في حالة فوز منتخبنا بفارق هدفين فقط في مباراة 14 نوفمبر

جريدة الدستور المصرية

ستاد «اللوني بابتشيو» بألبانيا يحتضن المباراة الفاصلة لمنتخب مصر مع الجزائر

الاستاد يتسع لـستة الآف متفرج فقط سيكون منهم 3000 مشجع مصري

أحمد عبد اللطيف

مفاجأة من العيار الثقيل ظهرت بعد تأزم موقف المنتخب المصري في تصفيات كأس العالم، خاصة بعد أن أصبح المنتخب الأول مطالباً بالفوز علي المنتخب الجزائري بفارق ثلاثة أهداف في مباراته المقبلة أمام الجزائر في 14 نوفمبر المقبل، ليصعد منتخبنا مباشرة إلي جنوب أفريقيا بدون الاهتمام بأي شيء آخر لكن في حالة فوزه علي الجزائر بفارق هدفين فقط وقتها سيكون عليه الانتظار ليحدد الفيفا طريقة صعوده إلي المونديال العالمي، فإما عن طريق القرعة التي ستجريها اللجنة المنظمة لكأس العالم أو أدائه مباراة فاصلة في أرض محايدة وهنا تأتي المفاجأة، حيث كان الاتحاد الأفريقي لكرة القدم (كاف) قد حدد منذ أكثر من شهر الملعب الذي ستقام عليه مباراة فاصلة بين المنتخبين المصري والجزائري لتحديد المتأهل منهما إلي نهائيات كأس العالم بجنوب أفريقيا 2010.

ووضع الكاف في حساباته كل الاحتمالات قبل أن تحدث، وقام عيسي حياتو ـ رئيس الاتحاد الأفريقي ـ بتشكيل لجنة هندسية برئاسة المهندس صامويل جونز لإيجاد أرض محايدة تقع علي مسافة متساوية بين استاد القاهرة في مصر ـ الاستاد الرسمي للمنتخب ـ واستاد مصطفي تشاكر بالبليدة ـ الاستاد الرسمي للجزائر ـ ووقع الاختيار علي استاد (اللوني بابتشيو) بألبانيا.

(تايمز) الجنوب أفريقية منذ حوالي شهر إنه استعان ببرنامج (جوجل إيرث) الشهير لإيجاد هذا الاستاد المحايد، وذلك عن طريق رسم خط افتراضي بين استادي القاهرة ومصطفي تشاكر، ثم إقامة اتجاه عمودي من منتصفه متجهاً إلي أوروبا فوجد أنه يوجد استاد بألبانيا يقع بالقرب من هذا الاتجاه وهو استاد (اللوني بابتشيو) ويسع لـ6000 متفرج، وهو ما يعني أن الفريق الفائز لن يحتفل بتأهله لكأس العالم إلا وسط 3 آلاف مشجع فقط، وفي حالة فوز مصر وتأهلها إلي كأس العالم بعد عشرين عاماً كاملة من الغياب لن يحتفل اللاعبون سوي وسط 3 آلاف مشجع مصري، وستكون سابقة تحدث للمرة الأولي في التاريخ أن يحتفل منتخب بتأهله إلي كأس العالم في ملعب لا يشجعه فيه سوي 3 آلاف مشجع.

ولا ينسي أحد الدور الذي قد تلعبه استثمارات الراحل سيد متولي ـ الرئيس السابق لنادي المصري البورسعيدي ـ في ألبانيا، وكان متولي من أشهر رجال الأعمال المصريين في ألبانيا، وكان يواظب علي السفر إليها بين الحين والآخر، وفي حال تحديد توقيت المباراة بشكل نهائي من المقرر أن يبذل نجله أحمد سيد متولي جهوداً كبيرة حتي يكون هناك عدد كبير من الألبان في مؤازرة المنتخب الوطني.

وكان جونز قد حدد إحداثيات هذا الاستاد علي خريطة العالم، حيث يقع 40.43 درجة شمالاً و19.33 درجة شرقاً، وبذلك تكون المسافة المباشرة بين هذا الاستاد واستاد القاهرة 1588.32 كيلو متراً، بينما يبعد عن استاد مصطفي تشاكر 1524.28 كيلو متراً أي أن الاستاد أقرب إلي الجزائر بحوالي 46 كيلو متراً.

ولكن هناك احتمالاً ألا يتم اللجوء إلي هذا الاستاد في حالة فوز المنتخب الوطني علي نظيره الجزائري في مباراة الجولة المقبلة في التصفيات بفارق ثلاثة أهداف؛ فيما أكثر أما في حالة الفوز بفارق هدفين فقط سيتم اللجوء إلي هذا الاستاد علي أن تكون المباراة في الثامن عشر من نوفمبر المقبل، وهو يوم إقامة مباريات الملحق الأوروبي وهو الموعد المناسب في الأجندة الدولية لإقامة المباراة الفاصلة، أو في الأول من ديسمبر المقبل حسبما حدد الكاف عند اختياره ملعب المباراة.

المثير أن هذا الاستاد تم تحديده منذ يوم 8/9/2009، ولكن لم يتم الاهتمام الإعلامي به نظراً لاعتقاد البعض حينها أن المجموعة الثالثة والتي تضم مصر والجزائر وزامبيا ورواندا لن تكون في أحمد عبداللطيفحاجة إلي إقامة مباراة فاصلة لتحديد المتأهل إلي المونديال العالمي.