وصلتني بالبريد هذه القصة فأعجبتني وأردت أن أعرضها عليكم
كان هناك صبي هزيل الجسم
يمارس الشحادة
بوضع أقلام رصاص امام كيس الشحادة
مرَّ عليه أحد رجال الأعمال فوضع دولارا في كيسه
ثم استقل الباص في عجله
وبعد لحظة من التفكير خرج من الباص ورجع للصبي
وتناول بعض أقلام الرصاص
وأوضح للشاب بلهجة يغلب عليها الاعتذار
أنه نسي أخذ الأقلام التي اشتراها
وقال له
إنك رجل أعمال مثلي ولديك بضاعة تبيعها
وأسعارها مناسبة للغاية
ثم رجع ليركب الباص
بعد شهور من هذا الموقف وفي إحدى المناسبات الاجتماعية
تقدم موظف مبيعات مهندم أنيق نحو رجل الأعمال
وقدم نفسه له قائلا
إنك لا تذكرني على الأرجح
وأنا لا أعرف حتى اسمك
ولكني لن أنساك ما حييت
فأنت الرجل الذي أعاد إلي احترامي لنفسي
لقد كنت (شحاذا) أبيع أقلام الرصاص
إلى أن جئت أنت وأخبرتني أنني رجل أعمال
وهكذا أصبحت
والعبرة
إن كثيراً من الناس
وصلوا إلى أبعد مما ظنوا أنفسهم قادرين عليه
لأن شخصا آخر ذكرهم بأنهم قادرون على ذلك