هل بدأت الوقيعة بين صفوف الإخوان؟
سؤال يطرح نفسه خاصة أن الثائرين من مؤيدي الآخرين لا يدركون أن ترشح ثلاثة من تيار واحد يعني أن هذا يصب في مصلحتهم فلو تفرق الإسلاميون بين الشاطر وحازم وأبو الفتوح فهذا يعني زيادة الفرصة لموسى وشفيق.
وبالتالي صار هناك من يعترض على ترشح الشاطر لإضعافه من شوكة "حازم" و "أبوالفتوح".
وهناك من يعترض من أجل تغيير الرأي فقط في أبريل الماضي ثم مارس 2012 رغم وجود مستجدات على الساحة السياسية من عدم قبول الحكومة للتعامل مع المجلس بشكل كامل لكن المؤكد أن الحكومة الحالية مؤقتة ولن تستمر طويلا كذلك الحال بالنسبة للجنة التأسيسية والتي يقول الكثيرون عنها سيطر عليها الإخوان ونسوا وتناسوا أن من بينها آخرون وأن نسبة تمثيل الإخوان في اللجنة ليست 60% كما يقولون (بعد ضم كل من يحمل بخانة الديانة مسلم إليها) بل هي أقل بكثير من هذا لكن اللجنة التأسيسية يبدو أنها لن تمر بسهولة وتخيل الإخوان أن التعويض في الرئاسة أو في تضييع الفرصة على الثنائي الآخر إن كان هناك صفقة على تمرير اللجنة التأسيسية.
السياسة ليست أمرا مباشرا دائما وليست مؤامرات دائما لكن المؤكد أن قراءة الأحداث ستأتي لنا بالجديد يوميا خاصة عندما تتزامن التوقيتات ولا يمكن أن تكون مصادفة أن يتم ترشيح "الشاطر" في اليوم التالي لمسيرة ترشيح "حازم" وقبل ترشيح "شفيق" أو "سليمان" فالأمور قد تبدو للبعض غامضة لكنها بالتأكيد غامضة عن الكل إلا من يخيطون الأحداث ويصنعون القرار فهؤلاء وحدهم لديهم المعطيات الكاملة.
ويأتي دورنا بالمناقشة والمساءلة واختيار الأنسب رغم أنف أصحاب السياسات والمؤامرات إن صح التعبير فنحن الذين نقرر ونحن الذين نحدد من يمر ومن يتوارى خلف أسوار الهزيمة.
_________________
أبـوروان