[center]تطبيقات النانو تكنولوجي................عن جريدة الاهرام
تصنيـع مـواد ذكيــة للكشـف عـن الأمـراض وبدائـل
العظـام وإنتـاج أدوية ومـواد بنـاء أكثـر كفـاءة وأشـد صلابـة
كتبت : هالة أبو زيد
ناقش المؤتمر الدولي الأول للمواد المتقدمة وتكنولوجيا النانو الذي عقد مؤخرا بالقاهرة ونظمه المركز القومي للبحوث أهم تطبيقات النانو تكنولوجي في مجالات متعددة مثل الطب والصيدلة والزراعة والفيزياء, وعرضت الأبحاث كيفية استخدام المواد النانومترية في تصنيع مواد ذكية للكشف عن الأمراض في مراحلها المبكرة مما يسهل علاجها بفاعلية أكبر وقد تم بالفعل تحضيرها لتشخيص مرض السكر.
وأكد الدكتور هاني الناظر رئيس المركز ورئيس المؤتمر أن أبحاث النانو تكنولوجي توصلت إلي حلول فعلية لمشكلة الطاقة التي يحتاجها الإنسان بشكل أساسي لحياته وبقائه, وقد توصل الباحثون إلي الهيدروجين كحل مثالي لطاقة نظيفة ورخيصة وساهمت النانو تكنولوجي في رفع كفاءة توليدها والحفاظ عليها, كما أمكن من خلال هذه التكنولوجيا تصنيع سخانات شمسية ذات قدرة عالية علي إنتاج طاقة آمنة واقتصادية ويمكن بوجودها مع طاقة الهيدروجين الاستغناء عن الطاقة النووية ذات التكلفة العالية والخطورة العملية.
و أكدت الدكتورة أمل أمين الأستاذ بمجموعة النانوتكنولوجي بمشروع الطريق إلي نوبل بالمركز أن تكنولوجيا النانو تعني التغيير في جزئيات مادة معينة بحيث يصبح تركيبها الجزئي في مقياس النانو واحدا علي مليار من المتر, وهذا يكسبها صفات أفضل في خواصها المختلفة الكيميائية والميكانيكية والكهربية وغيرها, وقد تم في مجال الصيدلة استخدام مواد معينة محضرة بتقنية النانو تسمي اللدائن النانومترية, ولها دور مهم في تصنيع الأدوية والمضادات الحيوية, بحيث توجه نحو العضو المصاب بالمرض فقط وبالتالي تصبح أكثر فاعلية ولا تسبب أي تأثيرات جانبية علي أعضاء الجسم الأخري كما يشيع في الأدوية التقليدية. وتضيف إن النانو تكنولوجي لها تطبيقات متعددة, فمن خلالها تم تصنيع فلاتر ومرشحات لمعالجة تلوث المياه بحيث لا تسمح بمرور كافة العناصر الملوثة حتي الكائنات الدقيقة العالقة, مما يسهل الحصول علي مياه علي درجة عالية من النقاوة,
أما في مجال الهندسة الإنشائية فتم تحضير مواد بنائية أكثر كفاءة وأشد صلابة وأرخص سعرا من المواد المستخدمة حاليا, كما أمكن من خلال النانو تصنيع كوابل وشبكات ودوائر يمكنها تحقيق طفرة في علم الاتصالات والمعلومات من حيث القوة الاستيعابية وكفاءة هذه الدوائر وذلك يظهر في حجم المنتج أو كفاءته العالية كما في الأجهزة الحديثة من الهواتف والكمبيوتر المحمولة. وأكد الدكتور محيي الدين سليمان بمجموعة البيوتكنولوجي بمشروع الطريق إلي نوبل بالمركز أن الزراعة تحتل مركزا متقدما في قائمة استخدامات تكنولوجيا النانو, فعن طريقها يمكن تصنيع أدوات بمواصفات خاصة تساعد علي زيادة خصوبة التربة ورفع إنتاجية المحاصيل, كما يمكن إنتاج أدوات صغيرة تستخدم في رش المخصبات الزراعية بمعدلات مقننة وبعناية شديدة, أما في مجال هندسة الاتصالات فقد أمكن من خلال النانو تصنيع كوابل.
وأوضح الدكتور محيي الدين سليمان الباحث بمجموعة البيوتكنولوجي بمشروع الطريق إلي نوبل أنه أمكن تصنيع كابلات حاملة وشبكات ودوائر من خلال استخدام تكنولوجيا النانو, مما حقق طفرة في علم الاتصالات والمعلومات من حيث القوة الاستيعابية لهذه الكابلات, وهو مايظهر الآن في حجم وكفاءة الأجيال الجديدة من أجهزة المحمول والكمبيوتر.
وحول ما حققه مشروع الطريق إلي نوبل في مجال النانوتكنولوجي, أشار الدكتور نبيل المناخلي الباحث بقسم الكيمياء الكهربية إلي أنه تم استخدام تقنية النانو في إنتاج طاقة الهيدروجين من مياه البحر بالتحليل الكهربي وهي أحد مصادر الطاقة النظيفة التي لا تنفذ, كما تم تطوير الخلايا الشمسية وكذلك تطوير المواد المستخدمة في بدائل العظام عن طريق معالجة سطح المواد ليصبح في صورة متناهية الصغر وبالتالي تكتسب خواص أفضل مما يزيد مقاومتها ويمنع تآكلها داخل الجسم وهذا يمنع مشاكل صحية عديدة.[/center]