وهناك قصة حقيقية حدثت لأحد المرضى الذي كان يعاني من مرض في معدته وراجع كثيراً من الأطباء وكثير من المستشفيات ولكنه لم يشف من مرضه واخيرا ازدادت حالته سوءا لدرجة أنه لم يعد يستطيع المشي واصبح مقعدا وعندما رأى أن علته زادت طلب من قريب له ان يأخذه الى جدته التي تعيش في البادية من أجل أن يشوفها قبل دنو الأجل، فما كان من قريبه الا ان اخذه إلى جدته في البادية، فعندما شاهدته حزنت حزنا شديدا لحالته ولكنها تعلم علم اليقين ان لبن الابل علاج جيد لكثير من الأمراض فحلبت له من ناقة جيدة تتمتع بصحة جيدة وتتغذى من اعشاب الصحراء التي تحتوي على كثير من المواد الدوائية وطلبت من ابن أخيها ان يأخذه بعيداً عن بيت الشعر الذي تقطنه وان يعمل له ظلاً بالقرب من مسكنها فأخذه الى مكان يبعد عن منزلها بحوالي 50 مترا ونصب له ما يشبه الخيمة واسقاه اللبن وبعد ساعات شعر المريض بحركة غير طبيعية في بطنه وبدأ يشعر بآلام مبرحة ثم بعد ذلك حدث له اسهال شديد مصحوبا بقطع غريبة.. ثم حلبت له مرة أخرى واسقته وبدأ يشعر بنفس الاعراض وحدث له اسهال شديد وفي المرة الثالثة اسقته لبنا حامضا من حليب الابل فشربه فتوقف الاسهال وتوقف الألم وبدأ يشعر بالراحة والرغبة في الأكل مع العلم انه مكث اياما بدون أكل حيث كانت شهيته للأكل معدومة فخبزت له الجدة خبزا مرمودا اي وضعته داخل الجمر والرماد ثم اعطته مع مرق طري جديد فأكله وبدأ يشعر بالعافية والراحة ومكث عند جدته حتى شفي تماما وعاد يزاول أعماله وحياته العادية بالرغم انه قد فقد الأمل في العيش.
المصادر:
1- الطب والعطارة المجلد رقم 11من الموسوعة الثقافية التقليدية في المملكة العربية السعودية إعداد دكتور جابر سالم موسى القحطاني ورفاقه، دائرة الاعلام 1420ه الرياض.
2- الابل عند الشرارات، إعداد سليمان الافنس الشراري الطبعة الأولى 1412ه طبرجل.