PLCMan Admin
عدد الرسائل : 12366 العمر : 54 العمل/الترفيه : Maintenance manager تاريخ التسجيل : 02/03/2008
| موضوع: الفتوة ... و غرور القوة ( قصة قصيرة - منقولة) الجمعة 8 أبريل 2011 - 3:12 | |
|
الفتوة ... و غرور القوة
هى قصة قصيرة من الليلة الأخيرة من ليالى الف ليلة ... و ليلة !! و اليكم القصة بما فيها من نظرة و عبرة ... يحكى انه فى قديم الزمان كان هناك فى حارة البستان رجل عظيم البنيان اسمه تعسان لا يرحم رجل او أمراة و لا حتى الصبيان !! يمشى فى حارة البستان المجاورة لحارة مرجان لا يقف فى طريقة حمار او سائق سكران , يزلزل الارض فى كل مكان ... كالبركان . نسى الله صاحب الفضل و السلطان و اغتر بقوته فطاح فى الارض بلا برهان , التف حوله بعض السوقة من ذوى البنيان فمحى الاخضر و دمر البنيان ... و الله يمهل كل مغتر جبان , لكن اذا اخذ, اخذ بقوة بدون حنان . كان هذا التعسان يصارع كل من يجده فى طريقه بدون اعلان , يأخذ اموال هذا بكل طغيان لا رحمة فى فؤاده و لا وجدان ... فأنتفخت اوداج هذا الذى نحكى عنه فى القصة للعيان , نأخذ العبرة و الصبر و السلوان ... كان هذا التعسان اذا سار فى حارة البستان المجاورة لحارة مرجان يتبعه بعض الأخوة و الصبيان مفتونون بكل ما يأتى بة من قول او بيان , اغتروا بة فأصبحوا كالعميان لا يروا هل هو على حق ام ضاع منة العنوان !! ينزوى منة معظم الرجال و النسوان و حتى الصبيان و يفرون هنا و هناك فى كل مكان ... و ينتظروا ماذا يفعل الزمن و مرور الأزمان ... يشاور لصبيانه فيلبوا ما شار الية البنان ... هجوم على هذا البيت العامر بلا رحمة او احسان او هجوم على هذا الحقل و حرق كل الاغصان ... و فى خلسة من الزمن و بكل حسبان , اجتمع نفر من الانس فى حارة مرجان المجاورة لحارة البستان بعيدا عن هذا التعسان القابع فى حارة البستان لا يقدر علية انس و لا جان ... اقول اجتمع هذا الجمع من الانس ليتشاورا فى امر هذا البنيان ... كيف يقفوا و يقولوا له كف عن العصيان ... الا تتعظ بموعظة لقمان !! الا تعرف العطف و الاحسان !! فقال دهشان :أرأيتم ماذا يفعل بنا هذا الذى اسمه تعسان الذى لا يرى الا قوته و لا يعمل الاحسان ويدمر كل مكان !! انه يفكرنى بهامان الذى بنى صرحا لفرعون لعله يبلغ الاسباب مع البرهان !! انه يذكرنى بقارون الذى جمع الذهب و الياقوت و المرجان !! انه يذكرنى بمن لا يدرس التاريخ و تضاريس الوديان !! انه يذكرنى بمن يسبح فى النهر ضد مرامى الشطأن اما الرجل الآخر تعبان فكان يتكلم من خلال الألم وجسمه فهة الورم الوان من ضرب تعسان لة والصبان , صبيان هذا التعسان وذلك لأنه اعترض ذات حين عندما تقابل مع تعسان و قال له : الا تتعظ ايها الشيطان ....... , و لا يدرى ماذا حل به فقد اغمى عليه من بطش هذا التعسان . و طالب هذا الجمع ان يفعلوا ما يوقف هذا العصيان و كان فى هذا الجمع الذى هو فى حارة مرجان المجاورة لحارة البستان رجل يتصف بالحكمة و عنده القول السديد مع البرهان انه برهان... قال هذا الحكيم بهدوء و روية و بيان و معه ايضا كل الفروض ببرهان : لا تواجهوا هذا التعسان الآن !! لا تواجهوه الا ببرهان و البرهان يحتاج لعمل ووحدة فى الوجدان , هل اتفقتم على يد و احدة تكون مع الديان ؟ هل نسيتم فضل الترابط فى الوديان ؟!! هل نسيتم الركب و حدوة الحصان ؟ !! هل يتوحد الجسم الواحد و يترك هذة الاحزان ؟!! هل نسيتم اذا اشتكى عضو فى الجسم الواحد تحركت كل الاعضاء فى تناصر هذا العضو فيكف الطغيان ؟!! و اعلموا احبائى فى حارة البستان ان حارة مرجان تقف معكم ... و اعلموا ان العضو الغريب فينا يلفظة الجسم الواحد بالعمل و الصبر و الاخذ بالاسباب فى كل عصر و اوان .... و مرور الأزمان .
_________________ أبـوروان | |
|