لماذا تجاهل فوز شحاتة بالمركز الرابع في «ورلد سوكر»

لماذا تجاهل فوز شحاتة بالمركز الرابع في «ورلد سوكر» .. وهلل فقط لجوائز ابو تريكة ؟!!

كتب - عبدالحميد الشربيني:


في الوقت الذي اهتمت فيه جميع وسائل الإعلام العالمية بأنباء حصول حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني - علي المركز الرابع في جائزة صحيفة «ورلد سوكر» الإنجليزية الرياضية والمركز الثاني في قائمة أفضل المدربين الوطنيين من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» في إنجاز لم يحققه من قبل مدرب وطني عربي والذي يعد أكبر إنجاز لم يحققه أي مدرب مصري أيضاً علي الصعيدين القاري والعالمي سيطرت علي الإعلام المصري حالة من التجاهل لإنجاز شحاتة بمجرد الإشارة إلي أنباء فوز شحاتة

في أخبار مقتضبة ومساحات صغيرة علي عكس ما ظهر وتعاملت به الأوساط الإعلامية مؤخراً وتهليلها واحتفالاتها بأنباء فوز محمد أبوتريكة بعدد من الجوائز العربية من بعض الصحف المغربية والجزائرية والليبية المحدودة الانتشار وغير المعروفة حتي للقارئ المصري وكان آخرها الاهتمام الكبير بحصوله علي جائزة «مجلة سوبر» الإماراتية العربية لأفضل لاعب عربي وأفردت وسائل الإعلام، في الفترة الأخيرة مساحات واسعة للجوائز التي حصل عليها أبو تريكة رغم أنها كانت علي الصعيدين العربي والمحلي لم تتطرق إلي الصعيد الدولي علي عكس إنجاز شحاتة والمثير أن صورة شحاتة وأخباره تصدرت المواقع الرياضية العالمية بجانب وسائل الإعلام العالمية التي أشادت بحجم الإنجاز الذي حققه المدير الفني للمنتخب الوطني وتفوقه علي عدد كبير من المدربين العالميين بإنجازاته التي حققها العام الماضي.

وجاء اختيار شحاتة في الترتيب العام بعد أسطورة التدريب في مانشستر يونايتد أليكس فيرجسون وتفوقه علي عدد آخر من المدربين العالميين وعلي رأسهم خواندي راموس - المدير الفني لريال مدريد وكارلو انشلوتي المدير الفني لميلان الإيطالي - وجوزيه مورينيو - المديرالفني لإنترميلان الإيطالي.

والمفاجأة اختفاء مانويل جوزيه - المدير الفني للنادي الأهلي - عن ترشيحات ورلد سوكر وهو الأمر الذي جعل الاهتمام بفوز شحاتة، لم يكن بالأمر الذي يلقي الاهتمام من وجهة نظر الإعلام الأحمر الذي حاول التقليل من الجائزة الكبيرة التي حصل عليها حسن شحاتة ربما لصدمته في تجاهل جوزيه الذي كان يأمل احتلاله أحد المراكز المتقدمة، بعد فضيحتهم في الترويج لطلبه تدريب منتخب البرتغال رغم عدم طرح اسمه نهائياً.

والمدهش أيضاً أن شحاتة كان قريباً من الفوز بجائزة الفيفا وتفوق علي المدرب الإسباني لويس أراجوانيس - المدير الفني للمنتخب الإسباني - الذي جاء في المركز الثالث خلف شحاتة.

وتطرق الإعلام في الفترة الأخيرة إلي أبوتريكة والإنجازات التي حققها اللاعب العام الماضي ولا أحد ينكر أحقية أبوتريكة في التكريم من قبل الصحف ووسائل الإعلام العربية لكن في نفس الوقت كان من الأولي الاهتمام بإنجازات شحاتة علي الصعيد العالمي خاصة أن المدير الفني قاد المنتخب الوطني للفوز بلقبي أفريقيا بمصر 2006 وغانا 2008 رغم الانتقادات التي تعرض لها قبل البطولة.

بالإضافة إلي أن الآمال المصرية معلقة علي العودة مرة أخري لكأس العالم بعد غياب 20 عاماً عن طريق شحاتة صاحب أكبر الإنجازات التدريبية في الكرة المصرية وحصوله علي بطولة أفريقيا مرتين مع المنتخب المصري لكن يبدو أن هذا غير كاف لأن يكون الأفضل في عيون الإعلام المصري ويتم الاحتفال به وبالجائزة والإنجاز الذي حققه حسن شحاتة.. فعلاً لا كرامة لنبي في وطنه.. هل بعد هذا كلام؟!