المسملون وعصر غزو الفضاء
لقد تطور علم الفلك في السنوات الأخيرة تطوراً مذهلاً بعد اختراع الصواريخ عابرة الفضاء Space Rockets وبعد هبوط أول إنسان على ظهر القمر فلم يعد إنسان القرن العشرين يكتفي بالمشاهدة والدراسة من بعيد بل أصبح يحفر بيده سطح القمر ليجلب عينات من صخوره وتربته ويرسل الصواريخ إلى المريخ والزهرة وغيرها للهبوط على سطحها هذا علاوة على استغلال الفضاء عسكريا وتجارياً .
واليوم نتساءل في قلق أين نحن أمة الإسلام من هذا السباق الفضائي الرهيب .. بعد أن كنا سادة هذا المجال .. وهل نكتفي بدورنا التاريخي الرائد ثم نقف كالمتفرج ونحن نرى غيرنا من الشعوب يقتطف ثمار ما زرعناه .
نحن نعلم أن المرحلة الراهنة من غزو الفضاء هي مرحلة العمالقة الكبار ولا تقدر على المنافسة فيها الشعوب الصغيرة ولكن أمامنا مثل حي يمكننا أن نقتدي به فعندما عجزت شعوب أوروبا عن مجاراة العملاقين الكبيرين روسيا وأمريكا وحدت جهودها في وكالة فضاء أوروبية مشتركة حتى لا تتخلف عن الركب .. وأطلقت أول قمر فضائي أوروبي .
واليوم يبلغ المسلمون ربع سكان الكرة الأرضية تعدادا .. وما أحقنا إذا عجزنا عن العمل منفردين أن نعمل متحدين فتكون لنا وكالة فضاء إسلامية ومركز فضاء إسلامي ونحن لا ينقصنا العلماء .. ولا ينقصنا المال .. بل إن من علماء الفضاء المسلمين من هاجر من وكنه عندما لم يجد له مجالا فيه .. وأصبحوا يشتغلون في مراكز الفضاء في أمريكا وأوروبا .. وأثبتوا تفوقهم حتى سجل اسم أحدهم (الدكتور فاروق الباز) على أحد مراكز الهبوط على سطح القمر تقديراً لدوره وأبحاثه .
__________________