المؤامرة أبعادها واضحة ومعلوم أصحابها وآن الأوان بعد أن قال الشعب كلمته واختار ممثليه أن تبدأ المحاسبة الجادة.
وأحب أن أشير إلى أن ما حدث في المحلة من قبل كان شبيها بهذا تماما إلا أنه كان هناك اختلاف وحيد وهو أن الأمن وقف حائلا دون جماهير الأهلي ومنع جماهير المحلة من الوصول لمدرج الأهلي وبالتالي لم يكن هناك ضحايا أما في هذه الواقعة فالأمن لم يحرك ساكنا وترك الحبل على الغارب بل أكثر من ذلك فعندما حاولت الجماهير الخروج من البوابات وجدتها مغلقة ليس بالأقفال ولكن باللحام وكأن المقصود هو وضعها بين فكي رحى فالبحر من أمامكم (البوبات) والعدو من خلفكم (المعتدين) واعذروني في استخدام كلمة عدو ولكنها حقيقية فبالتأكيد يوجد بيننا أعداء لنا ولوطننا يحاولنا بشتى السبل منعنا من الوصول إلى الاستقرار والذي تجاوزنا ما يفوق 50% من طريقه ولم يعد بيننا وبينه سوى خطوتين فقط
الأولى وهي تشكيل لجنة صياغة الدستور ومن ثم صياغة الدستور وإقراره والثانية القاصمة لظهر الفساد إن شاء الله وهي انتخاب رئيس الدولة لتكمتل مؤسسات الدولة العاملة الشرعية والتي يمكنها اتخاذ أي قرار سيادي نافذ على رقاب الجميع وبقوة الشعب وليس بالفاسدين والذين نعلم أنهم قلة فلا يمكن أن نقارن مدير أمن الغربية والذي تعامل مع ضباطه بشكل مشرف مع هذا الفاسد مدير أمن بورسعيد وضباطه خاصة وأن واقعة المحلة كانت أسبق من واقعة بورسعيد والتعصب موجود في الاثنين بشكل همجي وكان يجب أن يتعلم هذا المتخاذل من واقعة المحلة لكن لأن يده قذرة ملوثة بدماء الشعب فقد قدم نوعا جديدا من خيانة الشعب ليس فقط في بورسعيد بل بإشعال الفتنة مرة أخرى في البلاد كلها.
مطلوب وبأقصى سرعة صياغة وتفعيل قانون الشرطة عن طريق مجلس الشعب.
مطلوب وبأقصى سرعة ممارسة الشرطة لدورها بقوة وبحسم طبقا لقانون الشرطة والذي يلزمها بأداء دورها ويكفل لها الحماية.
مطلوب وبأقصى سرعة محاصرة ذيول وجيوب البلطجة والتي بدأ بها وزير الداخلية الحالي إلا أن المؤامرات قد أوشكت على أن تنال منه للأسف بسبب فساد معاونيه.
مطلوب وبأقصى سرعة من الشعب أن يتعاون مع الشرطة لإنفاذ القانون وأحكام القضاء وليس التظاهر والاعتصام في كل مرة والاعتداء على شرطة وأمن غير الذين تسببوا في الجريمة فوزارة الداخلية بالقاهرة وأمن السويس والمنصورة والجيزة وغيرها ليست هي التي قامت بالجريمة بل قام بها مدير أمن بورسعيد وضباطه الكبار الذين هم على شاكلته ومنعوا الجنود بالقيام بدورهم في الفصل بين الجماهير ولابد من الفصل بين هذا وذاك ولابد من الانسحاب من الميادين وترك البلطجية ليتعامل الأمن معهم بما يستحقون.
فلا يمكن بأي حال من الأحوال أن يذهب الآلاف مع البلطجية ويقفون ليشاهدوا ما يحدث ثم يقولون لسنا نحن وهناك مندسون وكذا وكذا اتركوهم وعودوا إما إلى عملكم أو إلى الميدان واتركوا من يشعل ويقتل ويخرب لينال عقابه الذي يستحق وإلا فمن يعاونه ويقف معه فهو مثله تماما ويستحق ما يستحقه.
_________________
أبـوروان