جزاكم الله خيرا أخي الحبيب
بطبيعة عملي في مجال الصيانة والبحث عن الأعطال كثيرا ما نتعرض لذلك فعندما تحدث مشكلة ما نجد بعض الزملاء ينظرون إلى الأمر بشكل كبير دون فحص الأمور البسيطة القريبة والتي غالبا ما تكون سبب المشكلة حتى صارت هناك نظرية داخلية عندنا ( وربما تكون نظرية عامة ) وهي كلما كان العطل معقدا كلما كان السبب بسيطا
لهذا فيجب على الإنسان البحث عن الحل الأقرب الأبسط أولا قبل أن يلجا إلى الحلول البعيدة العسيرة وهناك طريقة ثابتة لحل المشاكل أسسها وابتدعها ابن خلدون وهي من أسس علم المنطق والتفكير المنطقي لحل المشاكل مهما كان نوعها تتلخص خطواتها ( تقريبا ) في الآتي :
1- تحديد المشكلة ( لاحظ كلمة تحديد ) وهي تعني توصيف دقيق للمشكلة ومكانها ومظاهرها
2- تحديد العوامل المؤثرة في المشكلة والمتأثرة بالمشكلة والتي يمكن قياسها
3- فرض مجموعة حلول واختيار واحد منها وتطبيقه
4- قياس النتائج المترتبة على تنفيذ الحل
5- تكرار الخطوتين 3، 4 للوصول إلى أفضل حل ( ممكن ) حيث يكون هناك حلول غير ممكنة
6- اعتماد الحل الأفضل كحل أمثل للمشكلة
ويمكن تطبيق ذلك على كل أنواع المشاكل من إصلاح متخاصمين إلى برمجة محطة قمر صناعي
والمشكلة التي واجهها صاحبنا في القصة أنه وضع حلا واحدا وسعى خلفه وركز فيه فقط دون النظر إلى احتمال وجود حلول أخرى وهو درس عظيم فلو فكر لعشر دقائق في الحلول المطروحة أمامه لوصل للحل خصوصا أن الملك هو الذي فك قيده ولن يقف أحد في وجهه قبل طلوع الشمس كما أن تحديد المشكلة يقول ( هناك طريق واحد للخروج من السجن ) ولو فكر للحظة لما ظن أن جميع من في السجن يدخلون ويخرجون من المخرج الوحيد وهوحسب تفكيره عبر السرداب فالطبيعي أنه لو كان هناك مخرج واحد للسجن أن يكون عبر الباب !!!
_________________
أبـوروان