نقلا عن الأهرام المسائي السبت 13/12/2008
مع الساعات الأولي لصباح اليوم تلقت جماهير النادي الأهلي صدمة كبيرة بالخسارة المهينة التي تلقاها الفريق الأول لكرة القدم في افتتاح مبارياته في بطولة العالم للأندية المقامة حاليا في اليابان أمام باتشوكا المكسيكي2/4 في المباراة التي جرت بينهما في إطار دور الثمانية
ليلعب علي المركزين الخامس والسادس مع الفائز من أديليد الأسترالي وجامبا أوساكا الياباني في حين يلعب الفريق المكسيكي مع ديبورتيفا الإكوادوري في المربع الذهبي. أدي الأهلي مباراة غريبة تقدم فيها بهدفين في الشوط الأول عن طريق محمد أبو تريكة وفلافيو قبل أن يسجل الفريق المكسيكي أربعة أهداف متتالية بواقع هدفين في الشوط الثاني وهدف في كل شوط من الشوطين الإضافيين حيث انتهي الوقت الأصلي بالتعادل2/2
كشفت الدقائق الأولي عن أسلوب الفريقين حيث وضح علي باتشوكا المكسيكي الرغبة في الوصول بالكرة لمرمي أمير عبد الحميد بأكبر عدد ممكن من التمريرات القصيرة وكأنه يلعب كرة قدم داخل الصالات.في المقابل كان الأسلوب الذي وضعه مانويل جوزيه المدير الفني للأهلي زيادة الكثافة العددية في وسط الملعب مع الاعتماد علي الهجمات المرتدة مستغلا ضعف التغطية وبطء لاعبي باتشوكا بوجه عام وثلاثي قلب دفاع بطل المكسيك بشكل خاص
وبالفعل وبرغم الاستحواذ شبه الكامل لفريق باتشوكا خلال الشوط الأول إلا أن الخطورة والأهداف كانت في مصلحة بطل مصر وإفريقيا ويكفي أن أحداث الشوط الأول لم تشهد سوي فرصتين حقيقيتين لبطل المكسيك الأولي كانت في الدقيقة16 من ضربة حرة مباشرة تصدي لها جيمنيز وأطلق منها قذيفة أخرجها الحارس أمير عبد الحميد لضربة ركنية ببراعة.أما الفرصة الأخري في الدقيقة24 فكانت هي الأخطر بعد إنفراد المهاجم ماريوني بالمرمي بعد سلسلة من التمريرات السريعة القصيرة غاب فيها مدافعو الأهلي عن التركيز إلا أن أمير عبد الحميد والحظ تعاملا مع تسديدة ماريوني لتضيع علي بطل المكسيك فرصة التقدم.في المقابل كان دفاع المنطقة للأهلي السبب المباشر في الخطورة الكبيرة التي شكلتها الهجمات المرتدة لبطل إفريقيا مستغلا مهارة وسرعة أبوتريكة وفلافيو وبركات.
وكان الظهور الأول للأهلي في الدقيقة11 عندما مرر أبوتريكة الكرة لبركات المنفرد إلا أن سرعة الحارس الكولومبي لفريق باتشوكا كاليرو حرمت بركات من التسجيل. وبالفعل كانت الخطورة في هذه الهجمة ليست أكثر من جرس إنذار أعلن عن أن الأهلي في طريقه للتسجيل وهذا ما حدث في الدقيقة28 عندما تلقي أبوتريكة الكرة من وسط الملعب وانطلق في غياب دفاع باتشوكا و لعب كرة عرضية في اتجاه فلافيو إلا أنها تصطدم باللاعب بينتو لتجد طريقها لشباك كاليرو الذي خرج لمقابلة الكرة العرضية معلنة عن الهدف الأول للشياطين الحمر. ولم يكن هدف الأهلي والصورة التي جاء بها أي تأثير علي أداء الفريق المكسيكي وأسلوب لعبه حيث مرت الدقائق المتبقية من هذا الشوط ولا جديد وبالفعل تشهد نهايته الهدف الثاني للأهلي والذي جاء بنموذج للهجمة المرتدة حيث انطلق أبوتريكة من الجهة اليمني ومرر لمجمد بركات في قلب منطقة الجزاء والذي مرر بدوره لفلافيو المنفرد بالمرمي الذي لم يجد أدني صعوبة في منح الأهلي الهدف الثاني والذي بعده انتهت أحداث الشوط الأول بتقدم الأهلي بهدفين دون رد.النهاية التي انتهي عليها أحداث الشوط الأول لم تكن لتنبيء بما حدث في الشوط الثاني حيث تغير الوضع تماما وكأنه حدث تغير بين الشوطين في اللاعبين فالأهلي ليس هو الأهلي وكذلك باتشوكا ليس هو باتشوكا.
وبالفعل لم تكد تمر سوي دقيقتين علي بداية أحداث هذا الشوط حتي نجح البديل مونتيز في تسجيل الهدف الأول لبطل المكسيك لتلتهب المباراة ويفرض باتشوكا كلمته علي الملعب مستغلا حالة الخمول التي أصابت لاعبي الأهلي ظنا منهم بأن التقدم بهدفين أنهي اللقاء لمصلحتهم وهو نفس الخمول الذي أصاب البرتغالي مانويل جوزيه والذي ظل طوال أحداث هذا الشوط يراقب سيطرة باتشوكا دون أن يتحرك له ساكن بتغيير اللهم إلا في الربع ساعة الأخيرة عندما دفع بأحمد صديق علي حساب أحمد حسن. المهم أن باتشوكا كان سيد هذا الشوط وبالفعل ينجح في إدراك التعادل عن طريق نجمه جيمينز في الدقيقة73 عندما أطلق قذيفة رائعة من ضربة حرة مباشرة علي حدود منطقة الجزاء سكنت الزاوية اليمني لمرمي أمير عبد الحميد.ولعل القدر كان رحيما بالأهلي في الدقائق الخمس الأخيرة من أحداث هذا الشوط وهي التي شهدت تألق الحارس أمير عبد الحميد في إنقاذ أكثر من قذيفة وشهدت أيضا إخراج أحمد صديق لكرة من علي حدود خط المرمي بالإضافة لخروج ضربة رأس من البديل كالديناس وهو داخل منطقة الست ياردات لتمر بجوار القائم الأيسر وسط دهشة الجميع لتنتهي أحداث الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل الإيجابي2/2 ويتم الاحتكام للوقت الإضافي.
ولم يتغير الوضع خلال الوقت الإضافي بشوطيه رغم قيام مانويل جوزيه بالدفع بكل من سيد معوض وحسين ياسر المحمدي حيث ظلت السيطرة والخطورة لمصلحة فريق باتشوكا المتفوق فنيا وبدنيا. وكان من المنطقي ومن خلال هذه السيطرة أن ينجح باتشوكا في التقدم في الشوط الإضافي الأول بهدفه الثالث عن طريق لاعبه الأرجنتيني دانيال ألفيس, ويزيد من جراح الأهلي في الشوط الإضافي الثاني بهدفه الرابع عن طريق نجم اللقاء جيمنيز لتنتهي أحداث اللقاء بفوز مستحق لبطل المكسيك2/4 مؤكدا جدارة تأهله للدور قبل النهائي تاركا للأهلي فرصة اللعب علي المركزين الخامس والسادس
_________________
أبـوروان
موضوع: فرحة ما تمت في اليابان الأهلي يخذل جماهيره في بطولة العالم للأندية 
السبت 13 ديسمبر 2008 - 7:48
