احمـــــــــد بشـــير فريق أول
عدد الرسائل : 4007 العمر : 73 العمل/الترفيه : مدير جودة تاريخ التسجيل : 04/03/2008
| موضوع: اضرار المخدراتـــــــ الأربعاء 15 أكتوبر 2008 - 9:11 | |
| -بســــم الله الرحمن الرحيـــــــــم استخدام المواد المخدرة يضرب في أعماق التاريخ ويعود إلى حوالي 5000 سنة مضت ، فمنذ العصور السحيقة ، قام أناس بزراعة نباتات مخدرة لأغراضترفيهية أو اجتماعية أو طبية ،
لكن البدايات المعاصرة لاستخدام المخدرات خاصة في الغرب بدأت في الاستخدام الطبي للمخدر ، وكان الأطباء يصفون مركبات الأفيون كعلاج ، بل، أن أحد الأطباء كتب كتابا يبين فيه للأمهات متى وأين تستخدم المخدرات لعلاج أطفالها ، وكان جهل الأطباء حينئذ بالمخاطر التي يمكن أن تنتج عن إدمان هذه المواد، جعلهم يستخدمونها على نطاق واسع لعلاج العديد من الأمراض والآلام. وقد اتسع نطاق استخدام المخدرات إلى أن دخلت في كل علاج حتى مهدئات الأطفال. في الحرب الأهلية في أمريكا ، كان المورفين يستخدم علاجا في حالات الإصابة حتى سمي الإدمان على المورفين آنذاك "مرض الجندي" . وفي سنة 1898، أنتجت شركة باير في ألمانيا مادة مخدرة جديدة على اعتبار أنها أقل خطورة ، وكانت هذه هي مادة الهروين التي تبين أنها أكثر خطورة في الإدمان من المورفين الذي جاءت بديلا عنه ، وعندما أدرك الأطباء وعموم الناس مخاطر الإدمان ، كانت المخدرات قد انتشرت بشكل واسع جدا. التكلفة المادية للمخدرات ماهية الضريبة القسرية التي يدفعها المجتمع الإنساني جراء جريمة التعاطي ؟ هل يمكن تقدير ثمن الأرواح الإنسانية التي تزهق بسبب المخدرات، أو هل يمكن تقدير قيمة دمار الأسر والمجتمعات وفقدان الأمن والاستقرار من هذه الجريمة؟ ان الخاسر الاجتماعية والأخلاقية لتعاطي المخدرات لا يمكن تقديرها بالأموال ، لأنها أكبر من ذلك بكثير "مثلا في الأردن وبشكل رسمي كما ذكر مدير دائرة مكافحة المخدرات في مديرية الأمن العام في لقاء تلفزيوني، أنه في العامين المنصرمين توفي ثلاثون شابا بسبب تعاطي المخدرات . ثلاثون شابا عرفنا عنهم ، وماذا عن الذين لم نعرف عنهم ؟ الذين توفوا نتيجة حوادث السيارات بسبب المخدرات ، وإضافة إلى هذه الخسائر، فان المخدرات تضطر المجتمع إلى أن يعمل ضدها ويقاومها ويخفف من تأثيرها ، مثل برامج العلاج والوقاية من المخدرات، وكذلك الأعداد المتزايدة من رجال الأمن الذين يتم تجنيدهم وإعدادهم لمواجهة جريمةالمخدرات تشكل كلفة هائلة. أضف الى ذلك ،ما تسببه المخدرات من أمراض، وما تقتضيه من معالجة ومن استنزاف للموارد، وقد قدرت كلفة المخدرات في أمريكا بسبعة مليارات دولار عام 1997 .وينفق الأمريكيون سبعة مليارات ونصف المليار على مقاومة وملاحقة تجار ومروجي المخدرات وعلاج المتعاطين والمدمنين بوابات الإدمان إن تعاطي المواد المخدرة أيا كان نوعها أو أثرها الاجتماعي أو القانوني، هي مواد ذات خطورة كبيرة وأضرارها المباشرة وغير المباشرة تشل المجتمع الإنساني وتضر بأخلاقه واستقراره وأمنه ومصادر عيشة . إن المخدرات ذات الخطورة المباشرة لها أضرار كثيرة واضحة، لكن المخدرات ذات الخطورة الكامنة مثل التدخين والخمر، قد لا تبدو بمثل خطورة المخدرات ، لكنها في الواقع اشد فتكا وأوسع تأثيرا و انتشارا . إضافة إلى وجود عوامل اجتماعية وشخصية وبيئية تهيئ ظروف الانحراف للشباب وغيرهم ، كذلك توجد ترابطان بين الأنواع المختلفة من المخدرات وغيرها من المواد التي تؤدي إلى الإدمان . عادة ما يبدأ المتعاطي باستخدام مواد خفيفة ، ثم ينتهي به الأمر إلى الفصل بين الكلمتين الإيغال في الإدمان وتعاطي المواد الخطرة. وقد بينت الدراسات العلمية الخبرية، أن تعاطي بعض المواد المخدرة يدفع الفرد إلى تعاطي مواد أخرى أكثر خطورة . وهنا نود أن نشير إلى ابرز هذه البوابات . التدخين : يمثل التدخين الخطوة الأولى أو النافذة التي يطل منها الشباب إلى عالم المخدرات .و قد يكون اندفاع المراهقين نحو التدخين بهدف إبراز ألذات ،والتحدي،والرجولة، والحصول على صورة لدواتهم تعطيهم شيئا من النشوة التي يبحثون عنها . لكن ظروف التدخين والرفقة السيئة ومحدودية اللذة التي يجلبها التدخين ،تدفع بعض المدخنين الصغار إلى البحث عن درجات أعلى من النشوة واللذة .فعندها يتولد الاستعداد لتعاطي مواد مخدرة أخرى ،وتزول من أمامهم حواجز الحرمة أو الخشية من التعاطي . وبزوال هذه الحواجز الأخلاقية والقانونية يصبح الطفل / الشاب قابلا لأي عرض يقدم له . الكحول : تدل الدراسات والأبحاث العلمية على أن معظم متعاطي الحشيش أو الماريجوانا يبدءون بشرب الكحول . وبينت الدراسات العلمية أيضا (مثلا Kandel, et al 1992) إن استخدام المخدرات يبدأ بتعاطي البيرة والخمرة ، فإذا كان هناك مادة تعتبر بوابة رئيسية في مسلسل تعاطي المخدرات ، فإنها بالتحديد هي الكحول ( أم الخبائث ) . وتشير الدراسات إلى انه في مجتمعات الغرب يبدأ الشباب بتناول مواد تعتبر مقبولة اجتماعيا عندهم مثل البيرة والخمر ، ثم إن عددا منهم سوف يبدأون بعدها بتعاطي المخدرات . وهناك نتيجة بحثية مدهشة حول العلاقة بين التدخين والكحول ، تشير إلى أن الذين يبدءون بالتدخين ، من المحتمل أن يستخدموا خمورا قوية ، لكن الذي يبدأ بشرب الخمور فمن غير المحتمل إن يبدأ بتدخين السجائر . " و هكذا في حين إن الشرب يمكن أن يستمر دون التدخين ،لكن التدخين الى حد ما دائما متبوع بشرب الخمر القوي . والاستخدام المزدوج للسجائر والخمر القوي مرتبط بالدخول إلى عالم المخدرات الممنوعة . وقال احد الباحثين الذي أجرى دراسة حول تعاطي المراهقين للمخدرات " إن تعليم تدخين السجائر هو تدريب ممتاز لتعلم تدخين الماريجوانا (الحشيش ) حيث إن تدخين الماريجوانا إلى حد ما دائما يبدأ ما بتدخين السجائر (Johnston 1996). لكن ، هذا لا يعني فقدان الأمل لكسر دابر هذا التعاطي. فبالإمكان التدخل والتوعية وكسر هذه الحلقات المتتابعة وحماية الشباب من السقوط في مستنقع المخدرات السحيق . لكن الأمر الهام هنا ، يكمن في الوعي بالسلوكيات التي تعتبر فاتحة ومقدمة لسلوكيات أسوأ . فالتدخين بين الشباب ينتشر دون اتخاذ خطوات جادة لمنعه أو مقاومته، لذا ، فالتساهل مع التدخين سوف يستمر إلى ما هو أصعب وأكثر كلفة . رفاق السوء : رفاق السوء هم باب آخر للإدمان والولوج في عالم المخدرات البغيض . ويأتي خطر رفاق السوء من أن تأثيرهم يتزايد في مرحلة يكون الشباب فيها لهم قابلية التأثر خاصة في مرحلة النماء /المراهقة، وفي حالات ضعف الترابط الأسري . كذلك يزداد تأثير رفقاء السوء عندما تكون شخصية الشاب /المراهق ، هشة وعناصر المقاومة لديه ضعيفة ، ولا يستطيع أن يقول لا ، ولا أن يجاهر برأيه ويمتنع عن الانزلاق وراء محاولات الإغراء والإفساد . . لهذا ، وجب الاعتناء بتحسين العلاقة بين الوالدين وأبنائهم ، وتوفير احتياجاتهم النفسية والعاطفية، وكذلك المادية وعدم فتح المجال أمامهم للبحث عن التعويض خارج الأسرة . ينبغي كذلك ،التعرف إلى أصدقاء الأبناء ورفاقهم ،والتعرف على كيفية قضاء أوقاتهم . أي يلزم إشراف واع من الأهل وعدم إهمال الأبناء ، وجعلهم يدخلون في عالم الانحراف ، ثم يأتي الوعي متأخرا، ويكون الخطر قد حصل . الأضرار الجسمية بسبب تعاطي المخدرات 1. فقدان الشهية للطعام مما يؤدي إلى النحافة والهزال و الضعف العام المصحوب باصفرار الوجه أو اسود اده ، كما تتسبب في قلة النشاط والحيوية وضعف المقاومة للمرض الذي يؤدي إلى دوار وصداع مزمن مصحوب باحمرار في العينين ، ويحدث اختلالا في التوازن و التأزز العصبي في الأذنين 2. يحدث تعاطي المخدرات تهيجا موضعيا للأغشية المخاطية والشعب الهوائية ،وذلك بسبب تكون مواد كربونية وترسبها بالشعب الهوائية حيث ينتج عنها التهابات رئوية مزمنة قد تصل إلى الإصابة بال تدرن الرئوي . 3. يحدث تعاطي المخدرات اضطرابا في الجهاز الهضمي والذي ينتج عنه سوء الهضم وكثرة الغازان والشعور بالانتفاخ والامتلاء والتخمة والتي عادة تنتهي الى حالات الإسهال الخاصة عند تناول مخدر الأفيون أو الإمساك . 4. كذلك ، تسبب التهاب المعدة المزمن وتعجز المعدة عن القيام بوظيفتها وهضم الطعام كما يسبب تعاطي المخدرات التهابا في غدة البنكرياس وتوقفه عن عمله في إسهامه في هضم الطعام وتزويد الجسم بهرمون الأنسولين الذي يقوم بتنظيم مستوى السكر في الدم . 5. إتلاف الكبد وتليفه حيث يحلل المخدر (الأفيون مثلا) خلايا الكبد ويحدث بها تليفا وزيادة في نسبة السكر، مما يسبب التهابا وتضخما في الكبد وتوقف عمله بسبب السموم التي يعجز الكبد عن تخليص الجسم منها . 6. التهاب في المخ وتحطيم وتآكل ملايين الخلايا العصبية التي تكون المخ مما يؤدي الى فقدان الذاكرة والهلوسة السمعية والبصرية والفكرية . 7. اضطرا بات في القلب ، ومرض القلب الحولي والذبحة الصدرية ، وارتفاع في ضغط الدم ، وانفجار الشرايين ،ويسبب فقر الدم ، وانفجار الشرايين ، ويسبب فقر الدم الشديد بتكسر كرات الدم الحمراء ، وقلة التغذية ، وتسمم نخاع العظام الذي يصنع كرات الدم الحمراء . 8. التأثير على النشاط الجنسي ، حيث تقلل المخدرات من القدرة الجنسية وتنقص من إفرازات الغدد الجنسية . 9. التورم المنتشر ، واليرقان وسيلان الدم وارتفاع الضغط الدموي في الشريان الكبدي . 10. الإصابة بنوبات صرعيه بسبب الاستعباد للعقار ،وذلك بعد ثمانية أيام من الاستعباد والخضوع للمخدرات. 11. إحداث عيوب خلقية في الأطفال حديثي الولادة . 12. مشاكل صحية لدى المدمنات الحوامل مثل فقر الدم، ومرض القلب ،والسكري والتهاب الرئتين والكبد والإجهاض العفوي ، ووضع مقلوب للجنين الذي يولد ناقص النمو ، هذا إذا لم يمت وهو في رحم الأم . 13. كما أن المخدرات هي السبب الرئيس في الإصابة بأشد الأمراض خطورة مثل السرطان. 14. تعاطي جرعة زائدة ومفرطة من المخدرات قد يكون في حد ذاته مميتاً (انتحارا). الأضرار النفسية 1. يحدث تعاطي المخدرات اضطرابا في الإدراك الحسي العام للإنسان المدمن ، وخاصة إذا ما تعلق الأمر بحواس السمع والبصر أو حدوث خلل عام في المدركات ، هذا بالإضافة إلى الخلل في إدراك الزمن بالاتجاه نحو طول احتساب الفترة الزمنية أو اختلال أو إدراك الحجم نحو التضخم . 2. يؤدي تعاطي المخدرات إلى اختلال في التفكير العام وصعوبة وبطء به ، وبالتالي يؤدي إلى فساد الحكم على الأمور والأشياء التي يحدث معها بعض من التصرفات الغريبة إضافة إلى الهذيان والهلوسة . 3. تؤدي المخدرات إثر تعاطيها إلى الآثار نفسية سلبية مثل القلق والتوتر المستمر والشعور بعدم الاستقرار والشعور بالانقباض والهبوط مع عصبية في وحدة المزاج وإهمال النفس والمظهر وعدم القدرة على العمل أو الاستمرار فيه . 4. وتحدث المخدرات اختلالا في الاتزان العام للعقل والشبكة العصبية لجسم الإنسان، الأمر الذي بدوره يحدث بعض التشنجات والصعوبة في النطق والتعبير عما يدور بذهن المتعاطي بالإضافة إلى صعوبة المشي . 5. ويحدث تعاطي المخدرات اضطرابا في الوجدان ،حيث ينقلب المتعاطي على حالة المرح والنشوة والشعور بالرضي والراحة (بعد تعاطي المخدر) ويتبع هذا ضعف في المستوى الذهني ،وذلك لتضارب الأفكار لديه، فهو بعد التعاطي يشعر بالسعادة والنشوة والعيش في جو خيالي وغياب عن الوجود وزيادة النشاط والحيوية ولكن سرعان ما يتغير الشعور بالسعادة والنشوة إلى ندم وواقع مؤلم وفتور وإرهاق مصحوب بخمول واكتئب . 6. تسبب المخدرات حدوث العصبية الزائدة والحساسية الشديدة والتوتر الانفعالي الدائم والذي ينتج عنه بالضرورة ضعف القدرة على التواؤم والتكيف الاجتماعي . الاضطرابات الوهمية وتشمل الأنواع التي تعطي المتعاطي صفة ايجابية حيث يحس بحسن الحال والطرب أو التيه أو التفخيم أو النشوة: حيث يحس المتعاطي في هذه الحالة بالثقة التامة ويشعر بأن كل شيء على ما يرام،أو يشعر بالطرب أو التيه : حيث يحس بأنه أعظم الناس وأقواهم وأذكاهم ، وينجم عن الحالات السابقة الذكر (الطرب والتيه ، وحسن الحال، و التفخيم ) الهوس العقلي، والفصام العقلي ، وأخيرا النشوة ويحس المتعاطي في هذه الحالة بجو من لسكينة والهدوء والسلام . الاكتئاب : ويشعر الفرد بنتيجة بأفكار (سوداوية ) حيث يتردد المتعاطي أو المدمن في اتخاذ القرارات وذلك للشعور بالألم . ويقلل الشخص المصاب بهذا النوع من الاضطرابات من قيمة ذاته ويبالغ في الأمور التافهة ويجعلها ضخمة ومهمة . القلق : ويشعر الشخص المدمن في هذه الحالة بالخوف والتوتر . جمود أو تبلد الانفعال : وهو تبلد العاطفة – حيث إن الشخص في هذه الحالة لا يستجيب ولا يستشار بأي حدث يمر عليه مهما كان سارا أو غير سار . عدم التناسب الانفعالي وهو اضطراب يحدث في الإنسان المدمن عدم توازن في العاطفة ، فيرى الشخص المصاب هذا الاضطراب يضحك ويبكي من دون سبب مثير لهذا البكاء أو الضحك ،كما يشعر الشخص المصاب بالإدمان باضطراب يوحي له بأن ذاته متغير فيحس بأنه شخص متغير تماما ، وأنه ليس هو الشخص المتعارف عليه، وذلك بالرغم من أنه يعرف بأنه هو ذاته. ويحدث هذا الإحساس أحيانا بعد تناول بعض العقاقير المخدرة، كعقاقير الهلوسة مثل (أل. أس . دي) والحشيش. وأحب أن أضيف هنا عن المذيبات الطيارة (( تشفط الغراء أو البنزين.... الخ)). ويعاني متعاطي المذيبات الطيارة بشعور الدوار والاسترخاء والهلوسات البصرية والدوران والغثيان والقيء وأحيانا يشعر بالنعاس ، وقد تحدث مضاعفات للمتعاطين كالوفاة الفجائية نتيجة لتقلص الأذين بالقلب وتوقف نبض القلب أو هبوط التنفس ،كما يأتي الانتحار كأحد المضاعفات وحوادث السيارات وتلف المخ أو الكبد أو الكليتين نتيجة للاستنشاق المتواصل ،ويعطب المخ مما قد يؤدي إلى التخريف، هذا وقد يؤدي تعاطي المذيبات الطيارة إلى وفاة بعض الأطفال الصغار الذين لا تتحمل أجسامهم . وتأثير هذا الداء يبدأ عندما تصل تأثيراته إلى المخ وتذوب في أليافه العصبية ، مما يؤدي إلى خلل في مسارات التيارات العصبية الكهربائية التي تسري بداخلها ويترتب على ذلك نشوة مميزة للمتعاطي كالشعور بالدوار والاسترخاء.
منقوووووووووووووووووول..
| |
|