PLCMan Admin
عدد الرسائل : 12366 العمر : 55 العمل/الترفيه : Maintenance manager تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: من أشعار النابغة الذبياني الخميس 19 يونيو 2008 - 17:14 | |
| قصيدة ( أتـاركـة تـدللهـا ) - النابغة الذبياني
أتـاركـة تـدللهـا قطــام ===== وضنــا بالتحيـة والكــلام
فإن كـان الـدلال فلا تلجـي ===== وإن كـان الـوداع فبالسـلام
فلو كانت غـداة البيـن منـت ===== وقد رفعوا الخـدور على الخيـام
صفحـت بنظـرة فرأيت منهـا ===== تـحيت الـخدر واضعة القـرام
ترائب يستضـيء الحلـي فيهـا ===== كجمـر النـار بـذر بالظـلام
كان الشـذر والياقـوت منهـا ===== علـى جيـداء فاتـرة البغـام
خلـت بغزالـها ودنـا عليهـا ===== أراك الجـزع أسفـل من سنـام
تسـف بريـره وتـرود فيــه ===== إلى دبـر النهـار مـن البشـام
كأن مشعشعا من خـمر بصـرى ===== نـمته البخت مشـدود الختـام
نـمين قلالـه مـن بيـت راس ===== إلى لقمـان فـي سـوق مقـام
إذا فضـت خـواتـمه عــلاه ===== يبيـس القمحـان مـن الـمدام
علـى أنيابهـا بغريـض مـزن ===== تقبلـه الـجباة مـن الغمــام
فأضحـت فـي مداهن بـاردات ===== بمنطلق الـجنوب على الجهـام
تلـذ لطعمـه وتـخـال فيـه ===== إذا نبهتهــا بعـد الـمنــام
فدعهـا عنك إذ شطـت نواهـا ===== ولـجت مـن بعـادك في غـرام
ولكـن ما أتـاك عن ابـن هنـد ===== مـن الحـزم الـمبيـن والتمـام
فـداء ما تقـل النعـل منــي ===== إلـى أعلـى الـذؤابـة للهمـام
ومغــزاه قبائـل غائظــات ===== على الذهيـوط في لـجب لهـام
يقـدن مع امرئ يـدع الـهوينا ===== ويعمــد للمهمـات العظــام
أعيـن على العـدو بكل طـرف ===== وسلهبـة تـجلل فـي السمـام
وأسـمر مـارن يلتـاح فيــه ===== سنـان مثـل نبـراس النهــام
وأنبـأه الـمنبـئ أن حيـــا ===== حـلولا مـن حـرام أو جـذام
وأن القـوم نصرهـم جـميـع ===== فئـام مـجلبـون إلـى فئـام
فـأوردهـن بطـن الأتم شعثـا ===== يصـن المشـي كالحدء التـؤام
علـى إثـر الأدلـة والبغايــا ===== وخفق الناجيـات مـن الشـآم
فباتوا ساكنيـن وبات يسـري ===== يقـربـهم لـه ليـل التمــام
فصبحهـم بـها صهباء صرفـا ===== كأن رؤوسهـم بيـض النعـام
فذاق الـموت من بركت عليـه ===== وبـالنـاجيـن أظـفـار دوام
وهـن كأنهـن نعـاج رمــل ===== يسـوين الذيـول على الـخدام
يـوصيـن الـرواة إذا ألـمـوا ===== بشعث مكرهيـن علـى الفطـام
وأضحى ساطعا بـجبال حـمسى ===== دقـاق التـرب مـختـزم القتـام
فهـم الطـالبـون ليـدركــوه ===== ومـا رامـوا بـذلك مـن مـرام
إلى صعـب المقـادة ذي شريـس ===== نـماه فـي فـروع المـجد نـام
أبــوه قبلــه وأبــو أبيــه ===== بنـوا مجـد الحيـاة علـى إمـام
فدوخـت العـراق فكـل قصـر ===== يـجلـل خنـدق منـه وحــام
ومـا تنفـك مـحلـولا عراهـا ===== علـى متنـاذر الأكـلاء طــام
| |
|
aliali مقدم
عدد الرسائل : 300 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: من روائع النابغة الذبياني ( كليني لهم ياأميمة ناصب ) الإثنين 23 يونيو 2008 - 12:09 | |
|
كليني لهمٍ ، يا أميمة َ، ناصبِ ===== و ليلٍ أقاسيهِ ، بطيءِ الكواكبِ
تطاولَ حتى قلتُ ليسَ بمنقضٍ ===== و ليسَ الذي يرعى النجومَ بآيبِ و صدرٍ أراحَ الليلُ عازبَ همهِ ===== تضاعَفَ فيه الحزْنُ من كلّ جانبِ عليَّ لعمرو نعمة ٌ، بعد نعمة ٍ ===== لوالِدِه، ليست بذاتِ عَقارِبِ
حَلَفْتُ يَميناً غيرَ ذي مَثْنَوِيّة ٍ ===== و لا علمَ ، إلا حسنُ ظنٍ بصاحبِ لئِن كانَ للقَبرَينِ: قبرٍ بجِلّقٍ ===== وقبرٍ بصَيداء، الذي عندَ حارِبِ وللحارِثِ الجَفْنيّ، سيّدِ قومِهِ ===== لَيَلْتَمِسَنْ بالجَيْشِ دارَ المُحارِبِ و ثقتُ له النصرِ ، إذ قيلَ قد غزتْ ===== كتائبُ منْ غسانَ ، غيرُ أشائبِ بنو عمه دنيا ، وعمرو بنُ عامرٍ ===== أولئِكَ قومٌ، بأسُهُم غيرُ كاذبِ
إذا ما غزوا بالجيشِ ، حلقَ فوقهمْ ===== عَصائبُ طَيرٍ، تَهتَدي بعَصائبِ يُصاحِبْنَهُمْ، حتى يُغِرْنَ مُغارَهم ===== مِنَ الضّارياتِ، بالدّماءِ، الدّوارِبِ
تراهنّ خلفَ القوْمِ خُزْراً عُيُونُها ===== جُلوسَ الشّيوخِ في ثيابِ المرانِبِ
جوَانِحَ، قد أيْقَنّ أنّ قَبيلَهُ ===== إذا ما التقى الجمعانِ ، أولُ غالبِ لُهنّ علَيهِمْ عادة ٌقد عَرَفْنَها ===== إذا عرضَ الخطيّ فوقَ الكواثبِ
على عارفاتٍ للطعانِ ، عوابسٍ ===== بهنّ كلومٌ بين دامٍ وجالبِ
إذا استُنزِلُوا عَنهُنّ للطّعنِ أرقلوا ===== إلى الموتِ ، إرقالَ الجمالِ المصاعبِ
فهمْ يتساقونَ المنية َبينهمْ ===== بأيديهمُ بيضٌ ، رقاُ المضاربِ يطيرُ فضاضاً بينها كلُّ قونسٍ ===== ويتبَعُها مِنهُمْ فَراشُ الحواجِبِ
ولا عَيبَ فيهِمْ غيرَ أنّ سُيُوفَهُمْ ===== بهنّ فلولٌ منْ قراعِ الكتائبِ
تورثنَ منْ أزمانِ يومِ حليمة ٍ ===== إلى اليومِ قد جربنَ كلَّ التجاربِ
تَقُدّ السَّلُوقيَّ المُضاعَفَ نَسْجُهُ ===== وتُوقِدُ بالصُّفّاحِ نارَ الحُباحِبِ
بضَرْبٍ يُزِيلُ الهامَ عن سَكَناتِهِ ===== و طعنٍ كإيزاغِ المخاضِ الضواربِ
لهمٌ شيمة ٌ، لم يعطها اللهُ غيرهمْ ===== منَ الجودِ، والأحلامُ غيرُ عَوازِبِ
محلتهمْ ذاتُ الإلهِ ، ودينهمْ ===== قويمٌ ، فما يرجونَ غيرَ العواقبِ
رقاقُ النعالِ ، طيبٌ حجزاتهمْ ===== يُحيَوّنْ بالريحانِ يومَ السبَّاسِب
| |
|
aliali مقدم
عدد الرسائل : 300 تاريخ التسجيل : 17/04/2008
| موضوع: أبيات من روائع النابغة الذبياني الثلاثاء 1 يوليو 2008 - 16:22 | |
| أتاني أبيتَ اللعنَ أنكَ لمتني ====== و تلكَ التي أهتمّ منها وأنصبُ
فبتُّ كأنّ العائداتِ فرشن لي ====== هراساً، به يُعلى فِراشي ويُقْشَبُ
حَلَفْتُ، فلم أترُكْ لنَفسِكَ ريبَة ً ====== وليسَ وراءَ اللَّهِ للمَرْءِ مَذهَبُ
لئنْ كنتَ قد بُلغتَ عني خِيانَة ً ====== لَمُبْلغُكَ الواشي أغَشُّ وأكذَبُ
و لكنني كنتُ امرأً ليَ جانبٌ ====== منَ الأرضِ ، فيه مسترادٌ ومذهبُ
مُلوكٌ وإخوانٌ، إذا ما أتَيتُهُمْ، ====== أحكمُ في أموالهمْ ، وأقربْ
كفعلكَ في قومٍ أراكَ اصطنعتهمْ ====== فلم ترَهُمْ، في شكر ذلك، أذْنَبُوا
فلا تتركني بالوعيدِ ، كأنني ====== إلى النّاسِ مَطليٌّ به القارُ، أجْرَبُ
ألمْ ترَ أنّ اللهَ أعطاكَ سورة ً ====== ترى كلّ مَلْكٍ، دونَها،يتذَبذَبُ
فإنكَ شمسٌ ، والملوكُ كواكبٌ ====== إذا طلعتْ لم يبدُ منهنّ كوكبُ
و لستَ بمستبقٍ أخاً ، لا تلمهُ ====== على شَعَثٍ، أيُّ الّرجال المُهَذَّبُ؟
فإنْ أكُ مظلوماً ؛ فعبدٌ ظلمتهُ ====== وإنْ تكُ ذا عُتَبى ؛ فمثلُكَ يُعتِبُ
| |
|