سادت حالة من القلق بين أعضاء الجهاز الفنى للمنتخب الوطنى، خوفاً من أن يكون الفيروس الذى أصاب عدداً كبيراً من لاعبى المنتخب وبعض أعضاء الجهاز الفنى والإدارى هو «أنفلونزا الخنازير»، خصوصاً فى ظل انتشار المرض بين أعضاء البعثة بصورة سريعة، وتشابه أعراضه، الأمر الذى دفع الجهاز الفنى لاتخاذ جميع الاحتياطات للحد من تفشى المرض.
وقرر الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة، المدير الفنى، منع اللاعبين من النزول إلى حمام السباحة الموجود بالفندق خوفاً من تواجد الفيروس به، خصوصاً أن المياه تعد أسرع وسيلة لنقل المرض، كما طلب المدير الفنى تجنب صلاة الجماعة، فيما قام الجهاز الطبى بتوزيع واق للأنف «كمامة»، ليرتديها اللاعبون أثناء تجمعهم مع بعضهم لتفادى انتشار المرض.
كان شحاتة قد طلب من اللواء صفى الدين بسيونى، رئيس البعثة، ضرورة فصل اللاعبين المصابين بالأنفلونزا عن زملائهم من خلال إقامة كل لاعب منهم فى غرفة منفصلة وعدم إقامة فردين فى غرفة واحدة، كما كان معمولاً به منذ وصول البعثة إلى مدينة بنجيلا، وقام بسيونى باستئجار شقة مجاورة لفندق إقامة اللاعبين نقل إليها عدداً من الإداريين المرافقين للبعثة لتوفير العدد المطلوب من الغرف للاعبين المصابين.
وانتشرت الأنفلونزا بصورة سريعة بين اللاعبين، وأعضاء الجهازين الإدارى والفنى، وكان آخر ضحاياها حسنين حمزة، أخصائى التدليك، الذى نصحه الدكتور أحمد ماجد بالتزام الفراش تماماً، ومنحه الحقن المسكنة وبعض المضادات الحيوية لتخفيض درجة الحرارة التى ارتفعت بصورة كبيرة مساء أمس الأول.
كانت الأنفلونزا قد داهمت كلاً من عبدالظاهر السقا ووائل جمعة وحسنى عبدربه وحسام غالى وسيد معوض وعبدالعزيز توفيق ومحمد عبدالشافى والمعتصم سالم.
من جانبه، قال الدكتور أحمد ماجد، طبيب المنتخب، إنه لا يمكنه أن يحدد ما إذا كان الفيروس الذى تعرض له اللاعبون هو أنفلونزا الخنازير أم أنفلونزا عادية موسمية، خصوصاً أن هذا الأمر لا يمكن تحديده إلا عن طريق معامل خاصة بذلك تقوم بأخذ عينة من حلق المريض ويتم تحليلها لإعطاء النتائج، ولكن للأسف ـ والكلام على لسان ماجدـ عندما تعرض السقا للإصابة اكتشفنا عدم وجود هذه المعامل بمدينة بنجيلا،
ومن ثم لم نستطع تحديد نوعية الفيروس حتى الآن، لكننا مع زيادة عدد الإصابات بهذا الشكل الكبير قمنا باتخاذ العديد من الإجراءات الاحترازية، ومنها منح كل لاعب واقياً يضعه على أنفه أثناء التجمعات، وطلبنا من اللاعبين تجنب النزول إلى حمام السباحة، وكذلك تجنب صلاة الجماعة فى الوقت الحالى، فضلاً عن قيامنا بتخصيص غرفة لكل لاعب حتى نقلل من انتشار العدوى.
وأضاف ماجد، أياً كان نوع الفيروس فنحن نقوم بعملنا على الوجه الأكمل ويتم منح اللاعبين الراحة الكافية بمجرد اكتشاف إصابتهم ولا نغامر أبداً بإشراكهم فى التدريبات إلا بعدما نطمئن على سلامتهم.
من ناحية أخرى، قرر حسن شحاتة تقديم موعد تدريبات الفريق إلى الساعة الخامسة والربع بتوقيت أنجولا بدلاً من الساعة السابعة والنصف، خصوصاً أن المباراة المقبلة للفريق أمام بنين ستكون فى التوقيت نفسه.
ويستأنف الفريق تدريباته اليوم، دون راحة على ملعب مومباكا استعداداً للمواجهة المقبلة التى يسعى شحاتة للفوز بنقاطها الثلاث.
ورفض شحاتة مجرد طرح فكرة منح الفرصة لبعض اللاعبين الذين لم تتسن لهم المشاركة فى المباراتين السابقتين، وأكد خلال اجتماعاته مع جهازه المعاون أن التشكيل سيظل ثابتاً ما لم يطرأ جديد، وعلى اللاعب الذى يرغب فى تمثيل منتخب بلاده أن يبذل قصارى جهده من أجل الحصول على هذا الشرف.
هنا أنجولا
■ الجماهير الأنجولية تتوافد بأعداد غفيرة على مقر البعثة وتظل أمامه لفترات طويلة للمطالبة بالحصول على أعلام المنتخب المصرى لحملها فى المدرجات أثناء المباريات.
■ سمير عدلى، المدير الإدارى للمنتخب، أعد ملفاً خاصاً عن كل فريق فى البطولة يتضمن عدد الكروت التى حصل عليها لاعبوه للاستفادة منه عند ملاقاة أى منها فى الأدوار التالية.
■ الجماهير الأنجولية ظلت تطوف شوارع بنجيلا لليوم الثالث على التوالى احتفالاً بفوز فريقها على مالاوى فى المباراة السابقة، حاملين علم أنجولا ومعه العلم المصرى.
■ معظم لاعبى المنتخب الوطنى يحرصون على تنظيم دورات «البلاى ستيشن» فيما بينهم خلال أوقات الراحة للقضاء على الملل.