احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: الحسن المثني .. أكثر آل البيت شبها بالنبي محمد الأحد 6 ديسمبر 2009 - 15:32 | |
| الحسن المثني .. أكثر آل البيت شبها بالنبي محمد
الحسن بن الحسن السبط بن علي بن أبي طالب الشهير بـ"الحسن المثني" حفيد النبي صلي الله عليه وسلم، هو ضيف برنامج "في حب آل بيت" والذي يذاع على قناة الرسالة، وذلك في محاولة الاستفادة من سيرته العطرة، ومواقفه الصادقة في الإسلام، وإعلاءه لراية الحق دائما.
ويعد الحسن المثني واحدا من أبرو رواة الحديث، وكان لها دور ملحوظ في الفترة التي أعقبت وفارة الرسول، حيث تعلم الحديث من الصحابة وعلمه إلى غيره، وكان من الذين يتبعون سنن النبي محمد والصحابة.
الحسن المثنى من آل البيت رسول الله، ومن رواة الحديث النبوي الشريف، وكنيته أبو محمد هاشمي، نسبة للبيت الهاشمي، وقرشي، نسبة لقبيلة قريش، وكبير الطالبيين في عهده ، ويقصد بذلك البيت الطالبي، وآل أبي طالب عموما. وكنية المثنى أطلقها عليه المتأخرون حتى لا يقع خلط في التسمية مع سميه وأبيه الحسن السبط وقد وقع الخلط ويقع، ويعرف عند أهل الحديث وفي كتب التراث باسم الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.
مولده
ولد الحسن المثني عام 37 هجريا أو بأربع أعوام كما ذكرت بعض الروايات، جده هو علي بن أبي طالب وجده الأعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان الحسن أكثر الناس شبها بجده النبي، فيما كانت جدته هي سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء وأمه خوله بنت منظور.
والحسن كان خير الناس أجدادا وآباءً وأعماما، وكان له ثلاث أخوات من أمه هم إبراهيم وداود والقاسم بنو محمد بن طلحة بن عبيد الله السجاد، وكانت تربته صلة طيبة مع اخواته حتى وصى أخوة إبراهيم وهو على فراش الموت على أولاده.
وفي هذا قال مصعب بن عبد الله إن إبراهيم حمل الأمانة على أحسن وجه لم يلمس مال أخيه الحسن حتى كان يصرف على أولاده من ماله الخاص، وكان يلبسهم باحسن الاقمشة وعندما كبروا سلموهم أموال أبيهم الخاصة.
أما أخوة الحسن المثنى من أبيه فهم محمد الأكبر، جعفر، حمزة، محمد الأصغر، زيد، إسماعيل، يعقوب، القاسم، أبا بكر، عبد الله، حسين الاثرم، عبد الرحمن، عمر، طلحة، وعبد الله الأصغر.
وكان أبيه يحب يسمى ابنائه على أسامى أصحاب النبي منهم من استشهد في معركة كربلاء مع عمهم سيدنا الحسين رضي الله عنه، ونجا الحسن المثنى من هذه المعركة بالرغم من إصابته 18 جرح لكنه لم يمت وكان هناك حكمة من الله سبحانه وتعالى من ذلك.
زواجه
تزوج الحسن المثني من بنت عمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب، وذلك بعدما إلى عمه وسأله أن يزوجه إحدى ابنتيه فقال له الحسين اختر يا بني أحبهما إليك فاستحيى الحسن ولم يحر جوابا، فقال له الحسين: فإني قد اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد أسفر هذا الزواج عن ذرية طاهرة وهو عبد الله وابراهيم والحسن الثالث وأم كلثوم وزينب.
وكان الحسن حليما مع زوجاته حيث أنه في إحدى المرات تأففت إحداهن فنظر إليها وقال بيدك الحرية أتريدين الطلاق، إلا أن الزوجة عادت الى رشدها وقاللت قضيت معك 20 عاما أفضيعه في ساعة واحدة، وبعد وفاة زوجها نصبت خيمة بجانب قبره لمدة سنة حتى تستأنس به.
عبادته
كان الحسن المثني رقيق القلب كثير العبادة، وقال بن عساكر عن الأصنعى انه راى شاب أثناء طواف بالكعبة متعلق ستائرها فقرب منه وسمع منه كلام تضرعا لله سبحانه وتعالى، فلما قرب من وجهه رأى الحسن، فتعجب وقال له أنه رجل مثلك ومكانتك وأنت من أهل النبوة، فرد عليه فقال له الحسن خلق الله الجنة لمن أطاعه والنار لمن عصاه حتى لو من قريش لا يصح الاعتماد على نسبه فالمكانة يحق لمن اتقى الله سبحانه وتعالى.
حكمته
كان الحسن المثنى يدعي إلى الحق ويهدى الناس إلى أصح العقائد ويستخدم الحكمة والتوجية، كما أنه كان جريئاً في قول الحق صادق اللهجة، وله مواقف جريئة مع بني أمية ولا يؤيدهم وكان يقول لهم : "أحبّونا، فإن عصينا الله فأبغضونا، فلو كان الله نافعاً بقرابته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بغير طاعة لنفع أمه وأباه، قولوا فينا الحق، فإنه أبلغ فيما تريدون، ونحن نرضى به منكم". وكان الحسن المثنى جليلاً فاضلاً ورعاً جواداً لم يطلب الخلافة ولا ادعاها له أحد.
محنه
تعرض الحسن الى عدة محن فقد أحب الله عبدا إلا وابتلاه عند وفاة ابيه الحسن بن علي فقده عاش مأساة عندما توفى وكان عمره وقتها 10 سنوات كما تعرض لمحنة معركة كربلاء ومقتل اخوته وعمه كما تعرض محنة على يد الحجاج بن يوسف الثقفي.
وفاته
استمر الحسن في عبادته وعلى نهج جده النبي ويدعو الناس الخروج من الظلمات الى النور حتى توفى في عام 97 هجريا عن عمر يناهز بضع وخمسين عاما ودفن في ينبع بالمدينة المنورة، ومزاره معروف بها بين المزرعة و ذي هجر.
| |
|