الكاتب المسرحى هاتسلاف هافيل رئيساً لتشيكوسلوفاكيا

٢٩/ ١٢/ ٢٠٠٩
هاتسلاف هافيل كاتب مسرحى معروف من تشيكوسلوفاكيا، وقد حاز العديد من الجوائز على إبداعاته المسرحية، وفى سياق حالة قلما تحدث فى الأوساط السياسية، وعلى خلفية نشاط سياسى ظاهر له عارض النظام الشيوعى فى تشيكوسلوفاكيا إلى أن وصل لكرسى الرئاسة.

لقد كان هافيل معارضا لهذا النظام بقلمه ونشاطاته حتى إن مسرحيته الأولى «حفل الحديقة»، التى عرضت عام ١٩٦٣ كان يسخر فيها من النظام الشيوعى الشمولى، أما عن سيرة هافيل فهو مولود فى مدينة براغ عام ١٩٣٦، ودرس الدراما وتخرج فى كلية الآداب، وهو معروف على المستوى الدولى كمؤلف مسرحى، وله عدة كتب.

أسس هافيل الرابطة المدنية، فى عام ١٩٨٩م، وهى تنظيم سياسى. وبعد أن فقد الشيوعيون سيطرتهم على الحكومة وحظيت هذه المنظمة بتأييد جماهيرى والتفاف شعبى أمكنه إسقاط الحكم الشيوعى انتخبت الهيئة التشريعية الوطنية هاتسلاف هافيل رئيساً لها، وأصبح رئيساً للدولة فى تشيكوسلوفاكيا (فى مثل هذا اليوم ٢٩ ديسمبر عام ١٩٨٩م)، وكان أول رئيس غير شيوعى لها، منذ عام ١٩٤٨م.

وكان هدف هافيل قيادة تشيكوسلوفاكيا فى مرحلة التحول من الحكم الشيوعى، وزيادة الحريات وإدخال نظام اقتصادى يقوم على السوق والمشروعات الحرة. وفى الانتخابات الحرة التى أجريت عام ١٩٩٠م فازت الرابطة المدنية والحزب المتحالف معها بأغلبية المقاعد فى الهيئة التشريعية فأعادت الهيئة التشريعية انتخاب هافيل رئيساً.

وفكر التشيك والسلوفاك فى تقسيم الدولة إلى جمهوريتين مستقلتين إحداهما للتشيك والأخرى للسلوفاك.

وهكذا تشكلت جمهورية التشيك فى الأول من يناير ١٩٩٣م، وانتخب هافيل رئيساً للجمهورية فى ٢٦ يناير ١٩٩٣م إلى أن تقاعد فى العام نفسه عن العمل السياسى، وقد وصفت مجلة نيويورك تايمز خطبته التى ألقاها عام ٢٠٠٢ بأنها وداع للسياسة وعودة إلى الإبداع،

ومما قاله فى هذه الخطبة «لم تعطنى تجربة الرئاسة ثقة بالنفس، بل أصبحت أقل ثقة بنفسى، وأعانى من رهبة الجماهير وأخاف ألا أكون جديرا بموقعى هذا» وكان هافيل قد تعرض لأزمة صحية فى عام ٢٠٠٨ دخل على إثرها مستشفى فى براغ، نتيجة زيادة ضربات القلب كما عانى هافيل من عدد من المشاكل الصحية خلال وبعد نهاية توليه الرئاسة بين عامى ١٩٨٩ و٢٠٠٣.