احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 74 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: خفي حنين و كعب أخيل ومسمار حجا الثلاثاء 24 نوفمبر 2009 - 12:44 | |
| =========== قصة خفي حنين ===========
كان حنين إسكافيا يصنع الأخذية والخفاف، ويبيعها للناس. وفي ذات يوم جاءه أعرابيّ ليشتري منه خفّين.
لم يقبل الأعرابيّ المبلغ الذي عرضه حنين ثمنا للخفين، وأراد أن يساومه لينقص الثمن،
أطال الأعرابيّ المساومة حتى ضايق حنينا، وبعد مناقشة طويلة وعريضة.
انصرف الأعرابيّ من غير أن يشتري الخفين، فغضب حنين، وأراد أن يغيظه،
وفكّر له في خدعة يخدعه بها، ويسخر منه ركب الأعرابيّ جمله واستعدّ للعودة إلى قبيلته.
اسرع حنين إلى المكان الذي سيمر منه الأعرابيّ، ووضع أحد الخفين وسط الطّريق،
وسار مسافة، ثمّ القى الخف الآخر في مكان أبعد قليلا مرّ الأعرابيّ – وهو عائد –
بمكان الخف الأول، أوقف الأعرابيّ جمله، ونزل وأمسك الخف ونظر إليه متعجّبا
وقال: ما أشبه الخف بخف حنين الإسكافي!
يا خسارة! ماذا يفيد هذا الخف وحده؟!
لو كان معه الخف الآخر لأخذتهما.
ترك الأعرابيّ الخف، وركب جمله، واستمرّ في طريقه حتى وصل إلى الخف الثاني!
نزل الأعرابيّ من فوق الجمل وامسك الخف الثاني، وقلّبه في يده وقال: يا للعجب!
هذا الخف ايضا يشبه خفّ حنين تماما، يا لسوء الحظّ ! لماذا تركت الخف الاول ؟؟!
لو أخذته معي، لنفع الخفان واستفدت منهما، ينبغي أن أرجع فورا، وأحضر الحف الأول!.
وكان حنين يراقب الأعرابيّ من خلف تلّ قريب لينظر ماذا سيفعل. فلمّا رآه قد مشى
ليحضر الخف الأول أسرع حنين وساق جمله بما عليه من بضاعة واختفى.
رجع الأعرابيّ يحمل الخف الأول، فوجد الخف الثاني على الأرض ولم يجد جمله.
حمل الخفين وعاد إلى قبيلته.
تعجّب القوم عندما رأو الأعرابيّ يرجع إليهم ماشيا على رجليه، وليس راكبا جمله.
سأله قومه: بماذا جئت من سفرك؟.
أرى الأعرابيّ قومه الخفين وأجابهم جئت بخفي حنين!
ضحك القوم وسخروا من الأعرابيّ الذي خاب مسعاه، وخسر جمله،
وعاد إليهم لا يحمل إلاّ خفّي حنين!
وظلّوا يرددون: رجع بخفّي حنين!.
=========== قصة كعب أخيل ===========
أخيل هو احد قادة جند الاغريق في حصار طرواده
أخيل اختصار اخيليس .
وكان ابن ملك ميرميدون وامه تدعى ثيتس .
وكي يصبح من الخالدين حسب الاساطير الاغريقيــــه كان يجب ان يغطس في الماء وهو مولدا . وعندما قامت امه بذلك امسكته من كعب احد قدميه وغطسته في مياه نهـــرسيتكس .
فكان هذا المكان الوحيد في جسمه الذي لم يغمره الماء . واصبح بذلك نقطة ضعفه .
بعدها قال احد الكهنه لامـه ان اخيل سيقتل في معركة طرواده .
قامت الام والاب بارسال ابنهما اخيل الى جزيره سيكاروس والبساه ملابس النســــاء ليعيش مع بنات ملك الجزيره .
* قامت الحرب بين الاغريق والطرواديين وفشل الاغريق في تحقيق اي انتصار .
وتنباء كاهن بان اخيل هو من سيحقـــــق لهم النصر .
فقاموا بالبحث عنه واقنعوه بان يخوض معهم الحرب .
استطاع اخيل ان يحقق انتصارات علــــى جيش الطرواديين .
ولكن بعد احدى المعارك استطاع اجمامون احد ابرز قادة جيش الاغريق
ان يأسر ابنة ملك طــــــــرواده كريسيس ورفض ان يعيدها لوالدها واختلف معه اخيل
وقرر اعتزال الحرب . بعدها مني الاغريق بعدد من الهزائم .
* عندما رأى باتركلس وهو صديق اخيل المقرب هزائم قومه حاول ان يدفع اخيل
الى المشاركة في الحرب لكن اخيل لــــم يقبل فطلب باتركلس من اخيل ان يعطيه سلاحه
ومركبته حتى يرعب الاعداء لانهم يعرفونها . فوافق اخيل على ذلــــــــــك
وفي المعركة قتل هيكتور ابن ملك طرواده باتركلس ظنا انه قتل اخيل نفسه .
ولما علم اخيل ان صديقه مات قرر الانتقام من هيكتور . وبالفعل قتل اخيل هيكتور
الا ان الامير باريس شقيق هيكتور صوب سهمه نحو اخيل واصابه في كعبه
فسقط اخيل ارضا واستطاع باريس ان يجهز عليه .
* تعارف الناس في اوربا في مجالات الادب والثقافة على استعمال لفظ وتر اخيل
اوكعب اخيل للتدليل عن نقطة الضعـــــف
=========== قصة مسمار جحا ===========
أما "مسمار جحا"؛ فهو لا يقل شهرة عن جحا نفسه.. وجحا شخصية هامة جدًّا في تاريخنا؛
إذ طالما كان اللسان المعبر عما نسميه الآن "الأغلبية الصامتة"،
وهـو - بالقطع - يحتاج إلى وقفة مستقلة.
أما مسماره، فيُضرب به المثل فى اتخاذ الحجة الواهية للوصول إلى الهدف المراد
ولو بالباطل.
وأصل الحكاية أن جحا كان يملك داراً، وأراد أن يبيعها دون أن يفرط فيها تماماً،
فاشترط على المشتري أن يترك له مسماراً في حائط داخل المنزل،
فوافق المشتري دون أن يلحظ الغرض الخبيث لجحا من وراء الشرط،
لكنه فوجئ بعد أيام بجحا يدخل عليه البيت. فلما سأله عن سبب الزيارة أجاب جحا:
جئت لأطمئن على مسماري!!
فرحب به الرجل، وأجلسه، وأطعمه. لكن الزيارة طالت،
والرجل يعانى حرجًا من طول وجود جحا، لكنه فوجئ بما هو أشد؛
إذ خلع جحا جبته وفرشها على الأرض وتهيأ للنوم، فلم يطق المشتري صبراً، وسأله:
ماذا تنوي أن تفعل يا جحا؟!
فأجاب جحا بهدوء:
سأنام في ظل مسماري!!
وتكرر هذا كثيراً.. وكان جحا يختار أوقات الطعام ليشارك الرجل في طعامه،
فلم يستطع المشتري الاستمرار على هذا الوضع، وترك لجحا الدار بما فيها وهرب!
| |
|