول الحيرة التي ستلقي بظلالها على المدرب ميلوفان رايفيتش خلال الأشهر الستة المقبلة عندما سيبدأ في عملية انتقاء اللاعبين الذين سيسافرون معه إلى جنوب أفريقيا لخوض غمار أبرز بطولة كروية على الإطلاق، وهو ما كذبه الصربي جملة وتفصيلاً مؤكداً أن "التجربة المكتسبة في أنجولا ستكون حاسمة في التحضيرات لنهائيات كأس العالم."
كما أكد في الوقت ذاته أنه سيتعين على النجوم الصاعدين انتظار فرصتهم في ظل عودة أبرز اللاعبين الأساسيين إلى التشكيلة الرسمية بعد تعافيهم من الإصابة، حيث أوضح في هذا الباب أن "هؤلاء اللاعبين الشباب يمثلون مستقبل الكرة الغانية، لكنهم لا يملكون من القدرة والتجربة ما يكفي ليؤهلهم إلى مواجهة الكبار لوحدهم،" مذكراً أن "المنتخب المصري تفوق علينا بخبرته الواسعة."
استهل أبناء رايفيتش مشوارهم في البطولة القارية بهزيمة قاسية على يد كوت ديفوار، علماً أن أغلب العناصر الغانية المشاركة في المباراة الإفتتاحية لم يسبق لها أن شاركت في مرحلة التحضيرات التي سبقت النهائيات. لكن النجوم السمراء سرعان ما استعادت عافيتها وضربت بقوة لتفوز عن جدارة واستحقاق في كل مبارياتها الثلاث المتبقية ولو أن النتيجة انحصرت دائماً بهدف دون مقابل.
فبعد الخسارة الأولى على يد الأفيال، انتصر الغانيون على بوركينا فاسو ليضمنوا مركز الوصيف في المجموعة الثانية ومعه بطاقة الصعود إلى دور الثمانية، ثم واصلوا مسيرتهم الناجحة نحو نهائي الأحلام بفوزهم في دور الثمانية على المنتخب الأنجولي، صاحب الأرض والضيافة، قبل أن يطيحوا بجيرانهم النيجيريين في موقعة المربع الذهبي، لتنتهي قصة نجاحهم بهزيمة 1-0 على يد العملاق المصري الذي فاز بلقبه القاري الثالث على التوالي بفضل هدف محمد جدو في الأنفاس الأخيرة.
أما عن الإيجابيات فقليلة هي أصوات المراقبين الذين كانوا يتوقعون وصول النجوم السمراء إلى أبعد نقطة في البطولة، خاصة بعدما ألقت لعنة الإصابات بظلالها على معسكر المنتخب الغاني في مرحلته التحضيرية قبل دخول غمار البطولة الأفريقية، ولا سيما غياب صانع الألعاب مايكل إيسيان الذي لم تتجاوز مشاركته في هذه النهائيات القارية سوى بضع دقائق في مستهل المنافسات. ولكن المدير الفني الصربي سرعان ما وجد حلاً ناجعاً أمام هذا المأزق، حيث لجأ إلى منتخب الشباب الذي صنع التاريخ قبل ثلاثة أشهر بإحرازه لقب كأس العالم تحت 20 سنة مصر 2009 ، ليستعين بخدمات النجوم الصاعدة التي أضاءت سماء القاهرة وصنعت تألق الكرة الغانية والأفريقية في المحفل العالمي. ويبدو أن رايفيتش قد كسب الرهان عن جدارة واستحقاق وأسكت أفواه منتقديه الذين كانوا يشككون في قدرته على قيادة منتخب عملاق بحجم غانا، وهو الذي كان مدرباً مغموراً حتى عهد قريب. فقد جعل المنتخب الغاني أول فريق أفريقي يضمن بطاقة التأهل لنهائيات كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 كما نجح في قيادة النجوم السمراء إلى أول نهائي أفريقي لهم منذ ما يناهز عقدين من الزمن بعد أداء بطولي في ملاعب أنجولا.
وبينما يصف أغلب المراقبين أداء المنتخب الغاني في البطولة الأفريقية الأخيرة بعبارات الجمال والإمتاع، فإن رايفيتش يفضل التركيز على الجانب الفني والتكتيكي، مؤكداً أن مشاركة فريقه تميزت بالنجاعة والفعالية فوق كل شيء. وربما يكمن سر تألق خط الدفاع البديل الذي ارتجله الصربي قبيل دخول غمار المنافسات في الثقة التامة التي وضعها في لاعبيه الشباب، مما منحهم عزيمة كبيرة وثقة كبيرة في النفس ساعدتهم على امتصاص ضغط المباريات والحفاظ على رباطة جأشهم في موقعة مصيرية بحجم مواجهة نصف النهائي أمام العملاق النيجيري. فرغم أن التشكيلة اقتصرت على مدافعين واعدين مازالوا في ريعان شبابهم وبداية مشوارهم الدولي، إلا أنهم أظهروا استماتة لا مثيل لها وانضباطاً تكتيكياً كبيراً وصلابة دفاعية قل نظيرها ليحافظوا على هدف التقدم الذي سجلوه في منتصف الشوط الأول.
ويبلغ معدل أعمار خط دفاع المنتخب الغاني 20 سنة فقط، حيث نجح المدير الفني في خلق أفضل خط خلفي في البطولة من خلال التوفيق بين مهارات الثلاثي الشاب المتكون من صامويل إينكوم ولي إيدي وإزاك فورساه وخبرة وتجربة المخضرمين هانس سارباي، الذي يلعب كمدافع أيسر، والحارس ريتشارد كينجسون.
أما السلبيات فإذا وضعنا جانباً أداء الفريق من الناحية الجماعية، وقمنا بتحليل فني لمستوى المنتخب الغاني، سنجد أن النجوم السمراء لم تخلق العديد من محاولات التسجيل بشكل مدروس ومنسجم، علماً أن رصيد الفريق في البطولة بأكملها لم يتجاوز أربعة أهداف يتيمة، جاءت ثلاثة منها عن طريق المهاجم المتألق أسامواه جيان. كما لوحظ نقص واضح في التركيز خلال الأنفاس الأخيرة من عمر المباراة النهائية، مما أدى إلى تلقي هدف قاتل ضد مجرى اللعب. وهذا بالضبط ما شدد عليه رايفيتش في تقييمه لأداء مجموعته، مؤكداً أن المنتخب سيكون في حاجة ماسة إلى عودة لاعبيه المتمرسين خلال نهائيات جنوب أفريقيا، وهو يقصد بذلك بعض المخضرمين أمثال مايكل إيسيان وستيفان أبياه وجون مينساه وجون بانتسيل ولاري كينجستون وسولي مونتاري (الذي تم إبعاده من التشكيلة لأسباب تأديبية)، رغم الإنطباع الجيد الذي خلفه اللاعبون الشباب المشاركون في دورة أنجولا 2010.
وقد وجد هذا الطرح من يؤيده داخل صفوف الفريق، حيث دافع عنه بشدة الظهير الأيسر سارباي، الذي يعد ثاني لاعب في صفوف التشكيلة المنهزمة في نهائي الأحد الذي وُلد قبل سنة 1982 والتي شهدت فوز المنتخب الغاني بآخر لقب أفريقي في تاريخ مشاركاته القارية، حيث صرح لاعب باير ليفركوزن قائلاً: "صحيح أن هؤلاء الشباب لاعبون متميزون، فقد ساعدونا على بلوغ هذه المرحلة من البطولة، مما يعني أن مستقبل الكرة الغانية بات بين أياد أمينة. لكن سنرى إلى أي حد سيكون بمقدور جميع أولئك اللاعبين أن يكونوا ضمن التشكيلة التي ستخوض غمار كأس العالم. أنا متأكد أن البعض سيكون حاضراً هناك، لكني أعتقد أننا بحاجة لعدد أكبر من اللاعبين المتمرسين خلال النهائيات."
| |
|
ahmedhasan فريق أول
عدد الرسائل : 6158 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: رد: بعد انتهاء كأس الأمم : نظرة إلى الوراء قد تفيد في المستقبل الخميس 4 فبراير 2010 - 8:25 | |
|
===========(((( كوت ديفوار ))))===========
هل دقت ساعة الأفيال؟
لعل أبلغ ما يمكن للمرء أن يعبر به عن مغامرة الأفيال في أنجولا الشهر الماضي يتلخص في كلمات وحيد خليلودزيتش، اللاعب اليوغوسلافي السابق الذي يتولى الآن مهمة تدريب منتخب كوت ديفوار ذي القدرات والإمكانيات الجبارة، والذي أفصح عن رأيه بصراحة قائلاً "إنها خيبة أمل كبيرة بالطبع. فالفرق الكبيرة لا تفرط في تفوقها بنتيجة 2-1 قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقائق معدودة هكذا. لقد جئنا إلى هنا تحدونا آمال كبرى، ولكننا لم نحقق ما كنا نصبو إليه."
لقد جاء منتخب كوت ديفوار إلى أنجولا كواحد من المرشحين لنيل اللقب، خاصة بعد عروضه القوية التي لم تكن تشوبها شائبة والتي تأهل بها إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 عن جدارة واستحقاق. فأداؤهم في تلك التصفيات لم يكن ينم عن نضجهم كفريق فحسب، بل عن تعطشهم لتحقيق نصر قاري بطولي يضعهم على عرش كرة القدم الأفريقية. ولكنهم كبلد سيحمل على عاتقه آمال الأفارقة في كأس العالم هذا العام كانوا موضع تساؤلات كثيرة عن مدى استعدادهم لكأس العالم بعد الأداء الذي قدموه في كأس الأمم الأفريقية.
ولكن من الناحية النظرية على الأقل نجد أن كوت ديفوار جمعت كوكبة من النجوم الذين يشكلون معاً فريقاً من أفضل الفرق التي شهدها تاريخ كرة القدم الأفريقية، وكيف لا ومن بينهم لاعبون طبقت شهرتهم الآفاق، مثل مهاجم تشيلسي ديدييه دروجبا، وقلب برشلونة النابض يايا توريه، وإيمانويل إيوبيه، وكولو توريه، وسالومون كالو.
اصطدم الأفيال في بداية البطولة بمنتخب بوركينا فاسو الذي عصف بالمباراة وتكيف مع ظروفها بمرونة وذكاء حتى انتهت بالتعادل بدون أهداف. وكانت هذه المباراة هي التي ينتظر فيها الكثير من المنتخب الإيفواري، ولكن لاعبيه لم يتمكنوا من ترجمة الفرص التي سنحت لهم إلى أهداف. ثم التقوا في المباراة الثانية والأخيرة في دور المجموعات بالمنتخب الغاني، الذي نجح في الوصول بعد ذلك إلى المباراة النهائية، وحقق الأفيال نصراً كبيراً بنتيجة كبيرة هي 3-1. ولكن الأحوال انقلبت رأساً على عقب وأفلت زمام الأمور في مباراة دور الثمانية التي كان موعدهم فيها مع الجزائر، حيث خرجت الأخيرة فائزة في النهاية 3-2 بعد الوقت الإضافي، وبعد أن كانت كوت ديفوار قد تقدمت في النتيجة مرتين، فكانت نهاية مبكرة ومفاجئة لمسيرة الأفيال في البطولة. إنها خيبة أمل كبيرة بالطبع. فالفرق الكبيرة لا تفرط في تفوقها بنتيجة 2-1 قبل نهاية الوقت الأصلي للمباراة بدقائق معدودة هكذا. لقد جئنا إلى هنا تحدونا آمال كبرى، ولكننا لم نحقق ما كنا نصبو إليه.
أما عن الإيجابيات فإذا وضعنا عدم التوفيق في النتائج جانباً، سنرى أن حملة الأفيال في هذه البطولة لم تكن بهذا السوء الذي تبديه الإحصائيات. صحيح أنهم صادفوا مطبات وعراقيل أكثر مما توقعوا، ولكن عرضهم القوي أمام الجزائر شكل إضافة كبيرة إلى المباريات الممتعة التي شهدتها البطولة. ورغم أن النتيجة لم تأت في صالحهم ذلك اليوم، فقد كان أداؤهم إيجابياً إلى حد كبير، لاسيما ذلك الهدف البديع الذي سجله عبد القادر كيتا في الدقيقة 89. وبعد البداية البطيئة أمام البوركينيين، انتفض الأفيال وأظهروا قوتهم في مواجهة النجوم السوداء. وكان أداؤهم ممتازاً ومقنعاً ضد فريق لم يدخل مرماه إلا هدف آخر طوال البطولة. وغادر خليلودزيتش العرس القاري بعد أن حقق بعض الإيجابيات، ليس أقلها ظهور جيرفينيو البالغ من العمر 22 سنة فقط. فهذا اللاعب الشاب هو حالياً هداف الدوري الفرنسي مع ناديه ليل، وأثبت أنه أكثر من مجرد إضافة لخط الهجوم الفتاك الذي يضم دروجبا وكالو وباكاري كونيه. وكان الهدف الذي افتتح به التسجيل في مواجهة غانا تأكيداً على قدرة الإيفواريين على تحقيق الإنجازات.
ولكن على مستوى السلبيات فلا شك في أن هزيمة كوت ديفوار في دور الثمانية هي أكبر خيبة أمل أصابتها، ولابد أن الهفوتين الدفاعيتين اللتين كانتا سبباً في تعادل الجزائر ثم تفوقها ستظلان لوقت طويل شوكة في حلق دفاع الأفيال. ولكن عزاء المنتخب الإيفواري قد يتمثل في شعورهم بأنهم خسروا أمام فريق جزائري يشتعل حماساً ولم يستسلم طوال المباراة حتى مع تأخره في النتيجة. ولكن هذه الهزيمة، شأنها في ذلك شأن الهزيمة الثقيلة التي مني بها منتخب كوت ديفوار منذ سنتين في نصف نهائي كأس الأمم الأفريقية في غانا بأربعة أهداف مقابل هدف واحد على يد المنتخب المصري، توّلد شعورا بأن عظم التوقعات والآمال قد يكون هو السبب في سقوطهم في الأوقات الحاسمة من البطولة.
| |
|
ahmedhasan فريق أول
عدد الرسائل : 6158 العمر : 48 تاريخ التسجيل : 30/05/2008
| موضوع: رد: بعد انتهاء كأس الأمم : نظرة إلى الوراء قد تفيد في المستقبل الخميس 4 فبراير 2010 - 8:29 | |
|
===========(((( الجزائر ))))===========
علامات استفهام تحوم حول منتخب الجزائر
سيكون الظهور المقبل لثعالب الصحراء في كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 الصيف القادم هو الأول لهم في العرس الكروي العالمي منذ عام 1986، أما مشاركتهم الأخيرة في كأس الأمم الأفريقية CAF فقد كانت الأولى بعد انقطاع استمر منذ عام 2004. ويُشكل احتلالهم المرتبة الرابعة في النسخة الأخيرة من النهائيات القارية أفضل نتيجة يحققونها منذ أن فازوا باللقب عام 1990 على أرضهم وبين جماهيرهم.
ولكن يبدو أن عدم التناسق في الأداء كان أبرز معالم مشاركة ثعالب الصحراء في أولى البطولات الكبرى لعام 2010. وهو ما أعرب عنه كابتن المنتخب يزيد منصوري بعد إقصاء فريقه من البطولة: "لم يكن أداؤنا جيداً بالدرجة التي كنا نرغب بها. لكننا سنمضي قُدماً في تحضيراتنا وسنستخلص دروساً كثيرة من الأخطاء التي ارتكبناها في البطولة. يجب علينا بذل جهود كبيرة لتحضير أنفسنا إلى كأس العالم وبخاصة على خطيّ الوسط والهجوم. لقد كانت كأس الأمم الأفريقية بمثابة فرصة لا تعوّض لمعرفة النقاط التي يجب أن نحسّن فيها أداءنا."
استهل المنتخب الجزائري مبارياته في المجموعة الأولى بسقوط مفاجئ وبثلاثة أهداف نظيفة أمام مالاوي قبل أن يشدّ عزيمته وينتصر على مالي بهدف يتيم ثم تعادل بدون أهداف مع المنتخب الأنجولي صاحب الأرض والضيافة. أما في مرحلة خروج المغلوب، فقد تمكن من الفوز على منتخب كوت ديفوار بعد تقدم هذا الأخير مرتين في نتيجة المباراة لينتصر في النهاية ثعالب الصحراء على الأفيال بنتيجة 3-2. ولكن هؤلاء الثعالب أصابتهم لعنة الفراعنة فحلّت عليهم هزيمة مدوية بأربعة أهداف نظيفة في مباراة نصف النهائي التي طُرد منها ثلاثة لاعبين جزائريين لم يتمكنوا بالتالي من خوض مباراة تحديد المركز الثالث أمام نيجيريا، التي تمكن فريقها من الحصول على الميدالية البرونزية بفضل هدف يتيم.
وعن نقاط القوة في الفريق فعقب البداية المتعثرة أمام منتخب مالاوي، أظهر ثعالب الصحراء قدرتهم على الإنتفاض وقلب النتائج سريعاً لصالحهم. وأظهروا في المباراة التي جمعتهم مع مالي أن باستطاعتهم اقتناص نتائج جيدة حيث شكّل خط دفاعهم عقبة كأداء أمام هجمات الماليين، وأثبتوا أن أي منتخب منافس سيجد مشقة بالغة في مواجهة التقنيات الكروية التي يمتلكونها، حيث يتمتعون بقوة كبيرة على الإحتفاظ بالكرة والتصدي لهجمات الفريق الخصم وتحويلها إلى هجمات مرتدة سريعة لا يفتقرون فيها إلى الدقة في هزّ الشباك. وتمثل رأس حربة خط الهجوم بعبد القادر غزال، أما لاعب نادي بورتسموث نذير بلحاج فيشكل بسرعته الكبيرة تهديداً مستمراً للمنتخب المنافس على الجناح الأيسر. بينما أظهر الحارس فوزي شاوشي أن بإمكانه أن يتربع بجدارة على قائمة أفضل حُراس القارة السمراء من خلال قدرته على صدّ هجمات المنتخب المالي الخطرة.
وربما يتجلى السبب في البداية الجزائرية المتعثرة أمام أفيال كوت ديفوار في افتقار ثعالب الصحراء إلى المنافسة على أعلى مستوى، ولكن المدرب المخضرم رابح سعدان أوضح أن كأس الأمم الأفريقية تمثل فرصة كبيرة للإستعداد لخوض غمار كأس العالم . وبالنظر إلى أدائهم القوي في مباراة ربع النهائي أمام رفاق ديدييه دروجبا وقدرتهم على الإنتفاض بقوة في المباراة واستعادة زمام الأمور على المستطيل الأخضر، فقد أثبت الجزائريون أن القليل من التدريب واكتساب المزيد من المهارات سيكون كفيلاً بجعلهم من صفوة منتخبات القارة.
أما نقاط الضعف في الفريق فمع الأخذ بعين الاعتبار كل ما سبق، يجب ألا أن ننسى أن شباك الجزائريين تلقت عشرة أهداف في ست مباريات، بينما سجل مهاجموها أربعة فقط، ثلاثة منها كانت في لقاء واحد. وقد بدا المنتخب الجزائري هش الصفوف بشكل مثير للدهشة أمام منتخب مالاوي الذي تعتبر هذه مشاركته الثانية فقط في كأس الأمم الأفريقية. أما في مباراة نصف النهائي التي جمعت ثعالب الصحراء مع المنتخب الذي تمكنوا بفضل إسقاطه مؤخراً من الوصول إلى نهائيات كأس العالم ، فقد سيطروا على مجريات الأمور طيلة نصف الساعة الأول من عمر المباراة إلى أن تم طرد أول لاعب من صفوفهم، حيث فقدوا انضباطهم ورباطة جأشهم خلال الشوط الثاني، وهو أمرٌ كفيلٌ بقتل كل فرص الفوز ضمن منافسة حامية الوطيس كهذه.
| |
|