منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
مرحبا بك عزيزي الزائر يشرفنا أن تقوم بالدخول إذا كنت من الأعضاء أو التسجيل إذا كنت زائرا ويمكنك إنشاء حسابك ببساطة ويمكنك التفعيل عن طريق البريد أو الانتظار قليلا حتى تقوم الإدارة بالتفعيل
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات

Automatic control , PLC , Electronics , HMI , Machine technology development , Arabic & Islamic topics , Management studies and more
 
الرئيسيةالبوابة*أحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أسرار القرآن

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 73
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

من أسرار القرآن Empty
مُساهمةموضوع: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Emptyالإثنين 17 نوفمبر 2008 - 10:31

بقلم‏:‏د‏.‏ زغلـول النجـار
[center](277)‏ إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين‏(‏ آل عمران‏:96)‏
هذه الآية القرآنية الكريمة جاءت في خواتيم النصف الأول من سورة آل عمران وهي سورة مدنية‏,‏ ومن أطول سور القرآن الكريم‏,‏ إذ بلغ مجموع آياتها مائتي‏(200)‏ آية بعد البسملة‏,‏ وبذلك تأتي في المقام الثالث بعد سورتي البقرة والأعراف من حيث عدد الآيات‏.‏

وقد سميت السورة بهذا الاسم لورود الإشارة فيها إلي قصة امرأة عمران وابنتها مريم وولدها عيسي ــ عليه السلام ــ ومعجزة ميلاده من أم بغير أب‏,‏ وإلي عدد من المعجزات التي أجراها الله ــ تعالي ــ علي يديه شهادة له بالنبوة وبالرسالة‏.‏ وتدور الآيات‏(1‏ ــ‏85)‏ حول حوار أهل الكتاب‏,‏ بينما تناولت بقية آيات هذه السورة عددا من أحكام التشريع ومن ركائز العقيدة الإسلامية‏.‏

هذا وقد سبق لنا استعراض سورة آل عمران وما جاء فيها من ركائز التشريع وأركان العبادة‏,‏ وأسس العقيدة‏,‏ والإشارات الكونية‏,‏ ونركز هنا علي الدلالات العلمية للآية التي اتخذناها عنوانا لهذا المقال‏,‏ وقبل الوصول إلي ذلك أري من الضرورة إيراد رؤية المفسرين في شرح هذه الأية الكريمة وقد أجمعوا في تفسير قول ربنا ــ تبارك وتعالي ــ‏:‏ إن أول بيت وضع للناس للذي ببكة مباركا وهدي للعالمين علي أن الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع لعبادة الله في الأرض‏,‏ وإن قال السدي ــ رحمه الله ــ إنه أول بيت وضع علي وجه الأرض مطلقا ــ وتعددت الروايات في تحديد من بني هذا البيت العتيق‏,‏ وإن كان من الثابت قرآنا وسنة أن الملائكة بنته عند تمام خلق السماوات والأرض استعدادا لمقدم أبينا آدم ــ عليه السلام ــ وكانوا أول من طاف به‏,‏ ثم تهدم البيت إلي أن أمر الله ــ تعالي ــ أبا الأنبياء إبراهيم وولده إسماعيل ــ علي نبينا وعليهما من الله السلام ــ أن يرفعا هذا البيت من قواعده‏,‏ وأن يخصصاه للطائفين والعاكفين والركع السجود‏,‏ وأن يجعل هذا البيت العتيق مكانا للصلاة‏,‏ وللحج والعمرة‏,‏

وما فيهما من الطواف‏,‏ والسعي‏,‏ وقبلة للمصلين سواء العاكف فيه والباد‏,‏ وكان ذلك منذ أربعة آلاف سنة تقريبا‏(‏ أي منذ سنة‏1824‏ ق‏.‏م‏)‏ ثم تهدم البيت عدة مرات وأعيد بناؤه‏,‏ فقد جاء في أخبار مكة للفاكهي ثم للأزرقي أن البيت هدم فبنته قبيلة جرهم‏,‏ ثم هدم فبنته العماليق‏,‏ ثم هدم فبنته قريش‏(‏ سنة‏16‏ قبل الهجرة‏)‏ وبعد ذلك بناه عبد الله بن الزبير‏,(‏ سنة‏64‏ هــ‏)‏ ثم الحجاج‏(‏ سنة‏74‏ هــ‏)‏ ثم السلطان مراد بن أحمد العثماني‏(‏ سنة‏1039‏ هـــ‏)‏ وهو البناء الموجود حاليا مضافا اليه التوسعات الهائلة التي قامت بها حكومة المملكة العربية السعودية ولاتزال‏,‏ وعلي ذلك فالكعبة المشرفة هي أول بيت بني فوق سطح الأرض علي الإطلاق فعن أبي ذر ــ رضي الله عنه ــ قال‏:‏ قلت يا رسول الله‏!‏ أي مسجد وضع أول؟ قال‏:‏ المسجد الحرام قال‏:‏ قلت ثم أي؟ قال ثم المسجد الأقصي قلت‏:‏ كم كان بينهما؟ قال‏:‏ أربعون عاما‏,‏ ثم الأرض لك مصلي‏,‏ فصل حيث ما أدركتك الصلاة‏(‏ سنن ابن ماجه‏).‏

من الدلالات العلمية للآية الكريمة
أولا‏:‏ أن الكعبة المشرفة هي أول بيت علي سطح الأرض‏:‏
إن هذا النص القرآني الكريم واضح الدلالة علي أن الكعبة المشرفة هي أول بيت وضع للناس‏,‏ والتعبير‏(‏ أول بيت‏)‏ لم يحدد أنه أول بيت للعبادة‏,‏ وإن كانت الكعبة المشرفة هي أول بيت عبد الله ــ تعالي ــ فيه علي الأرض‏,‏ وعلي ذلك فالاستنتاج أنه أول بيت علي الإطلاق يبني علي سطح الأرض أقرب إلي فهم دلالة النص‏,‏ ويدعم ذلك وصف القرآن الكريم للكعبة المشرفة بوصف البيت العتيق كما جاء في سورة الحج‏(‏ آية‏29),‏ كذلك فإن التعبير القرآني‏(‏ وضع للناس‏)‏ ينفي أن يكون أحد من الناس قد وضعه‏,‏ أي‏:‏ بناه ابتداء‏,‏ مما يدعم القول بأن الملائكة هم الذين بنوا الكعبة المشرفة‏,‏ ثم تهدم هذا البيت العتيق وبنته أجيال من الناس ست مرات علي الأقل‏,‏ ويؤكد ذلك أن الكرامة والبركة والشرف هي للبقعة المكانية‏,‏ وليست لأحجار البناء‏(‏ باستثناء الحجر الأسعد‏)‏ وهذا الاستنتاج تدعمه الأحاديث العديدة لرسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ والتي منها ما يلي‏:‏

*‏ إن الله حرم مكة يوم خلق السماوات والأرض‏,‏ فهي حرام بحرام الله إلي يوم القيامة‏(‏ مصنف عبد الرزاق‏).‏

*‏ إن مكة حرمها الله‏,‏ ولم يحرمها الناس‏(‏ صحيح البخاري‏)‏

*‏ إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السماوات والأرض‏,‏ لا يعضد شوكه‏,‏ ولا ينفر صيده‏,‏ ولا تلتقط لقطته إلا من عرفها البخاري وأحمد‏.‏

*‏ وقال رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ فيما خطب به الناس يوم الفتح‏:‏ إن مكة حرمها الله يوم خلق السماوات والأرض‏,‏ لا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما‏,‏ ولا يعضد بها شجرا‏,‏ فإن أحد ترخص في قتال فيها‏,‏ فقولوا‏:‏ إن الله أذن لرسوله ولم يأذن لكم‏,‏ وإنما أذن له ساعة من نهار‏,‏ وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها أمس‏(‏ صحيح البخاري‏).‏

*‏ وقال صلوات الله وسلامه عليه‏:‏ ـ
لا تزال هذه الأمة بخير ما عظموا هذه الحرمة حق تعظيمها‏,‏ فإذا ضيعوا ذلك هلكوا‏(‏ أحمد وابن ماجه‏).‏

وهذه الأحاديث النبوية الشريفة هي مذكرة تفسيرية لقول ربنا ــ تبارك وتعالي ــ علي لسان خاتم أنبيائه ورسله ــ صلوات الله وسلامه عليه ــ‏:‏ إنما أمرت أن أعبد رب هذه البلدة الذي حرمها وله كل شيء وأمرت أن أكون من المسلمين‏(‏ النمل‏:91).‏

ثانيا‏:‏ أن اليابسة كلها نمت من تحت الكعبة المشرفة‏:‏
تفيد أحدث النتائج في دراسات علوم الأرض أن كوكبنا فجر بمرحلة من تاريخه القديم غمر فيها بالماء غمرا كاملا‏,‏ فاختفت اليابسة تماما ثم جر الله ــ تعالي ــ قاع هذا المحيط الغامر بثورة بركانية ظلت تلقي بحممها فوق قاع هذا المحيط الأول حتي تكونت سلسلة جبلية في وسطه تشبه ما يعرف اليوم باسم حيود أواسط المحيطات وهي سلاسل من الصخور البركانية والرسوبية المختلطة‏,‏ تجري بطول أواسط كل المحيطات الحالية‏,‏ وتغذيها الانشطة البركانية فوق قيعان المحيطات باستمرار‏,‏ علي فترات من النشاط والخمود حتي تظهر بعض قممها فوق مستوي سطح الماء في المحيط لتكون عددا من الجزر البركانية مثل كل من جزر هاواي‏,‏ واليابان‏,‏ والفلبين‏,‏ وإندونيسيا وغيرها‏.‏

والسلسلة الجبلية التي تكونت فوق قاع المحيط الأول الغامر للأرض ظلت تنمو بتواصل نشاطها البركاني حتي برزت أول قمة منها فوق مستوي سطح الماء فكانت أرض مكة المكرمة‏,‏ فأمر الله ــ تعالي ــ ملائكته ببناء الكعبة المشرفة علي هذه القطعة الأولي من اليابسة‏,‏ ولذلك قال رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ‏:‏

*‏ كانت الكعبة خشعة علي الماء فدحيت منها الأرض‏(‏ الهروي‏,‏ الزمخشري‏).‏

*‏ وقال عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم‏:‏ دحيت الأرض من مكة فمدها الله تعالي من تحتها فسميت أم القري‏(‏ مسند الإمام أحمد‏)‏

وفي شرح هذين الحديثين الشريفين ذكر كل من ابن عباس رضي الله عنهما وابن قتيبة‏(‏ أرضاه الله‏)‏ أن مكة المكرمة سميت باسم أم القري لأن الأرض دحيت من تحتها لكونها أقدم الأرض والدحو في اللغة هو المد والبسط والإلقاء‏,‏ وهي كلمة جامعة للتعبير عن ثورة البركان الذي يوسع من امتداد طفوحه البركانية كلما تجدد نشاطه وذلك بإلقاء مزيد من تلك الطفوح‏.‏

كذلك أخرج كل من الطبراني والبيهقي عن ابن عمر ــ رضي الله عنهما ــ موقوتا عليه أنه‏(‏ أي البيت الحرام‏)‏ كان أول ما ظهر علي وجه الماء عند خلق السماوات والأرض زبدة‏(‏ بفتح الزاي‏)‏ أي كتلة من الزبد بيضاء فدحيت الأرض من تحته‏,‏ وقد ظلت الثورات البركانية فوق قاع المحيط الأول تلقي بحممها حتي تعددت الجزر البركانية فيه وبدأت تتلاحم مكونة كتلة أرضية واحدة تعرف باسم القارة الأم أو أم القارات‏(PANGAEA)‏ ثم شاءت إرادة الله ــ سبحانه وتعالي ــ أن يفتت تلك القارة الأم بشبكة من الصدوع إلي القارات السبع التي نعرفها اليوم‏,‏ وكانت هذه القارات أشد قربا إلي بعضها البعض من أوضاعها الحالية ثم أخذت في الانزياح متباعدة عن بعضها البعض حتي وصلت إلي أوضاعها الحالية‏,‏ ولاتزال قارات الأرض السبع في حركات مستمرة‏,‏ ولكنها حركات بطيئة لا يشعر بها الإنسان وإن أمكنه قياسها بأجهزته المتطورة‏.‏

ثالثا أن مكة المكرمة تمثل وسط اليابسة‏:‏
في دراسة لتحديد اتجاهات القبلة من المدن الرئيسية في العالم لاحظ الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين ــ رحمه الله رحمة واسعة جزاء ما قدم ــ تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف القارات السبع الحالية‏,‏ واستنتج من ذلك أن اليابسة موزعة حول مكة المكرمة توزيعا منتظما علي سطح الكرة الأرضية‏,‏ بمعني أن هذه المدينة المباركة تعتبر مركزا لليابسة‏,‏ وبمتابعة هذه النتيجة المبهرة‏,‏ وجد انه في كل حالات اليابسة‏(‏ وهي كتلة واحدة‏,‏ وعندما تم تفتيتها إلي القارات السبع‏,‏ وعندما كانت القارات أكثر قربا من بعضها البعض‏,‏ وفي مراحل زحفها المتتالية حتي وصلت إلي أوضاعها الحالية‏)‏ كانت مكة المكرمة دائما في وسطها‏,‏ مما يؤكد أن اليابسة قد دحيت من تحتها كما ذكر رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ في أحاديثه‏,‏ وكما أشار ربنا في محكم كتابه‏,‏ مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله ــ صلي الله عليه وسلم ــ فيقول له‏:*‏ وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القري ومن حولها‏(‏ الأنعام‏:92).‏

وقال وهو أحكم القائلين‏:‏ وكذلك أوحينا إليك قرآنا عربيا لتنذر أم القري ومن حولها‏(‏ الشوري‏:7)‏

وقد حاول عدد من المستشرقين اقتطاع هذين النصين الكريمين من مضمونهما وقصر تعبير‏(‏ أم القري ومن حولها‏)‏ علي أهل مكة وبعض قري جنوب الحجاز من حولها‏,‏ واعتباره معارضا للعديد من النصوص القرآنية الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد عالمية الرسالة المحمدية الخاتمة‏,‏ وذلك من مثل قول ربنا ــ تبارك وتعالي ــ مخاطبا خاتم أنبيائه ورسله ــ صلي الله عليه وسلم‏:‏ ــ

*‏ قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا‏(‏ الأعراف‏:158)‏
‏*‏ وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين‏(‏ الأنبياء‏:107)‏
‏*‏ وما أرسلناك إلا كافة للناس بشيرا ونذيرا ولكن أكثر الناس لا يعلمون‏(‏ سبأ‏:28)‏
‏*‏ تبارك الذي نزل الفرقان علي عبده ليكون للعالمين نذيرا‏(‏ الفرقان‏:1).‏

ومن مثل قول المصطفي ــ صلي الله عليه وسلم ــ‏:*‏ أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من الأنبياء قبلي وذكر منهن‏:‏ وكان النبي يبعث إلي قومه خاصة وبعثت إلي الناس عامة‏(‏ البخاري‏,‏ النسائي‏).‏

وهناك من النصوص الشرعية والشواهد الحسية العديدة ما يؤكد خصوصية الحرم المكي‏,‏ وكرامته‏,‏ وشرفه والتي يمكن إيجازها في النقاط التالية‏:‏

(1)‏ توسط الحرم المكي الشريف من اليابسة التي تتوزع حول هذا الحرم توزعا منتظما كما أثبت ذلك الأستاذ الدكتور حسين كمال الدين ــ رحمه الله ــ في دراسته العلمية الجادة لتحديد اتجاهات القبلة من المدن الرئيسية في العالم‏,‏ والتي نشرت في العدد الثاني من المجلد الأول لمجلة البحوث الإسلامية الصادرة بمدينة الرياض سنة‏1395‏ هــ‏/1975‏ م‏,‏ كما ثبت أن الحرم المكي هو المكان الوحيد من اليابسة الذي يتحقق له هذا التوسط‏.‏

(2)‏ انعدام الإنحراف المغناطيسي عند خط طول مكة المكرمة‏(39.817‏ شرقا‏)‏ كما ثبت في البحث المشار إليه آنفا‏.‏

(3)‏ وجود أركان الكعبة المشرفة الأصلية في الاتجاهات الأربعة الأصلية تماما‏.‏

(4)‏ تفجر عين زمزم وسط صخور نارية ومتحولة وفيضانها لنحو أربعة آلاف سنة‏(‏ منذ سنة‏1823‏ ق‏.‏م‏).‏

(5)‏ ثبوت الطبيعة النيزكية لكل من الحجر الأسود ومقام إبراهيم مما يثبت أنهما من أحجار السماء‏,‏ كما قرر ذلك رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ــ من قبل ألف وأربعمائة سنة‏.‏

هذه الحقائق لم تتوصل العلوم المكتسبة إلي شيء منها إلا في العقود المتأخرة من القرن العشرين‏,‏ وورودها في كتاب الله‏,‏ وفي أقوال رسول الله ــ صلي الله عليه وسلم ـ من قبل ألف وأربعمائة سنة يقطع بأن القرآن الكريم هو كلام الله الخالق‏,‏ ويشهد للرسول الخاتم الذي تلقاه بالنبوة وبالرسالة‏,‏ فصلي الله وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه ومن تبع هداه ودعا بدعوته إلي يوم الدين‏,‏ وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين‏.[/
center]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
احمـــــــــد بشـــير
فريق أول
فريق أول
احمـــــــــد بشـــير


عدد الرسائل : 4007
العمر : 73
العمل/الترفيه : مدير جودة
تاريخ التسجيل : 04/03/2008

من أسرار القرآن Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أسرار القرآن   من أسرار القرآن Emptyالإثنين 22 ديسمبر 2008 - 10:21

من أسرار القرآن
‏بقلم‏:‏د‏.‏ زغلـول النجـار
(282){..‏ ومن دخله كان آمنا‏..}(‏ آل عمران‏:97)‏
في تفسير هذا النص القرآني الكريم ذكر ابن كثير ـ رحمه الله ما نصه‏:‏ وقوله ـ تعالي ـ‏:..‏ ومن دخله كان آمنا‏..‏ يعني حرم مكة إذا دخله الخائف يأمن من كل سوء وكذلك كان الأمر في حال الجاهلية‏,

‏ كما قال الحسن البصري وغيره‏:‏ كان الرجل يقتل فيضع في عنقه صوفة ويدخل الحرم‏,‏ فيلقاه ابن المقتول فلا يهيجه حتي يخرج‏.‏

وعن ابن عباس قال‏:‏ من عاذ بالبيت أعاذه البيت‏,‏ ولكن لايؤوي ولا يطعم‏,‏ ولايسقي‏,‏ فإذا خرج أخذ بذنبه‏,‏ وقال ـ تعالي‏:‏ ـ أو لم يروا أنا جعلنا حرما آمنا ويتخطف الناس من حولهم وقال ـ تعالي ـ‏:‏ فليعبدوا رب هذا البيت الذي اطعمهم من جوع وآمنهم من خوف وحتي إنه من جملة تحريمها حرمة اصطياد صيدها وتنفيره عن أوكاره وحرمة قطع شجرها وقلع حشيشها‏,‏ كما ثبتت الاحاديث والآثار في ذلك‏,‏ ففي الصحيحين ـ واللفظ لمسلم ـ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلي الله عليه وسلم يوم فتح مكة‏:‏ لا هجرة ولكن جهاد ونية وإذا استنفرتم فانفروا‏,‏ وقال‏:‏ إن هذا البلد حرمه الله يوم خلق السموات والأرض‏,‏ فهو حرام بحرمة الله الي يوم القيامة‏,‏ وإنه لم يحل القتال فيه لأحد قبلي‏,‏ ولم يحل لي إلا في ساعة من نهار‏,‏ فهو حرام بحرمة الله الي يوم القيامة‏:‏ لايعضد شوكه‏,‏ ولاينفر صيده‏,‏ ولاتلتقط لقطته الا من عرفها‏,‏ ولايختلي خلاه فقال العباس‏:‏ يا رسول الله إلا آلإذخر فإنه لقينهم ولبيوتهم فقال‏:‏ إلا الإذخر‏,‏ وعن أبي شريح العدوي أنه قال لعمرو بن سعيد وهو يبعث البعوث إلي مكة‏:‏ ائذن لي أيها الأمير أن احدثك قولا قال به رسول الله ـ

صلي الله عليه وسلم ـ الغد من يوم الفتح‏,‏ سمعته أذناي‏,‏ ووعاه قلبي وأبصرته عيناي حين تكلم به‏:‏ إنه حمد الله وأثني عليه ثم قال‏:‏ إن مكة حرمها الله ولم يحرمها الناس فلا يحل لامرئ يؤمن بالله واليوم الآخر أن يسفك بها دما‏,‏ أو يعضد بها شجرة فإن احدا ترخص بقتال رسول الله فيها فقولوا له‏:‏ إن الله أذن لنبيه ولم يأذن لكم‏,‏ وإنما أذن لي فيها ساعة من نهار وقد عادت حرمتها اليوم كحرمتها بالأمس فليبلغ الشاهد الغائب فقيل لأبي شريح ما قال لك عمرو؟ قال‏:‏ أنا أعلم بذلك منك يا أبا شريح إن الحرم لا يعيذ عاصيا ولا فارا بدم ولا فارا بخربة ـ أي سرقة إبل‏.‏

وعن جابر رضي الله عنه قال‏:‏ سمعت رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يقول‏:‏ لايحل لأحد أن يحمل السلاح بمكة وعن عبد الله بن الحمراء الزهري أنه سمع رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ يقول وهو واقف بالحرورة بسوق مكة‏:‏ والله إنك لخير أرض الله‏,‏ وأحب أرض الله إلي الله‏,‏ ولولا أني أخرجت منك ما خرجت‏.‏

وأضاف ابن كثير في نهاية هذه التطوافة المباركة قوله‏:‏ وقال بعضهم في قوله ـ تعالي ـ‏:..‏ ومن دخله كان آمنا‏..‏ قال‏:‏ آمنا من النار‏(‏ وهذا بعد بالمعني عن الأمن الدنيوي الذي هو واضح القصد من النص‏)‏ ولم يزد بقية المفسرين علي هذا التفصيل شيئا يستحق تكراره هنا‏.‏

من الدلالات العلمية للنص القرآني الكريم‏:‏
من معاني هذا النص القرآني الكريم الذي يقول فيه ربنا ـ تبارك وتعالي‏:‏ ـ
‏..‏ ومن دخله كان آمنا‏..(‏ آل عمران‏:97)‏
التأكيد علي أمن من دخل الي الحرم المكي علي اتساع مساحته‏,‏ فكل من دخل في هذا الحرم صار آمنا علي نفسه‏,‏ مطمئنا علي ماله ولو كان مطلوبا للثأر ولاذ به‏,‏ كان ذلك في الجاهلية من بقايا إجلال الناس هذا المكان الذي كرمه ربنا ـ تبارك وتعالي ـ وفضله علي جميع بقاع الأرض وجعله اشرفها علي الإطلاق متبوعا في هذه الحرمة بالمدينة المنورة ثم بمدينة القدس‏(‏ فك الله إسارها وإسار جميع ارض فلسطين وباقي أراضي المسلمين من أيدي المحتلين لها اللهم آمين يارب العالمين‏)‏

وفي أثناء الفتح الاسلامي لمكة المكرمة أمر رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ بمناد ينادي‏:‏ من دخل المسجد فهو آمن ومن دخل داره فهو آمن‏,‏ ومن دخل دار ابي سفيان فهو آمن‏.‏

أما اليوم فمن اقترف في الحرم المكي جرما من جرائم الحدود أقيم عليه الحد والأمن في الحرم المكي ليس للإنسان فقط بل هو ايضا للحيوان والنبات فقد حرم رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ ان يعضد شوكه او يقلع حشيشه أو يقطع شجره أو ينفر صيده‏.‏

وقد لاحظ المراقبون أن الحيوانات الضاربة لاتصطرع في الحرم المكي ولايؤذي بعضها بعضا بل تخالط من الحيوانات ماتعودت علي افتراسه خارج الحرم المكي ولاتتعرض له فيه أبدا بأذي‏.‏

ويروي لنا التاريخ أن كل جبار قصد الحرم المكي بسوء أهلكه الله‏,‏ ولم يمكنه من ذلك كما حدث مع اصحاب الفيل وربنا ـ تبارك وتعالي ـ يقرر حمايته لبيته العتيق بقوله ـ عز من قائل‏:‏ ـ ومن يرد فيه بإلحاد بظلم نذقه من عذاب أليم‏.‏

(‏الحج‏:25)‏
وتفسيرا لهذا الوعد الإلهي قال المصطفي ـ صلي الله عليه وسلم‏:‏ ـ ليس من بلد إلا سيطؤه الدجال إلا مكة والمدينة‏(‏ اخرجه الشيخان في صحيحيهما‏)‏

وقال صلي الله عليه وسلم‏:‏ ـ لن تغزي مكة بعد هذا العام أبدا‏(‏ اخرجه الإمام احمد في مسنده‏)‏

بعض الشواهد العلمية علي أمن الحرم المكي‏:‏
أولا‏:‏ حماية مكة المكرمة من الهزات الأرضية والثورات البركانية‏:‏
علي الرغم من انفتاح قاع البحر الأحمر بخسوف أرضية عميقة واتساع هذا القاع بمعدل‏1‏ ـ‏3‏ سنتيمترات في كل سنة‏(‏ تقاس عند باب المندب‏)‏ وعلي الرغم من تحرك الجزيرة العربية ككل في الاتجاه الشمالي الشرقي ـ أي في عكس اتجاه عقرب الساعة ـ متباعدة عن القارة الافريقية وعلي الرغم من السجلات الزلزالية المدونة والثورات البركانية العنيفة التي تركت طفوحا هائلة من الحمم والرماد البركاني في منطقة تهامة والحجاز قديما وحديثا والتي تقدر بنحو‏2586‏ حدثا زلزاليا‏(‏ بقدر يتراوح من‏3,1‏ الي‏6,7‏ درجة‏)‏ خلال الفترة من سنة‏627‏ م إلي‏1989‏ م‏,‏ وما تلي ذلك من زلازل حتي اليوم تجاوز قدر اعلاها‏6‏ درجات علي مقياس ريختر وامتدت من اليمن جنوبا‏(‏ مثل الزلزال الذي حدث في‏1982/12/13‏ م‏)‏ الي زلازل خليج العقبة شمالا فلم تسجل هزة ارضية عنيفة في الحرم المكي كله الممتد من وادي الشميسي غربا‏(‏ علي بعد‏15‏ كم من مكة المكرمة‏)‏ الي الجعرانة شرقا‏(‏ علي بعد‏16‏ كم‏)‏ ومن أضاه جنوبا‏(‏ علي بعد‏12‏ كم‏)‏ الي التنعيم شمالا‏(‏ علي بعد‏6‏ كم‏)‏ والي وادي نخلة في الشمال الشرقي من مكة المكرمة‏(‏ علي بعد‏14‏ كم‏)‏ أي في منطقة تقدر مساحتها بنحو ستمائة
كيلو متر مربع وذلك علي الرغم من وقوع زلزال مروع في المدينة المنورة سنة‏1256‏ م صاحبته ثورة بركانية عنيفة وعلي الرغم من وجود اكثر من تسعين الف كيلو متر مربع من الطفوح البركانية وآلاف الفوهات البركانية علي طول أرض الحجاز‏.‏

ثانيا‏:‏ إثبات توسط مكة المكرمة لليابسة‏:‏
في دراسة علمية دقيقة لتحديد اتجاهات القبلة من المدن الرئيسية في العالم أثبت الاستاذ الدكتور حسين كمال الدين تمركز مكة المكرمة في قلب دائرة تمر بأطراف جميع القارات‏,‏ أي أن اليابسة موزعة حول مكة المكرمة توزعا منتظما واستنتج من ذلك أن هذه المدينة المباركة تعتبر مركزا لليابسة وهي تنفرد بذلك عن جميع بقاع اليابسة‏.‏

ثالثا‏:‏ انتفاء الانحراف المغناطيسي علي مسار خط طول مكة المكرمة‏:‏
كذلك أثبت هذا العالم المصري الجليل ـ الذي نسأل الله تعالي له الرحمات ـ أن الأماكن التي تشترك مع مكة المكرمة في نفس خط الطول‏(39,817‏ درجة شرقا‏)‏ تقع جميعها في الإسقاط الذي قام به علي خط مستقيم هو خط الشمال ـ الجنوب الجغرافي‏,‏ بمعني انعدام الانحراف المغناطيسي علي طول هذا الخط‏,‏ مع وجوده علي باقي خطوط الطول الأخري

وهي ميزة ينفرد بها خط طول مكة المكرمة‏.‏
هذه الخصوصية لا‏(‏ ولم‏)‏ تمنع تعرض تلك الأرض المباركة لبعض الهزات الأرضية الخفيفة ولعدد من التغيرات المناخية التي تسبب هطول الأمطار الموسمية بغزارة علي ندرة حدوث ذلك‏,‏ وقد تصاحب هذه الأمطار الغزيرة بالسيول الجارفة التي طاف فيها بعض الطائفين حول الكعبة المشرفة سباحة‏.‏

بعض الشواهد القرآنية علي كرامة الحرم المكي‏:‏
‏*‏ في عشرات الآيات يقابل القرآن الكريم الأرض ـ علي ضآلتها النسبية ـ بالسماء ـ علي اتساعها المذهل وهذه المقابلة لابد أنها متعلقة بوضع خاص للأرض بالنسبة الي السماء‏.‏

*‏ يذكر القرآن الكريم تعبير السماوات والأرض وما بينهما في عشرين آية قرآنية صريحة‏,‏ وهذه البينية لاتتم إلا إذا كانت الأرض في مركز السماوات اي في مركز الكون‏.‏

*‏ كذلك يؤكد مركزية الأرض من الكون قول الحق ـ تبارك وتعالي ـ في سورة الرحمن‏:‏ يا معشر الجن والإنس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات والأرض فانفذوا لاتنفذون إلا بسلطان

(‏ الرحمن‏:33)‏
وذلك لأن قطر أي شكل هندسي هو الخط الواصل بين طرفيه مرورا بمركزه فإذا انطبقت أقطار السماوات ـ مع ضخامتها ـ مع أقطار الأرض ـ علي ضآلتها النسبية ـ فلابد وأن تكون الأرض في مركز السماوات‏.‏

ـ إثبات الاستاذ الدكتور حسين كمال الدين ـ رحمه الله رحمة واسعة ـ توسط مكة المكرمة لليابسة‏,‏ وإثبات وجود الأرضين السبع كلها في أرضنا انطلاقا من دراسة نتائج الهزات الزلزالية الطبيعية والصناعية ومن أقوال سيد المرسلين ـ عليه أفضل الصلاة وأزكي التسليم ـ التي منها أقواله الشريفة‏:‏ من أخذ شيئا من الأرض بغير حقه خسف به يوم القيامة الي سبع أرضين‏(‏ رواه البخاري‏).‏

كل ذلك يؤكد لنا أن الأرض في مركز الكون وأن الكعبة المشرفة في مركز الأرض الأولي ومن دونها ست أرضين ومن حولها سبع سماوات والكعبة تحت البيت المعمور مباشرة وهو كعبة الملائكة‏.‏

هذا الموقع المتميز للحرم المكي أعطاه من الشرف والكرامة والبركة والعناية الإلهية ما جعل من الوصف القرآني في قول ربنا ـ تبارك وتعالي‏:‏ ـ‏..‏ ومن دخله كان آمنا‏..‏ حقيقة مدركة ملموسة لأنه دخل في امان الله وظل عرشه وهل يمكن ان يضام من نال شرف الوجود في هذا المكان؟

من هنا كان اختيار الحرم المكي ليكون اول بيت وضع للناس علي الأرض وأول بيت عبد الله ـ تعالي ـ فيه علي الأرض وجعله قبلة للمسلمين‏,‏ ومقصدا لحجهم واعتمارهم‏,‏ وجعل الصلاة فيه بمائة الف صلاة والحسنة فيه بمائة الف حسنة‏,‏ لذلك قال رسول الله ـ صلي الله عليه وسلم ـ في حق مكة المكرمة عشرات الأحاديث النبوية الشريفة التي تؤكد خصوصية المكان‏,‏ ومكانته عند الله ـ سبحانه وتعالي ـ ومنها‏:‏

*‏ هذا البيت دعامة الإسلام من خرج يؤم هذا البيت من حاج أو معتمر كان مضمونا علي الله إن قبضه أن يدخله الجنة‏,‏ وإن رده أن يرده بأجر وغنيمة‏.‏

فسبحان الذي اختار مكة المكرمة موقعا لأول بيت عبد فيه في الأرض‏,‏ واختاره بهذه المركزية من الكون وغمره بالكرامات والبركات وقرر أن من دخله كان آمنا‏,‏ وهذه حقائق ما كان للإنسان أن يدركها لولا نزول القرآن الكريم‏,‏ وحفظه بلغة وحيه بحفظ الرحمن الرحيم‏,‏ فالحمد لله علي نعمة الاسلام‏,‏ والحمد لله علي نعمة مكة المكرمة‏,‏ والحمد لله علي نعمة القرآن الكريم‏,‏ والحمد لله علي بعثة خاتم الأنبياء والمرسلين الذي قال فيه ربه ـ تبارك وتعالي ـ‏:‏ يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدا ومبشرا ونذيرا وداعيا إلي الله بإذنه وسراجا منيرا‏(‏ الأحزاب‏:46,45)‏

فصل اللهم وسلم وبارك عليه‏,‏ وعلي آله وصحبه‏,‏ ومن تبع هداه‏,‏ ودعا بدعوته الي يوم الدين‏,‏ والحمد لله رب العالمين‏.‏
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أسرار القرآن
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أسرار القرآن
» من أسرار القرآن
» من أسرار القرآن
» النفاذ من أقطار السماوات والأرض ( أ.د . زغلول النجار )
» من أسرار القرآن

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى التحكم الآلي والإلكترونيات :: المنتديات العلمية العامة :: منتدى الإعجاز العلمي في القرءان الكريم-
انتقل الى: