دائما ما كان الإسلام سابقا في الأفكار الحديثة والجديدة التي يمكن من خلالها تحسين وتطوير الحياة بصورة عامة وهناك العديد من الخبراء في الإسلام والعديد من الدورات التدريبية التي تحدثت عن مفهوم التنمية في الإسلام حيث إن مفهوم التنمية يعد أحد المفاهيم الأساسية في الدين الإسلامي والتي كان لها عدد كبير من المرادفات مثل الحياة الطيبة والتعمير وكذلك العمارة.
ومن خلال الدورات التدريبية يمكن التعرف على مفهوم التنمية في الإسلام على إنه العمل بشرع الله في كافة مجالات الحياة وذلك بهدف التوصل إلى حالة الكفاءة والكفاية في المجتمع الإسلامي ومن المتعارف عليه إن النظرة الإسلامية للتنمية هي نظرة شاملة لكافة نواحي ومجالات الحياة الروحية والمادية والخلقية حيث إن الإسلام ركز بصورة أساسية على الإنسان كمحور للتنمية وذلك لأنه هو الكائن الوحيد الذي يمتلك القدرة على التطوير والبناء والتغيير وذلك بسبب الخصائص التي ميز الله بها سبحانه وتعالى الإنسان عن غيره من المخلوقات الأخرى والتي من ضمنها التفكير والعقل حيث إن الدين الإسلامي حارب كافة أنواع المفاهيم السلبية التي تقف كعائق أمام التنمية في المجتمع مثل الاتكالية والكسل وعدم السعي والأخذ بالأسباب إلى جانب الجهل والتخلف والفقر.
التنمية الإسلامية الحديثة
هناك العديد من الكتب والدورات التدريبية والخبراء الذين تحدثوا عن مفهوم التنمية في الفكر الإسلامي الحديث ومن أهم الكتب التي تكلمت عن مفهوم التنمية في الفكر الإسلامي كتاب المسلم في عالم الاقتصاد وهو من تأليف مالك بن نبي الذي تحدثت عن المفاتيح التنموية والعملية وكذلك العمرانية و التي هي:
• الاهتمام بالأفكار التي تعد هي السبيل الأول في قدرة الإنسان على تطوير حياته وجعله في حالة من التعمير والتنمية المستمرة عن طريق الاعتماد على الأفكار الجديدة القابلة للتنفيذ.
• التواجد البشري الإنساني.
• التنمية تحتاج إلى الحضور البشري الفعال في الحياة وليس مجرد التواجد فيها حيث أن هذا يحتاج إلى أن يكون الإنسان مؤثر وفعال في الحياة.
ركائز التنمية الإسلامية
من أهم ركائز التنمية الإسلامية التي يمكن إن نتعرف عليها من خلال الدورات التدريبية هي:
• القدرة على الاستخدام الأمثل لكافة الموارد البشرية التي تتضمن الاهتمام بالعقل البشري والعناية به وإعطاء الفرصة لتحقيق التنمية في كافة المجالات.
• العمل على الالتزام بأولويات وضرورات التنمية في الإسلام والتي تتضمن الدين والنفس والمال والعرض والعقل.
• الطاعة التامة للأوامر الإلهية في جميع الأمور وذلك لأن الأوامر الإلهية هي السبيل الوحيد لتحقيق التنمية وذلك لأنها تشتمل على الإتقان والعدالة والإحسان في العمل وغيرها من المفاهيم الإسلامية الرائعة.
• التنمية العلمية والخلقية للفرد عن طريق التنشئة والتربية الصحيحة على المبادئ الإسلامية حتى يصبح الفرد له دور فعال داخل المجتمع.
• العمل على توزيع الثروات في المجتمع بشكل عادل حيث أن هذا سوف يضمن إن كل مواطن مسلم يأخذ حقه.
خصائص التنمية في الإسلام
• العمل على التطوير والتغيير قدر الإمكان في جميع الجوانب التي تحتاج إلى عمليات التغيير حتى يمكن الوصول إلى الهدف النهائي من عمليات التنمية.
• العمل على جعل العملية التطورية والتنموية عملية مستمرة حتى يتمكن الإنسان من الوصول إلى الغاية التي تحقق الأهداف الشاملة للمجتمع.
• الشمولية وهو ما يقصد به إن عملية التنمية يجب إن تكون عملية شاملة لقدرات الإنسان المعنوية والمادية.
• التكاتف والتكامل حيث أنه أهم خصائص التنمية الإسلامية هو عمليات التكاتف بين جميع أفراد المجتمع حتى يمكن إن يتم تنفيذ عملية التنمية بشكل جيد وبالصورة التي تتفق مع الغايات الإسلامية.