مازلنا عالم ثالث ومازال مسلسل التخبط في القرارات مستمرا ومازال الحرص فقط على المصلحة الخاصة ومسلسل التأخير في القرارات حتى لحظة وضع حبل المشنقة حول رقبة المتهم البرئ
ربما الأمر لا يستحق ولكنهم يريدون أن يجعلوا للقمامة سعرا أو كما يقول المثل
ألم يكن كافيا ثلاثة أشهر كاملة لحسم مسألة البث الفضائي لمباريات الدوري المصري
لكنه التخلف الأحمق والذي يسيطر عليه للأسف الشديد مجموعة من المنتفعين كل يجري وراء مصلحته وعمولته وكله أصبح (( سبّوبه )) ولا قيمة لمشاعر المواطن البسيط والذي لو اتخذ قرار هجر هذا الهراء لكان أفضل له وكأن الدنيا كلها اجتمعت على رأسه
لقد اجتمع العباقرة السبعة من قبل أكثر من مرة ولكن لا نتيجة لأنهم جاءوا في السيارات الفارهة التي ركبوها من دم هذا الشعب وجلسوا في قاعات فاخرة تم بناؤها من دم هذا الشعب ويديرون أندية جعلوا عضويتها بعشرات الآلاف من الجنيهات ليجعلوها محرمة على البسطاء
إن اللعبة ببساطة هي أن من ذاق ملح البحر لم يزدد إلا عطشا ومن ذاق الكسب الحرام ودخل جوفه لا يشبع وقد نهشت الكرة وغيرها من دمائنا الكثير ومازال الكثير قادم ونحن مستسلمون كعادتنا في كل مجالات حياتنا
ولا عجب أن صاحب القرار السياسي غائب عن القضية بدعوى الحرية ولكن الحقية أنه يريد أن ينشغل الناس بعيدا عنه بأي شئ فما بالك لو كانت مباراة الأهلي صاحب الأغلبية الساحقة في حياة البسطاء لقد ضمن شغلا للبال وللمناقشات وللحوارات في كل القنوات والمجالس والشوارع والمقاهي والمدارس وغيرها لمدة طويلة وأراح باله قليلا من انشغال الناس به
حقيقة لقد أصبحت لعبة مفضوحة مملة وليت من يلعبونها يلعبونها بإتقان بل إنهم يفضحون أنفسهم كل ساعة ومع كل تصريح يخرج به علينا أحد السادة العباقرة
وأعدكم بأن الشيطان سوف يتدخل قريبا لسرعة حل المشكلة في أول رمضان مخافة انصراف الناس عن الكرة إلى العبادة وهو ما يؤكد صدق الفساد الذي يعيشه الوسط الكروي والذي هو بدوره جزء من الفساد العام الأكبر والذي يتعملق يوما بعد يوم