لماذا الملائكة .. لم تعـد تنصرنــــــا

لولي وميمي وتوتو يطالبون بتحرير القدس !!


ارتدت لولي البادي والجينس وخرجت مسرعة لتشارك وتهتف مع المتظاهرين : " افتحوا الحدود. "

رفعت نظارتها الشمسية لتدفع بها شعرها المنساب على جبينها ولم تستطع منع عبرتها التي خانتها وهربت من عينيها وهي تقول لمذيعة احدى القنوات الإخبارية : " يجب ألا نكتفي بالأقوال .. يجب أن نعمل على تحرير فلسطين " .




صدقتي يا لولي !!

كان توتو واقفاً مع رفيقه وهو يدندن أغنية (شمعة في مهب الريح) للمغني ألتون جون ثم قطع دندنته و قال لصديقه : "أحس برغبة في البكاء كلما سمعت هذهالأغنية وأنا أشاهد الفلسطينيين يـُقتلون .. يجب أن نفعل شيئًا لوقف العدوانالإسرائيلي على شعبنا " . ثم مالبث أن أخرج سيجارته ونفث دخانًا كان يخرج من صدره مصحوبًا بألم صادق على إخوانه في فلسطين .
ثلاثة مراهقين وقفوا قرب مدرسة للبنات ينتظرون خروج الفتيات ليلقون إليهم أرقام هواتفهم . استوقفهم رجل وقال لهم: لو طُلب منكم القيام بعملية استشهادية .. أتقومون بها ؟
تردد الشباب في الإجابة .. ثم قال ميمي : هل ستسفر هذه العملية عن قتل يهود أو أمريكان ممن يعتدون على نسائنا ؟
قال الرجل : نعم .. قال الشباب الثلاثة بلسان واحد : نحن مستعدون للموت فداءاً لأعراضنا.





كثيرة هي الحالات المشابهة التي تُنبّأ بصدق الرغبة لدينا للعمل لهذا الدين ..


كثيرٌ هم من يَرغبون في تقديم أرواحهم فداءً للقدس والأقصى ..

كثيرٌ منا يشاهد مأساة المسلمين في كل مكان ثم يرفع يديه بالدعاء ليفرج الله هذه الغمة عن المسلمين ..




وكثير منهم يسأل كيف أنصر إخواني المجاهدين؟




(1)

يروى أن التابعي الجليل محمد بن واسع الذي كان إذا أقسم على الله أبره .. كان خارجًا في الجهاد مع جيش محمد بن القاسم الثقفي . فافتقده أمير الجند .. فبحثوا عنه .. فرأوه يصلي رافعًا إصبعه إلى السماءويدعي بالنصر ..عادوا ليخبروا القائد بفعل ابن واسع فقال لهم الثقفي : لإصبع محمد بن واسع في الجيش خير من ألف مقاتل.





(2)


أيام الغزو الصربي للبوسنة المسلمة .. تحدث أحد الشيوخ الأفاضل في خطبة الجمعة عن هذا الموضوع وذكر كيف أن الصرب الكلاب يتعمدون اغتصاب المسلمات.

انهالت دموع الرجال ممن كانوا في المسجد لشعورهم بالعجز عن الدفاع عن أختٍ لهم يُنتهك عرضها.




نعم والله قمة العجز ..

وتساءل الشيخ عن كيفية الرد على جرائم الصرب ثم اقترح حلاً وأرى أنه مناسبًا لحالنا آنذاك واليوم.
قال الشيخ : لا يهدف الصرب إلى تحقيق المتعة في اغتصاب المسلمات .




فلو أرادوا فقط المتعة لفعلوا فعلهم الشنيع مع الكرواتيات أيضًا غير أنهم لم يفعلوا.

لكن هدف الصرب كان انتزاعالعفة من المسلمات.
وبالفعل فإن تقارير الأمم المتحدة تقول أن الإغتصاب أصبح سلاحًا استخدمه أعداء الله للتنكيل بالمسلمين في الشيشان والصومال والبوسنة . إذاً فالمسألة تتلخص - كما يرى الشيخ وأراها - في انتزاع عفة ثلاثين ألف مسلمة تعرضن للإغتصاب ..




والرد البديهي هو دفع ثلاثين ألف مسلمة للعفة.

رد مثالي يحبط كيد الكافرين.. نعم يجب أن ترد بالطريقةالتي تـُجهض أهدافهم.
وعلى نفس المنوال يمكن


القول :

ما الذي أراده الكفار في حربهم على أفغانستان؟
أرادوا أن يوقفوا تحكيم شرع الله في ذلك البلد .




الرد البليغ : أن تـُحـِّكـِم شرع الله في نفسك وأهلك وبيتك ..


فإذا حـُرم 25 مليونًا من شعب أفغانستان المسلم من تحكيم شرع الله، فعلى المسلمين نصرتهم ..


لكن كيف لي ولك السبيل في ذلك إلا بتحكيم شرع الله فيأنفسنا !!


عندئذ يعلم الكفار أنهم لم يحققوا شيئًا .. بالعكس .. إن مكرهم قد انقلب عليهم بتدفق الملايين في كل العالم حول شرع الله.

ما الذي يريده اليهود في فلسطين؟
إن الحرب في فلسطين حرب دينية قبل كل شيء رضي من رضي وأبى من أبى.
إنها حرب بين اليهود والصليبية وبين المسلمين.
يريد اليهود عدة أمور منها : أن تـُمسخ هوية المسلمين وأن يصبحو تابعين لليهود ..




الحل : أن يعتز المسلم بهويته ويحافظ عليها وأن نتوقف عن أن نكون تابعين لليهود ومن ناصرهم.



كيف يمكن أن نـُطالب بالنصر على أعدائنا ونحن نقلدهم في كل شيء !!



تذكرت كلمات لشيخ استهزء به البعض قائلين: لماذا لم ينزل ربك ملائكة تقاتل مع المسلمين في حرب 1967م ؟

أجابهم الشيخ : " لقد نزلت الملائكة في الحرب ووقفت بين الصفين فلم تميّز بين المسلمين واليهود" !!




ولا حول ولا قوة إلا بالله ..



يا لولي يا حبيبة قلبي .. في الوقت الذي يقاتل أعداء الله من أجل انتزاع عفة المسلمات ، وأنتي قد رأيتي اليهود وهم ينزعون الحجاب عن المرأة المسلمة . وقد رأيتي أولياء اليهود من الأتراك العلمانيين وهم يمنعون النساء من الحجاب .


ثم ها أنتي وبكل سهولة تنزعين حجابك بيديك تحت تأثير تقليد نجمات السينما.

لقد أصبحتي يا لولي وأنتي الغيورة على دينك ووطنك _ ومن حيث لا تدرين _ سلاحًا بأيدي أعداء الدين !!






هل رأيت يا توتو أعداء الله وهم يحرقون كتاب الله كجزء من حربهم على الإسلام؟


أكيد رأيتهم .. وماذا فعلت ؟


أخذت سيجاراً وأدرت الmp4 على أغاني ألتون جون وتركت كتاب الله بعد أن حرقوه مهجوراً ..


وبذلك أصبحت جزءاً من مخططهم لإبعاد القرآن عن حياتنا.


أما أنت ياميمي، فأتعجب والله من بكائك عندما سمعت كيف يتعرض أخواتنا المسلمات للإغتصاب والإمتهان على أيدي الصرب واليهود !! نعم أتعجب وأتسائل : لماذا وماذا كنت تريد عندما ألقيت برقم هاتفك لجارتك ولزميلتك في المدرسة ؟!!

في الوقت الذي تظهر كراهية أعداء الله للمسلمين ( قَدْ بَدَتِ الْبَغْضَاء مِنْ أَفْوَاهِهِمْ وَمَا تُخْفِي صُدُورُهُمْ أَكْبَرُ)آل عمران118
ويسبون ديننا ونبينا وشرعنا وينتهكون أعراضنا - وقد سمعنا ما قاله بعض الممثلين الأمريكان عن الإسلام - فإننا رغم كل ذلك نحبهم ونعلق صورهم ونردد أغانيهم ونشاهد أفلامهم !!
ماذا يمكنني أن أسمي هذا بالله عليكم ؟!!
في الوقت الذي نسأل الله أن يحرر المسجد الأقصى من اليهود، فإن كثيرًا من الذين يدعون هذه الدعوة لا يصلون أساساً !!
لا يقيمون الصلاة !!

والله فليجيبوا ما فائدة تحرير الأقصى إذا لم يوجد من يصلي فيه ؟!!


في الوقت الذي يحارب اليهود
والصليبيون شرع الله في كل مكان ، نتحالف نحن معهم في حربهم على شرع الله ..

نعم نتحالف معهم بنهينا عن المعروف وأمرنا بالمنكر وارتكابنا كل الموبقات .
ثم نتسائل لماذا لا ينصرنا الله؟




ببساطة لأنه لم يعد هناك فرق بيننا وبينهم ..
ماذا تريد زمرة المنصرون ؟

إنها تريد أن تثير فينا الشكوك حول عقيدتنا ؟
لماذا ؟
طبعاً معروف وبديهي .. إنها برسائلها وبوسائلها لا تنفك عن كونها حلقة من حلقات الحرب على الإسلام ..
لكن ما الذي أغراهم بأن يتطرقوا إلى عقيدة المسلمين بهذه الوقاحة والجَرأة ؟
أنتي يالولي .. وأنت ياميمي وأنت يا توتو .. لقد أغراها انفصالكم عن شريعة الإسلام ..
أنت تقول : أنا لايمكن أن أبيع ديني .. لكن حبيبي أن بعته بالفعل ..
إن نظام وشريعة الإسلام لا تنفصل عن عقيدته ..
أنت تقول : لا إله إلا الله محمد رسول .. لكن أنت تعمل ب: أنا لا أعبد إلا شهواتي ورغباتي ..
أنت باتباعك كل ما يسوقنه من أفكار وقيم مشوهة قد أغريتهم بأن يقدموا لك الفكرة الأخيرة آملين أن تتقبلها كما تقبلت ما سبقها من أفكار ..



هذه الفكرة الأخيرة هي الكفر ..



قبل أن نقاطع البضائع الأمريكية والإسرائيلية والهولندية والدنماركية والسويسرية والصينية والفرنسية علينا أن ننكرهم في قلوبنا.
قبل أن ندعو لترك بضائعهم المادية - وأنا لا أقلل من قيمة ذلك - فلنترك بضائعهم الفكرية التي يسوّقونها في كل مكان ونحن نتكفل بنشرها من خلال أقوالنا وأفعالنا .



ياااا أخوتي إذا كنا لا نستطيع الذهاب لننصر إخواننا في فلسطين وفي السودان وفي وفي وفي ..
فلننصرهم في بيوتنا بإقامة شرع الله في أنفسنا وأهلينا .


عسى الله أن يجعل فينا من إذا أقسم على الله أبره.





وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ