الاستعداد لرمضان 2

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اعلم علم اليقين ان مشرفى القسم سيقومون بعمل اللازم نحو الربط بين الموضوع الواحد الاستعداد لرمضان بأجزائه وذلك لتحصيل الفائده المرجوه ولهم جزيل الشكر .والان نكمل بأمر الله .اسمحوا لى .كيف نستعد لرمضان ؟اولا نستعد لرمضان بتوبة نصوحةً مع الله عز وجل لماذا ؟لان العبد ينبغى أن يهىء قلبه للقرآن . ونفسه للصيام .. وأن يهىء الجو الايمانى الذى سيعيش فيه فى رمضان .فلا ينبغى لاحد ان يصوم رمضان . وهو مصر على على ذنوب ومعاصى .فمن كان مرتشياً او كان مرابيا .او كانت متبرجه . او كان لايصلى . او كان عاقا لوالديه .او كان يفعل ذنوبا ومعاصى .لايجمل به ان يدخل رمضان وهو بهذه المشاكل .فينبغى ان يتوب الى الله عز وجل قبل دخول رمضان .والله تبارك وتعالى امر المؤمنين جميعا بالتوبة اليه فقال .[ياأيها الذين أمنوا توبوا الى الله توبةً نصوحةً . ]يا أيها الذين أمنوا .! مؤمنين مش عصاةً ولافاسقين ...!! قال ياأيها الذين أمنوا توبوا ..طيب المؤمن مما يتوب .قال العلماء لان المؤمن لايستطيع أن يقوم بحق الله خير قيام ولذلك ينبغى أن يتوب الى الله بين الحين والاخر من التقصير والتفريط فضلاً عن الذنوب والمعاصى واللمم .والصغائر وغيرها من الامور التى قد يلم بها ..[ياأيها الذين آمنوا توبوا الى الله توبةً نصوحةً ] ماهى التوبة النصوح ؟ قال العلماء التوبة الصادقة . التى اذا تابها العبد لايرجع الى المعصية مرة اخرى .والا فبعض الناس يتوب توبة كذابين . يتوب ويرجع ..يتوب ويرجع .ورغم ذلك لاييأس من روح الله .يحاول الا يرجع الى المعصية مرة اخرى ولذلك وضع العلماء للتوبة اربعة شروط . الشرط الاول ........الاقلاع عن الذنب ...الشرط الثانى .. الندم عليه ..الشرط الثالث .العزم على عدم العودة ..الشرط الرابع ....ارجاع الحقوق الى اصحابها ..هذه الشروط التى ذكرها الامام النووى رضى الله عنه فى كتاب رياض الصالحين ..قال العلماء انها شروط صحة التوبة ولو انتقص منها شىء لم تكن التوبة صحيحة .مامعنى هذه الشروط ؟ الاول الاقلاع عن الذنب رجل لص يسرق لاتقبل توبته ومازال يسرق ..رجل يرتشى يريد ان يتوب لاتقبل توبته ومازال يقبل رشوة لابد عن الاقلاع عن الذنب دا اول شرط ..الشرط الثانى الندم عليه كل ماتذكر الذنب ندم عليه لماذاكنت اصنع هذا اللهم اغفرلى ويندم .لماذا اقترف هذه الذنوب وتلك المعاصى ..الشرط الثالث العزم على عدم العودة .يعزم بينه وبين الله على الا يعود الى ذلك الذنب مرة اخرى ..الشرط الرابع ان يرجع الحق الى صاحبه ان كان الذنب متعلقا بحق من حقوق العباد .اغتصب ارض فلان لاتصح التوبة حتى ترجعها سرقت مالا من فلان لاتقبل توبتك حتى ترد هذا المال وهكذا اما اذا كان الذنب متعلقا بالله عز وجل .كشرب الخمر وتهاون فى الصلاوات ونحو ذلك فتقبل هذه التوبة والله عز وجل يعفوا عنك ويغفر لك اذن لابد ان نقبل على رمضان بتوبة خالصة صادقة .. لايقل احد منا انا لست فى حاجة الى التوبة ..فكلنا فى حاجة الى التوبة النبى صلى الله عليه وسلم . وهو رسول رب العالمين كان يكثر من الاستغفار والتوبة .فقد روى مسلم فى صحيحه ان النبى صلى الله عليه وسلم قال .ياأيها الناس توبوا الى الله واستغفروه فانى اتوب الى الله فى اليوم اكثر من سبعين مرة صلى الله عليك يارسول الله ..انت وانت رسول الله وانت حبيب الله تتوب الى الله فى اليوم اكثر من سبعين مرة فما بالك بنا نحن معشر العصاة استغفر الله العظيم لى ولكم . يجب ان نقبل على الله عز وجل وان نتوب من الذنوب والمعاصى كل واحد منا يفتش فى نفسه الذى يفتش فى نفسه سيجد عيوبا كثيرة وذنوبا عظيمه والذى يفتش فى نفسه فلم يجد شيئاً فأعظم ذنب انه عمى عن ذنوبه بيكون اكثر الناس ذنوبا من فتش فى نفسه فلم يجد شيئاًيبقى هذا الانسان انطمست بصيرته حتى راى المنكر معروفاً والمعروف منكراً لانه لايمكن ان يكون معصوما من الذنوب والمعاصى فبما انه فتش فى نفسه وسلوكه وقلبه وحركاته وسكناته فقال الحمد لله انا كويس وضميرى سليم وقلبى تمام يبقى هذا الرجل مفعم بالذنوب والمعاصى من اخمص راسه الى قدميه ولذلك يقول العلماء كلما اقترب العبد من الله كلما خاف ذنوبه فعلى الانسان منا ان يقبل على الله عز وجل بقلب غير القلب الذى كان به انت فى رمضان تريد ان نسنمع الى صلاة التراويح وتقراء قران لابد ان تنظف هذا القلب لابد ان تطهره من الحقد على المسلمين .. الغش .. الحسد ..العقوق . التفريط فى جنب الله عز وجل الغفلة عن الله عز وجل .. ثانياً تستعد لرمضان بفض الخصام والنزاع الذى بينك وبين المسلمين لماذا ؟ بالذات النزاع والخصام ؟لان هذا من الذنوب العظام والدليل على ذلك ماثبت فى الصحيحين عن ابى ايوب الانصارى رضى الله عنه قال .قال رسول الله صلى الله عليه وسلم .لايحل لمسلم ان يهجر اخاه فوق ثلاث ليالٍ يلتقيان فيعرض هذا ويعرض هذا وخيرهم الذى يبداء بالسلام .. وقوله عليه الصلاة والسلام لايحل أى يحرم . فيكون هذا ذنب محرم لايحل لك ان تخاصم رجلا اكثر من ثلاثة ايام لايحل فاذا كنت مخاصمه من اسبوعين او شهر او شهرين سارع وصالحه الان هتقول انا اصالحه انا ؟ دا انا المظلوم حتى لو كنت انت المظلوم صالحه وكن خير الرجلين ..لان النبى صلى الله عليه وسلم لم يقل فخيرهما المظلوم لاء قال فخيرهما الذى يبداء يبداء بالسلام يعنى يبداء بالصلح فكن انت خير الرجلين الشيطان هيقول لك لاء ازاى دا انت لما تذهب اليه هيستهزاء بيك وتانى مره سيسبك ويصدك و .و . و. الى اخره كل هذه وسوسة الشيطان اللهم انا نعوذ يك من الشيطان وشركه . [انما يريد الشيطان ان يوقع بينكم العداوة والبغضاء ] لا انت اذهب اليه وصالحه حتى لو كنت انت على حق لماذا بالذات قبل دخول رمضان ؟ لان رمضان شهر المغفره والخصام يحجب عنك المغفره .. الخصام ؟؟ تعم . مالدليل .؟ الدليل مارواه مسلم فى صحيحه . عن ابى هريرة رضى الله عنه قال .سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول تفتح ابواب الجنة يوم الاثنين ويوم الخميس فيغفر لكل عبد لايشرك بالله شيئاً الا رجلا بينه وبين اخيه شحناء فيقال انزروا هذين حتى يصطلحا انزروا هذين حتى يصطلحا .يعنى اخراهما من المغفره الاثنين الظالم والمظلوم ماداما متخاصمين انزرا هذين حتى يصطلحا فأنت بخصامك مع احد المسلمين ستحجب عن نفسك المغفرة مش هيرضى يصالحنى .. انت ممكن تقول له السلام عليكم وخلاص فوت انت عليه وقول له السلام عليكم .. خلاص صالحته ؟؟دعه هو .لو ظل مخاصماً يحجب هو من المغفرة اما انت فقد صالحته فخيرهما الذى يبداء بالسلام ولذلك ينبغى للمسلم ان يبداء رمضان وليس فى قلبه شيئاً لاحد ابدا لكى يستعد هذا القلب لتلقى القرآن والنفحات الالآهيه والفيوضات الربانيه التى يقترب بها الى الله عز وجل رمضان شهر المغفرة شهر الرحمة شهر الرضوان تدخل فيه وانت تحمل غلاً او حسداً او خصاماً لاحد لايليق بك ذلك ومن هنا يجب ان نطهر قلوبنا وان ننقى انفسنا اسأل الله العظيم رب العرش الكريم ان يجعل قلوبنا عامرة بالطاعة والايمان وللحديث بقية ان شاء الله والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته