لأننا كالعادة لا نتعلم ... فسوف ينجحوا فيما أرادوا !!!
لأننا بدلا من أن نصوب أسلحتنا صوب صدور أعدائنا ... نصوبها صوب بعضنا ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا بدلا من البحث عن سبل التوحد ... نبدأ أولا بالبحث عن معايب بعضنا ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا كالمعتاد لا نحسبها ( بالأسباب ) مع التوكل على الله بشكل صحيح ... فسوف نضيع من نعول ... وسوف ينجحوا !!!
لأن كل واحد منا لا يقبل إلا رأيه ولا يعتبر برأي الآخرين ويعتبر رأيهم سفها وكفرا ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا لا نحسن تقييم عدونا وتقييم مواقفنا وقدراتنا ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا جعلنا سلاحنا الوحيد هو ( التواكل ) وأهملنا الاستعداد ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا تفرقنا وأصبحنا شتاتا مثل ما كان عدونا من قبل ... فسوف ينجحوا !!!
لأن أغنياءنا أهملوا فقراءنا وقدموا أموالهم هدايا لبغايا الغرب وتركوا جوعانا ... فسوف ينجحوا !!!
لأن فقراءنا انشغلوا بالحقد على أغنيائنا عن سؤال الرازق والاجتهاد في السعي ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا أهملنا الإخلاص والإتقان في كل شئ ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا نستورد العلم والتكنولوجيا واللعب وحتى نستورد المعصية ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا صرنا تابعين ولسنا أئمة عصرنا أو على الأقل في الصفوف الأولى ... فسوف ينجحوا !!!
لأننا تعودنا فقط على ذرف الموع مثل النساء والأطفال ... فسوف ينجحوا !!!
سوف ينجحوا وسوف تزداد مصائبنا أكثر وأكثر كالمعتاد !!!
ولن تستقيم الكفة ولن يتحقق نصر مها تحدث المتحدثون وخطب الخطباء وأنشد الشعراء حتى يتم التغيير
لن يتحقق النصر ... حتى يحب الأخ أخاه
لن يتحقق النصر ... حتى يذهب العامل إلى عمله وهو سعيد مثلما يذهب إلى ملعب الكرة
لن يتحقق النصر ... حتى يتفانى الجميع فيما يقدم دون انتظار للمصلحة الشخصية أولا بل المصلحة العامة
لن يتحقق النصر ... حتى يتأكد الغني أنه عامل في ماله لمصلحة أمته وليس مالكا لأمته بماله
لن يتحقق النصر ... حتى يتأكد الفقير أنه لن يضيع بفقره فرزقه مضمون
لن يتحقق النصر ... حتى تصير الصلاة صلة بين العبد وربه وليست مجرد حركات يؤديها العابدون
لن يتحقق النصر ... إلا عندما نأخذ بالأسباب فلا رفع للسلاح إلا في موعده وإلا كان إهلاكا للأمة دون داع
لن يتحقق النصر ... إلا بالقيادة الصالحة التي تثق في شعوبها ويثق فيها شعبها
اللهم نصرك الذي وعدت - اللهم هيئ لنا أسباب النصر وأصلح أحوالنا ولا تضيعنا بذنوبنا وبأفعال سفهائنا
_________________
أبـوروان