احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 74 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: أَرْبَعٌ في أُمَّتِي من أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ الخميس 16 أبريل 2009 - 12:38 | |
| عن أَبَي مَالِكٍ الْأَشْعَرِيَّ رضي الله عنه أَنَّ النبي صلى الله عليه وسلم قال :
أَرْبَعٌ في أُمَّتِي من أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ لَا يَتْرُكُونَهُنَّ الْفَخْرُ في الْأَحْسَابِ وَالطَّعْنُ في الْأَنْسَابِ وَالْاسْتِسْقَاءُ بِالنُّجُومِ وَالنِّيَاحَةُ ،،وقال النَّائِحَةُ إذا لم تَتُبْ قبل مَوْتِهَا تُقَامُ يوم الْقِيَامَةِ وَعَلَيْهَا سِرْبَالٌ من قَطِرَانٍ وَدِرْعٌ من جَرَبٍ ) رواه أحمد ومسلم وغيرهما .
وفي هذا الحديث الصحيح جاء التحذير الشديد و وصف من تلبس بشيء من تلك الصفات بأنه فيه جاهلية والجاهلية هي خلاف الإسلام وهي الأيام التي قبل الإسلام والأفعال التي لم تضبط بضوابط الشرع وسميت بالجاهلية لأنها مليئة بالجهل، وهذه الصفات المذمومة التي في الحديث هي :
1) التفاخر بالحسب والنسب والتفاخر لمجرد الحسب والنسب ليس من الشرع في شيء فالناس في الإسلام سواسية لا فضل لعربي على أعجمي ولا لأبيض على أسود إلا بالتقوى فبعض أعمام الرسول وهم من قريش وهي أفضل أنساب العرب هم في النار ولم ينفعهم حسبهم ولا نسبهم ولا أموالهم ولا أولادهم كأبي لهب وأبي جهل والوليد . 2) الطعن في الأنساب أيضا فيه من الظلم والجاهلية ما لا يخفى والقاعدة أن الناس يرفعون بدينهم ولا يوضعون بأنسابهم فكلهم لآدم وآدم من تراب ليس إلا مؤمن تقي أو فاجر شقي وأكرمهم عند الله أتقاهم ، فكلنا يعرف بلال الحبشي وسلمان الفارسي وغيرهم من الموالي والأعاجم رفع الله ذكرهم وعزهم بالإسلام . 3) الاستسقاء بالنجوم وهو طلب المطر من النجوم أو قولهم مطرنا بنجم كذا ونوء كذا وهذا إضافة إلى أنه فعل جاهلي فهو من الشرك فالغيث لا يأتي به إلا الله فهو الذي ينزله على من يشاء متى شاء ويصرفه عمن يشاء بحكمته وقدرته وعلمه سبحانه . 4) الرابعة وهو النياحة على الميت سواء صدر ذلك من الرجال أو من النساء ولكنه يغلب عند النساء لضعفهن فالنياحة هي رفع الصوت على الميت بالبكاء والعويل ولطم الخدود وشق الجيوب ونحو ذلك وقد جاءت النصوص بالوعيد الشديد في ذلك ومنها هذا النص الذي في آخره أنها إن لم تتب فإنها تعذب في سرابيل وثياب من النار والعياذ بالله ، والنياحة أيضا تضر بالميت ولا ترد من قضاء الله إذا قضاه وقدره ، وأولى من ذلك الإيمان والتسليم بقضاء الله والصبر على المصائب التي يقدرها الله .
وقوله في أول الحديث لا يتركونهن أي رغم التحذير الشديد إلا أن كثيرا من الناس إلا من رحم الله يقع في هذه المحاذير فلذلك جاء الوعيد والتحذير الشديد على أن يجنب الإنسان نفسه وينزهها من الوقوع في خصال الجاهلية التي جاء الإسلام بضدها ، فالجاهلية كلها ظلام وشر والإسلام كله نور وخير وهدى من الله مبين
| |
|