منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008)

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 حين تختلط الأوراق بقلم: فاروق جويدة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
PLCMan
Admin
PLCMan


عدد الرسائل : 12366
العمر : 55
العمل/الترفيه : Maintenance manager
تاريخ التسجيل : 02/03/2008

حين تختلط الأوراق   بقلم: فاروق جويدة  Empty
مُساهمةموضوع: حين تختلط الأوراق بقلم: فاروق جويدة    حين تختلط الأوراق   بقلم: فاروق جويدة  Emptyالجمعة 27 أبريل 2012 - 3:27



حين تختلط الأوراق

بقلم: فاروق جويدة

حين تختلط الأوراق وتتداخل الرؤي وتتغلب لغة المصالح تفقد الأشياء معناها‏..‏يفقد الحلم براءته‏..‏ ويفقد الموقف قدسيته‏..‏ وتفقد الأحداث غايتها‏..‏ هناك فرق كبير بين شعب ثار وامامه حلم كبير في التغيير فتوحدت كلمته نحو هدف واحد‏..

وشعب آخر انقسم علي نفسه بين فريق يبحث عن غنائم وفريق آخر يدبر المؤامرات وفريق ثالث يملك الحلم ولا يملك الخبرة والارادة.. راودتني هذه الأفكار وانا اتابع علي شاشات الفضائيات مليونية الثورة في الاسبوع الماضي, حيث عادت كل القوي السياسية تسترجع ذكريات ثورة يناير بعد فترة غياب طالت وقلت لنفسي المكان هو المكان ميدان التحرير.. والناس هم الناس.. مئات الآلاف من المصريين.. والمشاعر ربما كانت نفس المشاعر انتماء وولاء وغضبا..لكن هناك شيئا خطيرا تغير ان النفوس لم تعد كما كانت في صفاء الضمائر ووضوح الهدف وصدق الغاية ومنذ انقسمنا ضاعت براءة الحلم.

هناك أشياء كثيرة غابت عن المشهد وهناك شعارات كثيرة اختفت وسط الزحام.. ما عادت الهتافات الجيش والشعب ايد واحدة .. حتي منصات الخطب تغيرت كانت هناك منصة واحدة يلتف حولها الجميع تجمعهم لحظة تاريخية نادرة توحدت فيها إرادتهم.. في الأسبوع الماضي كانت هناك اعداد من المنصات واعداد من الكلمات وكانت هناك اكثر من صلاة واكثر من إمام وأكثر من خطبة للجمعة.. حتي الصلاة لم نعد نجتمع عليها هل هناك إنقسام أكثر من ذلك.

كانت مليونيات الثورة في أيامها الاولي احلام شعب بالتغيير.. وجاءت مليونية الاسبوع الماضي تعكس حالة من التحدي والإنقسام والتشتت بين ابناء الشعب الواحد.. ووجدنا انفسنا امام اكثر من تيار سياسي.. واكثر من فصيل ديني واكثر من ساحة سياسية.. ما الذي وصل بنا إلي هذه الحاله من الانقسام.. ولماذا لم تنجح مليونية الاسبوع الماضي في جمع الشمل بين القوي السياسية وما نهاية كل تلك الصراعات.. ولماذا إختلطت الاوراق بهذه الصورة التي تعكس حالة من حالات التشرذم التي تهدد كل شئ.. هناك ثلاث اوراق اختلطت في بعضها منذ فترة بعيدة لتقدم لنا هذه الصورة الغريبة في إدارة شئون وطن..

أولا: لابد ان نعترف بأن المجلس العسكري تأرجح كثيرا في القيام بمسئولياته بالوجه والصورة المطلوبة منه كسلطة حاكمة وقد ترك ذلك ثغرات كثيرة في إدارة شئون الدولة.. كانت هناك مواقف كثيرة تتطلب الحسم ولم يكن المجلس حاسما فيها.. ما أكثر القضايا التي تأجلت والأزمات التي لم نجد لها حلا.. ان المجلس يتمتع بكل صلاحيات رئيس الدولة طبقا للبيان الدستوري ولا يمارس إلا القليل من هذه الصلاحيات.. فمازال يتصرف علي اساس انه مسئول عن القوات المسلحة ويدير شئون الدولة علي هامش الأحداث.. كان ينبغي ان يكون المجلس اكثر تفاعلا ابتداء بالشأن الخارجي في علاقات مصر الخارجية وانتهاء بالشأن الداخلي وهو ما يتعلق بمشاكل المجتمع وازماته, لقد فوض المجلس العسكري الحكومة في سلطات كثيرة لم تمارسها وقد ترك ذلك فراغا كبيرا في سلطة القرار. لقد نجحت القوي السياسية في إيجاد حالة ارتباك وفوضي في سلطة القرار خاصة فيما يتعلق بالمطالب والمظاهرات والاحتجاجات.. تأجلت قضايا كثيرة لم يحسمها المجلس في مقدمتها اموالنا الهاربة في الخارج.. والتحقيقات المؤجلة في عشرات القضايا وبقدرما كانت السرعة في محاكمة شباب الثوار بقدر ما كان التباطؤ في القضايا الأخري.. وعلي سبيل المثال كان ينبغي ان يتحرك المجلس العسكري في هذه المرحلة الحرجة بصورة افضل علي المستوي العربي والمستوي الدولي ولكنه ترك جميع الملفات وهي من اختصاصه إلي اطراف لم تفعل شيئا.. لم يمارس المجلس العسكري سلطات الدولة في تحديد السياسات والاولويات إبتداء بالموقف الإقتصادي وما فيه من ازمات وانتهاء بما حدث في الإعلام وما فيه من تجاوزات ويدخل في ذلك قضايا كثيرة بقيت معلقة.. قد يري البعض ان المجلس العسكري لا يملك بحكم التكوين القدرات البشرية القادرة علي ذلك وهنا يكون الرد: ولماذا لم يلجأ إلي اصحاب الخبرات ويستعين بهم كما تفعل كل السلطات في المراحل الانتقالية في تاريخ الأمم والشعوب؟.. ورغم ان المجلس العسكري سلطة حاكمة حتي وإن كانت مؤقتة فإنه لم يتجاوز حدود مسئولياته العسكرية وترك سلطة القرار في إدارة شئون الدولة لأجهزة ومؤسسات مرتبكة من بقايا العهد البائد وقد فتح ذلك المجال لجهات كثيرة لكي تمارس وتتدخل بقوة وسط فراغ سياسي وإداري وتنظيمي كبير.

ثانيا: هناك فصيل أخر حاول ان يدخل اللعبة السياسية رغم انه غير مهيأ لها ولا يملك من الخبرات والعقول ما يساعده علي ذلك.. اقصد التيار الديني, فهذا التيار لم تتوافر له يوما جوانب التجربة الواسعة التي يمكن من خلالها ان يتحمل مسئولية إدارة شئون دولة ومن اين له هذه التجارب والخبرات وقد ظل سنوات طويلة مابين السجون والمعتقلات.. لقد نجح الإخوان المسلمون والسلفيون في تقديم مشروعات صغيرة للخدمات في المناطق الفقيرة أوتجارة التجزئة أو توفير السلع بأسعار رخيصة ولكن هذه التيارات لم تكن يوما مؤهلة لإعداد ميزانية دولة أو إدارة مؤسسات كبري في الصحة أو التعليم أو المواصلات وامام تقاعس مؤسسات الدولة عن اداء دورها اعتقد اصحاب التيارات الإسلامية انهم قادرون علي إدارة شئون الدولة ومن هنا كانت بداية الصراع مع المجلس العسكري حول تشكيل الحكومة بعد الحصول علي الأغلبية في مجلسي الشعب والشوري.. وزادت درجة الطموح لديهم لتصل إلي منصب رئيس الدولة.. وهذا يعكس حالة التداخل في الأدوار والمفاهيم التي سيطرت علي هذه التيارات التي لم تختبر يوما في إدارة شئون دولة لكي تطمع في الوصول إلي السلطة بكامل مؤسساتها بما في ذلك البرلمان والحكومة والرئاسة. هذه الصورة كانت تؤكد وجود خلل ما في حسابات التيارات الإسلامية ورغبتها في احتكار السلطة ولا شك ان غياب المجلس العسكري في حسم أشياء كثيرة كان من الأسباب الرئيسية لذلك وإن كان تنازع الاختصاصات والمسئوليات بهذه الصورة قد ادي إلي ارتباك جميع الأطراف.. هنا وجدنا مجلس الشعب ممثلا للتيار الإسلامي يشتبك مع الحكومة حول سياسات ومواقف كثيرة وشهد جلسات متعددة لم تخل من هجوم ضار علي الوزراء واتهامهم بالتقصير في أداء دورهم ومسئولياتهم تجاه الشعب.ورغبة من المجلس في ان يكون صاحب دور في السلطة التنفيذية رغم ان في ذلك خروجا علي قواعد وثوابت العلاقة بين السلطات. كان من الطبيعي ان نجد انفسنا امام مؤسسات لا تؤدي دورها كاملا في الحكم ومؤسسات اخري تريد ان تحتكر كل شئ وهي لا تملك الخبرة.

ثالثا: في ظل هذه الفوضي كانت القوي السياسية الأخري تحاول تصفية حسابات مع المجلس العسكري امام اعتقاد أنه سلم البلد للتيار الإسلامي وامام القوي الإسلامية التي هبطت علي الشارع بشعارات دينية واستطاعت ان تخلط كل الأوراق لمصلحتها غابت عن الساحة خبرات وتجارب الأحزاب السياسية مثل الوفد والتجمع والعمل والأحرار والناصري وتحولت إلي قوي مهمشة امام التيار الإسلامي الذي اجتاح كل شئ.. وهنا ظهرت امامنا جوانب الخلل في المنظومة السياسية مع تراجع دور شباب الثورة امام المحاكمات والاتهامات وعمليات التشويه التي افسدت العلاقة بين الشباب والمجلس العسكري.

رابعا: امام غياب الحسم من المجلس العسكري, والسعي إلي السلطة من التيارات الدينية وتهميش وسلبية القوي الأخري وتشويه شباب الثورة.. كانت هناك مساحات واسعة من الفراغ في المرحلة الانتقالية ساعدت علي بقاء وترسيخ وجود قوي الثورة المضادة من فلول النظام السابق.. وقد تمسكت هذه القوي بقواعدها ودخلت في حالة كمون مؤقت ثم عادت للظهور بقوة امام إنقسامات قوي الثورة والصراعات بين التيارات الدينية والخلاف مع المجلس العسكري وكانت فرصة نادرة للفلول في نشر الفوضي وتشويه الثوار وظهور البلطجية واللهو الخفي والبحث عن منقذ يعيد الأمن والاستقرار للمواطن المصري.. ولاشك ان عودة هذه الفلول للساحة وبقاءها في مؤسسات لم يتغير فيها شئ كان علي حساب إنجازات الثورة رغم سقوط رأس النظام.

نحن امام مجلس عسكري لم يمارس دوره كاملا خلال15 شهرا لأنه وعد بتسليم السلطة للمدنيين رغم ان الواجب كان يلزمه بالقيام بمسئوليات رئيس الدولة كاملة حتي آخر دقيقة له في السلطة.. نحن امام مجلس يملك سلطة القرار ولا يمارسها اعتقادا منه بأن ذلك يتعارض مع عهد قطعه علي نفسه بتسليم السلطة.

نحن امام تيار ديني يفتقد الخبرة تماما في إدارة شئون دولة ورغم هذا ركب قاطرة السياسة تاركا قاطرة الدين رافضا التعاون مع التيارات الأخري رغم ان خلافات الفكر لا تعني ابدا إهدار قيمة الخبرات والتجارب لدي الآخرين وهنا وجدنا أنفسنا امام سلطة تريد ان تحكم وهي لا تملك الخبرة ولم تملك بعد سلطة القرار..

يجب ان يدرك التيار الإسلامي انه لا يستطيع ان يتحمل مسئولية إدارة شئون وطن في حجم مصر ويسعي لإحتكار السلطة بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية والرئاسية.. من هنا ينبغي ان يفتح صفحة جديدة مع كل القوي السياسية الأخري بعيدا عن الصراعات الفكرية والأيديولوجية والتخويف بالمليونيات وان ينظر الجميع إلي مستقبل هذا الوطن بكل ما يحمله من تحديات وازمات ومشاكل..

حين يقوم المجلس العسكري بمسئولياته في إدارة شئون الدولة والاستعانة بكل ما في مصر من خبرات قد لا تتوافر في المؤسسة العسكرية فإن ذلك قد يوفر علي المواطنين الكثير من المتاعب والمعاناة ويضع إدارة الدولة في مسارها الصحيح.

حين يدرك التيار الإسلامي انه فصيل مشارك في إدارة شئون هذا الوطن فسوف يفتح آفاقا جديدة للتعاون مع كل القوي السياسية الأخري دون رغبة في الهيمنة علي كل مؤسسات الدولة.

من هنا نحن امام ثلاثية غريبة تعكس فراغا في السلطة وإدارة شئون الدولة.. المجلس العسكري له كامل السلطات ولا يمارسها.. والتيار الإسلامي يريد احتكار سلطة ليست من حقه.. وتيارات أخري عجزت عن إيجاد صيغة للتعاون والتفاهم والحوار وبعد ذلك كله وجدنا انفسنا امام دولة تعيش زمان ثورة ومازالت تحكمها مؤسسات من بقايا فلول العهد البائد.
ليس هذا وقت الخلافات والصراعات لأن الوقت يضيع والأعباء تزيد والشعب لن ينتظر كثيرا.



_________________
حين تختلط الأوراق   بقلم: فاروق جويدة  61862110 حين تختلط الأوراق   بقلم: فاروق جويدة  32210 حين تختلط الأوراق   بقلم: فاروق جويدة  No_us_10

أبـوروان
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://hassanheha.yoo7.com
 
حين تختلط الأوراق بقلم: فاروق جويدة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» هوامش حرة :: بقلم : فاروق جويدة
» فوضي المسلسلات بقلم: فاروق جويدة
» مصر التي نريدها >>> بقلم: فاروق جويدة
» مصر الثورة‏..‏ وحسابات المستقبل بقلم: فاروق جويدة
» في حضرة العدالة - بقلم : فاروق جويدة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات (تأسس سنة 2008) :: المنتديات العامة :: مقالات عامة-
انتقل الى: