كان والده نيكولاى يلتسين قد اتهم بمعاداة السوفييت عام 1934 وحُكم عليه بثلاث سنوات. وبعد خروجه ظل عاطلا إلى أن عمل فى مجال البناء أما والدته كلافدييا فاسيلييفنا ييلتسينا فقد عملت (خياطة)، درس بوريس يلتسين فى مدرسة بوشكين الثانوية، وكان طالبا مجدا ومشاكسا أيضا، فشارك فى معارك الشوارع، وكان دائم الصراع مع المعلمين فى المدرسة ومع والده.. وفى هذه الصراعات كان كثيرا ما يخرج منتصراً.
كان مولعاً بالرياضة (خاصة التزلج والجمباز والكرة الطائرة وألعاب القوى والملاكمة والمصارعة) ثم واصل تعليمه العالى فى معهد الأورال التقنى فى الأورال وتخرج عام 1955 متخصصا فى البناء.
ومن 1955 إلى 1957 عمل «عامل بناء» ثم من عام 1957 إلى عام 1963 عمل فى مقاطعته سفيردلوفسك، وظل يترقى حتى صار رئيسا لمديرية البناء ثم رئيسا للمهندسين فى عام 1963. وفى 1965 صار رئيسا لدار سفيردلوفسك للبناء ثم التحق بالحزب الشيوعى عام 1968 على أثر تعيينه رئيسا للجنة الحزبية الإقليمية للبناء فى سفيردلوفسك.
وكان يلتسين قد جاء على رأس السلطة فى 12 يونيو رئيسا لجمهورية روسيا الاتحادية الاشتراكية السوفيتية بأغلبية 57٪ من الأصوات، وأصبح أول رئيس منتخب فى التاريخ الروسى، وعلق عليه الشعب الروسى أملا كبيرا على المستويين السياسى والمعيشى لكنه لم يحتفظ بشعبيته بسبب سياساته الإصلاحية اقتصاديا التى بدأها عام 1992، والتى انعكست بالسلب على مستوى المعيشة لمعظم الروسيين وأدت إلى تدهور فى الخدمات وزيادة معدلات البطالة وانتشارالفساد والتضخم ،
غير أن يلتسين أمكنه الفوز فى انتخابات سنة 1996 وظل فى السلطة حتى استقال فى مثل هذا اليوم 31 ديسمبر من عام 1999 فى خطاب رسمى اعتذر فيه عن فشله فى تحقيق أحلام الشعب الروسى، وقام بترشيح فلاديمير بوتين خلفا له.
أما عن سيرته فقد ولد فى 1 فبراير عام 1931 وتوفى فى 23 أبريل 2007. وقد شغل منصب رئيس الفيدرالية الروسية على أنقاض الاتحاد السوفيتى بعد تفككه، وكان أول رئيس للاتحاد الروسى من 1991 إلى أن توفى فى 23 أبريل 2007. وكانت فترة حكم يلتسين فترة مظلمة فى التاريخ الروسى الحديث لم يشهد الروس مثلها حتى أثناء الاحتلال النازى أثناء الحرب العالمية الثانية أو قبل الثورة البلشفية.