الخليج.. ومصر.. وإيران

عبد الباري عطوان

جريدة القدس

ليست لدينا معلومات كافية عن النتائج التي تمخضت عنها الجولة الخليجية التي قام بها السيد عصام شرف رئيس وزراء العهد الجديد في مصر، وشملت ثلاث دول هي المملكة العربية السعودية والكويت وقطر، ولكن ما لاحظناه، ومن الممكن أن نتكهن به، من خلال الاستقبال 'المتحفظ'، ان النجاح كان محدودا، بسبب 'توجس' معظم الدول الخليجية من نجاح الثورة المصرية في الاطاحة بنظام الرئيس المصري حسني مبارك، وفشل جميع جهودها في منع محاكمته وأفراد أسرته بتهم الفساد، وإهدار المال العام، وإصدار الأوامر بقتل المحتجين الابرياء العزل في ميدان التحرير، وباقي مدن مصر الأخرى.
سبب آخر لهذا 'الاستقبال الفاتر'، يتلخص في حدوث تغيير جذري في السياسة المصرية تجاه إيران، تمثل أولا في السماح لسفن حربية إيرانية بعبور قناة السويس، في طريقها الى ميناء اللاذقية السوري، وتصريحات وزير الخارجية المصري السيد نبيل العربي الايجابية تجاه اقامة علاقات دبلوماسية طبيعية مع ايران، واللقاء مع وزير خارجيتها على هامش اجتماعات منظمة دول عدم الانحياز.
السيد شرف لم يذهب الى دول الخليج 'متسولا'، وانما لتأمين استثمارات لسد عجز طارئ في اقتصاد بلاده في حدود 12 مليار دولار تراكم بفعل حال الشلل التي أصابت الاقتصاد المصري طوال أسابيع اندلاع الثورة، مما أدى الى ضرب الموسم السياحي، وهروب بعض رؤوس الأموال الأجنبية.
مسعى السيد شرف للتوجه الى الاشقاء في الخليج لإنقاذ اقتصاد بلاده أمر مشروع ومبرر، فاذا كان ديفيد كاميرون رئيس وزراء بريطانيا، ونيكولا ساركوزي رئيس فرنسا، بل والمسؤولون الأمريكيون أنفسهم يتحولون الى مندوبي مبيعات لتسويق منتجاتهم، والبحث عن صفقات تجاربة وعسكرية لإخراج اقتصاد بلادهم من حال الركود التي يعيشها حاليا، فلماذا لا يفعل رئيس وزراء مصر، الشقيقة الكبرى، الشيء نفسه؟
دول الخليج تتلقى عوائد مالية من النفط والغاز ومشتقاتهما في حدود 500 مليار دولار سنويا، وتملك صناديق استثمار سيادية بقيمة ثلاثة تريليونات دولار على الاقل مودعة في دول غربية، و'فراطة' (Peanuts) هذه المبالغ لا تنقذ الاقتصاد المصري وتخلق مئات الآلاف من الوظائف للشباب المصري العاطل فقط، وإنما اقتصاديات جميع الدول العربية وفوقها عدة دول اسلامية أخرى.
من الواضح أن السيد شرف عاد الى مصر من جولته الخليجية بالكثير من الوعود والابتسامات، على طريقة القول الخليجي المأثور 'أبشر'، ونأمل ان نكون مخطئين، فاذا كانت الدول الثلاث التي استقبلته (السعودية والكويت وقطر)، غلفت اعتراضها على السياسة المصرية الجديدة بالحد الأدنى من المجاملات التقليدية، فان دولة الامارات العربية المتحدة اقفلت ابوابها في وجهه بطريقة 'مهذبة' تحت ذريعة انشغال المسؤولين فيها بارتباطات مسبقة، وهذا يعني في العرفين الدبلوماسي وغير الدبلوماسي 'الرفض المقنع'.
اندرو هاموند، مراسل وكالة أنباء 'رويترز' في منطقة الخليج أماط اللثام عن الموقف الخليجي من ثورة مصر في تقرير إخباري بثته وكالته يوم أمس الأول ونقل فيه شعور أحد مساعدي الشيخ محمد بن زايد ولي عهد أبوظبي، والرجل الأقوى فيها بخيبة الأمل لسقوط نظام الرئيس حسني مبارك، وقوله، أي المسؤول الاماراتي نفسه 'كيف يفعلون هذا به.. كان الأب الروحي للشرق الأوسط.. كان رجلا حكيما قاد المنطقة دوما.. نعم الشعب يريد الديمقراطية ولكن ليس بهذه الطريقة.. هذا أمر مهين'.
' ' '
هذا كلام خطير.. يفتقد الى الكثير من الحصافة والدبلوماسية، وفي الوقت نفسه ربما يخلق مرارة لدى ابناء الشعب المصري في غمرة انشغالهم بترتيب بيتهم من الداخل، ومكافحة الثورة المضادة التي تريد سرقة انجازهم العظيم واعادة عقارب الساعة الى الوراء. وعلينا ان نتصور، لو قيل هذا الكلام أو حتى أقل منه على لسان مسؤول مصري في حق الامارات أو أي دولة خليجية أخرى، فكيف سيكون رد فعلها؟
وليسمح لنا هذا المسؤول ان نختلف معه، فالرئيس مبارك اذا كان قد قاد الشرق الأوسط فعلا، فانه قاده الى الذل والعبودية والضعف.. قاده الى مساندة المشروع الامريكي الاسرائيلي في تدمير العراق وإحداث خلل كبير في الموازين الاستراتيجية في المنطقة.. قاده الى سلام مهين مع الاسرائيليين، ساهم بدور كبير في تصعيد الغطرسة الاسرائيلية وإكمال تهويد القدس المحتلة، والعدوانين الأخيرين على لبنان وقطاع غزة.
هذا 'البرود' الرسمي الخليجي تجاه 'مصر الثورة' يعكس في نظرنا سياسة انتحارية، ستضر بدول الخليج وامنها، اكثر مما تضر بمصر، سواء من حيث التوقيت أو من حيث المضمون. ففي مصر الآن واقع جديد يتمثل في تحرر البلد من 'تبعيته' للخارج، عربيا خليجيا كان أم غربيا، واستعادة الكرامة والسيادة المصرية المهدورة على مدى أربعين عاما. مصر الآن تسير بثقة لتأسيس نظام ديمقراطي وحكم رشيد يقوم على الشفافية والتعددية والحريات والقضاء العادل المستقل.. نظام جديد يمكن أن يؤدي الى مشروع نهضة عربي متكامل وواعد اذا كتب له الاستمرار والاستقرار.
نتفهم قلق الحكومات الخليجية من النوايا، أو بالأحرى الخطر الايراني، ولكننا لا يمكن أن نتفهم غضبها المفتعل والمبالغ فيه من عزم مصر إقامة علاقات دبلوماسية مع طهران لسبب بسيط، وهو ان السفارات الخليجية في العاصمة الايرانية هي الاضخم والافخم من بين جميع السفارات العربية والاجنبية الاخرى.
فاذا كانت الدول الخليجية تعارض العلاقات الدبلوماسية مع ايران، فلماذا لا تكون القدوة، وتضرب لنا مثلا في قرن الاقوال بالافعال، وتقطع علاقاتها التجارية والدبلوماسية كليا مع ايران فورا ودون تردد، ولتعتب أو تغضب في حال اقدام مصر او غيرها على اقامة علاقات مع ايران، أو اجتمع وزير خارجيتها مع نظيره الايراني.
الحكومة المصرية الجديدة قالت أكثر من مرة، ان أمن الخليج 'خط أحمر'، وأكدت على لسان وزير خارجيتها السيد نبيل العربي ان أي علاقات دبلوماسية مع ايران لن تكون على حساب الدول الخليجية.. فما هو المطلوب أكثر من ذلك: أن تعلن مصر الحرب على ايران؟
' ' '
من الغريب ان نرى ايران اكثر ترحيبا من دول الخليج العربية بعودة مصر الى دورها في هذه المنطقة الحساسة من العالم، مع ان عودة مصر الى الخليج يجب ان تكون مصدر قوة للطرف العربي والاهم عامل استقرار لمنطقة تعصف بها التوترات الطائفية والعسكرية.
ومن الاولى بدول الخليج، ومن قبيل مصلحتها الذاتية قبل اي شيء اخر ان تتسابق الان الى ضخ الاستثمارات في مصر الثورة، ودعم الاقتصاد المصري بكل السبل بدلا من دفع 'الاتاوات' بلا جدوى لامريكا واوروبا.
ولا شك ان علاقات مصرية ايرانية طبيعية يمكن ان تشكل شبكة امان سياسية واستراتيجية لدول الخليج. ولتتذكر السعودية والامارات على سبيل المثال انهما هرعتا الى طلب قوات مصرية فور وقوع الاجتياح العراقي للكويت، وان ايران التي كافحت لعقود من اجل تطبيع العلاقات مع مصر نظرا لما تعرفه وتقدره لاهميتها لن تفعل ما يعيد تلك العلاقات الى خانة القطيعة والتوتر.
لقد تغير الزمن واختلفت الحسابات، الا ان البعض في دول الخليج لايزال يعتقد ان أمريكا يمكن ان تغامر بارسال مئات الالاف من جنودها ليكونوا هدفا سهلا للقاعدة وغيرها كما حدث في العراق.
وللاسف ايضا ان دول الخليج تبدو وكأنها اخر من يدرك الاهمية الاقليمية لتغير السياسة الخارجية المصرية رغم انه لا يكاد يمر يوم الا ونسمع فيه تصريحات امريكية او اسرائيلية تعبر عن الزلزال الاستراتيجي الذي احدثته الثورة المصرية في المنطقة.
حكومات دول الخليج التي تشهد نهضة معمارية وادارية يجب ان تتبنى سياسة حداثية بالقدر نفسه، سياسة تتناسب مع القرن الواحد والعشرين، وتنظر الى الامام لا الى الخلف. فمن الخطأ ان تكون بوصلة التحركات الدبلوماسية لهذه الدولة ممثلة برئيس مخلوع وكيفية تعاطي نظام منبثق من رحم ثورة الشعب المصري معه.. رئيس مدان بالفساد والقمع وتهميش دور بلاده وترك عصابات رجال الأعمال تنهب ثرواتها.
العلاقات بين الدول لا تتمحور حول أشخاص، ناهيك اذا كانوا فاسدين، منبوذين من شعوبهم، بل حول المصالح الاستراتيجية المشتركة، فمصير الرئيس المخلوع بات مسألة مصرية داخلية بحتة، ومن الخطأ محاولة التأثير على سير تعاطي العدالة معها وفق المعايير القانونية النموذجية التي نراها حاليا.
ترتكب حكومات دول الخليج كارثة أخرى اذا حاولت ان تعادي مصر بعدم هروعها لنجدتها اقتصاديا في مثل هذا الوقت الحرج، وعليها في الوقت نفسه أن تدرك ان عجلة التغيير في مصر انطلقت وبسرعة، وان عقارب الساعة لن تعود الى الوراء.. القيادة ستعود الى مصر الثورة... والمارد المصري كسر قمقم الفساد والتبعية، والحكيم هو من ضبط ساعته وتحركاته وفق هذه الحقيقة الناصعة الوضوح.

كلام مظبوط 100/100 لان دول الخليج رفضت الاستثمار فى مصر وفشلت رحلة شرف للخليج وهذا لعمل ضغط على مصر لعدم محاكمة حسنى مبارك !!!!!!

ومن الواضح ان شرف سيفشل ايضا فى جولتة الافريقية لوجود صهيونى فى الموضوع

وكلمة منى انا شخصيا اولا لدول الخليج واثيوبيا لو عملتوا سد مصر مش هتموت من العطش ولو دول الخليج وبعتتش مساعدات لمصر او معملتش استثمار فى مصران شاء الله مصر مش (هتقع)

اخي العزيز انا اعتقد ان العراق رغم المعاناة الي عاناه من النظام السابق في دعمه للحرب ضده الا اننا لم نكره الشعب المصري ولو للحظه اذا اراده الشعب العراقي بيده لدعمنا شعب مصر في هذه اللحظه ولجعلناه لا يحتاج الى دول الخليج لكن للاسف العراق من محنا الى محنا الله يعين الجميع

اسماعيل المهندس كتب:: اخي العزيز انا اعتقد ان العراق رغم المعاناة الي عاناه من النظام السابق في دعمه للحرب ضده الا اننا لم نكره الشعب المصري ولو للحظه اذا اراده الشعب العراقي بيده لدعمنا شعب مصر في هذه اللحظه ولجعلناه لا يحتاج الى دول الخليج لكن للاسف العراق من محنا الى محنا الله يعين الجميع

الأخ الحبيب اسماعيل المهندس

إن المقال المنشور هو لكاتب وهو يتحدث عن وجهة النظر الرسمية للحكومات والتي أثبتت الأيام أنها لا تمثل الآراء الشعبية ولا حتى المصالح الشعبية وأولها السياسية المصرية الرسمية الخارجية والتي أبعدت أيضا الشعب المصري عن الشعوب العربية وأبعدت الشعوب العربية عن الشعب المصري

ونحن مثلا في مصر وأنت تلمس هذا على صفحات المنتدى نتوق إلى كل أبناء الأمة العربية بشكل شعبي فلم نكن يوما في معزل عنهم ولم تكن الشعوب العربية في معزل عنا

غير أن الكاتب هنا يتحدث عن رأس المال السياسي والذي بالفعل يمثل نقطة ضغط كبيرة تستخدمها الأنظمة العربية بشكل قذر بل وربما تستخدمها للضغط على الشعوب كلها

ولعلك أخي تذكر الأزمة الرهيبة التي عشناها مع الأخوة في الجزائر من أجل مباراة كرة وكيف جعل منها السياسيون حربا واستغلوا فيها الشعوب للأسف

إننا لا نريد أن ننزلق مرة أخرى إلى هذا المسار فما جناه العراق مثلا لم يكن رغبة شعبية بل نتج عن تصرف قائد سياسي غفر الله لنا وله والشعب وحده يدفع الثمن

وما يعانيه الكثير من إخواننا أبناء الشعوب العربية من كبت وحبس للحريات وخاصة في دول الخليج العربي تحت وطأة أصحاب المال في السعودية والكويت والبحرين والإمارات وعمان وقطر بل وفي كل بلادنا العربية لم يكن للشعوب دخل فيه بل هو من فعل القيادات السياسية والتي تمتلك المال وتزرع فينا جميعا النزعة القبلية والشعبية لترفع كلمة المصري فوق كلمة العربي والمسلم وكذلك لكل البلاد العربية فكل القيادات السياسية بلا استثناء ترفع فينا تلك النزعة الفردية في الإعلام والاستثمار رغم أن شعار العالم يتجه للتوحد خاصة في المجال الاقتصادي

فلك مثلا أن تتخيل المعوقات التي تواجه المواطن المصري للذهاب للعمل في أحد البلاد العربية وينظر إلى هذا المواطن على أنه عبء على البلاد التي يذهب إليها في حين ننظر إلى أي مواطن عربي يأتي إلى مصر على أنه ضيف كريم بل ومن العجيب أنك تدخل مصر وتحصل على التأشيرة في المطار وربما لا يكون هناك تأشيرة للأخوة العرب بينما في كل البلاد الخليجية بالتحديد يعاني المواطن المصري تحديدا معاناة شديدة رغم أنه ثروة يذهب ليعمل وينتج وليس لينهب ثروات البلاد التي يذهب إليها

وفي النهاية من يمد يده معنا في مصر والعراق وفي سوريا وليبيا وفي الأردن والسعودية وفي تونس والإمارات وفي اليمن وفي الجزائر وفي السودان وفي لبنان وفي المغرب وفي البحرين وفي عمان وموريتانيا وفي قطر وفي جيبوتي وفي الكويت وفي الصومال وفي فلسطين وفي جزر القمر وفي كل البلاد العربية

تعالوا نزيل الحدود بيننا على الأقل على المستوى الشعبي والمستوى الأخلاقي والثقافي والعلمي وليحبس أصحاب المال أنفسهم في سجون مالهم فهم من سيكتوون بهذا أما نحن دعاة الحرية ودعاة الأمل فلن يتم حبسنا بعد اليومة... فقد ذقنا طعم الحرية ومهما كان الثمن فلن نفرط فيها

_________________
الخليج.. ومصر.. وإيران 61862110

أبـوروان

بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد

هذا الموضوع يحتوي محاور عديدة وكل محور يحتاج الى موضوع مستقل او اكثر للنقاش ...

اتعرفون انه في نقاشاتنا ما زال هنالك البعض ممن يقولون ان المصريين سيندمون على حسني مبارك لانهم سيجوعون ..سبحان الله .. وهل مصر بلد فقير ..؟؟

اريد جوابا منك يا صديقي تامر هل مصر بلد فقير حتى تأتيه المساعدات و يستجدي العطاءات .. هل مصر لا تملك ارض ولا ماءا ولا عقولا ولا ايدي عاملة ؟؟ ..ما هو مقياس الفقر عندكم ؟؟ . النفط ؟ مع الاسف غازكم يستخدم في اسرائيل..
سؤال آخر .. كم هي رؤوس الاموال المصرية الخاصة في الخارج ؟؟ الجواب ..ما يكفي لأن يخرج مصر من ازمته لو استثمر التجار المصرين اموالهم في بلدهم ..واكاد اجزم بهذا..
اتعلم يا اخي العزيز تامر لماذا اسألك .. لانك قلت ان مصر لن (تقع) .. فهي لن تقع واعطيك الاسباب ولكن علينا ان نقول ان شاء الله توكيدا ..

اذن المحور الاول هو ان مصر ليست فقيرة حتى تستجدي المساعدات .. ولكنها مرت بضروف صعبة .. وستجتازها ان شاء الله تعالى ..

المحور الثاني .. ماهي عوامل اجتياز هذه المحنة ؟

المحنة المصرية بعد الثورة ليس مسألة اقتصادية بدرجة ما هي البحث عن الثوابت المشتركة التي تجمع الشعب لكي يستطيع المسير على خطى نهضة حقيقية ..
الثوابت التي تجعلنا نفهم ان السلفيين ليسوا من يمثلهم (عادل امام ) في افلامه سيئت الصيت . وان الاخوان ليسوا البعبع الذي سوف يستولي على الحكم حالما نغفل عنه .. وان الاقباط لهم حقوقهم في الدين و الاعراف وعليهم واجباتهم تجاه الوطن .. وان العلمانيين لهم الحق في ان يطرحوا فكرهم مع الالتزام بادب الحوار وحق الرد .. وان الجواسيس والعملاء ليس لهم الا حبال المشانق ..

المحور الثالث في النقاش هو تحديد الاولوية في الانتماء

فهل الاولوية لي كعراقي ان اكون عراقيا وهل الاولوية لي كقطري ان اكون قطريا وهكذا .. ام ان الاولية للعروبة .. ام الدين ...
وهذا الامر يستحق بحث متكاملا ومهما كتبنا لن نستطيع تدارك ما فعله الطواغيت على مدار نصف قرن من نشر الفكر القومي العفن واتبعوه بالفكر القطري الضيق ثم جاؤنا الآن بالطائقية المقيتة ..

ولم يكتفوا بهذا بل زرعوا من اسباب التفرقة ما لم تحمه السنوات الطوال .. ولن اجامل احدا فاقول .. من المعروف ان الكويتيين يكرهون العراقيين بسبب احداث الكويت والشعور متبادل وللاسف بسبب الاحداث ما بعد الكويت .. وهذا الامر ليس الا نتاج سياسات خاطئة من اول الطواغيت العرب سقوطا صدام و من حكام الكويت..

فكيف نستطيع تجاوز هذا .؟؟ اذا كنت انا مثلا و الف مثلي نعمل على ازالة هذا الحاجز بين معارفنا بتذكيرهم بان الداعية الفلاني كويتي وان السياسي الكويتي الفلاني مدح العراق بكذا و كذا .. ولكن هل تتحرك الصخرة بكلام الف او الفين .. !!
والصخرة الاخرى بين مصر و الجزائر .. من اوقد نار الفتنة ؟؟ ومن المستفيد من كل صفحات السب و الشتم التي ملئت النت .. وللاسف في احد موضوعات منتدانا هذا
فهل هذه الصخرة لها من يفتتها ؟؟ ام نكتفي بتحريكها باعتذار رسمي !!
والصخرة الجديدة الذي يضعها حاكم قطر مع كل البلدان في مواقفه الغريبة ...
في العراق ايضا ( لاني عراقي ) .. لماذا هذا الكره الاعمى لكل ما هو ايراني .. اكيد من الاحداث المروعة التي افتعلها الساسة الايرانيون في العراق .. فهل الشعب الايراني مسؤول عن قادته ؟؟ .. الا يكفينا ما نراه من مظاهرات في ايران لنعرف ان الشعب مثلنا ضحية لهذا النظام .. فلماذا نكره الشعب ؟؟

على كل واحد منا ان يحدد اولويات انتمائه .. على يقين ويعرف السبب في كل اعتقاد ..

انا مسلم اولا .. لاني اتخذت هذا الدين طريقي الى الجنة ..وانا مسلم في حملي لهم الامة سواءا مصر او ليبيا او الجزائر او قطر او اليمن او الفلبين او البوسنة او الشيشان .. وغيرها
وانا في عملي مواطن لامكان للطائفة في عملي
وانا طائفي عند الحديث عن معتقدي الذي اعتقد انه يدخلني الجنة فيجب ان ادعوا من احبهم اليه وفق قواعد الحوار الحر والرأي و الرأي المقابل
وانا عربي عندما افخر بعروبتي ولكن الهندي المسلم اقرب اليّ من ابن عمي اذا ترك الدين
وانا انتمي الى قبيلتي في المناسبات و الافراح ومجالس الصلح بين المتخاصمين .. بشرط ان توافق الدين

واخيرا اقول
عطوان هذا في مقاله الذي هو اساس الموضوع قال

اقتباس :

الا ان البعض في دول الخليج لايزال يعتقد ان أمريكا يمكن ان تغامر بارسال مئات الالاف من جنودها ليكونوا هدفا سهلا للقاعدة وغيرها كما حدث في العراق.

وهو بهذا يستهين بالشعوب حين يعلق مقاومة التدخل و الاحتلال بالفكر القاعدي .. سبحان الله وهل من يقاوم الاحتلال قاعدي ولابد!!!

الأخوة الأحباب

إن ما نتحدث فيه الآن ما هو إلا نتاج لما أرادته الأنظمة الفاسدة التي نشكو منها من أقصى الخليج إلى أقصى المحيط ومن الشمال العراقي وحتى الجنوب الصومالي في أعماق أفريقيا فقد عمل هؤلاء السياسيون الفاسدون على التفريق بين الشعوب وإقناع الشعوب بالعجز وعدم المقدرة.

فمن لديه العلم يقولون له أنت فقير ومن لديه المال يقولون له أنت ضعيف وتحتاج من يخدمك ومن لديه الوفرة السكانية يقولون له هذا كثير ونريد مواجهة تلك المشاكل ومن لديه نقص يقولون له نحل هذه المشكلة من الشرق ومن الغرب لكن بعيدا عن العرب

أما عن مسألة فقر مصر فهذه المسألة غير مقنعة وغير مقبولة فعندنا في مصر نقول إن مصر أغنى بلاد العالم وكيف لا والسارقون يسرقونها والمحتلون يحتلونها والخيرات تنهب من أرضها منذ آلاف السنين ولم تنضب خيراتها أبدا بل يخرج الكل منها بجيوب ملأى ثم يكتشف بعد رحيله أنه لم يأخذ غير القليل وأن أخذه لم يؤثر

ولعل أكبر ثروات مصر والتي حاول النظام الفاسد السابق أن يقنعنا بأنه حمل وليس ثروة هو الشعب المصري نفسه وهو العدد الذي تجاوز المليون مصري فهذه الملايين هي التي ستنتج وتغير وجه البلاد طالما اقتنعت ورأت أن سعيها سيعود عليها وليس لجيوب الفاسدين

أما الثروات المادية فهي أيضا كثيرة وتكمن المشكلة الرئيسية في حركة المال في السوق المصري داخليا فالمواطن المصري يفضل الادخار المنزلي على الاستثمارات في الأسواق

كما أن المعوقات التي كانت تضعها منظومة الفساد في وجه المستثمرين الصغار وهم عصب المجتمعات وليس مستثمري الملايين هذه المعوقات والتي نتمنى أن تزول ستحول السوق المصري إلى سوق منتج بدلا من كونه سوق مستهلك وخاصة لبضائع لا تسمن ولا تغني من جوع

وكما أقول فإن الاحتياج العربي بين أقطار البلدان العربية سيكون له دور كبير مع تغير السياسات والتي يلعب فيها النظام السياسي في البلاد دورا كبيرا وقد رأينا وما زلنا مثلا فني تقني أمريكي يعمل في السعودية بمرتب خيالي يفوق الثلاثين ألف ريال فإن كان أوروبيا كان قريبا من ذلك فإن كان تركيا كان أقل بنسبة فإن كان عربيا لا يصل إلى النصف فإن كان آسيويا ربما الربع

هذه التفرقة العنصرية والتي لا تقوم على فوارق فنية أو تقنية بل هي من التوجيهات السياسية للبلاد والتي تقتل النبوغ العربي فهل مثلا الأسواق الأوروبية تتعامل بنفس المنطق مع المواطنين ؟

عندما نتحدث عن الشأن العربي وإصلاحه اقتصاديا فينبغي علينا النظر في جميع الاتجاهات فكل بلد مهما كانت إمكانياته لديه موارده والآخرون يحتاجونها فمن لديه المال يحتاج العمالة ومن لديه العلم يحتاج المال ومن لديه الاثنان يحتاج حماية الجيران ووووووو

لهذا يجب أن ننأى بأنفسنا بعيدا عن الأفكار الهدامة فنحن لا نقف على جوانب طاولة طعام نختار ما يوضع لنا من صاحب ضيافة كريم بل نحن من نجهز هذه الوليمة ونحن من نأكلها فإن أحسنا صنعها فبالتأكيد ستكون لنا خير زاد ولأبنائنا من بعدنا

_________________
الخليج.. ومصر.. وإيران 61862110

أبـوروان

[quote="مهندس علي"][b]بسم الله الرحمن الرحيم ..

الحمد لله و الصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه اجمعين وبعد

هذا الموضوع يحتوي محاور عديدة وكل محور يحتاج الى موضوع مستقل او اكثر للنقاش ...

اتعرفون انه في نقاشاتنا ما زال هنالك البعض ممن يقولون ان المصريين سيندمون على حسني مبارك لانهم سيجوعون ..سبحان الله .. وهل مصر بلد فقير ..؟؟

اريد جوابا منك يا صديقي تامر هل مصر بلد فقير حتى تأتيه المساعدات و يستجدي العطاءات .. هل مصر لا تملك ارض ولا ماءا ولا عقولا ولا ايدي عاملة ؟؟ ..ما هو مقياس الفقر عندكم ؟؟ . النفط ؟ مع الاسف غازكم يستخدم في اسرائيل..
سؤال آخر .. كم هي رؤوس الاموال المصرية الخاصة في الخارج ؟؟ الجواب ..ما يكفي لأن يخرج مصر من ازمته لو استثمر التجار المصرين اموالهم في بلدهم ..واكاد اجزم بهذا..
اتعلم يا اخي العزيز تامر لماذا اسألك .. لانك قلت ان مصر لن (تقع) .. فهي لن تقع واعطيك الاسباب ولكن علينا ان نقول ان شاء الله توكيدا .

.

]size=18]اخى العزيز المهندس على

احب اوضح الواقع الذى نعيش فية هذة الايام بكل صدق وحقيقة

اى بلد مهما كانت اذا وقع الاقتصاد فيها فسيعم سلبا على كل المجالات إما كانت صناعية او تجارية ومصر الان تعيش حالة من الانهيار الاقتصادى الذى يضر بنا كمصريين وذلك عن طريق رفع الاسعار ومثال بسيط انا ليا زمل لى شغال فى شركة حكومية لم بقبض مرتية حتى الان لعدم وجود سيولة لدى القطاع العام والموضوع مش موضوع بلد فقير او غنى مصر بها علماء وخبراء فى كل المجالات وعندهم افكار ممكن تعبر بمصر 20 سنة للامام ولكن اين السيولة لكى ننشئ ونبنى وعجلة الانتاج تمشئ انا وصلنى خبر من زميل لى فى السعودية اليوم ان 2000 عامل مصرى تم انهاء عقدهم

دا الواقع الذى نعيشة بكل امنة من وجهة نظرى الشخصية المتواضعة

تحياتى

[/size]

في الحقيقة أستاذ تامر إن العملة المصرية لم تغادر مصر وأعني بذلك أن السيولة لم تتغير في مصر وليس معنى أن زميلك لم يتسلم مرتبه أنه لا يستطيع العيش

ومن لا يصبر على الحق ساعة فلن يعيش في ظله أبد الدهر

ولو كان الأمر يتم حله بطلب العون لكان أشرف لنا أن نغزو ونعتدي ( أو نبلطج ) من أجل لقمة العيش

إن الشعب المصري أمام امتحان صعب للغاية ومن لا ينتج فلن يكون له مكان وليبحث كل واحد منا عن دور يقوم به بإيجابية ليتحرك هذا الوطن للأمام وليس سعيا وراء عربة متحركة يلقي لنا أهلها بالفتات ونلهث خلفهم

_________________
الخليج.. ومصر.. وإيران 61862110

أبـوروان

اخى العزيز حسن

اكيد لما زميلى لم يقبض حتى الان بيقى من الاكيد ان الشركة كلها لم تقبض ومن الممكن ان زميلى عندة المقدرة على تحمل الظروف الحالية ولكن فى ناس تانية متقدرش تتحمل انها لم تقبض حتى الان انا لم اتكلم عن زميلى على انة فرد لا ابدا انا اتكلم عن مجموعة واتحدث عن شركة والحال فى الوقت الراهن لم يستحمل الانسان العادى او بمسمى اخر (الفقير) العيش بدون مرتب لان الناس كلها عندها التزامات ومصاريف

اعزرنى اخى فأنا اختلف معك فى رأيك

تحياتى
حتة هزار كدا قبل ما نغلق الموضوع

انا كان نفسى اكون مدير(لون اسمى يكون احمر)هههههه بس بعد الكلام الكبير دا اكيد هرجع جندى تانى
والله الموفق والمستعان

يا أخ تامر

حسين سالم سرق ما يساوي المعونة الأمريكية في 100 سنة
مبارك وأولاده سرقوا ما يوازي المعونة الأمريكية في 50 سنة
عز وشركاه سرقوا ما يوازي المعون الأمريكية في 50 سنة

والبقية سرقوا ما يوازي المعونة الأمريكية في مئات السنين

والبلد كلها كانت عايشة على الرغم من كل السرقات دي

كل اللي عايزينه نقطة نظام والناس تفوق قبل فوات الأوان

والبطالة المقنعة في مكاتب الحكومة تبحث عن شغل حقيقي يساعد البلد في النهوض

كفاية ضياع للإمكانيات وإهدار للطاقات البشرية

وأخيرا : نفسي يبقى لوني زي لون الشعب بس عشان أنا أهلاوي عملت اللون أحمر وما ينفعش يبقى أبيض ومحدش يزعل مني عشان ألوان قميصي أحمر وأبيض وأسود

_________________
الخليج.. ومصر.. وإيران 61862110

أبـوروان

بس انا عاوز اخد وعد انك مترجعنيش جندى تانى قبل ما اقفل عشان انا (خبط) انهردا كتير فى الكلام وطبعا انتا فاكر كان فى اختلاف بسيط مع الا خ العزيزعلى من قيل

وخلاص انا راضى بالبنفسجى وامرى للة هههههههههههه

واوعدك مش هحط مقالات تانى ههههههههه

Mr/slC500 كتب:: بس انا عاوز اخد وعد انك مترجعنيش جندى تانى قبل ما اقفل عشان انا (خبط) انهردا كتير فى الكلام وطبعا انتا فاكر كان فى اختلاف بسيط مع الا خ العزيزعلى من قيل

وخلاص انا راضى بالبنفسجى وامرى لله هههههههههههه

واوعدك مش هحط مقالات تانى ههههههههه

يا أخ تامر

دي وجهات نظر ومن حقك تقول رأيك لكن واجب تسمع للآخرين وان كان رأيك صحيح هنعمل به وان كان الرأي المخالف صحيح يبقى عليك تعمل به

وهذا كما قلت اختلاف رأي وليس اختلاف بين الأشخاص

وبالتوفيق ان شاء الله

وأضحك الله سنك دائما يا عضونا المميز في المنتدى للشهر الثالث على التوالي

_________________
الخليج.. ومصر.. وإيران 61862110

أبـوروان

» نجاد: تحالف مصر وإيران سيمحو الكيان الصهيونى
» رحل من رحل‏..‏ ومصر هي الباقية :: بقلم فاروق جويدة
» قرعة كأس الأمم الإفريقية 30 نوفمبر.. ومصر على رأس مجموعة
» ياسر أيوب يكتب: إسرائيل تفضح هواة التطبيع الكروى.. ومصر تنتظر انفجار قنبلة الكراهية والغضب
» البرازيل تحافظ على صدارة التصنيف العالمي للفيفا ومصر الاولى عربيا