لا تفزع طفلا أبدا !!!

كان شاب يمشي بأحد الشوارع في مدينة من المدن الساحلية الكبيرة والتي تتميز بنظافة وجمال شوارعها وجمال تنسيق حدائق مساكنها وروعة منظر الزهور في هذه الحدائق الجميلة على اختلاف ألوانها وأنواعها وطيب رائحتها ولفت نظره من بعيد طفلة صغيرة لا تتجاوز الأربع سنوات وهي تقف قريبا من أحد مناطق الأزهار واقترب منها لحبه الشديد للأطفال وللزهور وليحاول مداعبتها واقترب أكثر وأكثر بهدوء تام وهي لا تشعر به على الإطلاق فقد كانت تتأمل أحد الزهور الجميلة وتشم رائحتها ثم مدت يدها ببطء لتحاول قطع الزهرة الجميلة ولأنه كان حريصا جدا على الزهور فهو لا يحب أبدا إزهاق أي حياة ولا يحب أبدا قطع أي نبات ولا زهرة وفي يقينه أنه من أراد أن يستمتع بها فليستمتع بها في مكانها وأن قطع الزهرة ما هو إلا نوع من الأنانية وحرمان للآخرين من تلك المتعة وذلك المنظر الجميل واقترب منها أكثر وأكثر وفاجأها قائلا : ماذا تفعلين ؟ وقع سؤاله عليها وقع الصدمة فلم تشعر به إطلاقا وهو يقترب حتى ارتعشت فزعا وعندما التفتت إليه وجدت وجهه يبتسم فهدأت قليلا ولكنها مازالت مفزوعة ثم بتلقائية جميلة تلومه على إفزاعه لها قائلة له : " أفزعتني يا بغل " فضحك أكثر وارتسمت على وجهه ابتسامة عريضة فقد لحقها قبل أن تقطع الزهرة وتعلم درسا هاما جدا وهو " ألا يفزع طفلا أبدا "

أوعى تقول إن ده كان انت انا شفت منك كتير حاجات زي كده

لا تفزع طفلا أبدا !!! Sm510