احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: الإسرائيلي المجهول وخطة تدمير الأقصي الخميس 17 ديسمبر 2009 - 7:52 | |
| وراء الأحـداث الإسرائيلي المجهول وخطة تدمير الأقصي كتب : عادل شهبون/ جريدة الاهرام منذ عدة أيام توقعت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية, قيام جماعات يهودية متطرفة بهدم وتدمير المسجد الأقصي في شهر مارس المقبل لإقامة هيكل سليمان مكانه, وكشفت الصحيفة عن أن هناك نبوءة لأحد حاخامات القرن الثامن عشر ويدعي جاؤن فيلنا حدد فيها موعد بناء الهيكل يوم16 مارس عام2010 المقبل.
وأوضحت أن النبوءة تضمنت إشارات الي أن اليهود سيبدأون في بناء الهيكل مع تدشين معبد حوربا بالحي اليهودي بالقدس, وكما ذكرت وسائل الإعلام, فإن الحكومة الإسرائيلية ستنتهي بالفعل في الخامس عشر من مارس المقبل من إعادة تشييد المعبد الذي تم تدميره عام1948, وكما ذكرت هاآرتس فإن معبد حوربا هذا تم بناؤه في أوائل القرن الثامن عشر علي يد تلاميذ ومريدي الحاخام يهوذا, وهو أحد كبار الحاخامات في القرن18, وقرار إعادة تشييد هذا المعبد اتخذته الحكومة الاسرائيلية فجأة عام2001.
ولم يكد يمر علي ما نشرته الصحيفة سوي يومين حتي تواردت الأنباء عن قيام مستوطنين بحرق مسجد بقرية ياسوف جنوب نابلس بالضفة الغربية, مخلفين وراءهم شعارات وتهديدات بحرق مساجد أخري.
واذا كانت الجماعات أو المنظمات اليهودية المتطرفة قد حددت شهر مارس المقبل موعدا لتدمير المسجد الأقصي, فإن السؤال الذي يطــرح نفســه هنا هـو هل ستقدم هذه المنظمات مجتمعة علي تنفيذ هذه الجريمة؟ الإجابة ذكرها الباحث نداف سرجاي المتخصص في شئون المسجد الأقصي في كتاب صدر له منذ14 سنة بعنوان جيل النزاع حيث يقوم بتحليل خلفيات النزاع بين اليهود والمسلمين حيث يقول نداف: إن الخوف الحقيقي ليس من المنظمات والجماعات المتطرفة بل من شخص منفرد لا يرتبط بأي منظمات وليس عضوا في أي جماعة, يقوم بمفرده بالتخطيط لتدمير الأقصي, وقد يكون هذا الشخص مضطربا نفسيا مثل آلان جودمان الذي أطلق النار علي المصلين في المسجد الأقصي عام1982 فقتل اثنين وأصاب11 شخصا, وقد يكون مثل يجال عامير الذي اغتال رئيس الوزراء الاسرائيلي الراحل اسحق رابين.
ومنذ عدة أشهر قام رئيس وحدة متابعة نشاط اليهود في جهاز الأمن العام( الشاباك) باستدعاء( أ) وهو أحد زعماء الحركات السرية اليهودية التي عملت في فترة الثمانينيات, رئيس الوحدة طلب من هذا الزعيم الذي توقف عن نشاطه وتحول الي شخصية عامة مشهورة تقديره لما يحدث علي الساحة وفي أثناء الحوار بينهما ذكر اسم يهودا عتسيون وهو من قادة هذه الحركة السرية
وسبق له وضع خطط تفصيلية لتدمير المساجد, عتسيون هذا كان يردد دائما أنه يجب تطهير وتحرير المسجد الأقصي من سيطرة المسلمين لإقامة هيكل سليمان مكانه, وبعد القبض علي أعضاء هذه الحركة السرية حكم علي عتسيون بالسجن لمدة سبع سنوات, ويهودا عتسيون ممنوع من دخول الأقصي ويخضع لرقابة ومتابعة دقيقة من جانب الشاباك, وعندما يراه رجال الشرطة يمر علي بعد مئات الأمتار يعلنون حالة الاستنفار, وفي جهاز الشاباك يعلمون أنه ليس هو العنصر الخطير اليوم, الزعيم الذي يرمز له بالحرف( أ) قال لمسئول الشاباك إن لديكم معلومات مسبقة عن كل شخص ويتم فحص المشتبه فيهم بدقة, وليس لدي أي شخص فرصة حتي لإدخال سكين صغير الي المسجد الأقصي فمما تخافون إذن؟ رجل الشاباك أجابه بأن الخشية أو الخوف هي أن تأتي محاولة تدمير الأقصي من الخارج, أي من خارج المنظمات المتطرفة من شخص غير معروف وغير مسجل لدي أجهزة الأمن والذي قد يطلق صاروخا في أي يوم جمعة في اتجاه المساجد والمصلين.
يقول أحد اليهود المتشددين ويدعي أسيف فريد34 سنة, دائما أحدث نفسي وأقول: لماذا لا أصعد الي مكان مرتفع وأطلق صاروخا في اتجاه المساجد, إن هذا الأمر يمكن تنفيذه ببساطة, لكني أعود وأقول لنفسي ماذا سنستفيد من هذا؟ فحكومة إسرائيل سوف تقوم بتعويض العرب من ميزانية الدولة, والعرب أنفسهم سوف يقومون ببناء هذا المسجد من جديد وبصورة أفضل مما كان عليه, أما نحن فنجلس لنأكل أنفسنا! وهو نفس ما ذهب إليه الحاخام يسرائيل آرييل والذي ألقي القبض عليه منذ25 عاما بعد اتهامه هو وبعض أنصاره بحفر نفق للوصول من خلاله الي المسجد الأقصي.. شخص آخر يدعي باروخ بن يوسف وهو رئيس حركة الإعداد لبناء الهيكل يقول: لابد أن نحشد ألف شخص مزودين بالأحجار والزجاجات للذهاب الي المسجد الأقصي, أما اذا التزمنا بالهدوء فلن يتغير شيء ولن نقيم الهيكل, مسئولو الأمن في إسرائيل يعلمون جيدا أن أسيف فريد لن يكون هو الشخص الذي سيقدم علي تدمير الأقصي برغم اعتناقه للأفكار المتطرفة وأيضا ليس باروخ بن يوسف بأحجاره وزجاجاته, فهذه الأسماء معروفة جيدا وتخضع للمراقبة من أجهزة الأمن مثل كل المتدينين في المستوطنات أو مرتدي القبعات اليهودية.
نداف سرجاي مؤلف كتاب جيل النزاع والذي عرف عن قرب كل الأشخاص الذين حاولوا تدمير المساجد وتتبع تاريخ كل واحد منهم يقول ان من ينتمي الي احدي المنظمات أو الجماعات يمكن القبض عليه في مرحلة مبكرة وقبل أن يقدم علي أي شيء, ويضيف أن أول من فكر في تدمير المسجد الأقصي كان الحاخام شلومو جورين ويضيف أن هناك ثلاث محاولات تمت من قبل لنسف وتدمير الأقصي قام بها أشخاص غير متوقعين الأول كان مايكل دينيس وهو شاب استرالي أحرق الأقصي عام1969 ثم آلان جود مان ثم عصابة ليفتاشمعون ويهودا ليماي وعوزي هاكوهين الذين حاولوا عام1984 تفجير الأقصي, وغالبية هؤلاء يتحركون بدافع ايديولوجي أيضا.. يوئيل ليرنر عضو حركة كاخ الذي حكم عليه عام1977 بالسجن ثلاث سنوات وكان يخطط هو الآخر لتدمير الأقصي, وفي عام1983 أطلق شخص يدعي ديفيد بن سيمول صاروخا علي اتوبيس يقل مواطنين عربا فهل يتكرر ذلك وتسقط قذيفة أو صاروخ يطلقه أحد هؤلاء المتطرفين في أي لحظة علي المسجد الأقصي؟
| |
|