PLCMan Admin
عدد الرسائل : 12366 العمر : 55 العمل/الترفيه : Maintenance manager تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: هل تحولنا إلى أحد عوامل التعرية ؟؟؟ الخميس 21 يناير 2010 - 3:08 | |
| هل تحولنا إلى أحد عوامل التعرية ؟؟؟
لو نظرنا في أي اتجاه حولنا في أي مكان عام لوجدت الإهمال من جانبنا قد أصابه في مقتل ليس فقط بعدم الصيانة بل وبالإتلاف أيضا والإفساد .
ولعل من أهم أسباب تلف المنشآت المعلومة للجميع بشكل طبيعي عوامل التعرية كالرياح والأمطار وغيرها وهي بحسب عمر كل شئ لابد وأن تأخذ مجراها وبالوضع الطبيعي فكل التصاميم تحاول التغلب على هذه العوامل الطبيعية باستخدام مواد صلبة أو مرنة وكذلك مضادة للرطوبة والصدأ وبأشكال دورانية وكروية وغيرها
إلا أن الإنسان عندنا تحول إلى أخطر عامل من عوامل التعرية يفسد ويتلف حتى لو كان المستهدف حديثا لم يمضي على إنشائه أو شرائه أو تصنيعه لحظات
وإن أردت أن تتأكد بنفسك من هذا الكلام فتابع سلوكك الشخصي أولا وأتمنى أن تكون إيجابيا محافظا على كل ما هو عام لأنك بالطبع تحافظ على ما يخصك وثانيا قم بركوب أي سيارة عامة وانظر ماذا يفعل الآخرون بمقاعدها وأبوابها وزجاجها وحتى طلائها ثم قم يزيارة أحد المستشفيات مثلا وانظر بداخلة ماذا يجري وماذا يحدث لكل شئ فيها بدءا من الأبواب وحتى غرف المرضى والحمامات وسوف تصدم بما ترى واخرج من هذا وامشي قليلا في الشارع وشاهد ماذا يفعل الناس بالرصيف وبالطريق وبكل ما تطالة أيديهم
ثم خذ استراحة بسيطة واذهب إلى إحدى الحدائق العامة والتي من المفترض أن تكون متنفسا عاما للجميع وسترى بنفسك ما يحزنك كثيرا من تحطيم للمقاعد وقطع للأشجار والأزهار وإلقاء بكل أنواع المخلفات في كل اتجاه
بالفعل لقد تحولنا إلى أسوأ عامل من عوامل التعرية يمكن أن يصيب بلادنا التي هي لنا وليست لغيرنا والتي فقد الكثير منا مجرد الإحساس باحترامها واحترام كل ما هو عام فيها وكأنها لم تعد بلادنا وكأن شوارعها ليست مسالكنا ومستشفياتها لا نعالج فيها وكأن مواصلاتها العامة ليست لنا وكأن حدائقها ليست لنا
وكلنا يتحدث عن الإسلام والتدين والفكر العالي والرقي
فأين نحن من إسلامنا الذي أمرنا بإماطة الأذى عن الطريق واحترام كل ما هو عام والحفاظ عليه وصيانته فما يحدث عار على كل هذه الأجيال كما أن ما وصل إلينا من براعة أجدادنا شرف لهم
فماذا ينقصنا لتكون بلادنا جميلة ؟؟؟
هل الأمر أدوات نظافة ؟؟ أبدا فالأدوات موجودة والميزانيات موجودة ويتم تحصيلها من الجميع لكنه الإحساس العام لدى المواطن العادي الذي هو موظف وعامل وطالب ووالد وطفل وأم وجد نعم إنه المواطن الذي فقد الإحساس بأهمية كل ما هو عام أصبح كل همه هو مصلحته الخاصة ولو كان ذلك بالقضاء على كل ما هو عام
_________________ أبـوروان | |
|