منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 مجمع الحكم والأمثال

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
ابوكريم
عقيد
عقيد
ابوكريم


عدد الرسائل : 581
العمر : 55
العمل/الترفيه : محاسب
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مجمع الحكم والأمثال Empty
مُساهمةموضوع: مجمع الحكم والأمثال   مجمع الحكم والأمثال Emptyالسبت 10 أبريل 2010 - 17:46

- وتطربُ النفسُ إِلى الأشعارِ ... والنثرِ إِن جاءا على المختارِ
- وَجَلَّيَا في ذلكَ المضمارِ ... وهكذا تطربُ للأسحارِ
وما حلا من معجباتِ السِّرِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والأصلُ في الشعرِ تمامُ المعنى ... وأن يكونَ اللفظُ غيرَ الأدنى
- ولاغريباً وتجديدُ الوَزْنا ... وأن يزيدَ فيه البديعُ حُسْنا
بشَرْطِه يأتي كنظمِ الدررِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والأصلُ في النثر المعاني الناصِعَةْ ... تسكنُ ألفاظاً فِصاحاً رائعةْ
- مسجوعةً والوزْنُ عندي رابعةْ ... فإِن تكنْ بديعةً مطاوعةْ
كانتْ كسجعِ الطيرِ فوقَ الشجرِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والسِّرُّ في الصناعتين النسبهْ ... لتطربَ النفسُ لتلكَ الرُتبهْ
- من جهةِ السمعِ إِذا أحبهْ ... ونسبةُ الأنغامِ لأَشْبَهْ
فأتِ بها صفواً بغيرِ كدرِ
محمد الوحيدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشعراءُ فاعلمنَّ أربعةْ
- فشاعرٌ يجري ولا يُجرى معهْ
- وشاعرٌ ينشدُ وسطَ المعمهْ
- وشاعرٌ من حَقِّه أن تَسْمَعَهْ
- وشاعرٌ من حَقِّهِ أن تَصْفَعَهْ
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إذا انقادَ الكلامُ فُقدْهُ عَفْواً ... إِلى ما تشتهيهِ من المعاني
- ولا تكرهْ بيانَكَ إِن تَأَبَّى ... فلا إِكراهَ في دينِ البيانِ
أبو الفتح البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- شعراءَ العصرِ : أعلامَ الحِجَىْ ... قطبَ الإِشعاعِ في الشرقِ السعيدْ
- إِنما الشعرُ انطلاقٌ للذرى ... واندفاقٌ نحوَ أغوارٍ وبيدْ
- ما أفادَ النماسَ إِلا راجعاً ... من أعاليهِ إِلى سطحِ الوجودْ
- بفمٍ يحسنُ تطريبَ النُّهَى ... ويدٍ تحسنُ تطييبَ الكبودْ
- ذاكَ فنٌ أزليٌّ ما استحى ... بقديمٍ أو تبرَّا من جَديدْ
- إِنه البحرُ الذي أمواجُهُ ... تتالى حرةً ضِمْنَ الحدودْ
- قل لمن يأنفُ من تقليدِهِ ... أمن التجديدِ تقليدُ القرودْ ؟
جورج صيدح

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ياربَّ معنى بعيدِ الشأنِ تسلكُهُ ... في سلكِ لفظٍ قريبِ الفهمِ مختصرِ
- لفظٌ يكونُ لعقدِ القولِ واسطةً ... ما بينَ منزلةِ الإِسهابِ والحصرِ
التهامي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والنظمُ بحرٌ والخواطرُ معبرٌ ... من أن يكون مُطيعُهُ في فكه
- وما الشعرُ إِلا السيفُ ينبو وَحُّهُ ... حسام ويمضي وهو ليس بذي حَدِّ
- ولو كان بالإِحسانِ يُرزقُ شاعرُ ... لأجدى الذي يُكدي وأَكَدى الذي يُجْدي
عبيد اللّه بن طاهر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لم يخلُ من نُوَبِ الزمانِ أديبُ ... كلا فشأنُ النائباتِ عجيبُ
- وغضارةُ الأيامِ أن يُرى ... فيها لأبناءِ الذاءِ نصيبُ
- وكذاكَ من صجبَ الليالي طالباً ... جَداً وفهماً فاتَه المطلوبُ
يحيى الأندلسي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- قالوا : هجْرتَ الشعر قلت ضرورةٌ ... بابُ الدواعي والبواعثِ مغلقُ
- خلتِ الديارُ فلا كريمٌ يُرتَجَى ... منه النوالُ ولا مليحٌ يعشقُ
- ومن العجائبِ أنه لا يُشترى ... ويُخانُ فيه مع الكسادِ ويسرَقُ
إِبراهيم الغزي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- آن ياشعرُ أن نَفُكَّ قيُوداً ... قيدتنا بها دعاةُ المُحالِ
- فارفَعوا هذه الكمائمَ عنا ... ودَعُونا نشمُّ ريحَ الشمالِ
حافظ إِبراهيم

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشعرُ عاطفةٌ تقتاد عاطفةً ... وفكرةٌ تتتجلَّى بين أفكارِ
- الشعرُ إِن لامسَ الأرواحَ ألهبَها ... كما تَقابلَ تيارٌ بتيارِ
- الشعرُ مصباحُ أقوامٍ إِذا التمسوا ... نورَ الحياةِ وزند الأمة الواري
- الشعرُ أنشودةُ الفنانِ يرسلُها ... إِلى القلوبِ فتَحْيا بعدَ إِقفارِ
- إِذا تخطَّرَ في الأفواهِ تنشدُهُ ... عضَّ الجفونَ حياءً كُلُّ خطارِ
- فقلْ لمن راحَ للأهرامِ يرفعُها ... الخلدُ في الشعرِ لا في رَصْفِ أحجارِ
علي الجارم

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يا من يلومُ ابن الترابِ لشغلهِ ... بالفلسِ عن شعرٍ وعن شُعَّارِ
- أرأيتَ في المرعى حمارً عاقِلاً ... يلهو عن الأعشابِ بالأزهارِ ؟
- أرسلِ الشعرَ مثلما يرسلُ العيدُ ... صَبَيا القُرى بسيطاً جميلاً
- لا كما نضرَّ اليهوديُّ دراً ... بل كما نَمْنَمَ الربيعُ الحُقولا
القروي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ما الشعرُ إِلا شعورُ المرءِ يرسلُهُ ... عفَو البديهةِ عن صدقٍ وإِمانِ
محمد الفراتي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ليس البلاغةُ معنىً ... فيه الكلامُ يطولُ
- بل صوغُ معنىً كثيرٍ ... يَحْويه لفظٌ قليلُ
- فالفضلُ في حُسْنِ لفظٍ ... يَقِلُّ فيه الفضولُ
- يظنهُ الناسُ سهلاً ... وما إِليهِ سبيلُ
- والعيُّ معنىً قصيرٌ ... يَحْوِيْهِ لفظٌ طويلُ
صفي الدين الحلي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 6 - الشقاء والأوصاب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- في القصرِ مافي الكُخِ من أوصابِ ... كدرُ الحياةِ مقدرٌ بكتابِ
- صورُ الشقاوةِ في الحياة كثيرةٌ ... دَرَجَتْ مواكبُها على الأحقابِ
- ولرب شجوٍ في القصورِ محببٍ ... أربى على شَجْوٍ بغير حِجَابِ
- في كُلِّ بيتٍ مسرحٌ لفَواجِعٍ ... عصفَتْ به أثباجُها كعُابِ
عدنان مردم بك

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- هذي الحياةُ فهل بدا ... لشقائِها يا صاحِ آخرْ
- تمضي بنا والأمهاتُ يلدْ ... نَ ( يلدن ) سكانَ المقابر
- عيشُ الفتى فيها خيالٌ ... مرَّ في ليلٍ بخاطرْ
هاشم الرفاعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن الشقيَّ الذي في النارِ منزلهُ ... والفوزُ الذي ينجو من النارِ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ويح الشقيِّ إِلى متى ... بالفسِ معمورَ العراصِ
- يعصي بقوتِ نهارهِ ... ويروحُ كالطيرِ الخماصِ
- مثل الندامى لا يزا ... لُ تراه يتبعَ المعاصيْ
بهاء الدين زهير

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ومن الشقاوةِ أن تحبَّ ... ومن تحبُّ بحبُّ غيركْ
- أو أن تريدَ الخيرَ للإِنسا ... نِ ( للإنسان ) وهو يريدُ ضيركْ
- وترى الشقيَّ إِذا تكاملَ عيبُهُ ... يُرمى ويُقْرفُ بالذي لم يفعلِ
أبو الأسود

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لولا المشقةُ ساد الناسُ كلهمُ ... الجودُ يفقرُ والإِقدامُ قتالُ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وأرانا من الشقاءِ خُلِقْنا ... في زمانٍ تضرُّ فيه العقولُ
ابن نباتة السعدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- المرءُ يَسْعَى لوارثهِ ... والقَبْرُ وارثُ ما يَسْعَى له الرَّجُلُ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يشقى رجالٌ ويشقى آخرون بهم ... ويسعدُ اللّهُ أقواماً بأقوامِ
- وليس رزقُ الفتى من حسنِ حيلتهِ ... لكن جدودٌ بأرزاقٍ وأقسامِ
الأبرش

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أشقى البريةِ من أرادَ زيادةً ... وأرادَ ربُّك أن يرد ويَحرما
عزيز أباظه

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 7 - الشكر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فلو كان يستغنى عن الشكرِ ... لعزةِ مُلْكٍ أوعُلٌوِّ مكانِ
- لما أمرَاللّهُ العبادَ بشكرهِ ... فقالَ اشكرُوا لي أيُّها الثقلان
كلثوم بن عمر العتتابي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- واشكرْ فإِن الشكرَ من ... حقٍ على الإنسانِ واجبْ
- لا ترْجُ من لا يشكرُ ... العمى ويصبرُ في العَوا قِبْ
صالح عبد القدوس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فلو كانَ للشكرِ شخصٌ يبينُ ... إِذا ما تأملهً الناظرُ
- لبينتهُ لكَ حتى تراهُ ... فتعلمَ أني امرؤٌ شاكرُ
- ولكنه ساكنٌ في الضميرِ ... يحركهُ الكلمُ السائرُ
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والناسُ في هذه الدنيا على رُتتَبٍ ... هذا يحطُّ وذا يَعْلُو فيرتفعُ
- فأخلصِ الشكرَ فيما قد حُبيتَ ... به وآثرِ الصبرَ كلٌ سوف ينقطعُ
محمد بن اسحق الواسطي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشكرُ أفضلُ ماحاولتَ ملتمساً ... به الزيادةَ عنداللّه والناسِ
رجل من غطفان

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ولم أرَ مثلَ جنَّةَ غارسٍ ... ولا مثلَ حُسْنِ الصبرِ جُبةَ
لابسِ البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا الشافعُ اسْتَقْصى لكَ الجهدَ كله ... وإِن لم تَنَلْ نجحاً فقد وَجَبَ الشكرُ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فمن شكرَ المعروفَ يوماً فقد أتى ... أخا العُرفِ من حسنِ المكافأةِ من علِ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشكرُ يفتحُ أبواباً مغلقةً ... للّهِ فيها على من رامهُ نِعمُ
- فبادرِ الشكرَ واستغلقْ وثائقهُ ... واستدفعِ اللّهِ ما تجري به النِّقَمُ
الأبرش

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتكفرنَّ طوالَ عيشكَ نِعْمةً ... لؤماً تجاحدها امرأً أولاكها
ابن أذينة الليثي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ألا فاشكرْ لربَّكَ كل وقتٍ ... على الآلاءِ والنِّعَمِ الجسيمةْ
- إِذا كان الزمانَ زمانَ سوءٍ ... فيومٌ صالحٌ منه غَنيمةْ
أسعد الزوزني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- شكرتُ جميلَ صنعِكُم بدمعي ... ودمعُ العينِ مقياسُ الشعورِ
- لأولِ مرةٍ قد ذاقَ جفني ... على ما ذاقه دمعَ السرورِ
حافظ إِبراهيم

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا أنا لم أشكرْ على الخيرِ أهلهُ ... ولم أذممِ الجبسَ اللئيمَ المذمما
- ففيمَ عرفتُ الخيرَ والشَّرَّ باسمهِ ... وشَقَّ لي اللّهُ المسامعَ والفما
أبو العالية الرياحي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 8 - الشكوى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتشكُ فالناسُ في الرزايا ... ثلاثةٌ ثم لامَزيدُ
- إِما صديقٌ يُفادُ غماً ... أو شامِتٌ كاشحٌ حسودُ
- أو غافِلٌ عنك مستريحٌ ... إِليه شكواكَ لا تفيدُ
- ومن يسيليكَ أو يواسي ... لم يُبدِ شخصاً له الوجودُ
- إِلا أحاديثُ لَفقَّوُها ... يُصْغي لها الجاهلُ الَبليدُ
الكفرعِزِّي جعفر بن هبة اللّه

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ولا بُدَّ من شكوى إِلى ذي مروءٍ ... يُواسِكَ أو يُسْليكَ أو يتوجعُ
بشار بن برد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- كل البريةِ شاكٍ لوسما زُحلٌ ... إِلى المساكِ رآهُ يشتكي العَزَلا
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِن امرأً يشكو إِلى غير نافعٍ ... ويَسْخو بما في نفسِه لجَهولُ
تميم بن المعز

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أيها ذا الشاكي وما بكَ داءٌ ... كن جميلاً ترَ الوجودَ جميلا
- ليس أشقى ممن يرى العيشَ مُراً ... ويظنُّ اللذاتِ فيه فُضولا
- أحكمُ الناسِ في الحياةِ أناسٌ ... عَلَّلوها فأحسَنوا التعليلا
- والذي نفسُه بغيرِ جمالٍ ... لا يرى في الوجودِ شيئاً جَميلا
- فتمتعْ بالصبحِ مادمْتَ فيه ... لاتخفْ أن يزولَ حتى يزولا
- كُلُّ نجمٍ إِلى الأفولِ ولكن ... آفةُ النجمِ أن يخافَ الأفولا
- هو عبءٌ على الحياةِ ثقيلٌ ... من يظنُّ الحياةَ عبئاً ثقيلا
إِيليا أبو ماضي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تُطلعنَّ لسانَ شكوى بائحٍ ... ضَجراً على سرِّ الفؤادِ الكاتمِ
- واعلمْ بأنَّ جميعَ مافيه بنو الد ... نيا يزولُ زوالَ ُحلمِ النائمِ
أسامة بن المنقذ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تشكونَّ إِلى خَلقٍ فتشمتَهُ ... شكوى الجريحِ الى الغِربان والرَّخَم
- وكن على حذرٍ للناسِ تَسْتُرُهُ ... ولا يغرْنكَ منهم ثغرُ مبتسمِ
- هوِّنْ على ماشق منظرُه ... فإِنما يقظاتُ العينِ كالحُلُمِ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لستُ أشكو إِلا لمرجوِّ نفعٍ ... فعلى ذاكَ لسْتُ أشكو لخلقِ
- ما رأيتُ الشكوى تفكُّ خناقاً ... بل أراها تزيدُني في الخَنْقِ
القاضي الفاضل

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تشكوَنَّ إِلى امرئٍ أين الذي ... إِن تشكُ مؤلمةً له أشكاكا
- أخنى الزمانُ على المعينِ فما به ... إِلا الذي منه يزيدُ شَجاكا
- فتصبرنَّ على خطوبِكَ جاعلاً ... يقظاتِ عينِك مثلِ حلم كراكا
- وعليكَ بالصبرِ الجميلِ فإِنه ... لا تستقيمُ بغيره داراكا
- فإِذا صبرتَ لقيْتَ راحة ... وإِذا جزعْتَ أعنْتَ ما أعناكا
محمد خليل الخطيب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تودعنْ سمعَ أخٍ شكيةً ... فالقلبُ أولى بالذي أجَنَّا
- وكُلُّ ما نشكوه من زمانِنا ... نزولُ عنه أو يزولُ عنا
أسامة بن منقذ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 9 - الشماته

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أيها الشامتُ المعِّرُ بالدَّهرِ ... أأنتَ المبرَّاُ الموفورُ
- أم لديكَ العهدُ الوثيقُ من الأيام ؟ ... بل أنْتَ جاهلٌ مغرورُ
- من رأيتَ المنونَ خَّلدنَ أم من ... ذا عليه من أن يضامَ خَفيرُ
- فالصبرِ النفسَ للخطوبِ فإِن ... الدهرَ يدجوِ حيناً وحيناُ ينيرُ
عدي بن زيد العبادي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وابيضاضَ السوادِ من نذرِ المو ... تِ ( الموت ) فهل بعدَه لإنسٍ نذيرُ
- ياعائداً قد جاَ يَشْمتُ بي ... قد زدْتَ في سقمي وأوجاعي
- وسألتَ لما غبتَ عن خَبَري ... كم سائلٍ لجيَبه الناعي
العبادي ابن المعتز

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 10 - الشهرة وحسن الذكر والصيت

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والمرءُ في الدنيا حديثٌ سائرٌ ... تقضي الرفاقُ به مدى أوقاتِها
- فاخترْ لنفسِكَ ما يُقالُ ضحى غدٍ ... لإِذا تطلبِ الأخبارَ عند رُوَاتها
- يا شاريَ الصيتِ إِن لم تُعْطَ موهبةً ... من السماءِ فلن يعطيكَها الناسُ
- قصر الذكاءِ على التذييع آخرُ ... عقمٌ وعاقبةُ التبذير إفلاسُ
علي بن مقرَّب القروي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أترغبُ في الصيتِ بين الأنام ؟ ... وكم خَمَلَ النَّا بِهُ الصيِّتُ
- وحسبُ الفتى أنه مائتٌ ... وهل يعرفُ الشرفَ الميتُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- خيرُ الأحاديثِ ما يبقى على الحِقَبِ ... وخيرُ مالِكَ ما دارى عن الحَسَبِ
- لا ذِكْرَ يبقى لمن يبقى له نشبٌ ... والذكرُ يبقى لمن يبقى بلا نَشَبِ
- عرضُ الفتى حين يغدو أبيضاً يققاً ... خيرٌ من الفِضَّةِ البيضاءِ والذهبِ
ابن أبي حصينة

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- قل للذي يعلنُ عن نفسِه ... جاءَكَ ماتهولاى بما تكرهْ
- ثلثةٌ تهربُ من لاحقٍ ... الظِّلُّ والمرأة والشهرةْ
القروي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يا غافلاً عن نفسِه ... أخذتهُ ألسنةُ الوَرَىْ
- السهلُ أهونُ مَسْلَكاً ... فدعِ الطريقَ الأَوْعرا
- واعلمْ بأنكَ ما تقلْ ... في الناسِ قالوا أكثرا
- فاحفظْ لسانَكَ تسترحْ ... فلقد كفى ما قد جَرَى
بهاء الدين زهير

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِنما المرءُ حديثٌ بعده ... فكن حديثاً حسناً لمن وَعَى
ابن دريد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وما يكسبُ الذكرَ الجميلَ سوى العنا ... وَجوْبَ الفيافي واقتحامَ المخاوفِ
حفني ناصف

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ذكرُ الفتى عمرُه الثاني وحاجتُهُ ... ما قاتَهُ وفضولُ العيشِ أشغالُ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عِمرُ الفتى ذكرُه لاطولُ مدتِهِ ... وموتُهُ خِزْيُه لا يومه الداني
- فأحْي ذكركَ بالإِحسانِ تفعلُه ... تجمعْ به لكَ في الدنيا حياتانِ
ابن الرومي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وكم شهرةٍ أدت إِلى التعسِ ربَّها ... وألقَتْ عليه البؤسَ وهو ثقيلُ
- وماذا تفيدُ الهالعَ القلبِ شهرةٌ ... تدقٌ دفوفٌ حولَها وطبولُ
- هبوني حياةً لاتروَّعُ بالأسى ... وسيان عندي شهرةٌ وخمولُ
الياس فرحات

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتكرهَنْ لقباً شُهِرْتَ به ... فلرب محظوظٍ من اللقبِ
- قد كان لقب مرةً رجلٌ ... بالوائلي فعدَّ في العَرَبِ
المبَّرد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 11 - الشيب والشيخ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ألا لا مَرْحباً بفراقِ ليلى ... ولا بالشيبِ إِذا طردَ الشبابا
- شبابٌ بانَ محموداً وشيبٌ ... ذميمٌ لم نجدْ لهما اصطِحابا
- فما منكَ الشبابُ ولسْتَ منه ... إِذا سألَتْكَ لحيتُكَ الخِضابا
- وما يَرْجُو الكبيرُ من الغواني ... إِذا ذهبَتْ شبيبتُهُ وشابا
مقرم بن رابطة الكلبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشيبُ حلمٌ راجحٌ ورزانهٌ ... فيه وتجربةٌ لمن قد جرَّبا
عمر بن زيد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا المرءُ أعيا رَهطه في شبابهِ ... فلا ترجُ منه الخيَر عندَ مشيبِ
أبو الأسود

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- خذْ من شبابكَ للصِّبا أيامه ... هل تستطيعُ اللَّهْوَحين تشيبُ
مسلم بن الوليد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن المشيبَ رداءُ والأديبِ ... كما الشبابُ اللّهوِ واللعبِ
دعبل

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- دع التصابي فإِن الشيبَ قد لاحا ... أوقد أراكَ قبيلَ الشيبِ ممزاحا
- وقد يعيبُ الفتى وخطُ المشيبِ به ... إِذا غدا مرةً للّهْوِ أو راحا
- والشيبُ يقطعُ من ذي اللّهو شرَّتهُ ... ويذهبُ المزحَ ممن كان مزَّحا
- والشيبُ سابقةٌ للموتِ قدَّمهُ ... ثم ترى الموتَ للأقوامِ فَضَّحا
يحيى بن زياد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وكم شيوخٍ غّدوا بيضاً مفارقُهمْ ... يسبحون وباتوا في الخَنا سُبُحا
- لو تعقلُ الأرضُ ودَّت أنها صَفِرَتْ ... منهم فلم يَرَ فيها ناظرٌ شَبَحا
- أرى ابنَ آدمَ قضى عيشةً عَجَباً ... إِن لم يرحْ خاسراً منها فما رَبِحا
- فإِن قدرتَ فلا تفعلْ سوى حَسَنٍ ... بين الأنامِ وجانبْ كلَّ ما قبُحا
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أقونُ لآمرةٍ بالخضابِ ... تحاولُ ردَّ الشبابِ النضيرْ
- أليس المشيبُ نذيرُ الإِله ... ومن ذا يسوِّدُ وجهَ النذير ؟
شميم الحلبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشيبُ أبهى من الشبابِ ... فلا تهجنْهُ بالخضابِ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أيها الشامتُ المعِّرُ بالشيب ... أقلَّنَّ بالشباب افتخارا
- قد لبسْتُ الشبابَ غضاً طرياً ... فوجدْتُ الشبابَ ثوباً مُعارا
وؤية بن العجاج

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والشيخُ لا يتركُ أخلاقهُ ... حتى يواري في ثرى رمسِهِ
- إِذا ارعوى عادَ إِلى جهلِهِ ... كذي الضَّنى عادَ إِلى نكسهِ
صالح عبد القدوس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا أنت وفَّيْتَ الثمانين لم يكنْ ... لدائِكَ إِلا أن تموتَ طبيبُ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا يرحلُ الشيبُ عن دارٍ أقامَ بها ... حتى يرحِّل عنها صاحبَ الدارِ
مسلم بن الوليد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- شيئان ينقشعان أولَ وهلة ... ظلُّ الشبابِ وخلةً الأشرارِ
- لاحبذا الشيبُ الفيُّ وحبذا ... شَرْخُ الشباب وخلُةُ الأشرارِ
- وطري من الدنيا الشبابُ وروقهُ ... فإِذا انْقَضَى فقدِ انقضَتْ أوطاري
التهامي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أترجو أنت تكونَ وأنتْ شيخٌ ... كما قد كنتَ أيامَ الشبابِ
- لقد كذبتْكَ نفسُك ليس ثوبٌ ... خليقٌ كالجديدِ من الثيابِ
الجاحظ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ومن يصحبِ الأيامَ تسعينَ حجةً ... يغيْرنه والدهرُ لا يتتغيرُ
أبو العباس ثعلب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- سلني أنبئٌكَ بآياتِ الكِبَرْ ... نومُ العشاءِ وسُعالٌ بالسحرْ
- وقلةُ النومِ إِذا الليلُ اعتكرْ ... وقلةُ الطعمِ إِذا الزادُ حَضَرْ
- وسرعةُ الطرفِ وتحميجُ النظرْ ... وتتركُكَ الحسناءَ في قبلِ الطُهرْ
والناسُ يبلونَ كما تَبْلَى الشجرْ
- ( التحميج : تصغير العين لتمكينها من النظر )
العريان ابن الهيثم

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أليس ورائي إِن تراخَتْ منيتي ... لزومُ العصا تُحنى عليها الأصابعُ
- أخبرُ أخبارَ القرونِ التي مَضَتْ ... أدباُّ كأني كلما قمتُ راكعُ
لبيد بن أبي ربيعه

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أرى الشيبَ مذ جاوزتُ خمسين دائباً ... يدبُّ دبيبَ الصبحِ في غمقِ الظلمِ
- هو السمُ إِلا أنه غيرُ مؤلمٍ ... ولم أرَ مثلَ الشيبِ سُماً بلا ألمِ
أعرابي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ما كنتُ أرجوه إِذا كنتُ ابنَ عشرينا ... مَلَكْتُه بعد أن جاوزتُ سبيعينا
- تطيفُ بي من بناتِ التركِ أغزلةٌ ... مثلُ الغصونِ على كثبان يَبْرينا
- وخُرَّدٌ من بناتِ الرومِ رائعةٌ ... يحكينَ بالحُسْنِ حُورَ الجنة العِينا
- يغمزْنَني بأساريعٍ منعمةٍ ... تكادُ تنقضُّ من أطرافِها لينا
- يُرِدْن إِحياء ميتٍ لاحراكَ به ... فككيفَ يحيين ميتاً صار مَدْفونا
- قالوا : أنينُكَ طولَ الليلِ يُقْلِقُنا ... فما الذي تشتكي ؟ قلْتُ الثمانينا
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما دعانيا للصِّبا من أحِبُّه ... تضامَمْتُ أو بالسمعِ عن صوته
- وليس لمرءٍ ماشابَ رأسُه ... نجاحٌ بإِتيانِ السفاهِ ولا عُذْرُ
وقرسبس بن حكم الطائي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أخو الشيبِ لا يدنو إِلى الحُرِ بالهوى ... ليقرُبَ إِلا ازدادَ في قربٍ بعدا
- يعاطينَهُ كأسَ السلوِّ عن الهوى ... ويمنعنهُ وَصْلا يعاطينه المُرْدا
أبو حية النميري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فما شابَ رأسي من سنينَ تتابعَتْ ... طوالٍ ولكن شيبَتْهُ الوقائعُ
عروة بن الورد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما رُضْتَ ذا سنٍ كبيرٍ ... على غيرِ الذي يهوى عَصاكا
ابن عبد القدوس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- جنى ابنُ على نفسِه ... بالولدِ الحادثِ ما لا يُحِبْ
- تقولُ عِرْسُ الشيخِ في نفسِها ... لاكنتَ ياشرَّ خليلٍ صُحِبْ
- إِذا ما أسنَّ الشيخُ أقصاهُ أهلُه ... وجارَ عليه الجلُ والعبدُ والعِرْسُ
- وأكثرَ قولاً والصوابُ لمثلِهِ ... على فضلِه أن لا يُحَسَّ له جَرْسُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يا ليت شِعْري ألا مَنْجَى من الهَرَمِ ... أم هل على العيشِ بعد الشيبِ من ندمِ
- والشيبُ داءٌ نجيسٌ لا دواءَ له ... للمرءِ كان صحيحاً صائبَ القحمِ
- وسنانُ ليس بقاضٍ تَوْمةً أبداً ... لولاغداةَ يسيرُ الناسُ لم يَقُمِ
- في منكبيهِ وفي الأصلابِ واهنةٌ ... وفي مفاصلهِ غمزٌ من القَسَمِ
ساعده بن جؤبة

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- كتمْتُ شيبي لتخفي بعضُ روعتِه ... فلاحَ منه وميضٌ ليس ينكتمُ
- راعَ الغواني فما يقرَبْن ناحيةً ... رأيْنَ فيها بروقَ الشيبِ يبتسمُ
مالك بن أسماء

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أشابَ الصغيرَ وأفنى الكبيرَ ... كَرُّ الليالي ومَرُّ العشيِّ
الصلتان العبدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- رأيتُ الشيبَ تكرهُه الغواني ... ويحببنَ الشبابَ لما هوينا
- فهذا الشيبُ نخضبُه سواداً ... فكيف لنا فنسترقُ السنينا
الأنباري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ما يصنعُ الشيخُ بالعذراءِ يملكُها ... كجوزةٍ بين فكَّيْ أدردٍ خَرِفٍ
- إِن رامَ يكسرُها يالسن تثلمُهُ ... وكَسْرُها راحةٌ للّهائم الدنفِ
دعبل الخزاعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والشيبُ يأمرُ بالعفافِ وبالتقى ... وإِليه يأوي العقلُ حين يؤولُ
- فإِن استطعْتَ فخُذْ لشيبك فضيلةً ... إِن العقولَ يرى لها تفضيلُ
الأحوص الأنصاري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا دببْتَ على المنساةِ من هرمٍ ... فقد تباعدَ عنكَ اللّهوُ والغزلُ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- باللّهِ قلْ لي يا فلا ... نُ ( فلان ) ولي أقولُ ولي أسائلْ
- أتريدُ في السبعينُ ما ... قد كنْتَ في العشرينَ فاعلْ
- هيهاتَ لاواللّهِ ما ... هذا الحديثُ حديثُ عاقلْ
- قد كنتَ تُعذَرُ بالصِّبا ... واليوم ذاكَ العذرُ زائلْ
- منيتَ نفسَكَ باطلاً ... فإِلى متى تَرْضَى بباطلْ
بهاء الين زهير

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- نزلَ المشيبُ فأين تذهبُ بعده ... وقد ارعويْتَ وحانَ منك رحيلُ
- كان الشبابُ خفيفةً أيامُه ... والشيبُ تحملهُ عليكَ ثقيلُ
المقنع الكندي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- تزوَّجَ الشيخُ فألفيتَهُ ... كأنه مثقلُ إِبلٍ وحِلْ
- وعرسُهُ في تعبٍ دائمٍ ... لاتخضبُ الكفَّ ولا تكتحلْ
- ملَّتْ وإِنَّ أحسنَ أيامِه ... تقولَ في النفسِ : متى يَرْتَحِلْ
- لوماتَ لاستبدلْتُ منه فتىً ... إِني أراهُ محرماً لا يَحِلْ
- ربَّ شيخٍ ظلَّ يهديهِ إِلى ... سبلِ الحقِّ غُلامٌ ما احتلمْ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا لم يشبْ رأسٌ على الجهلِ لم يكنْ ... على المرءِ عارٌ أن يشيبَ ويَهْرما
- ومن ضعفَتْ أعضاؤُه اشتد رأيهُ ... ومن قوَّمته الحادثاتُ تقوَّما
علي ابن الجهم

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- في مشيبي شمَماتةٌ لعِداتي ... وهو ناعٍ مُنَغَّصٌ لي حياتي
- وهو ناعٍ إِلىَّ نفسي ومن ذا ... سَرَّهُ أن يرى وجوهَ النعاةِ
- ويعيبُ الخضابَ قومٌ وفيه ... لي أنسٌ إِلى حضورِ وفاتي
عبدان الأصبهاني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا كانَ أمرُ الناسِ عند عجوزهم ... فلا بدَّ أن يلقَوُنَ كل يَبابِ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشيخُ لا يتركُ أخلاقُه ... حتى يوارى في رمْسهِ
- إِذا ارعوى عادَ إِلى جهلِه ... كذي الضنى عاد إِلى نِكْسِه
صالح عبد القدوس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أورقْتَ ياغصنُ لاتدري بما صنعت ... لك المقادير ثم استنشئ الزهر
- فلم تزلْ لقضاءِ اللّهِ منتقلاً ... حالاً فحالاً إِلى أن أينعَ الثمرُ
- وكان واليك يخشى أن تمسَّ أذىً ... يوماً ويسقيك إِن لم يسقكَ المطرُ
- ما نامَ عنكَ ولا ألهَتْه نائبةٌ ... حتى قَدُمْتَ وجاءَ الضعفُ والخَورُ
- ثم اغتدىلك عند القُرِّ محتطباً ... يلقيك في النار عمداً وهي تستعرُ
- وإِنما قلت ما قدمتُهُ مثلاً ... للمرءِ لما أتاه الشيبُ والكبرُ
أبو بكر الخوارزمي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فاجاكَ من وفدِ المشيب نذيرُ ... والدهرُ من أخلاقِه التغيير
- فسوادُ رأسِك والبياضَ كأنه ... ليلٌ تدبُّ نجومُه وتسيرُ
محمود الوراق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن حالَ لونُ الرأسِ عن لونه ... ففي خضابِ الرأسِ مستمتعُ
- هَبْ من له شيبٌ له حِيلةٌ ... فما الذي يحتالُهُ الأصعُ ؟
الجاحظ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عجيبٌ لمن يرتاعُ من شيبِ رأسِهِ ... ويذهبُ عنه خوَفه الصبغُ والنتفُ
- ومن طامعٍ لا يكتفي بحياتِه ... فيرنو لما بعدَ الحياةِ له طرْفُ
- يريد خلودَ الذكرِ وهو بقبرهِ ... ويسري إِلى أعقابِ أعقابِه الوقفُ
خالد الفرج الكويتي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الشيبُ عنوانُ المني ... ةِ ( المنية ) وهو تاريخُ الكِبَرْ
- وبياضُ شعرِك موتُ شع ... رِك ( شعرك ) ثم أنتَ على الأثرْ
- فإِذا رأيتَ الشيبَ عمَّ ... الرأسَ فالحذزَ الحذرْ
علي بن أبي طالب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- صَرَمَتْ حبالكَ بعد وصلِكَ زينبُ ... والدهرُ فيه تصرمُ وتقلبُ
- ذهبَ الشبابُ فما له من عَوْدَةٍ ... وأتى المشيبُ فأين منه المهربُ
- دعْ عنكَ ماقد فاتَ فب زمنِ الصِّبا ... واذكرْ ذنوبكَ وابكِها يا مذنبُ
- واخش مناقشةَ الحسابِ فإِنه ... لابُدَّ يحصى ما جنْيتَ ويكتَبُ
- لم ينسَه الملكان حينَ نسيتَهُ ... بل أثبتاه وأنتَ لاهٍ تلعبُ
- والرحُ فيكَ وديعةٌ أودعتَها ... ستردها بالرغم منك وتسلبُ
- وغرورُ دنياكَ التي تسعى لها ... دارٌ حقيقتها متَعٌ يَذْهَبُ
- وجميعُ ماحصلته وجمعتَهُ ... حقاً يقبناً بعدَ موتِكَ يُنهبُ
- تباً لدارٍ لا يدومُ نعيمُها ... ومشيدُها عما قليلٍ يخربُ
علي بن أبي طالب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ظننتُ بغى الفتوةِ والتمني ... تزولُ بالاكتهالِ فخابَ ظني
- أرى قلبي يظلُّ على صباه ... ولو حامَتْ على التسعين سني
- يكلفني الشقيُّ هوى الصبايا ... فأهواهنَّ ممتثلاً كأني 0000
- ويولغُني بأصغرِهنَّ سناً ... وأصغَرُهنَّ أبعدُهنَّ عني
- بكيتُ فقال أصحابي : أتبكي ؟ ... فقلْتُ مضى الشبابُ فهل أغني ؟
- ولو راحَ الهوى لأراحَ نفسي ... من الصَّدِّ المبرَّحِ والتجني
- ولكنَّ الهوى باقٍ وقلبي ... بمعتركِ اللحاظِ بلا مِجَنِّ
- دعُوا دمعي يسيلُ فما لمثلي ... شعورُ المستريحِ المطمئن
- وليس أحقَّ من عيني بدمعي ... وأولى بالبكاءِ عليَّ مني
الياس حبيب فرحات

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أليس ورائي أن أدبَّ على العصا ؟ ... فيشمتَ أعدائي ويسأمني أهلي
- رهينةُ قعرِ البيتِ كُلَّ عيشةٍ ... يطيفُ بي الولدانُ أهدجُ كالرألِ
- ( هدجَ كالرأل : يتداركُ خطوه كالنعام )
عروة بن الورد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يا أيها الرجلُ المسوِّدُ شيبه ... كيما يعدُّ به من الشبَّنِ
- أقصرْ فلو سَّودْتَ كُلَّ حمامةٍ ... بيضاءَ ماعدَّتْ من الغِرْبانِ
ابن الرومي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ليَ خمسٌ وثمانونَ سنهْ ... فإِذا قدَّرتها كانَتْ سنّهُ
- إِن عمرَ المرءُ ماقد سرَّه ... ليس عمرُ المرءِ مرَّ الأزمنة
جعفر بن دوستويه الفارسي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا مرَّ عمرُ المرءِ ليس براجعٍ ... وإِن حَلَّ شيبٌ لم يضرْه خضابُ
الحميري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من عاشَ سبعين فهوَ في نَصَبٍ ... وليس للعيشِ بعدها خيرَهْ
- رؤيتَكَ الميتَ في الكَرى سببٌ ... بقول : من يفقدُ الحياةَ يرَهْ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- بياضُكَ يا لونَ المشيبِ سوادُ ... وسقمُكَ سقمٌ لا يكادُ يعادُ
- وما الشيبُ إِلا توءمُ الموتِ للفتى ... وعيشُ امرئٍ بعد المشيبِ جهادُ
الشريف المرتضى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من عاشَ تسعين حولاً فهو مغتربٌ ... قد زايلَ الأهلَ إِلا معشراً جُددا
- وشاهدَ الناسَ من كهلٍ ومقتبلٍ ... ودالفَ الخَطْوَ لا يحصي لهم عددا
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من عاش أخلقتِ الأيامُ جدَّته ... وخانَه الثقتانِ السمعُ والبصرُ
- قالت عهدُتك مجنوناً فقلْتُ لها ... إِن الشبابَ جنونٌ برؤه الكبرُ
ابن أبي فنن

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- حملُ العصا للمبتلى ... بالشيب عنوان البِلَى
- وُصفَ المسافرُ أنه ... ألقى العصا كي يَنْزِلا
- فعلى القياسِ سبيلُ من ... حمل العصى أن يَرْحلا
علي بن حسن الباخرزي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا تقوسَ ظهرُ المرءِ من كبرٍ ... فعاد كالقوس يمشي والعصى الوترُ
- فالموتُ أروحُ آتٍ يستريحُ به ... والعيشُ فيه له التعذيبُ والضَّرَرُ
- إِذا عاد ظهرُ المرء كالقوسِ والعصا ... له حينَ يمشي وهي تقدمُه وترُ
- وملَّ تكاليفَ الحياةِ وطولَها ... وأضعفَهُ من بعدِ قوته الكبرُ
- فإِن له في الموتِ أعظمَ راحةٍ ... وأمناً من الموتِ الذي كان ينتظرُ
أسامة ابن المنقذ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تغبطِ المرءَ أن يقالَ له : ... أضحى فلانٌ لسنِّه حَكَما
- إِن سرَّهُ طولُ عمرِه فلقد ... أضحى على الوجهِ طولُ ما سَلِما
عمربن قميئه أو الكميت

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما ابن ستين ضمَّ الكعابَ ... إِليه فقد حَّلتِ البهْلَةْ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يكيتُ لقربِ الأجلْ ... وبعد فواتِ الأملْ
- ووافدِ شيبٍ طرا ... بعقبِ شبابٍ رَحَلْ
- شبابٌ كأن لم يكنْ ... وشيبٌ كأن لم يَزَلْ
- طواكَ نذيرُ البقا ... وحل نذيرُ الأَجَلْ
محمود الوراق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتحسدنَّ على البقاءِ معمِّراً ... فالموتُ أيسرُ ما يؤولُ إِليه
- وإِذا دعْوتَ بطول عمرٍ لامرئٍ ... فاعلمْ بأنكَ قد دعوتَ عليه
أسامة بن منقذ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما مضى القَرْنُ الذي أنتَ فيهم ... وخُلِّفتَ في قرنٍ فأنتَ غريبُ
دعبل

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- قال أبو دلف العجيلي لجاريةٍ
- تهزَّ أتتْ إِذ رأتْ شيبي فقلْتُ لها ... لا تهزئي من بَطُلْ عمرٌ به يشيبِ
- فينا لكنَّ وإِن شيبٌ بدا أربٌ ... وليس فيكُنَّ بعد الشيبِ من أربِ
- شيبُ الرجال لهم عزٌ ومكرمةُ ... وشيبكنَّ لكن الذلُّ فاكتئبي
أبو دلف العجيلي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- قد تخطاكَ شبابٌ ... وتغشاكَ مشيبُ
- فأتى ماليس يمضي ... ومضى مالا يَؤُوبُ
- فتتأهبْ لسفامٍ ... ليس يَشْفيه طبيبُ
- لا تتتَوَهَّمْهُ بعيداً ... إِنما الآتتي قريبُ
عبد اللّه بن سهل العسكري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاخيرَ في الشيخِ إِذا ما اجْلَخَّا ... وسالَ غَرْبُ دمعِه فلخَّا
- وكان أكلاً وشَخَّا ... تحتَ رواقِ البيتِ يخشى الدخَّا
- ( اجلخ الشيخ ضعف ) ( لخ : : كثر دمعه ) ( الدخ : الدخان )
حفص الأموي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا دخلَ الشيخُ بين الشبابِ ... عزاءً وقد ماتَ نفلٌ صغيرُ
- رأيْتُ اعتراضاً على اللّهِ إِذا ... توفي الصغيرُ وعاشَ الكبيرُ
- فقلْ لابنِ شهرٍ وقل لابنِ دهرٍ ... وما بين ذلكَ : هذا المصيرُ
محمد الواسطي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- آلةُ العيشِ صحةٌ وشَبابٌ ... فإِذا وليا عن المرءِ ولى
- وإِذا الشيخُ قالَ أفٍ فما ... ملَّ حياةً وإِنما الضعفَ ملا
- ولذيذُ الححياةِ أنفسُ في النف ... سِ ( النفس ) وأشهى من أن يُمَلَّ وأحلى
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما عانقَ الخمسينَ حيٌ ... ثنتْهُ السِّنَّ عن عَنَقٍ وجَمْزِ
- وتتهزأُ منه رباتُ المغاني ... كما هَزِئَتْ برؤيةَ أمَّ حمزِ
- فلا أعرْك بين القومِ تُحِي ... بطعن في محَدثِهم وغَمْزِ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- جَدَّ المشيبُ وأنتَ في لعبِ ... من شابَ لم يَحْسُنْ به لعبُه
- فاحفظْ لشيبِكَ ححَقَّ صحبته ... وابكِ الشبابَ فقد مَضَتْ حقبُهْ
- تغترُّ والأيامُ تعقبُه ... والموتُ مقرونٌ به سببُهْ
حماد عجرد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن المشيبَ نعى إِليَّ شبابي ... وَحَدتْ بموتي مَوْتةً الأتتراب
- طَوْراً أعاد وتنارةً أنا عائدٌ ... أو دَافنٌ حياً من الأحبابِ
- فإِلى متى أنعى وأسمعُ ناعياً ... أو شك بقرعِ يد المنية ببابي
أحمد بن أبي دؤاد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 12 - شاور مشاورة

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتسْتشني في مُحالٍ ظاهرٍ ... إِن المُحالَ مضلةُ الأهواءِ
- إِن المشاورَ في المُحال مثالُهُ ... كمُطالع المرآةِ في الظلماءِ
أحمد الأرجاني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا عنَّ أمرٌ فاستشرْ فيه صاحباً ... وإِن كنتَ ذارأيْيٍ يشيُ على الصحبِ
- فإِني رأيتُ العينَ تجهلُ نفسَها ... وتدركُ ماقد حلَّ في موضعِ الشهبِ
عبد اللّه الخشاب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- شاورْ سِوَاكَ إِذا نابتْكَ نائبةٌ ... يوما وإِن كنتَ من أهلِ المشوراتِ
- فالعينُ تلقى كِفاحاً ما نأى ودنى ... ولا تتترى شَخْصَها إِلا بمرآةِ
فتيان الشاغوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتشاورْ من ليس يصفيكَ وداً ... إِنه غيرُ سالكٍ بك قَصْدا
- واستشرْ في الأمورِ كُلَّ لبيبٍ ... ليس يألوكَ في النصيحةِ جهدا
الحسين المغربي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وأنفعُ من شاوْرتتَ من كان ناصحاً ... شفيقاً فأبصرْ بعدها من تشاورُ
- وليس يُشلفيككَ الشفيقُ ورأيُهُ ... غريبٌ ولا ذو الرأي والصدرِ واغرُ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- قد يصيبُ الفتى المشيرُ ولم يج ... هدْ ويشوي الصوابَ بعدَ اجتهادِ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا استشاركَ مقتدٍ بك واثقٌ ... فأشرْ عليه وكنْ له نظارا
عبد اللّه الجعفري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ما استنبطَ الصوابَ كالمشاورةْ ... فانظرْ وشاورْ واحذرِ المخاطرهْ
السابوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يامن يشاورُ في الأمورِ تهمهْ ... نصحاءه نصحَ الزمانُ وأسمعا
البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فاقبلْ إِشاراتِ الزمانِ فإِنه ... نِعْمَ المؤدبُ والمشيرُ لمن وَعَى
- ومن الرجالِ إِذا زَكتْ أحلامهمْ ... من يُستشارُ إِذا استشيرَ فيطرقُ
- حتى يجولَ بكُلِّ وادٍ قلبُهُ ... فيرى ويعرفَ ما يقولُ وينطقُ
- إِن الحليمَ إِذا تفكرَ لم يكدْ ... يخفى عليه من الأمورِ الأوفقُ
صالح عبد القدوس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتستشيرنَّ الغنيَّ الجهلا ... ولا تكنْ فيما يراه فاعلا
- ماكل من شاورتَ ذو لطافةْ ... ماكل ذي نُصْحٍ حَصَفةْ
الشيخ عبد اللّه السابوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- خصائصُ من تشاورُه ثلاثٌ ... فخذ منها جميعاً بالوثيقةْ
- ودادٌ خالصٌ ووفورُ عقلٍ ... ومعرفةٌ بحالِكَ والحقيقةْ
- فمن حصلت له هذي المعاني ... فنابعْ والزمْ طريقهْ
الأرجاني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِن قال لي ترى يستشيرني ... أخي لم أشرْ إِلا بما كنتُ فاعلا
الجعفري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عقلُ الفتى ليس يُغني عن مشاورةٍ ... كعِفَّةِ الخُودِ لاتُغْني عن الرجلِ
- إِن المشاورَ إِما صائبٌ غرَضَاً ... أو مخطئٌ غير منسوبٍ إِلى الخطلِ
- لاتتحقر الرأيَ يأتيكَ الحقيرُ به ... فالنحلُ وهو ذبابٌ طيبُ العسلِ
ابن المقري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتستشرْ غيرَ ندبٍ حازمٍ يقظٍ ... قد استوَتْ منه أسرارٌ وإِعلانُ
- من استشارَ صروفَ الدهرِ قامَ له ... على حقيقةِ طبعِ الدهرِ برهانُ
أبو الفتح البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا المرءُ أرعى واستشارَكَ فاجتهدْ ... له النصحَ وامره بما كنت آتيا
الجعفري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا بلغَ الرأيُ المشورةَ فاستعنْ ... يعزمِ نصيحٍ أو مشورةِ حازمِ
- ولا تحسبِ الشُّورى عليكَ غضاضةً ... فإِن الخوافي قوةٌ للقوادمِ
- وما خيرُ كفٍ أمسكَ الغلُّ أختَها ... وما خيرُ سيفٍ لم يؤيدْ بقائمِ
- وخلِّ الهوينى للضعيفِ ولا تكنْ ... نؤوماً فإِن الحُرَّ ليس بنائمِ
- وأدْنِ إِلى القربِ المقرَّب نفسَه ... ولا تُشْهِدِ النجوى امرأً غيرَ كلتمِ
- فإِنكَ لا تستطردُ الغمَّ بالمنى ... ولا تبلغِ العَليا بغيرِ المكارمِ
بشار بن برد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 13 - الشوق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وما الشوقُ إِلا لوعَةٌ إِثر لوعةٍ ... وغزرٌ من الآماقِ يتبعُها غزرُ
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يقولون طالَ الليلُ والليلُ لم يطلْ ... ولكنَّ من يبكيْ من الشوقِ يسهرُ
الفرزدق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وأشتاقكمْ واليأسُ بين جوانحي ... وأبرحُ شوقٍ ما يكونُ مع الياسِ
- ولولا الردى ما كان بالعيشِ وصمةٌ ... ولولا النوى ما كان بالحُبِّ من باسِ
- لا تُخْفِ ما صنعتْ بكك الأشواقُ ... واشرحْ هواكَ فكلنا عشاقُ
- فعسى يُعينُكَ من شُكَوْتَ له الهوى ... في حملِهِ فالعاشقونَ رفاقُ
- واصبرْ على هَجْرِ الحبيبِ فربما ... عادَ الوصالُ وللهوى أخلاقُ
الشاب الظريف

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وما صبابةُ مشتاقٍ على أملٍ ... من اللقاءِ كمشتاقٍ بلا أملِ
- والهجرُ أقتلُ مما أراقبُهُ ... أنا الغريقُ فما خوفي من البلبلِ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وذو الشوقِ القديم وإِن تسلىَّ ... مشوقٌ حينَ يلقى العاشقينا
- فؤادُ المشوقِ كثيرُ العنا ... ءِ ( العناء ) ومن كتمَ الوجْدَ أبدى الضنا
عمر بن أبي ربيعة

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

الباب الرابع عشر : باب الصاد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 1 - الصبر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فإِن تسأليني كيف أنتَ فإِنني ... صَبُورٌ على رَيْبِ الزمانِ صَعيبُ
- حريصٌ على أن لا يُرى بي كآبة ... فيشمتَ عادٍ أو يساءَ حبيبُ
- اصبرْ قليلاً فبعد العُسْرِ تيسيرُ ... وكُلُّ أمرٍ له وَقْتٌ وتدبيرُ
- وللميمنِ في حالاتِنا نظرٌ ... وفوقَ تقديرِنا للّهِ تقديرُ
علي بن أبي طالب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ما أكرمَ الصبرَ وما أحسنَ الصد ... قَ ( الصدق ) وما أزينهُ للفتى
- الخرقُ شؤمٌ والتُّقى جنةٌ ... والرِّفْقُ يمنٌ والقنوعُ الغنى
أبو العتاهية

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------


_________________
مجمع الحكم والأمثال Hjhgjgjsd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
ابوكريم
عقيد
عقيد
ابوكريم


عدد الرسائل : 581
العمر : 55
العمل/الترفيه : محاسب
تاريخ التسجيل : 27/01/2009

مجمع الحكم والأمثال Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجمع الحكم والأمثال   مجمع الحكم والأمثال Emptyالسبت 10 أبريل 2010 - 17:50





- كم بين صبرٍ غدا للذلِّ مُجْتلباً ... وبينَ صبْرٍ غدا للعزِّ يجتلبُ
إِبراهيم اليازجي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- تلقَّ بالصبرِ ضيفَ الهمِّ حيثُ أتى ... إِن الهمومَ ضيوفٌ أكلُها المهج
- فالخطبُ إِن زادَ يوماُ فهو منتقص ... والأمرُ إِن ضاق يوماً فهو منفرجُ
- فروِّحِ النفسَ بالتعليلِ ترضَ به ... واعلمْ إِلى ساعةٍ من ساعةٍ فرجُ
الحسين بن عبدان البغدادي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- صَبْراً جميلاً على مانابَ من حَدَثٍ ... والصبرُ ينفعُ أحياناً إِذا صبروا
- الصبرُ أفضلُ شيءٍ تستعينُ به ... على الزمانِ إِذا ما مسَّكَ الضررُ
عبد اللّه بن الأحوص

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يقولون لي : صبراً وإِني لصابرٌ ... على نائباتِ الدهرِ وهي فواجعُ
- سأصبرُ حتى يقضيَ اللّه ماقضى ... وإِن أنا لم أصبرْ فما أنا صانعُ ؟
ابن الصلت

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عوِّلُ على الصبرِ واتخذْ سبباً ... إِلى الليالي فإِنها دُوَلُ
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- تعزَّ فإِن الصبرَ بالحرِّ أجملُ ... وليس على رَيْبِ الزمانِ معوَّلُ
- فلو كان يغني أن يُرى المرءُ جازعاً ... لنازلةٍ أو كان يُغْني التذلُّلُ
- لكان التعزي عند كُلِّ مصبيةٍ ... ونازلةٍ بالحرِّ أولى وأجمل
- فككيف وكلٌّ ليس يعدو حِمامه ... وما لامرئٍ مما قضى اللّه مزحَلُ
أعرابي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصبرْ على سُودِ الليالي وادَّرعْ ... بعزيمةٍ كالطودِ إِن خطبٌ نزلْ
- فالصبرُ مفتاحُ النجاحِ ولم نجدْ ... صعباً بغيرِ الصبرِ يبلغُهُ الأملْ
مصطفى الغلاييني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أحسنُ بالواجدِ من وجدِه ... صبرٌ يعيدُ النارَ في زندِهِ
- الصبرُ يوجدُ إِن باءٌ له كسْرت ... لكنه بسُكونِ الباءِ مفقودُ
- ويحمَدُ الصابر الموفي على غرضٍ ... لاعاجزٌ بعرى التقصيرِ معقودُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وعاقبَةُ الصبرِ محمودةٌ ... ولكن أخو الخَرْقِ مستعجلُ
البحتتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عقبَ الصبرِ نجاحٌ وغنى ... ورداءُ الفقرِ من نَسْجِ الكَسَلْ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وربَّ فتى تتأبى التصبرَ نفسُهُ ... ولكنه من خشيةِ الموتِ يصبرُ
الكاظمي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عليكَ بحسنِ الصبرِ في كُلِّ موردٍ ... من الأمرِ كي تَحْظىَ بحسنِ المصادر
ابن المعتز

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لعمرُك ماصبرُ الفتى في أمورِه ... بحتمٍ إِذا ما الأمرُ جَلَّ عن الصَّبْرِ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ألا ربَّما كان التصبُّرُ ذلةً ... وأدى إِلى الأمرِ الذي هو أسمجُ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وحسبُ الفتى إِن لمْ ينلْ ما يريدُه ... مع الصبرِ أن يُلفى مقيماً على الصبر
ابن النقيب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصبرْ على مضضِ الإِدلاجِ في السحرِ ... وفي الرواحِ إِلى الحاجاتِ والبكرِ
- لاتضجرنَّ ولا تدخلْكَ معجزةٌ ... فالنجحُ يتلفُ بين العجزِ والضجَرِ
- إِني رأيتُ الأيامِ تجربةٌ ... للصبرِ عاقبةً محمودةَ الأثرِ
- وقلَّ من جدَّ في أمرٍ يطالبُهُ ... فاستصحبَ الصبرَ إِلا فازَ بالظفرِ
محمد بن يسير أو علي بن أبي طالب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أنفقْ من الصبرِ الجميلِ فإِنه ... لم يخشَ فقراً منفقٌ من صبرِهِ
- واحلمْ وإِن سَفِهَ الجليسُ وقل له ... حسنَ المقال وإِن أتاكَ بهجرِهِ
- والمرُ ليس ببالغٍ في أرضهِ ... كالصقرِ ليس بصلئدٍ في وكرِهِ
أبو فراس الحمداني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ادرعِ الصبرَ وكن آخذاً ... بالرفقِ والإِشفاقِ والخوفِ
- ولا تكنْ أعجلَ من فيشةٍ ... عنانُها أطلقَ في الجوفِ
- ( الفيشه : ريح الجوف )
عبد القاهر الجرجاني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا عِلَ صبرُ المرءِ فيما ينوبُهُ ... فلا بدَّ من أن يستكينَ ويَجْزعا
خراشُ بن مرة

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وما يبلغُ الإِنسانُ فوقَ اجتهادهِ ... إِذا هو لم يملكْ لما جاء مَدْفعا
- صبراً لما تحدثُ الأيامُ من حَدَثٍ ... فالدهرُ في جورِه جارٍ على سننِ
- فالصبرً أجملُ ثوبٍ أنتَ لابسُه ... لنازلٍ والتعزي أحسنُ السننِ
- وهون الوجدَ إِني لا أرى أحداً ... بفرقة الإِلفِ يوماً غير ممتحنِ
الضبي ابن الدهان الموصلي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- تمسكْ بحبلِ الصبرِ في كُلِّ كربةٍ ... فلا عسرَ إِلا سوف يعقِبه يسرُ
- ترى المرءَ في بعضِ الأحايينِ راضياً ... وبعد قليلٍ شاكياً يتذمرُ
- إِذا استيقظتْ في المرءِ روحٌ لطارئٍ ... فعندئذٍ أخلاقُه تتغيَّرُ
جميل صدقي الزهاوي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا سُدَّ بابٌ عنكَ من دونِ حاجةٍ ... فدعْها لأخرى لينٌ لكَ بابها
زياد بن منقذ التميمي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اخلقْ بذي الصبرِ أن يحظى بحاجته ... ومدمنَ القرعِ للأبوابِ أن يلجا
محمد بن بشير

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن الأمورَ إِذا انسدتْ مسالكُها ... فالصبرُ يفتحُ منها كل ما ارتتجا
- لا تيأسنَّ وإِن طالَتْ مطالبةٌ ... إِذا استَغْنَتت بصبرٍ أن ترى فرجا
محمد بن زنجي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فدعْ عنكَ ما لا تستطيعُ إِلى الذي ... تنالُ ولا يذهبْ بك الجهلُ مَذْهبا
البغدادي بن زياد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا خفْتَ في أمرٍ عليكَ صعوبةً ... فأصعبْ به حتى تذلَّ مراكبُه الجمَّال
- وأمرٍ على مكروههِ قد ركبتهُ ... فكان بحمدِ اللّهِ خيراً عواقبُهْ
العبدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ومن البليةِ أن يسامَ أخو الأسى ... رَعْيَ التجلُّدِ وهو غيرُ جمادِ
سامي البارودي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا لم تستطعْ للرزءِ دَفْعاً ... فصبراً للرزيةِ واحتسابا
- فما نالَ المنى في العيشِ إِلا ... غبيَّ القوم أو فَطِنٌ تغابى
- هي الدنيا نغَرُّ بها خدوعاً ... ونورَدُها على ظمأٍ سرابا
- وهل أحياؤنا إِلا ترابٌ ... بظهرِ الأرضِ ينتظرُ الترابا
الشريف المرتضى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فصبراً فليسَ الأجرُ إِلا لصابرٍ ... على الدهرِ إِن الدهرَ لم يخلُ من خَطْبِ
ابن حميدس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصبرْ إِذا نابَ خطبٌ وانتظرْ فرجاً ... يأتي به اللّهُ بعد الريثِ والياسِ
- إِن اصطبارَ ابنة العنقودِ إِذا حبستْ ... في ظلمةِ الغارِ أداها إِلى الكاسِ
- اصبرْ على ما كرهْتَ تحظَ بما ... تهوى فما جازعٌ بمعذورِ
- إِن اصطبارَ الجنينِ في ظلمِ الأح ... شاءِ أفضى به إِلى النُّور
- اصبرْ تنلْ ما ترتجيه وتفضلُ من ... جاركَ شأوَ العُلا سَبْقاً وتبْريزا
- فالتبرُ أحرقَ بالنيرانِ مصطبراً ... على لظاها إِلى أن عاد إِبريزا
أسامة بن منقذ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يا نفسُ صَبْراً على ما قد منيتِ به ... فالحرُّ يصبرُ عند الحادثِ الجَلَلِ
الشاغوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا تصبكَ من اتلحوادثِ نكبةٌ ... فاصبرْ فكلُّ ضبابةٍ ستكسَّفُ
أعشى همدان

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- استرْ بصبركَ ما تُخْفيه من كمدٍ ... وإِن أذابَ حَشَاكَ الهمُّ والخرَقُ
- كالشمعِ يظهرُ أنوارَ التجملِ والد ... موعُ ( الدموع ) منهلةٌ والجسمُ محترقُ
- من رُزِقَ الصبرَ نالَ بغيَتهُ ... ولاحظتْهُ السعودُ في الفِلكِ
- إِن اصطبار الزجاجِ للسبكِ والن ... يرانِ ( النيران ) أدناهُ من فَمِ الملِكِ
- لا تأسفنَّ لذهابٍ أو فائتٍ ... يُرجَى ولا تتبعْهُ وفرةَ نادِمِ
- واصبرْ على الحَدثانِ صبرَ مسلِّم ... متيقنٍ أن ليس منه بسالمِ
- فغضارةُ الدنيا كظلٍ زائلٍ ... والعيشُ فيها مثلُ حُلمِ النائمِ
- والدهرُ يمنحُ ثم يمنعُ نزرَ ما ... أعطى ويبخلُ بالسرورِ الدائمِ
- والناسُ من لم يصطبرْ لمصابهِ ... صبرَ الرَّضا صَبَرَ اصطبارَ الراغمِ
أسامة بن منقذ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصبري أيتُها النف ... سُ ( النفس ) فإِن الصبرَ أحجى
- ربما خابَ رجاءٌ ... وأتى ماليس يُرجى
ابن الرومي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والصبرُ فاعلمْ من أَعَدِّ العُدَدِ ... على صروفِ النائباتِ العَّودِ
- فاجعلهُ إِن همٌ ألمَّ مَعْقِلا ... واجعْلهُ عند النائبات مَوْئِلا
- من لم يكنْ عند البلايا صابراً ... سلاكما يَمْلو البهيمُ صاغرا
- فاصبرْ إِذا ما عَضَّكَ الزمانُ ... فكل يومٍ للمليكِ شانُ
الشيخ عبد اللّه السابوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الصبرُ أولى بوقارِ الفتى ... من قلقٍ يهتكُ سترَ الوقار
غانم المالقي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصبرْ لكل مصيبةٍ وتجلدِ ... واعلمْ بأن الدهرَ غيرُ مخلدِ
- أوما ترى أن الحوادثَ جمةٌ ... وترى المنيةَ للعبادِ بمَرْصَدِ ؟
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من يعتصمْ بالصبرِ عند الحادثِ ... فالحبلُ في يديه غيرُ ناكثِ
- إِذا أتى ما لا يطيقُ دفعَهُ ... فالصبرُ أولى ما اقتنْيتَ نفعهُ
- حلولُ ما حَلَّ من البلاءِ ... كالضيفِ يوماً حَلَّ في الفناءِ
- فاصبرْ لضيفٍ بك يوماً نَزَلا ... لا يلبثُ النازلُ أن يرتحلا
الشيخ عبد اللّه السابوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- صبراً لصرف زمانٍ قاطعِ الحججِ ... لم يدرِ ما صحبة الممشى من العَرجِ
- يَرْعَى اللئامَ ويغتالُ الكرامَ ولا ... يخشى الملامَ بقلبٍ غير مُخْتلجِ
- جربتُ أهلَ زماني واختبْرتُ فلم ... أجدْ كريماً ولا عوناً على الحِوَجِ
- ولامُحِباً لذي فضلٍ ولا ثقةٍ ... ولا أميناً ولا عدلاً عن العِوَجِ
- من أجل ذلك قد جانيتُ أكثرَهمْ ... وقلتُ يا أزمةُ اشْتَدِّي لتفرجيْ
- ولا تزاحمْ على الدنيا الكلابَ فمن ... يزاحمِ الكلبَ فيما نالَه يَهِجِ
- يانفسُ صبراً فعُقْبَى الصبرِ صالحةٌ ... لا بدَّ أن يأتي الرحمنُ بالفرجِ
عمر بن الوردي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- تنقلُ الدهرِ للفتى سببٌ ... والمرءُ والدهرُ حيثُ ينتقلُ
- فدمْ على صبرِكَ الجميلِ له ... واعملْ فإِن الملوكَ قد عملوا
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والصدقُ يألفُه الكريمُ المرتجى ... والكذبُ يألفُهُ الدنيُّ الأخيبُ
- أدوا الحقوقَ تفرْلكمْ أعراضكمْ ... إِن الكريمَ إِذا يجرَّبُ يغضبُ
طرفة بن العبد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا الأمورُ تزاوجَتْ ... فالصقُ أكرمُها نتاجا
محمد بن اسحق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 2 - الصدق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- الصدقُ يعقدُ فوقَ رأ ... سِ ( رأس ) حليفِه بالصدقِ تاجا
- والصدقُ يقدح زنده ... في كل ناحيةٍ سراجا
الواسطي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والصدقُ من كرمِ الطباعِ وطالما ... جاءَ الكذوبُ بخجلةٍ ووجومِ
- واحذرْ نحوسَ منجمٍ يستقبلُ الكف ... الخضيبَ بوجهِه الملطومِ
أحمد الكيواني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتحلفنَّ على صِدْقٍ ولا كذبٍ ... فإِن أبيتَ فعدِّ الحلفَ باللّهِ
- يخافُ كُلُّ رشيدٍ من عقوبتِه ... وإِن تلفعَ ثوبَ الغافلِ للاهي
- فضِلةُ النطقِ في الإِنسانِ تمزجُها ... نقيصةُ الكذبِ المعدودِ في النِّقَمِ
- اصدقْ إِلى أن تظن الصديقَ مهلكةً ... وعندَ ذلك فاقعدْ كاذباً وقُمِ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- تحدثْ بصدقٍ إِن تحدَّثْتَ وليكن ... لكل حديثٍ من حديثِكَ
- فما القولُ إِلا كالثيابِ فبعضُها ... عليكَ وبعضٌ في التخوتِ مَصْونُ
- ( التخت : كل ما يحفظ فيه الثياب )
المنتصر بن بلال الأنصاري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والمرءُ ليس بصادقٍ في قولهِ ... حتى يؤيدَ قولهُ بفعالهِ
أحمد شوقي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- 3 - الصداقة والصحبة

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا شيءَ في الدنيا أحبُّ لناضري ... من منظرِ الخلانِ والأصحابِ
- وألذُّ موسيقى تسرُّ مسامعي ... صوتُ البشيرِ بعودةِ الأحبابِ
القروي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من فاتَه ودُّ أخٍ مصافِ ... فعيشُه ليس بصافِ
- صاحبْ إِذا صاحبْتَ كُلَّ ماجدِ ... سهلِ المحيا طلقٍ مساعدِ
- ليس من الإِخوانِ في الحقيقةْ ... من لم يناصحْ جاهداً صديقهْ
- إِن المرءَ يوهنُ الودادا ... وينشيءُ الأضغانَ والأحقادا
- ولا تكنْ لصاحبٍ مغتابا ... ومُغْرقاً في ثلبِه إِن غابا
الشيخ عبد اللّه السابوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- نصحتُكَ لا تصحبْ سوى كلِّ فاضلٍ ... خليقِ السجايا بالتعففِ ولبظَّرفِ
- ولا تعتمدْ غيرَ الكرامِ فواحدٌ ... من الناس إِن حصلتَ خيرٌ من الألفِ
أبو الفتح البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وكيف صفاءُ العيشِ للمرءِ بعدما ... تغيَّبَ عنه رهطُهُ وأصادقُهْ
الشريف المرتضى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وخليلٍ لا أرهبُ الدهرَ ما دم ... تُ ( دمتُ ) أراهُ والدهرُ جَمُّ الصروفِ
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وافعلْ بغيرِك ماتهواهُ يفعلُهُ ... وأسمعِ الناسَ ما تختارُ مسمعَه
- وأكثرُ الإِنسِ مثل الذئبِ تصحُبه ... إِذا تبَّنَ منك الضعفُ أطمعَهُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لقد أباحَكَ غشاً في معاملةٍ ... من كنتَ منه بغيرِ الصدق تنتفعُ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- خبرَ الزمانَ ينو الزمانِ فعزَّ أن ... يرَوا الصديقَ كما رأوه صديقا
خليل مطران

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وليس يبلو الإِخوانَ صاحبُهمْ ... إِلا إِذا الدهرُ عضَّهُ كلَبُهْ
عبيد اللّه بن طاهر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أكرمْ صديقكَ عن سؤا ... لِكَ ( سؤالكَ ) عنه واحفظْ منه ذمَّهْ
- فلربما استخبرْتَ عن ... ه ( عنه ) هَدُوَّهُ فسمْعتَ ذَّمهْ
عبد الجبار

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تيأسَنْ من صاحبٍ ... وتلومَه إِن زلَّ زلَّهْ
- مامن أخٍ لكَ لا تعيبُ ... ولو حرْصتَ عليه خُلَّهْ
عبد اللّه بن معاوية الجعفري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا صديقٌ نكرْتُ جانبَهُ ... لم تُعْيِني في فِراقِه الحيلُ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا تنكرَ خلٌ فاتخذْ بدلاَ ... فالأرضُ من تربةٍ والناسُ من رجلِ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- شَرُّ البلادِ بلادٌ لا صديقَ بها ... وشَرُّ ما يكسبُ الإِنسانُ ما يضمُ
- وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجدا ... ذا عفافٍ وحياءٍ وكرمْ
- قولُه للشيء لا إِن قُلْتَ : لا ... وإِذا قلْت نعم قال : نعمْ
ابن الأعرابي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا صاحبي أضحى وبي مثلُ مابه ... غداةَ تلاقينا أطلنا التشاكا
الشريف المرتضى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا كنتَ في قومٍ فصاحبْ خيارَهُمْ ... ولا تصحبِ الأردى مع الرَّدي
- وبالعدلِ فانطقْ إِن نطقْتَ ولا تلُمْ ... وذا الذِّم فاذَممْه وذا الحَمْدِ فاحمَد
- ولا تلحَ إِلا من ألامَ ولا تلمْ ... وبالذلِ من كوى صديقِك فامدُدِ
عدي بن يزيد العبادي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا اصطفيتَ امرأً فليكن ... شريفَ النجارِ زكيَّ الحبْ
- فنذلُ الرجالِ كنذلِ النبا ... تِ ( النباتِ ) فلا للثمارِ ولا للحطبْ
أبو الفتح البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا شئتَ أن تدعى كريماً مكرماً ... أديباً ظريفاً عاقلاً ماجداً حرا
- إِذا ما أنتْ من صاحبٍ لك زلةٌ ... فكنْ أنتَ محتالاً لزلته عذرا
سالم بن وابصة الأسدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا كانَ إِكرامي صديقي واجباً ... فإِكرامُ نفسي لامحالَ أوجبُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- واستبقِ ودِّك للصديقِ ولا تكنْ ... قتباً يَعَضُّ بغاربٍ مِلْحاحا
- فالرفقُ يمنٌ والآناةُ سعادةٌ ... فتأنَّ في رِفْقٍ تنالُ نجاحا
- واليأسُ مما فاتَ يعقبُ راحةً ... ولرب مطعمةٍ تعودُ ذُباحا
النابغة الذبياني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- واحفظْ لصاحبِكَ القديمِ مكانَه ... لا تتركِ الودَّ القديمَ لطاري
- وإِذا أساءَ وفيكَ حملٌ فاحتملْ ... إِن احتمالكَ أعظمُ الأنصارِ
عمربن الوردي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وصاحِبْ كلَّ أروعَ دهميٍ ... ولا يصحبْكَ ذو الجهل البليدُ
ابن المخارق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن البناءَ وإِن تطاولَ صرحُهُ ... دونَ الصحابِ مغاوزٌ وفقارُ
- ومجالسُ الخِلاَّنِ ما لفم يكسُها ... صَفْوُ الإِخاءِ فإِنها أوزارُ
محمد الماحي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وليس خليلي بالمولولِ ولا الذي ... إِذا غبْتُ عنه باعني بخليلِ
- ولكن خليلي من يديمُ وصالَهُ ... ويكتمُ سِري عند كل دخيلِ
كثير الخزاعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ما كنتُ مذ كنْتُ إِلا طوعَ خُلاني ... ليست مؤاخذةُ الإِخوانِ من شاني
- يجيبني الخليلُ فأسْتَحْلي جنايتهُ ... حتى أدلَّ على عَفْوي وإِحساني
- إِذا خليلي لم تكثرْ إِساءتُهُ ... فأينَ موضعُ إِحساني وغفراني
- يجني عليَّ وأحنو صافحاً أبداً ... لاشيءَ أحسنُ من حانٍ على جاني
أبو فراس الحمداني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أغمضُ عيني عن صديقي كأنني ... لديه بما يأتي من القبحِ جاهلُ
- وما بي جهلٌ غير أن خليقتي ... تطيقُ احتمالَ الكرهِ فيما أحاولُ
- متى ما يريبني مقصلٌ فقطعتُهُ ... بقيتُ ومالي في نُهوضي مَفَاضلُ
- ولكنْ أداريه وإِن صحَّ شدَّبي ... فإِن هوَ أعيا كان فيه تحامُلُ
منصور الكريزي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أصادقُ نفسَ المرءِ من قبلِ جسمِهِ ... وأعرفُها في فعلِهِ والتكلمِ
- وأحلمُ عن خِلي وأعلمُ أنه ... متى أجزِه حِلماً على الجهلِ يَنْدَمِ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا يؤينكَ من صديقٍ نبوةٌ ... ينبو الفتى وهو الجوادُ الخضرمُ
- فاذا نبا فاسبقِه وتأنهُ ... حتى تفئ به وطبعُك أكرمُ
الأزدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا صاحبْتَ في أيامِ بؤسٍ ... فلا تنسَ المودةَ في الرَّخاءِ
- ومن يُعْدِمْ أخوه على غناهُ ... فما أدَّى الحقيقة في الإِخاءِ
- ومن جعلَ السخاءَ لأقربيهِ ... فليس بعارفٍ طرقَ السخاءِ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وكنتُ إِذا علقْتُ حبالَ قومٍ ... صحبتهمُ وشيمتيَ الوفاءُ
- فأحسنُ حين يحسنُ محسنوهمْ ... وأجتنبُ الإِساءةَ إِن أساءوا
أعرابي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا كنتَ رباً للقلوصِ فلا تدعْ ... رفيقَكَ يمشي خلفَها غير راكبِ
- أنخها فأردفُهُ فإِن حملتكما ... فذاكَ وإِن كانَ العقابُ فعاقبِ
حاتم الطائي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عدوُّك من صديقِكَ مستفادٌ ... فلا تستكثرَنَّ من الصحاب
- فإِن الداءَ أكثرُ ماتراهُ ... يحولُ من الطعامِ أو الشرابِ
- إِذا انقلبَ الصديقُ غدا عدواً ... مُبيناً والأمورُ إِلى انقلابِ
- ولو كان الكثيرُ يطيبُ كانَتْ ... مصاحبةُ الكثيرِ من الصوابِ
- ولكن قلما استكثرْتَ إِلا ... سقطْتَ على ذئابٍ في ثيابِ
- فدعْ عنك الكثيرَ فكم كثيرٌ ... يُعافُ وكم قليلٍ مستطابِ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصحبْ خيارَ الناس أين لقيتَهم ... خيرُ الصحابة من يكون ظريفا
- والناسُ مثلُ دراهمٍ ميزتها ... فرأيتَ فيها فضةً وزيوفا
- لي صديقٌ يرى حقوقي عليه ... نافلاتٍ وحَقَّه كان فَرْضا
- لو قطعتُ الجبالَ طولاً إِليه ... ثم من بعدِ طولها سْرتُ عرضا
- لرأى ماصنعْتُ غيرَ كبيرٍ ... واشتهى أن أزيدَ في الأرضِ أرضا
محمد بن إِسحاق الواسطي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- سلامٌ على الدنيا إِذا لم يكنْ بها ... صديقٌ صدوقٌ صادق الوعدِ منصفا
الشافعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من أحسنِ الدهرِ وقتاً ساعة سلمتْ ... من الشرور وفبها صاحبٌ حدَثُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- شريككَ في مزاجكَ من تصافي ... له شقٌ وطوعُ يديكَ شِقٌّ
- وحتى في السكوتِ يرادُ حزمٌ ... وحتى في السلامِ يراد حذْقُ
محمد مهدي الجواهري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ومن لم يغمضْ عينه عن صديقهِ ... وعن بعضِ ما فيه يمت وهو عاتبُ
- ومن يتتبعْ جاهداً كُلَّ عثرةٍ ... يجدْها ولا يسلم له الدهر صاحب
كَّثير بن عبد الرحمن الخزاعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يا لهفَ نفسي على خلٍ أفاوضهُ ... حديثَ ليلي فيصغي لي كما يجبُ
- مظهرِ السمعِ لا يثني للأئمةٍ ... وَجْهاً ولا يزدريه المينُ والكذبُ
- أبثهُ سِرَّ حسنٍ جلَّ مضمرهُ ... عن أن تطالعَه الأقلامُ والكتبُ
- سرٌ من الحُسْنِ لو يجلى سناهِ على ... أعمى لأبصرَ ماقد وارتِ الحجبُ
ابن خاتمة الأندلسي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- كافِ الخليلَ على المودةِ مثلها ... وإِذا أساءَ فكافِه بعتابهِ
- وإِذا عتبْتَ على امرئٍ أحببتْتَه ... فتوقَّ ظاهرِ عيبه وسبابهِ
منصور الكريزي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تسألنَّ عن الصدي ... ق ( الصديق ) وسلْ فؤادكَ عن فؤادهْ
- فلربما بحثَ السؤا ... لُ ( السؤالُ ) على فسادِكَ أو فسادهْ
أحمد الخراط

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عشْ واحداً أو فالتمسْ لك صاحباً ... في محتَديْ ورعٍ وطيبِ نجارِ
- واحذرْ مصاحبةَ السفيه فشرما ... جلبَ الندامةَ صحبةُ الأشرارِ
- والناسُ كالأشجارِ هذي يُجتنى ... منها الثمارُ وذي وقودُ النارِ
أسامة بن منقذ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا صاحبْتَ فاصحبْ ماجداً ... ذاعفافٍ وحياءٍ وكرمْ
- قولهُ للشيءِ لا إِن قُلْتَ لا ... وإِذا قلتَ نعم قال نعمْ
عبد اللّه بن معاوية الجعفري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وليس كثيراً ألفُ خِلٍ وصاحبٍ ... وإِن عدواً واحداً لكثيرُ
علي بن أبي طالب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا رُمْتَ أمراً فاعتمدْ في بلوغِه ... على صاحبٍ ذي حكمةس وتجاربِ
- ولا تتخذْ فيما ينوبُكَ مُستعداً ... سوى عَزَماتٍ كالنجومِ الثواقبِ
- ولا تغتررْ بالِخلِّ إِن لاحَ بشرهُ ... فإِن الأفاعي ليناتُ الجوانبِ
الصاحب شرف الدين الأنصاري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من أين لي والمنى ليست بنافعةٍ ... خلٌ أرى فيه أغراضي وأوطاري ؟
- يمسُّه الخطبُ قَلْبي ثم يصرفُهُ ... عني ولو خاضَ فيه لُجَّةَ النارِ
- وواحدٌ عنده عزلي وتوليتيْ ... ومستوٍ عندَه فقري وإِساريْ
الشريف المرتضى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا أنا لم أنفعْ خليلي بودهِ ... فإِن عدويْ لا يضرهمِ بغضيْ
النابغة الذبياني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما صديقيْ رابني سوءُ فعلهِ ... ولم يكُ عما رابني بمفيقِ
- صبرتُ على أشياءَ منهُ تريبني ... مخافةَ أن أبقى بغيرِ صديقِ
- كم صديقٍ عرْفتُهُ بصديقٍ ... صارَ أحظى من الصديقِ العتيقِ
- ورفيقٍ رافقتُهُ في طريقٍ ... صارَ بعد الطريقِ خيرَ رفيق
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أردتَ رفيقاً كي ينالكَ رفقُهُ ... فدعهُ إِذا لم تأتِ منه المرافقُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فلا تتكلفنَّ إِلى وَصْلاً ... تلاقي من أذاهُ ماتلاقي
- أرى عبدَ الصديقِ فإِن تحلَّىْ ... بظلمٍ فارجُ عِتْقي أو إِباقيْ
- فلولا البعدُ ماطُلِبَ التداني ... ولولا البينُ ماعشقَ التلاقيْ
- وخسرانُ المودةِ في السَّجَيا ... كخُسرانِ التجارةِ في الوراقِ
- فقد يتعاشرُ الأقوامُ حيناً ... بتلفيقِ التصنُّعِ والنفاقِ
- وإِن أحقَّ الناسِ مني بخلةٍ ... عدوُّ عدوي أو صديقُ صديقي
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- واصحبْ إِذا صادقتَ بالمروةْ ... لاتبتذلْ من كان ذا أخوهْ
- وأعطهِ حقوقَهُ المرجَّوةْ ... وإِن تهاونْتَ تقعْ في هوَّهْ
لا تسخُ بالعِرْضِ لديه يسخر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِن تُصِبْ يوماً أخاكَ نكبةْ ... فواسهِ أو لارجعت سبهْ
- وإِن تكنْ وخيمةَ المغبةْ ... أجملْ وقاربْ فيه فهو أشبهْ
أعْرهُ تتدبيركَ فيما يمتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِن علمتَ أن خِلاً قعدا ... مع العَدُوِّ فهو سَهْمٌ سُدَّدا
- إِن كانَ موثوقاً به مُؤَكَّدا ... وإِن يكنْ ذا ظِنَّةٍ فاخشَ العِدا
ولا تعاتِبْه ولا تنكرِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- خالطْ إِذا خالَطْتَ خيراً منكما ... فإِنه بالفّضْلِ يُغْني عنكما
- في الدينِ والمالِ وفيما يُحْكى ... ولا تخالطْ ناقصاً فتنكى
هل مَصْعَدٌ في المجدِ كالمنحدر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لاتتخذْ لخلةٍ صَديقا ... إِلا إِذا حققته تحقيقا
- فإِن يكن وفاقُهُ توفيقا ... صِلْهُ وإِلا فاسْدُدِ الطريقا
فالطعُ بعد الوصلِ إِحدى الكبرِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ولاتصاحبْ قبل أن تُجَرِّبا ... فإِن كرهْتَ من صديقٍ مذْهبا
- فاصفحْ أو اعْتَبْه عسى أن يعتبا ... والطفْ به في العَتْبِ كي لا يَغْضبا
واصبرْ على مذهبِه المستوعِرِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- واخترْهُ إِن كانَ أخاً في اللّهِ ... حراً سوى الحَريصِ والمباهي
- أو من بَني الدنيا فغَيرُ واهي ... ولا جَهولاً أو كَذوباً داهي
فالجهلُ والكذبُ أصولُ الضررِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِن رأيتَ مُقْبلاً بودِّه ... إِليكَ فاستحليْتَ صفوَ وردهِ
- ولم تردْ إِدبارَه في قصدِهِ ... فأعطِه الإِقبالَ دونَ حدهِ
فالنفسُ إِن يخضعْ لها تستهترِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وابذلْ لإِخوانكَ مالاً ودماً ... ومن عَرَفْتتَ العونَ والتكرما
- وللرعاعِ البشرَ والترحما ... وللعدوِّ العَدْلَ والتحلما
هذا لهم طراً إِذا لم يحظرِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فخيرُ ما كسبتَ إِخوانُ الثقةْ ... أنسٌ وعونٌ في الأمورِ الموبقهْ
- فاجعلهمُ أهل الخَفَايا والمِقَةْ ... واحسبْ قبولَهم بذاكَ صَدَقةْ
واجعلهُ مَئْسِياً كما لم يذكرِ

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِن نصحتَ صاحباً فاخْلُ وقلْ ... ولا تبكِّتْهُ على ذَنْبٍ فعلْ
- والخصمَ إِن غلبتهُ لاتستطلْ ... عليه بالسبِّ كفاه ما حصلْ
من مُمْرِضِ الخِزْي وحزنٍ مضمرٍ
محمد الوحيدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- أخو ثقةٍ يُسَرُّ ببعضِ شأني ... وإِن لم تُدْنِهِ مني قرابهْ
- أحبُّ إِليَّ من ألفي قريبٍ ... تبيتُ صدورُهمْ لي مسترابهْ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عتبتُ على سلمٍ فلما فقدتهْ ... وجرَّبتُ أقواماً بكيتُ على سلمِ
- رجعتُ إِليه تجريبِ غيره ... فكان كبرءٍ بعد طولٍ من السُّقمِ
ابن أبي عراده السعدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا الصديقُ رأيتَهُ متملقاً ... فهو العدوُّ وحقُّه يُتَجنذضبُ
- لا خيرَ في امرئٍ متملقٍ ... حلوِ اللسانِ وقلبهُ يَتَلهَّبُ
- يلقاكَ يحلفُ أنه بكَ واثقٌ ... وإِذا توارى عنك فهو العَقْرَبُ
- يعطيكَ من طرفِ اللسانِ حلاوةً ... ويروغُ منك كما يروغُ الثعلبُ
- واخترْ قرينَكَ واْطفيه نفاخراً ... إِن القرينَ إِلى المقارنِ يُنْسَبُ
علي بن أبي طالب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والقَ الأحبةَ والإِخوانَ إِن قَطَعوا ... حبلَ الودادِ بحبلٍ منك متصلِ
- فأعجزُ الناسِ حرٌ ضاعَ من يدِه ... صديقُ ودٍ فلم يردُدْهُ بالحِيَلِ
- استصفِ خلكَ واستخلصْه أسهلُ من ... تبديلِ خِلٍ وكيفَ الأمنُ بالبدلِ
- واحملْ ثلاثَ خِصالٍ من مطالبهِ ... واحفظْهُ فيها ودعْ ماشئْتَه وقلِ
- ظلمُ الدلالِ وظلمُ الغيظِ فاعفِها ... وظلمُ هفوتِه واقسطْ ولاتملِ
- وكنْ مع الخَلْقِ ماكانوا لخالقهمْ ... واحذرْ معاشرةَ الأوغادِ والسفلِ
ابن المقري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِن خانَ الصديقُ فلا تَخُنْهُ ... ودمْ بالحفظِ منه وبالذمامِ
- ولا تحملْ على الإِخوانِ ضِغْناً ... وخذْ بالصحِ تنيجُ من الأثامِ
علي بن أبي طالب

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصحبْ ذوي القدرِ واستعدَّ بهم ... وعدِّ عن كلِّ ساقطٍ سلفهْ
- فصاحبُ المرِ شاهدٌ ثِقةٌ ... يُقضى به غائباً عليه ولهْ
ابن رشيق القيرواني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا المرءُ لا يرعَاكَ إِلا تكلفاً ... فدعْهُ ولا تُكْثِرْ عليه التَّأَسُّفا
- ففي الناسِ أبدالٌ وفي الترك راحةٌ ... وفي القلبِ صبرٌ للحَبيْبِ ولو جَفا
- فما كُلُّ من تَهْواهُ يهواكَ قلبهُ ... ولا كُلُّ من صافيتَهُ لك قد صَفا
الشافعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- صديقُ المرءِ كالدينارِ طبعاً ... وكيفَ يفارقُ المرءُ الطَّباعا
- تراهُ إِذا أقامَ يقيمُ جاهاً ... وإِن فارقتَهُ أجدى انتفاعا
ابن رشيق القيرواني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وخِلٍّ كنتُ عينَ الرشدِ منه ... إِذا نظرَتْ ومستمعاً سميعا
- أطافَ بغيِّهِ فعلْتُ عنه ... وقلتُ له : أرى أمراً فَظيعا
عروة بن الورد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِني إِذا ما الخليلُ أحدثَ لي ... صَرْماً ومَلَّ الصفاءَ أو قَطَعا
- لا أحتسي ماءهُ على رَنقٍ ... ولا يراني لبينِهِ جزِعَا
- أهجرُهُ ثم ينقضي غ ... بَّرُ ( غبرُ ) الهجرانِ عنا ولم أَقُلْ قذعا
- احذرْ وصالَ الئيمِ إِنَّ له ... عَضْها إِذا حَبْلُ وصلِهِ انقطعا
- ( غبر الهجران : بقايا ) ( القذع : الفحش ) ( العضه : الإِفك )
المتتوكل الليثي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا جفاني صاحبٌ ... لم أَسْتَجزْ ما عشْتُ قَطْعَهْ
- وتركتُهُ مثلَ القبو ... رِ ( القبورِ ) أزورُها في كلُ جمعهْ
جحظة أحمد بن برمكك

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- طولَ التعاشرِ بين الناس مملولُ ... وما لابنِ آدمَ إِن فتشتَ معقولُ
أبو العتاهية

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وكم صاحبٍ لي كنتُ أكرهُ فقدَه ... تسلَّمه مني الفناءُ المعجَّلُ
- أبدَّلُ بالإِخوانِ ما إِن مللتُهُمْ ... وبالرغمِ مني أنني أتبدَّلُ
الشريف المرتضى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وكنتُ إِذا ما صاحبٌ رام ظنَّتيْ ... وبدَّل سوءاً بالذي كنتُ أفعلُ
- قَلّبْتُ له ظهرَ المجنِّ فلم أدمْ ... على ذاكَ إِلا ريثما أتحَّولُ
خعن بن أوس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما شِئْتَ أن تسلى خليلاً ... فأكثرْ دونَهُ عدَدَ الليالي
- فما سلَّى خليلَكَ مثلُ نأيٍ ... ولا بَّلى جديدَكَ كابتذالِ
شاعر

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ما خليلٌ لم يَصِلْكَ فلا تقمْ ... بتَلعتهِ واعمدْ لآخرَ واصلِ
كعب بن زهير

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- حسبُ الخليلين نأيُ الأرضِ بينهما ... هذا عليها وهذا تحتَها بالي
النابغة الذبياني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا الصديقُ اعتلت مودتهُ ... صحْبتُه آسيا من العَتْبِ
- فإِن تمادى كويتُ قرحتَهُ ... بالهجرِ والكيُّ آخرُ الطبِّ
الصاحب شرف الدين الأنصاري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لو أني في عدادِ الرملِ صحبي ... لأودعتُ الثرى وتركتُ وحدي
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- واحذرْ معاشَرةَ الدنيءِ فإِنها ... تُعدي كما يعدي الصحيحَ الأجربُ
عبد القدوس

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- والناسُ منهم إِن طلبْ ... تَ ( طلبت ) ودادَهم برٌ وفاجرْ
- فاربأْ بنفسِكَ أن يغير ... كَ ( يغيرك ) منهمُ زيفُ المظاهرْ
- كم طاهرٍ في ثوبِه ... هو ليس في خُلُقٍ بطاهرْ
- يبديْ إِليكَ مودةً ... والحِقدُ تُخْفيه السرائرْ
- وعليكَ يثني حاضراً ... ويلوكُ ذمَّكَ غيرَ حاضرْ
- أواهُ من غدرِ الصديقِ ... وآهِ من موتِ الضمائرْ
- فإِذا ظفرتَ بصاحبٍ ... لكَ في الصداقةِ غير غادرْ
- فاحرصْ على كَنْزِ الوفاءِ ... فإِنه في الناسِ نادرْ
هاشم الرفاعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- عفاءٌ على هذا الزمانِ فإِنه ... زمانُ عقوقٍ لازمانُ حقوقِ
- فكلُّ رفيقٍ فيه غيرُ مرافقٍ ... وكُلُّ صديقٍ فيه غيرُ صدوقِ
أبو الفتح البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا ودَّكَ الإِنسانُ يوماً لخِلةٍ ... فغيَّرها مرُّ الزمانِ تَنَكَّرا
- وما زالَ فقرُ المرءِ يأتي على الغِنى ... ونسيانُهُ مستدركاَ ما تذكرا
- وفي الناسِ من أعطى الجميلَ بَديهةً ... وضنَّ بفعلِ الخير لما تَفَكَّرا
- فخفْ قولَ من لاقاكَ من غيرِ سالفٍ ... حميدٍ فأبدى بالنفاقِ تشكرا
- وكم أضمرَ المصحوبُ مكراً بصاحبٍ ... فألقى قضاءَ اللّهِ أدهى وأمكرا
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا ما تنكرتْ لي بلادٌ ... أو صديقٌ فإِنني بالخيارِ
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- من يصحبِ الناسَ مَطْوياً على دَخَلٍ ... لا يَصْحَبُوه فخَلُّوا كُلَّ تدخيلِ
- وجانِبُوا المزحَ إِن الجِدَّ يتبعهُ ... وربَّ مًوْجَعةٍ في إِثر تقبيلِ
ابن رشيق القيرواني

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن الخليلَ الذي تنضُو مودتُهُ ... نضو الخضابِ لمقوقٌ بتصريمِ
- وحقَّ لما لا يبهجُ النفسَ قربُهُ ... على وصلهِ أن يبهجَ النفسَ صرمُه
عبد الرحمن المرتضى

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وكلُّ قرينةٍ قرنتْ بأخرى ... وإِن ضنَّتْ بها سيفرقانِ
- وكلُّ أخٍ مفارقُه أخوهُ ... لعمرُ أبيكَ إِلا الفرقدانِ
حضرمي بن عامر أو لبيد

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وقد يخلفُ الإِنسانُ ظُنَّ عشيرهِ ... وإِن راقَ منه منظرٌ ورواءُ
- يموتُ المرءُ ليس له صفيٌ ... وقبلَ اليومِ عزَّ الأصفياءُ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لا تُلْفَيَنَّ مقارناً ... من لا يزينُ من الصحابِ
- فالثوبُ ينفذُ صبغهُ ... فيما يليهِ من الثيابِ
ابن وكيع التنيسي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- فاهجرْ صديقَكَ إِن خِفْتَ الفسادَ به ... إِن الهجاءَ لمبوءٌ بتشبيبِ
- والكفُّ تُقطعُ إِن خِيفَ الهلاكُ بها ... على الذراعِ بتقديرٍ وتسبيبِ
المعري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- كلابُ الناسِ إِن فكرْتَ فيهم ... أضرُّ عليكَ من كلبِ الكلابِ
- لأن الكلبَ لا يؤذي صديقاً ... وإِن صديقَ هذا في عَذابِ
- ويأتي حينَ يأتيْ في ثيابٍ ... وقد حُزمت على رجلٍ مصابِ
- فأَخْزى اللّهُ أثواباً عليه ... وأخزى اللّهُ ما تحتَ الثيابِ
أعرابي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- اصحبِ الأخيارَ وارغبْ فيهم ... رُبَّ من صاحبَهُ مثلُ الجربْ
- ودعِ الناسَ فلا تَشْتُمُهْمُ ... وإِذا شاتَمْتَ فاشتمْ ذا حَسَبْ
- إِن من شاتمَ وَغْداً كالذي ... يشتري الصُّفرْ بأعيانِ الذهبْ
- واصدقِ الناسَ إِذا حَدَّثْتَهُمْ ... ودعِ الناسَ فمن شاءَ كذبْ
مسكين الدارمي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ولا ترتجي الإِخلاصَ من كُلِّ باسمٍ ... ففي الباسمينَ المبغضُ المتحببُ
- ولو كان كُلُّ المظهرين لي الوَفا ... وفيَّيْن لم يعجزكِ يانفسُ مطلبُ
الياس فرحات

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا بدأ الصديقُ بيومِ سوءٍ ... فكنْ منه لآخرْ ذا ارتقابِ
أحمد بن سليمان

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لم يبقَ في الناسِ إِلا المكرُ والملقُ ... شوكٌ إِذا لمسُوا زهرٌ إِذا رَمَقوا
- فإِن دعتكَ ضروراتٌ لِعْشرتهمْ ... فكن جَحيماً لعل الشَّوْكَ يحترقُ
الشافعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يلقاكَ والعسلُ المصفى يُجتنى ... من قوله ومن الفعالِ العَلْقَمُ
- يُبدي الهوى ويثورُ إِن عَرَضَتْ له ... فُرَصٌ عليكَ كما يثورُ الأرقمُ
الأيبوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- كفى للصديقِ ذعرةً من صديقِه ... إِخاءُ العِدَى بالجِدِّ أو بالتمازحِ
أبو قطن الهلالي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لي صاحبٌ ليس يخلو ... لسانهُ من جِراحِ
- يجيدُ تمزيقَ عِرْضي ... على سبيلِ المزاحِ
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- قلَّ الصديقُ وإِن أصبحتَ تعرفٌ لي ... مكانهُ فأبنْ لي أينَ أقصدهُ
- كم قد عرفْتُ صديقاً بعد مَعْرِفتيْ ... إِياهُ صرْتُ فراراً منه أجحدُهُ
- كفرتُ بالودِّ منه حين أوحشني ... وكنتُ وُجْداً به في الناسِ أعبدُهُ
- دعِ العدوِّ وكن ما عِشْتَ ذا حذرٍ ... من الصديقِ الذي زُورٌ توددهُ
- وليس فتكةُ من بالذمِّ تقصِدُهُ ... كفتكةٍ من حميمٍ أنتَ تحمدُه
- ولا يغرنْكَ ثَغْرٌ لاحَ من ضَحِكٍ ... بياضُهُ فبياضُ المَكْرِ أسودُهُ
- يا آمري بجميلٍ كيفَ يثمرُ ما ... زَرَعتُ من حسنٍ والقبحُ يحصدُه
- زدني تفاقاً فإِني زائدٌ مَلَقاً ... ومطفئٌ جمرَ ما بالمكرِ توقدُهُ
الضحاك الأنصاري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِن خانَ عهدَك من تودُّه ... ونأى فلا يَحْزُنْكَ فقدُهْ
- واهْجُرَكَ من تح ... بُ ( تحب ) إِذا قضى وحَوَواهُ لحْدهْ
- وإِذا سُئلْتَ علامَ تهج ... رُهُ ( تهجره ) فقلْ : ماصَحَّ عهدُه
- وعلامَ أرغبُ في ملو ... لٍ ( ملول ) خائنٍ قد بانَ زهدهْ
- واحَذرْ مقالةَ من يقو ... لُ : ( يقول ) الحُبُّ تخضعُ فيه أسدُه
- وإِذا خضْعتَ لمن يخو ... نُكَ ( يخونك ) فلإِباءُ لمن تعدهْ
- إِن راعَ قلبَكَ هَجْرُه ... فغداً يلينُ له أشدُّه
- والصبرُ سمٌ ناقعٌ ... لكنَّ منه يُشارُ شهْدُهُ
- انظرْ بعيشِك هل ترى ... أحداً يدومُ على المودَّهْ
- لترى أخلاءَ الرَّخا ... ءِ ( الرخاء ) عِداً إِذا نابَتْككَ شدَّه
- ولكلِّ ماتأبى وتهوى ... إِن صَبُرتَ مدىً ومُدَّة
- صديقٌ لي تنكرَ بعد وُدٍ ... وأمُّ الغدرِ في الدنيا وَلُدُ
- أراهُ ملألهُ حُسني قبيحاً ... فصَدَّ وأيسرُ الغدرِ الصدودُ
- وذمَّ اليومَ ما حمدَتْهُ مني ... تجاربُهُ وأمسِ به شهيدُ
- ولسْتُ ألومُهُ فيما أتاهُ ... أساءَ فرابَهُ الفِعْلُ الحميدُ
- وقد يجدُ المريضُ الماءَ مُرْاً ... بفيهِ وهو سلسالٌ بَرودُ
أسامة بن منق

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وأصعب ما يَلْقىَ الفتى في زمانِهِ ... صحابةُ من يشفي من الداءِ فقدُهُ
البارودي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- احذرْ صديقكَ إِن تغيرَ إِنه ... ضِدٌ يصيبُ الحُرَّ حينَ يعارضُ
- فالخمرُ يمتعُ ذوقها ونسيمها ... فإِذا استحلَتْ فهي خلٌ حامضُ
أبو الفتح البستي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- ألا ربَّ من تدعو صديقاً ولو ترى ... مقالته بالغَيْبِ ساءَكَ ما يفري
- مقالتُه كالشهدِ ما كان شاهداً ... وبالغيبِ مأثورٌ على ثغرةِ النحرِ
- تبينُ لك العينانِ ما الصدرُ كاتمٌ ... من الحقدِ والبغضاءِ بالنظرِ الشَّرْر
سويد بن الصامت

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وصاحبٍ كان لي وكنتُ له ... أشفقَ من والدٍ على ولدِ
- حتى إِذا دانتِ الحوادثُ من ... خَطْوي وحَلَّ الزمانُ من عقدي
- احوَلَّ عني وكان ينظرُ من ... عَيني ويرمي بساعدي ويدي
- وكان لي مُؤْنساً وكنتُ له ... ليس بنا حاجةٌ إِلى أحدِ
- حتى إِذا استرفدَتْ يدي يدَهُ ... كنت كمسترفدٍ يدَ الأسدِ
أبو الشيص الخزاعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وإِذا تخيَّرْتَ الرجالَ لصحبةٍ ... فالعاقلَ البَرَّ السجيَّةِ
- وإِذا وزنتُهمُ فأحكمْ وزنهُمْ ... واعرفْ سجاياهم بقلبٍ مُبْصِرِ
عبد اللّه بن معاوية

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- قلَّ الديقُ ظفرْتَ بمخلصٍ ... في ودّه لك كنتَ أولَ ظافرِ
- يا ما أحيلى بسمةً من صاحبٍ ... لو كان باطنُهُ شريكَ الظاهرِ
- عجباً لدهرٍ ليس اَضْحَكُ سنُّهُ ... إِلا لوجهِ مُنَافِقِ أو ماكرِ
- كذبٌ على كذبٍ فما من صادقٍ ... حتى المصلَّى صارَ بيتَ الكافرِ
قيصر سليم الخوري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- كن صديقِكَ لا من غيرِه حذراً ... إِن كان يُنْجيكَ منه شدةُ الحذرِ
- ما أطمئنُّ إِلى خلقٍ فأخبرهُ ... إِلا تكشفَ لي عن لؤمِ مختبرِ
أبو عثمان سعيد الخالي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وشَرُّ الأخلاءِ من لم يزلْ ... يعاتبُ طوراً وطوراً يذمْ
- يريكَ النصيحةَ عند اللقاءِ ... ويبريكَ في السرِّ بَرْيَ القَلَمْ
أبو العتاهية

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- صديقٌ ليس ينفعُ يومَ بؤسٍ ... قريبٌ من عَدُوٍ في القياسِ
- وما يبقى الصديقُ بكُلِّ عصرٍ ... ولا الإِخوانُ إِلا للتأسي
- عمرْتُ الدهرَ ملتمساً بجهدي ... أخا ثقةٍ فألهاني التماسي
- تنكرتِ البلادُ ومن عليها ... كأن أناسُها ليسوا بناسي
الشافعي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وأخٍ رخصتُ عليه حتى مَلَّني ... والشيءُ مملولٌ إِذا ما يَرْخُصً
- يا ليته إِذا باعَ وُدِّيْ باعهُ ... فيمن يزيدُ عليه لامن ينقصُ
- مافي زمانِكَ ما يعزُّ وجودهُ ... إِن رمتَهُ إِلا صديقٌ مُخْلِصُ
أبو بكر الخالدي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لعمرُكَ إِني الذي له ... عليَّ دلالٌ واجبٌ لمفَجَّعُ
- وإِني بالمولى الذي ليس نافعي ... ولا ضائري فقدانُه لممنَّعُ
البراءأبو حناك الفقعسي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- يقولون لي صادقْ فلاناً فإِنه ... أخو نجدةٍ يُرجى لساعةِ ضيقِ
- فقلتُ لهم هذا صحيحٌ وإِنما ... عدوُّ بلادي لن يكونَ صديقي
الياس حبيب فرحات

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- إِذا كنتَ لا ترعى حقوقاً ... لإِخوانٍ همُ رفعوا مناركْ
- وتلزمُ كُلَّ حينٍ أن تُراعى ... ولا ينسى أخو ودٍ مَزاركْ
- وتقطعُ دهرنا تهياً وعجباً ... وتأبى دائماً إِلا اختياركْ
- فزادَكَ - ما بقيت - اللّهُ بعداً ... ولا أدنى على حالٍ ديارَكْ
الماسكيني مكي بن زيان

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- وأعلمُ علماُ ليس بالظنِّ أنه ... لكل أناسٍ من ضَرائبِهم شكلُ
- وأن أخلاءَ الزمانِ غناؤُهمْ ... قليلٌ إِذا ما المرءُ زَلَّتْ به النعلُ
- ووُدُّ الفتى في كل نَيْلٍ ينيلُهُ ... إِذا ما انقضى لو أن نائلَهُ جزلُ
أبو يعقوب الخريمي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- خيرُ الخليلينِ من أغضى لصاحبهِ ... ولو أرادَ انتصاراً منه لانتصرا
البحتري

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- بلوتُ وجرَّبتُ الأخلاءَ مدةً ... فأكثرُ شيءٍ في الصديقِ ملالُ
- وأنعمُ منا في الحياةِ بهائمٌ ... وأثبتُ منا في الترابِ جبالُ
الشريف الرضي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- خليلكَ أنتَ لا من قلتَ خِلُّي ... وإِن كَثُرَ التجملُ والكلامُ
- وشبهُ الشيءِ منجذبٌ إِليه ... وأشبهُنا بدنيانا الطَّعامُ
المتنبي

(1/)


--------------------------------------------------------------------------------

- لم تلقَ في الأيامِ إِلا صاحباً ... تأذى به طولَ ا

_________________
مجمع الحكم والأمثال Hjhgjgjsd
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 73
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

مجمع الحكم والأمثال Empty
مُساهمةموضوع: رد: مجمع الحكم والأمثال   مجمع الحكم والأمثال Emptyالسبت 10 أبريل 2010 - 23:28



مجمع الحكم والأمثال 15881603158515751604160
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
مجمع الحكم والأمثال
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» مجمع الأمثال
» بيان مجمع اللغة العربية بشأن الردة اللغوية
» من اروع الحكم
» من روائع الحكم --- يقولون
» فى انتظار الحكم بالاعدام

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات :: منتديات الشعر - ديوان العرب :: شعر العصر الإسلامي-
انتقل الى: