أشهر الأخطاء في الصحافة المصرية
على مر التاريخ
من كتاب( أخطاء صحفية ) للكاتب منذر الأسعد
الأخطاء المطبعية في الصحف أحيانا تكون قاتلة، فهي لا تفسد المعنى وتغيره فقط، ولكنها قد تثير أزمات داخلية او أزمة في العلاقات بين الدول! وعلى الرغم من ثورة التكنولوجيا في الطباعة والاستعانة بالكومبيوتر في العمل الصحفي، فان الأخطاء المطبعية ما زالت تشكل خطرا!
إليكم عينة من أشهر الأخطاء على مر التاريخ
مصرع السفاح عبد الناصر في باكستان
عنوان رئيسي بالخط العريض، صحيفة الاخبار المصرية
بتاريخ 1960/4/10، هذا الخطأ المطبعي الفادح ادى الى مصادرة الصحيفة في ذلك اليوم، بل ومحاصرتها بقوات الامن.. وترجع خلفية هذا الخطأ الى انشغال الراي العام المصري بقضية السفاح محمود امين سليمان والذي ارتكب جرائم قتل كثيرة، وكان الرئيس عبد الناصر مهتم بهذه القضية. وحدث ان قرر عبد الناصر السفر الى باكستان متمنيا ان يتم القبض على السفاح قبل عودته وحدث ان قتل السفاح في نفس يوم سفر عبد الناصر، فكتبت الاخبار على صفحتها الاولى جملة مصرع السفاح وتحتها كتب بنفس الخط عبد الناصر في باكستان فبدت للقارئ وكانها جملة واحدة
عبد الحكيم عامر في تل ابيب
لم يسلم المشير من الاخطاء المطبعية، فقد نشر خبر مفاده: المشير عامر انتقل بعد المناورة الى تل ابيب.... والتصحيح يقول: المشير عامر انتقل بعد المناورة الى تل قريب.... ولكن اعداد الصحيفة صودرت كلها
رحم الله فلان الفلاني، واسكنه فسيح جناته ان كان له مكان
ارسل احد الاصدقاء الى محرر صحيفة الاهرام المصرية الصحفي الراحل انطوان الجميل نعي لاحد الاشخاص لنشره في الصحيفة، ووصل النعي متاخرا فكتب هذه الجمل اسفل الورقة:
ان كان له مكان.... وفي صفحة الوفيات نشر نعي يقول:
رحم الله فلان الفلاني، واسكنه فسيح جناته اذا كان له مكان
عمة الشيخ الكبيرة
نشرت صحيفة الاهرام المصرية ايضا مقالا تشيد فيه بالشيخ الخضري- احد مشايخ الازهر الاجلاء- وعنوان المقال كان:
الصحيفة تثني على عمة الشيخ الخضري الكبيرة .. فيما كان تصحيح المقال يقول: الصحيفة تثني على همة الشيخ الخضري الكبيرة.. ولسوء الحظ كان معروفا ان عمة الشيخ الخضري كبيرة فعلا مما اثار ازمة بين الشيخ والصحيفة
تجريد ثياب القضاة
ومن "قفشات" ونهفات الاهرام ايضا عنوان:
الاهرام تطالب بتجريد ثياب القضاة
.. وفي اليوم التالي وبعد تلقي رسالة عتب ولوم تم تصليح العنوان: الاهرام تطالب بتجديد شباب القضاة.. وتمت معاقبة المسئول عن الخبر
أزمة دولية بسبب الجرار
نشرت احدى الصحف المصرية خبرا في العام 1907 عن زيارة سلطان باشا الأطرش تحت العنوان التالي:
وصل الزعيم الكبير سلطان باشا الأطرش راكبا جراره .. بينما كان المعنى: وصل الزعيم الكبير سلطان باشا الأطرش راكبا جواده..
وثار السلطان باشا وغادر مصر غاضبا عائدا الى سوريا
أخطاء السادات.. الرئيس المدمن
للرئيس للسادات حكايات مع الأخطاء المطبعية،
ففي زيارة له للبنان اجريت معه مقابلة مطولة لاحدى الصحف وجاء في العنوان:
الرئيس المدمن يتضاءل بالبيض المحلي
.. وكان الخطأ فادحا فقد كان العنوان الصحيح:
الرئيس المؤمن يتفاءل بالبيض المحلي.. وكان السادات يلقب بالرئيس المؤمن وكان يرى ان انتاج البيض الواسع سينعش الاقتصاد المصري
ومن نصيب السادات ايضا خطأ مطبعي وقع في احدى الصحف المصرية، وكان:
اصدر الرئيس العاشق الولهان
.. ووقع الخبر نتيجة خطأ دمج بين عنوان سياسي وعنوان ادبي
فكانت النتيجة من حظ السادات الذي تفهم حدوث الخطأ وسامح مرتكبيه نتيجة عمله كمحرر سابق لصحيفة الجمهورية
الكلاب ينهون إضرابهم
أضرب طلاب الجامعات في الإسكندرية من اجل تحقيق بعض المطالب ولكن صحيفة الإخبار أخطأت في حرف واحد جعل الطلاب كلابا..
خطأ مطبعي تسبب في غضب الطلاب وعودتهم للإضراب مجددا الأمر الذي أثار الحكومة وذلك لأنها توصلت معهم إلى اتفاق لحل الإضراب الأول
الوزيرة تتبول فى كفر الشيخ
الوزيرة المصرية للشؤون الاجتماعية حكمت ابو زيد خرجت الى تفقد احوال الريف وكتبت احدى الصحف عنوانا:
حكمت ابو زيد تتبول في كفر الشيخ.. وثارت ثائرة الوزيرة وطلبت التحقيق ومعاقبة المخطئ، وبكل بساطة كان عنوان الخبر الصحيح: حكمت ابو زيد تتجول في كفر الشيخ
عورة وزير الاوقاف
وكان من نصيب وزير الأوقاف المصري في السبعينات عنوان شائك:
عورة وزير الأوقاف..
وعلى الرغم من ان الكلمة تتناسب مع قاموس مصطلحات المواضيع المندرجة تحت سلطة هذه الوزارة الا ان العنوان الصحيح كان: عودة وزير الأوقاف.. وذلك عندما عاد للبلاد بعد جولة خارجية وأرادت الصحيفة ان تحتفي به ولكن الخطأ دمر الاحتفال