في الوقت الذي يصر فيه المنافسون التنازل عن المنافسة فإن الأهلي هو الآخر مازال يفرط في الصدارة وللمباراة الرابعة على التوالي يفشل الأهلي في الفوز سواء في ملعبه أو خارجه وهي المباريات التي لعبها الأهلي بعد تصريحات مدربه جوزيه بأنه سيفوز بالدوري بفارق 15 نقطة على الأقل
ويبدو أن الفوز في المباريات وليس الفوز بالدوري أصبح أملا صعب المنال لفريق الأهلي بعد أن تعادل مع بتروجيت ثم الهزيمة أمام الإسماعيلي بالقاهرة ثم التعادل أمام بترول أسيوط وأخيرا التعادل أمام اتحاد الشرطة ليخسر الأهلي تسعة نقاط كاملة من أصل اثني عشرة نقطة في ظاهرة لأول مرة تحدث
ربما يحاول البعض التقليل من قوة المنافسين ويقول بأن مستوى أداء الأهلي قد هبط ولكن للأمانة فإن مستوى المنافسة هذا العام مختلف فلأول مرة منذ فترة بعيدة أن هناك خمس فرق تتنافس على البطولة وهي الأهلي والاسماعيلي وبتروجيت وإنبي وحرس الحدود
ولعل لقاء الاسماعيلي مع بتروجيت هذا الأسبوع ولقاء الزمالك مع حرس الحدود سوف يسهمان في إظهار قوة المنافسة وشدتها
لم يستطع الأهلي الفوز على اتحاد الشرطة الذي اكتفى بتسديدة واحدة طوال اللقاء ثم بعد ذلك الدفاع اللصيق طوال المباراة والذي أرهق لاعبي الأهلي وأخرجهم عن شعورهم لفترات ونالوا العديد من الإنذارات والتي كان آخرها طرد محمد بركات وليلعب الأهلي للمرة الثانية على التوالي ناقصا لاعبا من لاعبي نصف الملعب وربما للمرة الرابعة أو الخامسة هذا العام وهي تقريبا المباريات التي خسرها الأهلي أو جزء منها ويبدو أن لاعبي الأهلي لا يستطيعون تعويض النقص العددي عند طرد أحد اللاعبين بغض النظر عن صحة الطرد من عدمه
ويبدو أن المنافسين يجعلون من لقاء الأهلي بطولة منفردة فيتهاونون في كل المباريات ويتقبلون الهزيمة بمنتهى الخنوع ولكن في مباراة الأهلي يصحو داخلهم مارد عجيب ويمكنك أن تحكم بهذا لوأنك شاهدت مثلا لقاء عملاق الأسبوع الماضي بترول أسيوط وهو يلعب مثل الكتكوت وينهزم أمام المقاولون وينهزم أمام غيره وسوف تشاهد اتحاد الشرطة وهو يلعب بنفس الوضعية أمام المقاولون الاسبوع المقبل وأستثني من هذا الفرق التي تتنافس على اللقب أما الفرق التي تنتقل رايح جاي بين الدرجة الأولى والدوري الممتاز فهذا حالها وربنا يصلح حالهم
إن هذا الحال لا يأتي على الكرة المصرية إلا بالخسارة فلك أن تتخيل أن محمد أبوتريكة قد ابتعد لمدة تزيد عن الشهر بسبب هذا العنف الناتج عن الحماس الزائد عن اللازم والذي ينتج عن الشحن اللازم للاعبين بأن هذه فرصة عمرهم للظهور وغير ذلك من الكلام الفارغ الذي يدمر اللاعبين ولا يأتي عليهم إلا بالفساد فكم من لاعب انتقل لنفس الأسباب ثم عاد لناديه القديم بعد أن علاه الصدأ بسبب الركنة
واسألوا عن ذلك أحمد حسن دروجبا وهاني العجيزي وحسين علي وغيرهم وكلهم كانوا نجوما للقاءات الأهلي مع فرقهم ولكن الأهلي تخلص منهم وركنهم على دكة بدلائه ومازال الآخرون لم ينتبهوا لذلك والبقية تأتي
_________________
أبـوروان
موضوع: الأهلي يواصل التراجع بطريقة عجيبة !!! 
الجمعة 6 مارس 2009 - 15:14
