منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر‏)

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 73
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر‏) Empty
مُساهمةموضوع: والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر‏)   والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر‏) Emptyالإثنين 13 أكتوبر 2008 - 10:56

[[center]size=18][center]من أسرار القرآن ‏(270‏ ـ ب‏)‏
‏[‏ والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر‏)‏
[‏ الفجر‏:1‏ ـ‏4]‏
بقلم‏:‏ د‏.‏ زغلـول النجـار
هذه الآيات القرآنية الأربع جاءت في مطلع سورة الفجر‏,‏ وهي سورة مكية‏,‏ وآياتها ثلاثون‏(30)‏ بعد البسملة‏,‏ وقد سميت بهذا الاسم لاستهلالها بالقسم بالفجر‏,‏ ويدور المحور الرئيسي للسورة حول عدد من ركائز العقيدة الإسلامية شأنها في ذلك شأن كل السور المكية‏,‏ كما أشارت إلي عقاب عدد من الأمم السابقة التي كفرت بأنعم ربها‏,‏ وألمحت السورة الكريمة إلي بعض الأحداث المصاحبة ليوم القيامة‏,‏ وإلي ما سوف يتم بعده من بعث‏,‏ وحشر‏,‏ وحساب‏,‏ وجزاء‏,‏ وخلود في الآخرة إما في الجنة وإما في النار‏,‏ وأشارت إلي عدد من طبائع النفس الإنسانية في كل من حالات الرخاء والشدة‏,‏ مستنكرة فساد الأخلاق‏,‏ وموضحة سنة الله في الابتلاء بالخير والشر لخلقه المكلفين‏.‏

هذا وقد سبق لنا استعراض سورة الفجر‏,‏ وتلخيص ما جاء فيها من ركائز كل من العقيدة والعبادة‏,‏ ولما ورد بها من الإشارات العلمية والتاريخية‏,‏ ونركز هنا علي تفصيل ما جاء في الآيات الأربع الأولي من هذه السورة المباركة من جوانب الإعجاز العلمي‏.‏
من الدلالات العلمية للقسم بالآيات الأربع الأولي من سورة الفجر‏:‏

أولا‏:‏ في قوله ـ تعالي ـ‏(‏ والفجر‏):‏
ولفظة‏(‏ الفجر‏)‏ هنا تشمل كلا من وقت الفجر‏,‏ وصلاة الصبح المفروضة في هذا الوقت المحدد‏,‏ وهو وقت انفجار ظلمة الليل بأولي أشعات نور النهار القادمة من جهة المشرق‏,‏ والمنتشرة صعودا في السماء حتي تعم أفق الأرض‏,‏ وهو ما يعرف بـ‏(‏ الفجر الصادق‏).‏ ويبدأ هذا الوقت عندما يكون الجزء من سطح الأرض الذي يتعرض لبزوغ الفجر الصادق في وضع بالنسبة إلي الشمس تكون فيه وكأنها علي بعد‏18,5‏ درجة تحت الأفق‏.‏ ويمتد وقت صلاة الفجر من بزوغ الفجر الصادق إلي ما قبل طلوع الشمس‏,‏ وذلك بارتفاع حركتها الظاهرية بالتدريج حتي يصل طرف قرصها الأعلي إلي الأفق‏.‏

وصلاة الفجر صلاة مشهودة‏,‏ يشهدها كل من ملائكة الليل وملائكة النهار‏,‏ وذلك لقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله ـ صلي الله عليه وسلم ـ‏[‏ أقم الصلاة لدلوك الشمس إلي غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا‏](‏ الإسراء‏:78].‏

و‏(‏دلوك الشمس‏)‏ هو ميلها وتحولها من نقطة إلي أخري‏,‏ وانتقالها الظاهري من الشرق إلي الغرب عبر أفق الأرض والناتج عن دوران الأرض حول محورها من الغرب إلي الشرق أمام الشمس‏,‏ من لحظة الشروق إلي لحظة الغروب‏,‏ مرورا بوسط السماء‏,‏ ثم الزوال عن هذا الوضع المتعامد حتي زيادة ظل الشيء عن مثله بالتدريج الي لحظة الغروب والمراد بالصلاة من الدلوك إلي الغسق هي‏:‏ صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء‏,‏ ولذلك أضاف ـ تعالي ـ قوله العزيز‏:[‏ وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان مشهودا‏],‏ والمقصود بقرآن الفجر‏:‏ هو صلاة الفجر‏,‏ وسميت الصلاة قرآنا لأن قراءة القرآن ركن فيها‏,‏ وذلك من تسمية الشيء باسم أحد أجزائه‏,‏ كتسمية الصلاة بوصف الركوع أو السجود أو القنوت‏.‏

وواضح أن في هذه الآية الكريمة اشارة الي ضرورة استخدام الحركة الظاهرية للشمس عبر أفق الأرض لتحديد كل مواقيت الصلاة من صلاة الصبح الي صلاة العشاء‏,‏ وذلك لأن غسق الليل هو تمام ظلمته بانقطاع آخر أشعات ضوء الشمس عن الوصول الي افق سطح الارض‏(‏ وهو الطيف أو الشفق الأحمر‏),‏ والفعل‏(‏ غسق‏)‏ معناه‏:‏ سال‏,‏ تشبيها لانصباب ظلمة الليل علي افق الارض بالتدريج بسيلان السوائل علي سطح الارض‏,‏ وبالمثل يتم طلوع الفجر الصادق بوصول اول اشعات ضوء الشمس‏(‏ وهو الطيف أو الشفق الأحمر‏)‏ الي افق سطح الارض بالتدريج حتي الإسفار الكامل الي طلوع الشمس‏.‏

وقصر عملية‏(‏ دلوك الشمس‏)‏ الي انتقالها من وسط السماء في اتجاه الغرب الي الزوال دفع بغالبية المفسرين الي اعتبار صلاة العصر هي الصلاة الوسطي من اليوم‏,‏ وذلك لتوسطها بين صلاتي الفجر والظهر من جهة‏,‏ وصلاتي المغرب والعشاء من الجهة الأخري‏.‏

ولكن لما كان الليل في الإسلام سابقا علي النهار‏,‏ فإن اليوم يبدأ بغروب الشمس‏,‏ وينتهي عند الغروب التالي لها‏(‏ وليس من منتصف الليل الي منتصف النهار كما يشاع بين الناس‏),‏ وهذا اليوم يتقاسمه ليل ونهار‏,‏ ويبدأ الليل مع غروب الشمس‏,‏ وينتهي عند شروقها‏,‏ حيث يبدأ النهار الذي ينتهي بغروب الشمس‏,‏ وبناء علي ذلك فإن اول صلاة اليوم هي صلاة المغرب التي تمتد من مغيب جميع قرص الشمس‏,‏ الي مغيب الشفق الأحمر‏,‏ والصلاة الثانية في اليوم هي صلاة العشاء‏,‏ ووقتها يبتدئ من مغيب الشفق الأحمر الي طلوع الفجر الصادق‏,‏ والصلاة الثالثة هي صلاة الفجر‏,‏ ووقتها من طلوع الفجر الصادق الي ما قبل ظهور الحد الاعلي لقرص الشمس فوق الافق الشرقي لسطح الارض والصلاة الرابعة في اليوم هي صلاة الظهر ويدخل ووقتها عقب زوال الشمس مباشرة عن وسط السماء‏,‏ ويستمر الي ان يصل طول ظل الشيء الي مثل طوله الي ما دون المثلين‏,‏ والصلاة الخامسة والأخيرة في اليوم هي صلاة العصر‏,‏ ويبتدئ وقتها من زيادة طول ظل الشئ الي مثليه‏,‏ وينتهي مع غياب الشمس‏.‏

وانطلاقا من هذا التحليل تصبح الصلاة الوسطي هي صلاة الفجر التي أوصي بها ربنا ـ تبارك وتعالي ـ في قوله العزيز‏:‏

[‏حافظوا علي الصلوات والصلاة الوسطي وقوموا لله قانتين‏][‏ البقرة‏:238].‏
وعلي الرغم من ذلك الوضوح فإن غالبية المفسرين قد اعتبر صلاة العصر هي الصلاة الوسطي‏,‏ انطلاقا من التصور الخاطئ بأن صلاة الصبح هي أول صلاة في اليوم‏,‏ اعتمادا علي الخطأ االشائع بأن اليوم يبدأ من منتصف الليل الي منتصفه التالي‏,‏ وأنه مع طلوع الفجر يؤدي المسلم صلاة الصبح‏,‏ ثم ينشط الاحياء طلبا للرزق‏,‏ وأنه بعد الصبح تأتي صلة الظهر ثم صلاة العصر‏,‏ وبعد العصر تأتي صلاة المغرب والعشاء‏,‏ وبذلك توهم عدد من المفسرين توسط صلاة العصر للصلوات الخمس‏,‏ ونسي المنادون بذلك انه بغروب الشمس يدخل اهل الارض في يوم جديد‏,‏ ينتهي بغروب اليوم التالي‏,‏ ولذلك لا يدخل الشهر القمري إلا بميلاد الهلال الجديد بعد غروب الشمس بقليل‏.‏

والقسم بالفجر في مطلع هذه السورة المباركة تنبيه الي هذه الحقيقة الكونية المهمة‏,‏ والي ما يصاحب زمن الفجر من صفاء مادي ومعنوي‏,‏ ويأتي الصفاء المادي نتيجة لانكماش نطق الغلاف الغازي للأرض بالتبرد‏,‏ فيؤدي ذلك الي قرب نطاق الأوزون‏(25‏ ـ‏35‏ كم فوق مستوي سطح البحر‏)‏ من نطاق المناخ الارضي‏(8‏ ـ‏17‏ كم فوق مستوي سطح البحر‏).‏ والأوزون من الغازات المعقمة‏,‏ فيعمل علي تطهير نطاق المناخ من الملوثات‏,‏ وعلي تعقيمه من مسببات الأمراض‏,‏ كذلك فإن غاز الأوزون‏(‏ أ‏3)‏ سهل التحلل إلي مكوناته من جزيئات وذرات الأكسجين‏(‏ أ‏2),(‏ أ‏),‏ وكلاهما من المواد المطهرة والمعقمة كذلك‏,‏ وزيادة نسبة الأكسجين في نطاق المناخ تؤدي الي انتعاش الأحياء بصفة عامة في جو من النداوة والرقة والهدوء والسكينة‏.‏

ويأتي الصفاء المعنوي من كثرة وجود الملائكة‏,‏ والشعور برد الأرواح إلي الأبدان لحظة الاستيقاظ من غفوة النوم‏,‏ ويتنفس الحياة في يسر وايناس‏,‏ وخفقة القلب لسماع صوت المؤذن ينادي لصلاة الصبح‏,‏ وفرحته بالمسارعة الي الاستجابة لهذا النداء الالهي المؤنس‏,‏ وبالاستماع إلي كلام الله ـ تعالي ـ يتلي‏,‏ والمصلون واقفون صفوفا بين يدي خالقهم في خشوع وضراعة تامين‏,‏ ومن هنا كان القسم بالفجر وقتا وعبادة‏.‏

ثانيا‏:‏ في قوله ـ تعالي ـ‏[‏ وليال عشر‏]:‏
والقسم هنا هو بالليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك الذي جعله الله ـ تعالي ـ أشرف شهور السنة‏,‏ وجعل الليالي العشر الأواخر منه أشرف لياليه‏,‏ وجعل إحدي هذه الليالي العشر أشرف ليلة في السنة علي الاطلاق الا وهي ليلة القدر التي اختارها ربنا ـ تبارك وتعالي ـ لإنزال القرآن الكريم فيها وجعلها خيرا من ألف شهر‏.‏
وفي ذلك يقول ربنا ـ تبارك وتعالي ـ
إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين‏[‏ الدخان‏:1]‏

وقال تعالي
‏[‏إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر ليلة القدر خير من ألف شهر تنزل الملائكة والروح فيها بإذن ربهم من كل أمر سلام هي حتي مطلع الفجر‏[‏ القدر‏:1‏ ـ‏5].‏

وقال ربنا ـ سبحانه وتعالي ـ عن شهر رمضان المبارك‏:‏
‏[‏شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدي للناس وبينات من الهدي والفرقان‏][‏ البقرة‏:185].‏

ويقول خاتم النبيين ـ صلوات الله وسلامه عليه وعليهم أجمعين ـ عن شهر رمضان المبارك‏:‏ فيه ليلة خير من ألف شهر‏,‏ من حرم خيرها فقد حرم‏.‏

ويقول ـ صلي الله عليه وسلم ـ من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه‏.‏ كل ذلك يؤكد أن القسم بالليالي العشر في مطلع سورة الفجر يقصد به الليالي العشر الأخيرة من شهر رمضان المبارك‏,‏ وإن اختلف المفسرون في نسبتها إلي الأيام العشرة الأولي من أي من شهري ذي الحجة أو المحرم‏.‏

وومضة الإعجاز العلمي هنا تنطلق من حقيقة ان أرضنا وقمرها يدوران حول الشمس في هيئة حلزونية مما يجعلنا في كل لحظة من لحظات وجودنا في مكان مختلف من الكون‏,‏ ومن هنا قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ عن ليلة القدر‏:‏ التمسوها في العشر الأواخر من رمضان‏,‏ في تاسعة تبقي‏,‏ في سابعة تبقي‏,‏ في خامسة تبقي‏(‏ البخاري‏)‏ وهذا مما يشير إلي حتمية انتقال تلك الليلة المباركة من عام إلي آخر‏.‏

والله تعالي ـ كما فضل بعض الرسل والنبيين والأفراد العاديين علي بعض فإنه ـ تعالي ـ فضل بعض الأماكن والأزمنة علي بعض‏,‏ ومن تفضيل الأزمنة علي بعض‏,‏ جعل ربنا ـ تبارك وتعالي ـ يوم الجمعة افضل أيام الأسبوع‏,‏ كما جعل شهر رمضان المبارك أشرف شهور السنة وفضل الليالي العشر الاخيرة منه فوق باقي لياليه‏,‏ وجعل ليلة القدر أشرفها علي الإطلاق‏,‏ وفي المقابل جعل ربنا ـ تبارك وتعالي ـ الأيام العشرة الأولي من ذي الحجة أشرف أيام السنة‏,‏ وجعل أشرفها علي الإطلاق يوم عرفة‏,‏ ولما كانت الوقفة بعرفات تنتهي مع غروب الشمس اتضح لنا أن المقصود بالأيام العشرة الأولي من ذي الحجة هو نهار تلك الأيام‏,‏ وهنا تتضح ومضة الإعجاز في القسم بالليالي العشر في مطلع سورة الفجر وقد جعلها الله ـ تعالي ـ أشرف عشرة ليال في السنة لما يعلمه ـ تعالي ـ عنها من خير‏.‏

ثالثا‏:‏ في القسم بالشفع والوتر‏:‏
والقسم هنا هو بالصلاة المكتوبة شفعها ووترها‏,‏ ولحكمة لا يعلمها إلا الله ـ تعالي ـ أنه فرض الصلاة شفعا‏(‏ كصلاة كل من الفجر والظهر والعصر والعشاء‏)‏ كما فرضها وترا‏(‏ كصلاة المغرب وختام الصلاة في آخر الليل‏).‏

ويمكن أن يكون المقصود بالقسم هو المفرد والمزدوج من كل الأشياء‏,‏ ولما كان الله ـ تعالي ـ قد خلق كل شيء في زوجية كاملة‏(‏ من اللبنات الأولية للمادة والوحدات الأساسية للطاقة إلي الإنسان‏)‏ فقد يشير هذا القسم إلي الوحدانية المطلقة لله ـ تعالي ـ فوق جميع خلقه‏,‏ والمنطق العلمي الصحيح يدعم ذلك ويؤكده‏.‏ ولما كانت الزوجية في جميع المخلوقات لم نتأكد الا في القرن العشرين‏,‏ كان في هذا القسم سبق علمي يشهد للقرآن الكريم بأنه لا يمكن ان يكون صناعة بشرية‏.‏

رابعا‏:‏ في القسم بالليل إذا يسر‏:‏
أصل‏(‏ السري‏)‏ هو السير بالليل‏,‏ وعلي ذلك قد يكون المقصود بالقسم هنا أمرا مجازيا بمعني الليل الذي يسري الناس فيه بهداية ورعاية من الله ـ تعالي ـ الذي جعل لنا النجوم لنهتدي بها في ظلمات البر والبحر‏,‏ وهو صحيح‏,‏ وقد لا يكون المجاز مقصودا بهذا القسم‏,‏ وإنما المقصود هو حركة ظلام الليل علي سطح الأرض بالتدريج مع الزمن بما يحقق تعاقب كل من الليل والنهار علي سطح الكرة الأرضية‏,‏ نتيجة لكل من كروية الأرض‏,‏ ودورانها حول محورها أمام الشمس‏,‏ وبذلك تنتقل ظلمة ليل الأرض إلي جزء آخر من سطحها كان يعمه نور النهار الذي ينتقل بدوره الي جزء آخر كانت تعمه ظلمة الليل‏.‏ وتبادل الليل والنهار علي سطح الأرض هو من ضرورات جعلها صالحة للعمران لأن أيا من صور الحياة الأرضية لن يتحمل العيش تحت نهار دائم‏,‏ أو تحت ليل دائم‏,‏ وهناك من العمليات الحيوية ما لا يمكن إتمامه إلا في ضوء الشمس‏,‏ ومنها مالا يتم إلا في عتمة الليل البهيم‏,‏ ومن هنا كان القسم بالليل إذا يسر‏,‏ وكانت ومضة الإعجاز العلمي في هذا القسم‏.‏

هذه الحقائق العلمية لم تكن معروفة في زمن الوحي بالقرآن الكريم من قبل اربعة عشر قرنا‏,‏ ولا لأكثر من عشرة قرون كاملة من بعد تنزله‏,‏ وورودها في هذا الكتاب العزيز بهذه الدقة العلمية المطلقة لمما يشهد للقرآن الكريم بأنه لا يمكن ان يكون صناعة بشرية‏,‏ بل هو كلام الله الخالق‏,‏ الذي انزله بعلمه علي خاتم انبيائه ورسله‏,‏ وحفظه بعهده الذي قطعه علي ذاته العلية‏,‏ في نفس لغة وحيه‏(‏ اللغة العربية‏),‏ وتعهد بهذا الحفظ تعهدا مطلقا ليبقي القرآن الكريم شاهدا علي الخلق أجمعين الي ان يشاء رب العالمين بأنه كلام خالقهم‏,‏ وشاهدا للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك عليه وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته الي يوم الدين‏,‏ وآخر دعوانا ان الحمد لله رب العالمين[/
[/cente[/size]r]center]‏.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
والفجر وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر‏)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات :: المنتديات العلمية العامة :: منتدى الإعجاز العلمي في القرءان الكريم-
انتقل الى: