منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من طرائف كتب التُّراث العربيّ والإسلاميّ :

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ابوكريم
عقيد
عقيد
ابوكريم


عدد الرسائل : 581
العمر : 56
العمل/الترفيه : محاسب
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

من طرائف كتب التُّراث العربيّ والإسلاميّ : Empty
مُساهمةموضوع: من طرائف كتب التُّراث العربيّ والإسلاميّ :   من طرائف كتب التُّراث العربيّ والإسلاميّ : Emptyالأحد 4 أكتوبر 2009 - 1:06





في رأيك ... مَن هو أجود منك !!؟


قال معن بن زائدة:‏ ‏ لما انتقلت الدولة إلى بني العباس، جَدَّ المنصورُ في طلبي، وجعل لمن يحملني إليه مالاً. فاضطررت لشدّة الطلب إلى أن تعرّضت للشمس حتى لوحت وجهي، وخَفَّـفتُ عارضي، ولبست جبـّة صوف، وركبت جملاً، وخرجت متوجهًا إلى البادية لأقيم بها. ‏ ‏ فلما خرجتُ من باب حرب، وهو أحد أبواب بغداد، تبعني أَسود متقلـِّد بسيف، حتى إذا غبت عن الحرس، قبض على خطام الجمل فأناخه، وقبض على يدي. فقلت له: ما بك؟ ‏ ‏ فقال: أنت طلبة أمير المؤمنين.‏ ‏ فقلت: ومن أنا حتى أُطلب.‏ ‏ قال: أنت معن بن زائدة.‏ ‏ فقلت له: يا هذا، اتّق اللّه، وأين أنا من معن؟‏ ‏ فقال: دع هذا، فواللّه إني لأَعـْرَفُ بك منك. ‏ ‏ فلما رأيت منه الجد، قلت له: ‏ ‏ هذا جوهر قد حملته معي بأضعاف ما جعله المنصور لمن يجيئه بي. فخذه ولا تكن سببًا في سفك دمي. ‏ ‏ قال: هاته. ‏ ‏ فأخرجته إليه، فنظر فيه ساعة وقال: ‏ ‏ صدقتَ في قيمته، ولستُ قابلَه حتى أسألك عن شيء، فإن صَدَقتني أطلقتك. ‏ ‏ فقلت: قل. ‏ ‏ قال: إن الناس قد وصفوك بالجود. فأخبرني: هل وهبتَ مالك كله قط؟ ‏ ‏ قلت: لا. ‏ ‏ قال: فنصفه؟ ‏ ‏ قلت: لا. ‏ ‏ قال: فثلثه؟ ‏ ‏ قلت: لا. ‏ ‏ حتى بلغ العُشر، فاستحييت وقلت: ‏ ‏ أظن أني فعلتُ هذا. ‏ ‏ قال: وما ذاك بعظيم. أما عني فرزقي من الخليفة كل شهر عشرون درهمًا. وهذا الجوهر قيمته ألوف الدنانير. وقد وهبتـُه لك، ووهبتك لنفسك ولجودك المأثور بين الناس، ولتعلم أن في هذه الدنيا من هو أجود منك. فلا تُعجبك نفسك، ولتحقر بعد هذا كلَّ جود فعلتَه، ولا تتوقَّف عن مكرمة. ثم رمى العقد في حِجري، وترك خطام الجمل، وولّى منصرفًا. ‏ ‏ فقلت: ‏ ‏ يا هذا، قد واللّه فضحتني، ولَسَفْكُ دمي أهونُ عليّ مما فعلتَ. فخذ ما دفعتُه لك فإني غنيّ عنه. ‏ ‏ فضحك وقال: ‏ ‏ أردتَ أن تكذبني في مقالي هذا؟ واللّه لا أخذتُه ولا آخذ لمعروف ثمنًا أبدًا. ‏ ‏ ومضى سبيله. ‏ ‏ فواللّه لقد طلبتُه بعد أن أمنت ووليت بلاد اليمن، وبذلت لمن يجيء به ما شاء، فما عرفتُ له خبرًا، وكأنّ الأرضَ ابتلعته.


(‏ من كتاب : "وفيات الأعيان" ؛ لابن خلّكان )

_________________
من طرائف كتب التُّراث العربيّ والإسلاميّ : Hjhgjgjsd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من طرائف كتب التُّراث العربيّ والإسلاميّ :
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: المنتديات الأدبية :: قصـص من الحياة الواقعية-
انتقل الى: