احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: أدوية البرد قد تسبب الوفاة الإثنين 9 فبراير 2009 - 11:00 | |
| أدوية البرد قد تسبب الوفاة
أدوية البرد قد تسبب الوفاة
حذر د. محمود الخيال أستاذ علم العقاقير والأدوية بطب الأزهر من أن هناك قائمة تضم مجموعة كبيرة من الأدوية المستخدمة في علاج البرد والإنفلونزا تعرض حياة الإنسان للخطر، نتيجة مخاطر جانبية قد تصل إلى حد الوفاة.
وأشار د. الخيال إلى أن “منظمة الصحة العالمية” و”المنظمة العالمية للحد من استخدام الأدوية” ومقرها استكهولم بالسويد حذرت من استخدام هذه الأدوية.
في بعض الدراسات تحدث الوفاة بنسبة واحد في المليون، وتؤكد دراسات أخرى أن النسبة واحد لكل عشرة آلاف، فهذه الأدوية تسبب فقدان الجسم لكرات الدم البيضاء.
وينادي الدكتور الخيال باحترام حق الإنسان في المعلومات عما يحيق بصحته من خطورة نتيجة استخدام مثل هذه الأدوية الخطيرة خاصة إذا كانت دول كثيرة منعت استخدامها، بينما الدول التي تسمح باستخدامها مثل “إسرائيل”، على سبيل المثال، تشترط استخدامها في المستشفيات وتحت الإشراف الطبي.
أما بلجيكا فتسمح بتداولها على أن تحفظ داخل الصيدليات بخزانة السموم ولا يسمح بإعطائها لأي شخص لا يحمل تذكرة طبية.
ويدعو د. الخيال المواطن العربي إلى عدم استخدام هذه الأدوية، مشيرا إلى أن احتمال الوفاة كبير جدا نظرا لاستخدامنا العشوائي للأدوية بشكل عام.
وفي محاولة لإيجاد “روشتة” لمواجهة هجمات البرد يقول د.مصطفى نوفل أستاذ التغذية بجامعة الأزهر، إن فصل الشتاء يعتبر من أكثر الفصول التي تزداد فيها الإصابة بنزلات البرد والزكام، وذلك بسبب موجات الصقيع التي يمكن أن تفاجئ بعض البلدان.
ويضيف أن هناك الكثير من العوامل التي تساعد على سهولة الإصابة بالرشح والاحتقان خاصة لدى الأطفال، وأهمها أن الجميع يسعى خلال البرد إلى التماس الدفء من خلال إغلاق النوافذ والأبواب مما يسهل عملية انتقال العدوى بشكل كبير من الشخص المصاب إلى آخر سليم، لذلك يجب تجديد الهواء داخل الغرف من وقت لآخر حتى لا تمتلئ أجواء المنزل بالرزاز الحامل للجراثيم والذي ينتقل من الشخص المريض، كما يجب الابتعاد عن الأماكن المزدحمة وعدم الاقتراب من الأشخاص المصابين بالبرد.
ويشير إلى أن استخدام أغراض شخص مصاب يعد من أكثر الأمور الشائعة التي تتسبب في انتقال الأمراض لذا ينصح بالذهاب إلى الطبيب وعدم اللجوء إلى استخدام المضادات الحيوية حتى لا يتعرض الجسم لحدوث أي مضاعفات، وينصح د. نوفل بضرورة تناول الفاكهة خاصة الحمضيات ذات الفائدة العالية حتى تزداد مقاومة الجسم لأنها تعتبر أحد مضادات الأكسدة القوية التي تساعد على إبقاء الخلايا في حالة صحية جيدة.
ويشير د.نوفل إلى أن الجسم يقوم بالتدفئة الذاتية نتيجة إنتاج الطاقة من المواد الغذائية التي يتناولها وتتم هذه العملية الحيوية بتناول الماء وهكذا فإن تحقيق الدفء يعتمد على شرب الماء وتناول الطعام، فكثرة السوائل في الجو البارد تساعد الجسم على الشعور بالدفء.
ويضيف أن هناك مجموعة من الأغذية التي يفضل تناولها خلال فصل الشتاء وتعرف باسم “أغذية الوقود” ومن أهمها حمص الشام المضاف إليه الشطة، وطبق العدس بالتوابل، والبطاطا المشوية “الحلوة”، حيث يقوم الجسم بحرق هذه الأطعمة للحصول على الوقود الذي يستمر تأثيره لمدة 3 ساعات بعد الأكل.
ويشير إلى أن التوابل أيضا تعتبر من المواد الغذائية المدفئة، وذلك لتأثيرها الموسع على الأوعية الدموية حيث تقوم بزيادة الدورة الدموية، وبالتالي ارتفاع درجة الحرارة داخل الجسم.
ولا تقتصر “الروشتة” على الأطعمة فقط، ولكنها تتضمن المشروبات الشعبية مثل القرفة التي يتم تناولها منفردة أو بالسمسم والحليب، وهناك بعض الدول التي تجعل هذا المشروب أساسيا خلال فترة البرد مثل المكسيك فيتم تناوله بعد الطعام مباشرة.. كذلك من أهم المشروبات التي يجب الحرص على تناولها أيضا “الزنجبيل” لما له من تأثير كبير في تدفئة الجسم، وللتخفيف من حدة مذاقه الحريف يمكن خلطه بالحليب الساخن أو إضافة عسل النحل إليه لتحليته، كذلك من المشروبات التي يفضل تناولها شتاءً: الحلبة، الريحان، القرنفل، النعناع.
ويقول د.مصطفى نوفل: عندما يكون الجسم مصابا بأنيميا نقص الحديد، فإن الشعور بالبرد يزداد لذلك يجب الحرص على تناول الأغذية الغنية بالحديد ضمن النظام الغذائي المتكامل للمساعدة على تدفئة الجسم مثل اللوبيا المطبوخة والفاصولياء والسبانخ بالحمص مع إضافة القليل من اللحوم إلى هذه البقول، كما يجب على مصابي الأنيميا الإكثار من تناول الأغذية التي تحتوي على فيتامين “ج” مثل البرتقال واليوسفي الطازج حتى تساعد على امتصاص الحديد ومقاومة الأنيميا ويفضل لهؤلاء عدم تناول الشاي عقب الطعام مباشرة واستبداله بسوائل أخرى.
| |
|